تأثير خفض أسعار الفائدة العالمية على الاستثمار في الأسواق الناشئة
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قال محمد هشام، محلل أسواق المال، إن خفض أسعار الفائدة العالمية من قبل البنوك المركزية الكبرى سيؤدي إلى انخفاض تكلفة الاقتراض.
وهذا الانخفاض سيساهم في تراجع العوائد على الاستثمارات، مما يدفع المستثمرين للبحث عن فرص استثمارية توفر عوائد أعلى.
سنتناول تأثير هذا الخفض على الأسواق الناشئة، والقطاعات المستفيدة من تدفق الاستثمارات الأجنبية.
في مداخلة هاتفية عبر قناة "إكسترا نيوز"، أكد هشام أن انخفاض أسعار الفائدة العالمية سيساهم في تخفيض تكلفة الاقتراض، مما يجعل الحصول على التمويل أكثر سهولة.
هذا بدوره سيؤثر على العوائد المتوقعة من الاستثمارات، حيث تتجه العوائد نحو الانخفاض في ظل الأوضاع الحالية.
ونتيجة لذلك، فإن المستثمرين، الذين يسعون عادةً لتحقيق عوائد مرتفعة، سيبدأون في البحث عن فرص استثمارية جديدة.
تدفق رؤوس الأموال الأجنبيةأحد الآثار الإيجابية لتخفيض أسعار الفائدة هو تدفق رؤوس الأموال الأجنبية إلى الأسواق الناشئة.
هذا التدفق يساعد على تحفيز السيولة في الأسواق، ويعزز من قيمة الأصول، مما يوفر بيئة استثمار أكثر حيوية.
كما يشير هشام إلى أن هذا النوع من الاستثمارات يعزز من قدرة الأسواق على جذب المزيد من الأموال، مما يسهم في تحقيق النمو الاقتصادي.
القطاعات المرتبطة بالنمو الاقتصاديأوضح هشام أن القطاعات المرتبطة بالنمو الاقتصادي تعتبر من الأكثر استفادة في الدول الناشئة نتيجة تدفق الاستثمارات الأجنبية.
ومن بين هذه القطاعات، يبرز قطاع البنية التحتية، حيث تحتاج العديد من الأسواق الناشئة إلى سيولة لإقامة طرق ومنشآت كبيرة.
هذا النوع من الاستثمار يعد أساسيًا لتحقيق التنمية المستدامة ويعزز من قدرة الدول على تحسين مستوى الخدمات العامة.
العوائد المرتفعة في قطاع البنية التحتيةيشير المحلل إلى أن المستثمرين يرون أن عوائد الاستثمار في البنية التحتية مرتفعة، ولكنها تظهر بشكل واضح على المدى البعيد.
تعتبر الاستثمارات في البنية التحتية أصولًا طويلة الأجل، لذلك يجب على المستثمرين أن يكونوا مستعدين للانتظار لتحقيق العوائد المرجوة.
ومن المتوقع أن تزداد الاستثمارات في هذا القطاع مع تزايد الحاجة إلى تحسين البنية التحتية في العديد من الدول الناشئة.
نشاط القطاع الماليمع انخفاض تكلفة الاقتراض، يشجع القطاع المالي على أن يكون أكثر نشاطًا. حيث ستمكن الفوائد المنخفضة البنوك والشركات والخدمات المالية من زيادة حجم نشاطها، مما يسهم في توفير المزيد من الفرص الاستثمارية.
هذا النوع من النشاط يمكن أن يؤدي إلى زيادة المنافسة في السوق، مما يعود بالنفع على المستهلكين والمستثمرين على حد سواء.
تأثير زيادة التدفقات على القطاع العقاريوأشار هشام إلى أن زيادة التدفقات لرؤوس الأموال ستؤدي إلى زيادة الطلب على العقارات، سواء كانت سكنية أو إدارية، وأن تزايد الاستثمارات في هذا القطاع سيعزز من نموه ويساهم في خلق بيئة مناسبة للمستثمرين.
ويتوقع أن يشهد السوق العقاري انتعاشًا ملحوظًا نتيجة هذه التدفقات، مما يعكس التغيرات الإيجابية في الأوضاع الاقتصادية.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: خفض أسعار الفائدة تدفق الاستثمارات الأجنبية سوق المال البنية التحتية القطاع العقاري عوائد الاستثمار الأسواق الناشئة البنیة التحتیة أسعار الفائدة
إقرأ أيضاً:
الفاو: انخفاض أسعار الغذاء العالمية في مايو
أشارت منظمة الأغذية والزراعة التابعة للأمم المتحدة الفاو، أمس الجمعة، أن أسعار السلع الغذائية العالمية انخفضت في مايو مدفوعة بانخفاض ملحوظ في أسعار الحبوب والسكر والزيوت النباتية.
وبحسب مؤشر الفاو ، الذي يتابع شهرياً، سجلت التغيرات في أسعار سلة من السلع الغذائية الأكثر تداولاً على مستوى العالم، 127.7 نقطة في مايو منخفضاً 0.8% عن أبريل.
قراءة شهر مايو، كانت أعلى 6% على أساس سنوي، لكنها أقل 20% من الذروة التي سجلتها في مارس 2022 في أعقاب الغزو الروسي الشامل لأوكرانيا الذي أشعل حرباً مدمرة بين اثنين من كبار منتجي الحبوب في العالم.
وقالت "الفاو" إن مؤشرها لأسعار الحبوب انخفض 1.8% على أساس شهري، مدفوعاً بانخفاض حاد في أسعار الذرة العالمية. وأثر الحصاد القوي والإمدادات الوفيرة في الأرجنتين والبرازيل، إلى جانب توقعات بمحصول قياسي في الولايات المتحدة، على الأسعار.
كذلك تراجعت أسعار القمح بسبب تحسن ظروف المحاصيل في نصف الكرة الشمالي. في المقابل، ارتفعت أسعار الأرز 1.4%، مدعومة بالطلب القوي على الأصناف العطرية وتقلب أسعار العملات.
من جانب آخر، تراجعت أسعار الزيوت النباتية 3.7% مقارنة بشهر أبريل/نيسان، مع انخفاض جميع أنواع الزيوت الرئيسية.
وخسر مؤشر منظمة الأغذية والزراعة لأسعار السكر 2.6%، مما يعكس المخاوف بشأن التوقعات الاقتصادية العالمية وضعف الطلب من صناعات الأغذية والمشروبات وتوقعات انتعاش الإنتاج في الموسم المقبل.
وفي تقرير منفصل عن الحبوب، توقعت الفاو إنتاجاً عالمياً قياسياً من الحبوب يبلغ 2.911 مليار طن في عام 2025، ارتفاعاً من 2.848 مليار طن في تقديراتها السابقة وبزيادة 2.1% عن 2024.