تقلا شمعون في جرش 39: بين حرارة المسرح وبرودة الكاميرا
تاريخ النشر: 29th, July 2025 GMT
صراحة نيوز- اللجنة الإعلامية لمهرجان جرش
على هامش فعاليات مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة ضمن فعاليات مهرجان جرش للثقافة والفنون بدورته الــ 39 أقيمت ندوة “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، وقدمتها الفنانة اللبنانية تقلا شمعون.
وقدمت الندوة مدير مهرجان المونودراما الفنانة عبير عيسى التي قالت ” في قلب مهرجان يحتفي بالمسرح كنبض حيّ للثقافة والإبداع، نلتقي اليوم في محطة فكرية وفنية مميزة تحت عنوان “مقاربة التمثيل بين الخشبة والشاشة”، لنسلط الضوء على الفروق الدقيقة، والتقاطعات العميقة، بين فن التمثيل المسرحي وفن التمثيل أمام الكاميرا”.
وباركت عيسى للفنانة شمعون تكريمها على هامش مهرجان المونودراما المسرحي بدورته الثالثة، مؤكدة أن هذا التكريم مستحق نظير مسيرتها الفنية بالمسرح والدراما والتعليم أيضًا.
وقالت عيسى “لقاؤنا اليوم مع فنانة استطاعت أن تعبر بسلاسة وإتقان بين العالمين؛ بين أضواء المسرح الدافئة وعدسة الكاميرا المتطلبة. فنانة تميزت بحضورها الطاغي وصدق أدائها، سواء على خشبة المسرح أو عبر الشاشة الصغيرة والكبيرة”.
وأضافت “نرحب بـ الأستاذة الفنانة تقلا شمعون، إبنة لبنان، التي تحمل شهادات عليا في الإخراج والتمثيل، وممثلة من طراز رفيع، تحمل في رصيدها تجارب غنية ومتنوعة، جعلتها واحدة من أبرز الأسماء في الساحة العربية.
وبدأت شمعون حديثها حول عنوان الندوة بمقولة تصح للتمثيل في المسرح، والتمثيل في الشاشة مؤكدة أنهما وجهان لعملة واحدة : “الدور الأساسي للممثل هو أن ينقل أفكار وأحاسيس وانفعالات الى الجمهور، سواء كان هذا الجمهور في صالة مسرح أو في البيوت”.
وأوضحت أن الفرق بين المسرح والشاشة هو التواصل، ففي المسرح يكون هذا التواصل مباشر من خلال الممثل نحو الجمهور الموجود أمامه في الصالة، يبث انفعالاته ومشاعره وأحساسه لكل شخص موجود أمامه . أما الممثل في الدراما أو الشاشة فموجود أمام الكاميرا، ولا يأخذ هنا الجمهور بعين الاعتبار ، هو يركز مع المشهد. والوعي بالجمهور يأتي لاحقًا. وهذا المطلوب، لأنه سيؤدي ويؤثر سلبًا على اأدائه.
وقالت “الأداء المسرحي هو تحويل نص المسرحية الأدبي المكتوب إلى مشاهد تمثيلية، يؤديها الممثل على خشبة المسرح، مستخدماً التعابير اللغوية، والجسدية، أمام حشد من الجمهور، بهدف تحقيق متعة فكرية وجمالية”.
ومن خلال عرض تفاعلي مع الحضور أوضحت الفنانة شمعون كيف أن حضور الحواس الإدراكية في المسرح يكون مُسيطرًا على الجماهير؛ لأنهم يُراقبون أداء الممثلين أمامهم لحظة بلحظة؛ في حين أنه في السينما يكون الأمر مختلف ويطغى غياب الحواس وتخيل الأحداث المعروضة على الشاشة على المشاهدين.
وبينت أنه في العرض المسرحي؛ يتبين بين الحضور الجسدي الطاغي وتشغيله مع الموهبة والخبرة والتدريب في المسرح، واللعب بالتفاصيل ، الممثل بهيئته الحقيقية أمام المشاهد والمستمع دون كاميرا قريبة أو مونتاج، بينما في العرض السينمائي؛ فإن المشاهد يتعامل مع لوحة مطبوعة يتم بثها عبر الشاشة بأحجام وأبعاد غير واقعية لأن الممثل هنا لا يحضر بهيئة الجسدية الحقيقية وإنما هو هنا مجرد صورة التقطتها الكاميرا وهو يعي ذلك.
وقالت “لطالما اعتُبر المسرح والسينما مجالين منفصلين في البنية الأكاديمية، إذ يتم تدريسهما في أقسام مختلفة لا يتقاطع عملها إلا نادرًا، وكأن كل فن من هذه الفنون يتبع قوانينه الخاصة دون صلة بالآخر. لكن هذه المقاربة، كما يشير النص، تبدو عبثية في عالم باتت فيه الوسائط البصرية متداخلة، والجمهور ينتقل بسلاسة بين خشبة المسرح وشاشة العرض”.
وأضافت شمعون: إنه في العمق، يُعد التمثيل أمام الكاميرا امتدادًا للتمثيل على المسرح وليس نقيضًا له. كلاهما يعتمد على أدوات الأداء، اللغة الجسدية، الإيماءة، الصوت، الإيقاع، والمعنى. الفرق الجوهري يكمن فقط في المسافة بين الممثل والمتلقي: فبينما يخاطب الممثل المسرحي جمهورًا حاضرًا يتنفس معه اللحظة، يتعامل الممثل أمام الكاميرا مع عدسة تُعيد تشكيل الزمن والزاوية والإحساس.
ونوهت أن تجاوز الفصل بين المسرح والشاشة لا يعني إلغاء الفروق التقنية، بل يعني الاعتراف بأن جوهر الأداء الدرامي واحد، وأن الفنان الذي يمتلك أدواته ويعي كيف يصنع المعنى، يمكنه التنقل بين الخشبة والكاميرا دون أن يشعر بالغربة.
وفي ختام الندوة التي امتدت ساعتين من الزمن أجابت الفنانة تقلا شمعون على العديد من أسئلة الحضور التي تمركزت حول الحالة المسرحية العربية اليوم والرؤى والتطلعات نحوها. وأسئلة عامة حول تجربتها المسرحية الشخصية.
فيما قدمت مدير مهرجان المونودراما عبير عيسى، الشكر والتقدير للفنانة شمعون التي أثرت بثقافتها وخلفيتها الأكاديمية الندوة ، باسم إدارة مهرجان جرش والحضور.
المصدر: صراحة نيوز
كلمات دلالية: اخبار الاردن عرض المزيد الوفيات عرض المزيد أقلام عرض المزيد مال وأعمال عرض المزيد عربي ودولي عرض المزيد منوعات عرض المزيد الشباب والرياضة عرض المزيد تعليم و جامعات في الصميم ثقافة وفنون نواب واعيان علوم و تكنولوجيا اخبار الاردن الوفيات أقلام مال وأعمال عربي ودولي نواب واعيان تعليم و جامعات منوعات الشباب والرياضة ثقافة وفنون علوم و تكنولوجيا زين الأردن مهرجان المونودراما أمام الکامیرا فی المسرح
إقرأ أيضاً:
تامر عاشور يتألق في أقوى ليالي موسم الكويت.. صور
في أمسية وصفت بأنها أقوى ليالي موسم الكويت الغنائي 2025، نجحت Pacha Group في جمع ثلاثة من أهم نجوم الغناء العربي تامر عاشور، أحمد سعد، وآدم لأول مرة في تاريخ الحفلات، ليعتلوا معاً خشبة أرينا الكويت ويقدموا سهرة فنية متكاملة امتزج فيها الإحساس بالطرب والحماس، وسط حضور جماهيري كامل العدد ملأ جنبات المسرح حتى آخر مقعد.
منذ اللحظات الأولى، بدا واضحاً أن الجمهور الكويتي على موعد مع ليلة مختلفة. تدفّق الحضور باكراً، واستقبلهم فريق التنظيم باحترافية عكست بصمة Pacha Group التي تواصل ترسيخ مكانتها كأحد أهم صُنّاع الترفيه في الكويت.
فارس الوصلة الأولىعند الساعة 9:30، اعتلى الإعلامي عبدالله مال الله المسرح ليقدم أول نجوم الليلة، تامر عاشور، الذي حيّا الجمهور قائلاً إنه يعتز بلقائه مجدداً بالجمهور الكويتي، مثمّناً جهود Pacha Group والتنظيم الذي أشرف عليه حسين موسى لضمان ظهور الفنانين بصورة تليق بالجمهور.
عاشور قدّم وصلة طربية زاخرة بالعاطفة، تفاعل معها الجمهور بشكل لافت، متنقلاً بين أبرز أغانيه مثل، تسلم، قولوله سماح، عشت معاك حكايات، مشوفناش خير، على حسّك في أيامي وغيرهم من الأغنيات المميزة.
و أنهى تامر عاشور وصلته وسط موجة تصفيق وقف لها الجمهور طويلاً، في لحظة وداع وصفها كثيرون بأنها ذكرى ستبقى لسنوات.
صوت يخترق القلوبومع دخول النجم آدم، ارتفعت حرارة الليلة أكثر. فاستقبلته الجماهير بحفاوة كبيرة، خصوصاً أن أغانيه لطالما ارتبطت عند محبيه بالمشاعر العميقة واللحظات المؤثرة.
قدّم آدم مجموعة من أنجح أعماله التي ردّدها الحضور بصوت واحد، منها:خليني مزاجك، على بالي، كيفك إنت، هذا انت، أذكريني”
اللحظة التي لن تُنسىو كانت المفاجأة التي لم يعلن عنها مسبقاً هي صعود أحمد سعد وتامر عاشور إلى المسرح أثناء وصلة آدم، ليقدم الثلاثي تريو غنائي استثنائي جمع الإحساس والقوة والانسجام الصوتي، في لوحة فنية “أحرقت” المسرح حماساً، وصفها الجمهور بأنها تريو العام بلا منازع.
وبين مقطع وآخر، كانت الجماهير تتفاعل معه وقوفاً، فيما امتلأت منصات التواصل الاجتماعي بمقاطع من وصلته.
بصمة حقيقيةاختُتمت الليلة بإشادة واسعة للتنظيم الاحترافي الذي قدمته Pacha Group، والتي باتت اليوم لاعباً رئيسياً في إعادة تشكيل ملامح المشهد الفني بالكويت.
من خلال اختيارها الجرئ بدمج ثلاثة نجوم لأول مرة، مروراً بالإضاءة الخلابة التي صنعت لوحات جمالية على المسرح، ووصولاً إلى أدق تفاصيل التجربة الجماهيرية، أكدت الشركة أنها تعمل بمعايير عالمية تُسهم في تعزيز مكانة الكويت كعاصمة للأحداث الفنية في المنطقة.
ليلة أرينا الكويت لم تكن مجرد حفل… كانت حدثاً فنياً حقيقياً سيبقى محفوراً في ذاكرة موسم الكويت الغنائي.