ذكرى وفاته الثالثة.. مواقف مؤثرة لـ هشام سليم في حياة أصدقائه
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تصدر اسم الفنان هشام سليم التريند عبر مواقع التواصل الإجتماعي، صباح اليوم، على الرغم من مرور يوم ذكرى وفاته حيث رحل عن عالمنا عام 2022، وشهدت حياة الفنان الراحل العديد من المواقف الإنسانية و المؤثرة في حياة أصدقائه، حيث روى عدد من نجوم الوسط الفني هذه الأحداث ليكشفوا الجانب الإنساني له.
كتبت الفنانة نشوى مصطفى، عبر حسابها الرسمي بموقع "فيس بوك" إن هشام سليم عندما علم بأن شريهان اشترت شقة للفنانة الراحلة ثريا إبراهيم وقت أن شاركتها بطولة مسرحية "شارع محمد علي"، وعرض عليها هشام سليم المشارك في بطولة المسرحية أيضًا أن يشتري الأثاث لها، لكنها كانت اشترته بالفعل ولكنها طلبت منه أمرًا آخر".
وتابعت: "كشفت له ثريا إبراهيم وهو تمازحه أنها تتمنى أداء فريضة الحج، وفوجئت بالفعل في اليوم التالي بأن هشام سليم تكفل بمصاريف الحج وحجز لها تذاكر السفر، كما أعطاها مصروفا لكي يساعدها في الإنفاق على نفسها في الحج".
حسام داغر يروي موقفًا إنسانيًا للفنان الراحل هشام سليمروى الفنان حسام داغر عن موقف إنساني فعله هشام سليم معه، وكتب عبر حسابه بموقع فيس بوك قائلًا: "رحل الجميل الطيب الجدع الحنين ابن الناس النضاف بيمشوا واحد ورا التاني لما شالولي مشاهد ليا في فيلم كلام في الحب وكان أول فيلم شاركت فيه و طلعت بره القاعة في العرض الخاص وبكيت".
وأضاف: "جيه ورايا تطبطب عليا و خصوصا إن في مشاهد انت كنت فيها معايا و حضنتني و قلتلي اجمد لسه ياما هتشوف لما انا اختلفت معاهم في مسلسل لحظات حرجة وكان المخرج الكبير ساعتها أول مرة يخرج و مكانش مقدر اني عندي مسرحية مبلغ بيها الإنتاج و كان لازم امشي قبل الساعة 9 و خرجت من اوضتك يومها زعقت فيهم و فكرت المخرج يومها اللي اتريق علي فكرة المشاركة في المسرح و اعتبرها تضييع وقت أن والده الكاتب الكبير اساسًا كان موظف في مسرح الدولة".
وتابع داغر: "وشرح له قاعدة أن المسرح يلغي التصوير و التصوير يلغي البروفة و قلتلي انت لسه هنا اجري الحق مسرحيتك يا حس .. كنت دايمًا ميهمكش وهيهمك مين وأنت المتربي على الأصول و الأخلاق و جبر الخاطر".
واختتم منشوره قائلاً: "ربنا يجعل تعبك و مقاومتك للمرض اللعين في ميزان حسناتك طول عمرك محارب حاربت و اتحاربت كتير لكن المرادي للاسف خسرت المعركة و خسرنا كلنا هشام سليم .. ارتاح و نام ما هي إلا نومة بنرتاح فيها كلنا .. او ممكن اعتبرها … استراحة محارب مع السلامة يا برنس السينما و المسرح و التلفزيون.. مع السلامة استاذ هشام سليم".
صلاح عبد الله يروي التواصل الأخير مع هشام سليمكتب الفنان صلاح عبدالله عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر عن كواليس فيلم "يا مهلبية يا" قائلًا: "كنت المنتج الفني للفيلم، وكان هشام بطل الفيلم ومعاه 4 كوميديانات عتاولة علاء ولي الدين، صلاح عبدالله، أشرف عبد الباقي وأحمد آدم، كان فرحان بيهم وكان معظمهم جديد على السينما ولكنه كان بيعاملهم كأنهم أبطال، كان بيحترم الإنسانية أكثر من أي شيء تاني.. الله يرحمك يا أعز إنسان".
وتابع: "هشام كان فرحان بينا جدًا وكان بيصر يوصلني عشان ماكانش عندي عربية، ورغم إنه كان أصغر مني سناً لكن كنت يستنير بخبرته السينمائية وحكاياته الممتعة، وآراؤه المتميزة وفضلنا أصدقاء".
وأضاف عبدالله: "لما عرف اني قلقان عليه عشان مش عارف اوصله، بعتلي ڤويس قبل وفاته بأيام يطمني ويدعيلي".
أيمن بهجت قمر يروي موقفًا إنسانيًا للفنان الراحل هشام سليمذكر الكاتب والسيناريست أيمن بهجت قمر عن موقف جمع بينه وبين الفنان الراحل هشام سليم عبر حسابه الرسمي بموقع تويتر معلقًا: "أنا عمري ما انسى كنت ولد يتيم وبروح المسرح أيام رواية ابويا شارع محمد علي وكان الطبيعي إن أصحاب أبويا يجبروا بخاطري".
وأكمل: "وكانت طبعًا شيريهان كده لكن اللي كان بجد فوق الوصف معايا هو هشام برغم انه ماحضرش والدي لكنه كان اجدع من ناس كتير اوي في المسرح وعمري ما نسيت له ده طول حياتي".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: هشام سليم الفنان الراحل هشام سليم ذكرى وفاة هشام سليم هشام سلیم
إقرأ أيضاً:
وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
يواصل المهرجان القومي للمسرح المصري برئاسة الفنان محمد رياض فعالياته الثقافية والفكرية ضمن محور "وصلة"، الذي يهدف إلى مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية المختلفة، حيث استضاف الفنان عبد المنعم رياض والفنان ميدو عبد القادر في جلسة حوارية ثرية أدارها المخرج أحمد فؤاد، وامتلأت بكثير من الشهادات والتأملات في معنى المسرح، وملامح الرحلة الفنية لكل منهما.
في مستهل اللقاء، عبّر المخرج أحمد فؤاد عن سعادته بهذا المحور المهم الذي يمنح فرصة للاحتفاء بالتجارب المسرحية، قائلاً:وأشكر إدارة المهرجان على هذا المحور الذي يتيح لنا التعرف عن قرب على تجارب أثبتت جدارتها على خشبة المسرح، ومنها تجربتا عبد المنعم رياض وميدو عبد القادر، اللذان حققا فارقًا واضحًا من خلال الإصرار والشغف بالفن المسرحي."
عبد المنعم رياض: كل ليلة عرض هي إعادة اكتشاف للنفس
من جانبه، أعرب الفنان عبد المنعم رياض عن امتنانه للمهرجان وإدارته، مؤكدًا أن فكرة التواصل بين الأجيال المسرحية تمنح فرصًا ثمينة لتبادل الخبرات والتجارب.
وقال: المسرح هو بيتنا الحقيقي، وهو أبو الفنون، وتأثيره لا يتوقف عند حدود العرض، بل يمتد لسنوات، لأن كل ليلة عرض تمنح الفنان فرصة لإعادة اكتشاف نفسه."
واستعاد رياض بداياته الفنية قائلًا:
"بدأت ككل فنان حقيقي من المسرح المدرسي، وتدرجت حتى المسرح الجامعي، الذي اعتبره المرحلة المفصلية في رحلتي، ثم جاءت تجربة العمل مع الفنان محمد صبحي في استوديو الممثل، وهي تجربة ساهمت في تكويني المهني."
وأضاف: المسرح ليس مجرد مهنة بل نمط حياة، ولا يمكن لأي فنان أن يهجره، فهو الاختبار اليومي الصادق للفنان، وكل شخصية قدمتها تورطت معها نفسيًا، ومن أصعب الشخصيات التي جسدتها كانت شخصية سرحان في (أفراح القبة) وشخصية كيوبيد، إذ عشت مع كل منهما صراعًا داخليًا غنيًا ومؤثرًا."
ميدو عبد القادر: المسرح تجربة مقدسة والفنان عبد المنعم رياض متصالح مع ذاته
أما الفنان ميدو عبد القادر، فتحدث عن رحلته مع المسرح بداية من مدينة الإسماعيلية، حيث صعد أول مرة على خشبة المسرح في الصف الخامس الابتدائي بدور "الحارس"، ثم في الإذاعة المدرسية، قبل أن تتبلور تجربته بشكل احترافي خلال دراسته الجامعية.
وقال: في الجامعة كانت الانطلاقة الحقيقية، ثم التحقت بعدة ورش مسرحية، وعملت مع الثقافة الجماهيرية، وشاركت في العديد من العروض في نوادي المسرح والفرقة القومية، ثم التحقت بالمعهد العالي للفنون المسرحية، وتعلمت الإخراج والتمثيل."
وأشار عبد القادر إلى عمق العلاقة الفنية التي جمعته بالفنان عبد المنعم رياض، قائلًا:
"عملنا معًا في عروض كثيرة مثل (الزير سالم) التي حصلت فيها على جائزة أفضل ممثل أول، و(طقوس الإشارات والتحولات)، و(أفراح القبة)، وهو فنان متصالح مع ذاته، ومحب لكل من حوله، وقد تعلمت منه الكثير. المقولة الشهيرة "عدوك ابن كارك" لا تنطبق على علاقتي بعبد المنعم، فهي علاقة ود وصداقة حقيقية."
عن قدسية المسرح وهمومه
وفي وصفه لسحر المسرح، قال عبد القادر: المسرح هو الفن الحي، المكان الوحيد الذي يكشف لك حقيقتك كفنان، ويمنحك تقييمًا حيًا لحضورك وتأثيرك. لا يمكن لأي فنان أن يعرف موضعه إلا من خلال تفاعل الجمهور المباشر معه، فهو مرآة صادقة، وفرصة متكررة لإعادة تشكيل الشخصية وتطوير الأداء."
وعن التحديات التي تواجه المسرحيين، أوضح أن من أبرز المشكلات التي تعاني منها الحركة المسرحية هي إهدار الوقت في البروفات التي قد تمتد لعام أو أكثر، قائلًا:زمننا اليوم يتسم بالسرعة، ويجب إيجاد حلول عملية لتوفير الوقت خلال إعداد العرض، إضافة إلى التقدير المادي الضعيف الذي يتقاضاه الممثل المسرحي مقارنة بالسينما والتلفزيون، رغم ما يبذله من جهد مضاعف، فهذه إشكاليات تتطلب إعادة النظر فيها بشكل جاد."
المسرح يربط الأجيال.. ويعيد اكتشاف الإنسان
وقدّم اللقاء صورة مُضيئة من صور الحوار الخلاق بين الأجيال الفنية المختلفة، حيث بدا واضحًا أن المسرح لا يشيخ، بل هو مساحة دائمة لتجديد الذات، وصناعة الوعي، وإعادة تشكيل الإنسان.
في هذا الإطار، بدا الفنان عبد المنعم رياض أكثر قربًا من مفردة "البيت" حين وصف المسرح، بينما قال ميدو عبد القادر إن المسرح تجربة "مقدسة"، لا يمكن لأي ممثل أن يدّعي اكتمال أدواته من دون خوضها، وهكذا، غادر الجمهور اللقاء محمّلًا بدروس وتفاصيل من داخل الكواليس، بين فنانين جمعتهما خشبة المسرح، وفرقتهما سنوات، ولكن وحّدهما عشق أبدي لفن لا يموت.