الرؤية- مدرين المكتومية

 

رعى معالي سالم بن محمد المحروقي وزير التراث والسياحة، افتتاح مهرجان المسرح العُماني الثامن، الذي تنظمه وزارة الثقافة والرياضة والشباب على مسرح العرفان، بمركز عُمان للمؤتمرات والمعارض.

ويتميز المهرجان هذا العام بالعروض الموازية، التي جاءت لتواكب العروض الرئيسية المتنافسة، إضافة إلى المعرض الفني المصاحب للمهرجان، الذي ستقام فيه الندوات والجلسات النقاشية والتعقيبية؛ إذ تسعى الوزارة من خلالها إلى تحقيق الاستراتيجية الثقافية المنبثقة من رؤية "عُمان 2040"، في أحد محاورها، التي تعنى بالمجالات الفنية وسبل الارتقاء بها.

ودعمًا للحركة المسرحية وروادها وقاماتها الفنية في الشأن المسرحي في هذه النسخة من المهرجان، كرَّم المهرجان كلًا من المكرم الدكتورعبدالكريم بن علي بن جواد اللواتي، والدكتور سعيد بن محمد السيابي، والمخرج أحمد بن سالم البلوشي، وخالد بن عمر الشنفري الذي أخرج أكثر من 60 عملًا وشارك في العديد من المشاركات الدولية وحقق جائزة أفضل إخراج مرتين على التوالي بمهرجان صلالة الجماهيري، وأحمد بن سعيد الإزكي الخبير في مجال الإعلام والتلفزيون والمسرح.

ومثّل لجنة التحكيم الرئيسية للمهرجان كل من: الدكتورة آمنة الربيع والفنان عبد الغفور البلوشي من سلطنة عُمان، ومن دولة الكويت الدكتور حسين المسلم، ومن دولة الامارات العربية المتحدة الدكتور حبيب غلوم، ومن جمهورية العراق الدكتور عبدالرضا جاسم.

ويستضيف المهرجان في دورته هذا العام نخبة من الفنانين الضيوف من خارج سلطنة عُمان، وهم كل من الفنان أحمد الجسمي من دولة الامارات العربية المتحدة، وإسماعيل عبدالله امين عام الهيئة العربية للمسرح بالكويت، إضافة إلى الفنان خالد البريكي والفنان عبدالله التركماني من الكويت. أما من المملكة العربية السعودية فيستضيف المهرجان الفنان يوسف الجراح والدكتور سامي الجمعان، ومن مملكة البحرين الفنان عبدالله ملك والفنانة شيماء سبت، ومن قطر الفنان ناصر عبدالرضا والفنان فالح فايز، ومن لبنان البرفيسور جان داوود والفنانة روان حلاوة، ومن جمهورية مصر العربية مصر الفنانة صابرين ياسين والفنان مصطفى حشيش، ومن العراق الدكتور بهاء الشمري، ومن المملكة الأردنية الهاشمية الفنان غنام الغنام والدكتور فراس الريموني.

وسيحتضن مسرح الجمعيات 6 عروض موازية للمهرجان، تتنوع بين عروض لمسرح الطفل، والمسرح المدرسي والجامعي، وعرض لذوي الإعاقة، وعرض مونودراما. إلى جانب عروض مسرح الفضاءات المفتوحة (مسرح الشارع)، التي ستقام في الساحة الخارجية لمدينة العرفان. كما سيتم عرض مسرحيات عُمانية فازت في الدورات السابقة للمهرجان، عبر شاشة العرض في ردهة المهرجان الرئيسية.

وتقام ضمن فعاليات المهرجان ندوة فكرية بعنوان "نحو مسرح عُماني فاعل"، وذلك يومي 24 و25 سبتمبر الجاري، في مسرح الردهة. وستشمل الندوة على 8 أوراق عمل، بمشاركة نخبة من الباحثين العُمانيين المختصين.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا

صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش

على هامش فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الــ 39 أقيمت ندوة “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، وقدمتها الفنانة اللبنانية تقلا شمعون.
وقدمت الندوة مدير مهرجان المونودراما الفنانة عبير عيسى التي قالت ” في قلب مهرجان يحتفي بالمسرح كنبض حيّ للثقافة والإبداع، نلتقي اليوم في محطة فكرية وفنية مميزة تحت عنوان “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، لنسلط الضوء على الفروق الدقيقة، والتقاطعات العميقة، بين فن التمثيل المسرحي وفن التمثيل أمام الكاميرا”.
وباركت عيسى للفنانة شمعون تكريمها على هامش مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة، مؤكدة أن هذا التكريم مستحق نظير مسيرتها الفنية بالمسرح والدراما والتعليم أيضًا.
وقالت عيسى “لقاؤنا اليوم مع فنانة استطاعت أن تعبر بسلاسة وإتقان بين العالمين؛ بين أضواء المسرح الدافئة وعدسة الكاميرا المتطلبة. فنانة تميزت بحضورها الطاغي وصدق أدائها، سواء على خشبة المسرح أو عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة”.
وأضافت “نرحب بـ الأستاذة الفنانة تقلا شمعون، إبنة لبنان، التي تحمل شهادات عليا في الإخراج والتمثيل، وممثلة من طراز رفيع، تحمل في رصيدها تجارب غنية ومتنوعة، جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في الساحة العربية.
وبدأت شمعون حديثها حول عنوان الندوة بمقولة تصح للتمثيل في المسرح، والتمثيل في الشاشة مؤكدة أنهما وجهان لعملة واحدة : “الدور الأساسي للممثل هو أن ينقل أفكار وأحاسيس وانفعالات الى الجمهور، سواء كان هذا الجمهور في صالة مسرح أو في البيوت”.
وأوضحت أن الفرق بين المسرح والشاشة هو التواصل، ففي المسرح يكون هذا التواصل مباشر من خلال الممثل نحو الجمهور الموجود أمامه في الصالة، يبث انفعالاته ومشاعره وأحساسه لكل شخص موجود أمامه . أما الممثل في الدراما أو الشاشة فموجود أمام الكاميرا، ولا يأخذ هنا الجمهور بعين الاعتبار ، هو يركز مع المشهد. والوعي بالجمهور يأتي لاحقًا. وهذا المطلوب، لأنه سيؤدي ويؤثر سلبًا على اأدائه.
وقالت “الأداء المسرحي هو تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب إلى مشاهد تمثيلية، يؤديها الممثل على خشبة المسرح، مستخدماً التعابير اللغوية، والجسدية، أمام حشد من الجمهور، بهدف تحقيق متعة فكرية وجمالية”.
ومن خلال عرض تفاعلي مع الحضور أوضحت الفنانة شمعون كيف أن حضور الحواس الإدراكية في المسرح يكون مُسيطرًا على الجماهير؛ لأنهم يُراقبون أداء الممثلين أمامهم لحظة بلحظة؛ في حين أنه في السينما يكون الأمر مختلف ويطغى غياب الحواس وتخيل الأحداث المعروضة على الشاشة على المشاهدين.
وبينت أنه في العرض المسرحي؛ يتبين بين الحضور الجسدي الطاغي وتشغيله مع الموهبة والخبرة والتدريب في المسرح، واللعب بالتفاصيل ، الممثل بهيئته الحقيقية أمام المشاهد والمستمع دون كاميرا قريبة أو مونتاج، بينما في العرض السينمائي؛ فإن المشاهد يتعامل مع لوحة مطبوعة يتم بثها عبر الشاشة بأحجام وأبعاد غير واقعية لأن الممثل هنا لا يحضر بهيئة الجسدية الحقيقية وإنما هو هنا مجرد صورة التقطتها الكاميرا وهو يعي ذلك.
وقالت “لطالما اعتُبر المسرح والسينما مجالين منفصلين في البنية الأكاديمية، إذ يتم تدريسهما في أقسام مختلفة لا يتقاطع عملها إلا نادرًا، وكأن كل فن من هذه الفنون يتبع قوانينه الخاصة دون صلة بالآخر. لكن هذه المقاربة، كما يشير النص، تبدو عبثية في عالم باتت فيه الوسائط البصرية متداخلة، والجمهور ينتقل بسلاسة بين خشبة المسرح وشاشة العرض”.
وأضافت شمعون: إنه في العمق، يُعد التمثيل أمام الكاميرا امتدادًا للتمثيل على المسرح وليس نقيضًا له. كلاهما يعتمد على أدوات الأداء، اللغة الجسدية، الإيماءة، الصوت، الإيقاع، والمعنى. الفرق الجوهري يكمن فقط في المسافة بين الممثل والمتلقي: فبينما يخاطب الممثل المسرحي جمهورًا حاضرًا يتنفس معه اللحظة، يتعامل الممثل أمام الكاميرا مع عدسة تُعيد تشكيل الزمن والزاوية والإحساس.
ونوهت أن تجاوز الفصل بين المسرح والشاشة لا يعني إلغاء الفروق التقنية، بل يعني الاعتراف بأن جوهر الأداء الدرامي واحد، وأن الفنان الذي يمتلك أدواته ويعي كيف يصنع المعنى، يمكنه التنقل بين الخشبة والكاميرا دون أن يشعر بالغربة.
وفي ختام الندوة التي امتدت ساعتين من الزمن أجابت الفنانة تقلا شمعون على العديد من أسئلة الحضور التي تمركزت حول الحالة المسرحية العربية اليوم والرؤى والتطلعات نحوها. وأسئلة عامة حول تجربتها المسرحية الشخصية.
فيما قدمت مدير مهرجان المونودراما عبير عيسى، الشكر والتقدير للفنانة شمعون التي أثرت بثقافتها وخلفيتها الأكاديمية الندوة ، باسم إدارة مهرجان جرش والحضور.

مقالات مشابهة

  • إسدال الستار على النسخة السابعة من ملتقى ظفار للقرآن الكريم
  • تأجيل ندوة أشرف عبد الباقي في المهرجان القومي للمسرح المصري
  • غدا.. ندوة تكريم أشرف عبد الباقي بالمهرجان القومي للمسرح
  • مسرح العرائس
  • وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
  • غدًا.. «أصحاب الأرض» على مسرح ميامي ضمن المهرجان القومي لـ المسرح
  • تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا
  • مسرح يتحوّل إلى صرخة.. اسمي غزة يفرض نفسه على كرنفال إسبانيا
  • كورال “هارموني” المصرية يضيء المسرح الشمالي في مهرجان جرش
  • مستشفى‎ الدكتور سليمان الحبيب بالخبر يعيد الحركة لثمانينية بعملية استبدال مفصل ركبة جرت بتقنية الجراحة بالروبوت