جمعة يوضح بركات ومبشرات صاحبت ميلاد النبي
تاريخ النشر: 23rd, September 2024 GMT
قال الدكتور علي جمعة، عضو هيئة كبار العلماء، ومفتي الجمهورية السابق، أن ميلاد النبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم قد صاحبه بركات ومبشرات أصابت من حوله في زمانه، ونرجو أن تتنزل على محبيه ومتبعيه في زماننا هذا بركات ونفحات في ذكرى مولده الشريف الذي كان نورا ورحمة من رب العالمين على خلق الله أجمعين.
جمعة: وصف الله رسوله في القرآن بأنه نور يُبدد الظلمات مختار جمعة يوجه الشكر للسيسي: "سر يا ريس على بركة الله ونحن جنودك" بركته على قومه:تمثلت في الكشف عن بئر زمزم، الذي طمر قبل ميلاده بسنين عديدة, فكانت تتحمل قريش خلالها المشاق في حمل الماء وجلبه إلى الحرم وما حوله, خاصة في موسم الحجيج الذي تفد فيه قبائل العرب وزوار البيت, وهذه المهمة كانت تسمى بالسقاية.
حتى رأى عبد المطلب جد النبي رؤيا وهو نائم في الحجر تأمره بحفر زمزم, وفيها تحديد لمكانها الذي دفنت فيه عند منحر قريش.
وفي ذلك ربط بين إسماعيل بن إبراهيم ومحمد بن عبد الله عليهما السلام, فإسماعيل ظمئ وهو صغير فالتمست له أمه ماء فلم تجده فتفجر عند قدمه ماء زمزم فكان بداية أمره, وكذلك فإن محمدا صلى الله عليه وآله وسلم كان بداية أخرى لهذه البئر المباركة, فكان مولده بركة على قومه.
بركته على أبويه:كان للنبي محمد صلى الله عليه وآله وسلم بركة على أبويه إسماعيل بن إبراهيم وعبد الله بن عبد المطلب, فقد كانت نجاتهما من الذبح بإذن الله بمعجزة, وذلك حتى يخرج من نسلهما رسول الله سيد الخلق, فدى الله تعالي إسماعيل بذبح عظيم; قال تعالى: (وَفَدَيْنَاهُ بِذِبْحٍ عَظِيمٍ) [الصَّافات:107], وكانت نجاة عبد الله من الذبح آية أيضا, حيث كان سيذبح في وفاء عبد المطلب بنذره, فألهم الله القبائل أن تفديه بمائة ناقة, فلما كبر وتزوج آمنة بنت وهب, أنجبا محمدا عليه الصلاة والسلام, فهو ابن الذبيحين.
ولم يلبث أبوه عبد الله أن توفي بعد أن حملت آمنة وترك هذه النسمة المباركة, ودفن بالمدينة عند أخواله بني عدي بن النجار, وكأن القدر يقول له: قد انتهت مهمتك في الحياة, وهذا الجنين الطاهر يتولى الله عز وجل بحكمته ورحمته تربيته وتأديبه وإعداده لإخراج البشرية من الظلمات إلى النور
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: عليه الصلاة والسلام ميلاد النبي النبى محمد صلى الصلاة والسلام الدكتور علي جمعة مفتي الجمهورية السابق عضو هيئة كبار العلماء الله علیه عبد الله
إقرأ أيضاً:
أفضل أعمال العشر من ذي الحجة .. ماذا كان يفعل النبي؟
تتزايد عمليات البحث مع اقتراب دخول شهر ذي الحجة، حيث يحرص المسلمون حول العالم على اغتنام هذه الأيام المباركة التي أقسم الله بها في القرآن الكريم، في قوله تعالى: "والفجر، وليالٍ عشر"، وقد فسر ابن كثير هذه الليال بأنها العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، وهو قسم يدل على عِظَم هذه الأيام ومكانتها عند الله عز وجل.
وفي هذا السياق، تستعد دار الإفتاء المصرية لرؤية هلال شهر ذي الحجة لعام 1446 هـ / 2025 م، يوم الثلاثاء 29 من شهر ذو القعدة الموافق 27 مايو الجاري.
ووفقًا لنتائج الرؤية الشرعية، سيكون أول أيام شهر ذي الحجة إما يوم الأربعاء الموافق 28 مايو، أو الخميس 29 مايو، وعلى ضوء ذلك يبدأ المسلمون في الإعداد النفسي والروحي لأداء أفضل الأعمال في هذه الأيام المباركة.
وقد أجمع الفقهاء على فضل هذه الأيام، واستدلوا بحديث النبي صلى الله عليه وسلم:
"ما من أيامٍ العمل الصالح فيها أحب إلى الله من هذه الأيام العشر".
فقال الصحابة: "ولا الجهاد في سبيل الله؟"، قال:
"ولا الجهاد في سبيل الله، إلا رجل خرج بنفسه وماله ولم يرجع من ذلك بشيء".
وأوضح الفقهاء أن العمل الصالح في هذه الأيام يقوم على أربعة أعمدة أساسية:
العبادة
العمل الخيري
الإصلاح في الأرض
الدعوة إلى الله
وبيّنوا أن النبي جسّد هذه الأعمدة في سبعة أعمال واضحة كان يحرص عليها في العشر الأوائل من ذي الحجة، وهي أعمال يُستحب للمسلمين الاقتداء به فيها خلال هذه الفترة:
صيام الأيام التسعة الأولى من ذي الحجة، لما لها من أجر عظيم وفضل كبير.
قيام الليل بركعتين أو أربع ركعات، تقربًا إلى الله تعالى.
الذكر المستمر وخاصة "الباقيات الصالحات"، مثل: سبحان الله، الحمد لله، لا إله إلا الله، الله أكبر.
الصدقة، نظرًا لأن هذه الأيام هي موسم العطاء والخير ومضاعفة الأجر.
صلة الأرحام، لما فيها من إصلاح اجتماعي وتوطيد للعلاقات بين الناس.
الدعاء، وخصوصًا في يوم عرفة الذي يُعد من أعظم أيام السنة، حيث تُستجاب فيه الدعوات.
مساعدة الآخرين، سواء بنصيحة أو موعظة أو إرسال محتوى ديني ينفعهم ويحفزهم على العبادة في هذه الأيام المباركة.