في ظل تحديات عالمية.. «الأمم المتحدة» تفتتح دورتها الـ79
تاريخ النشر: 24th, September 2024 GMT
في ظل تزايد حدة الحروب والصراعات العالمية، افتتح قادة العالم الاجتماع السنوي في الجمعية العامة للأمم المتحدة في دورتها الـ79، والتي ستنتهي في 30 سبتمبر، وذلك مع بدء الأسبوع «رفيع المستوى»، الذي يعتبر أكبر حدث سنوي حيث يقوم الرؤساء والملوك وكبار القادة من جميع الدول الأعضاء البالغ عددها 193 دولة للتحدث إلى العالم، وإجراء مناقشات بينهم، مع التوقعات بالتركيز علي حروب أوكرانيا والشرق الأوسط وأفريقيا، وزيادة حدة التوترات بين القوى العالمية.
ويفتتح أنطونيو جوتيريش، الأمين العام للأمم المتحدة، الجلسة بكلمة عن الحروب المشتعلة في العالم، ثم يتحدث رئيس الجمعية العامة فيليمون يانج، ثم رئيس البرازيل لويس إيناسيو لولا دا سيلفا، حيث تعد البرازيل الدولة التي تفتتح عادةً هذه المناقشات، ثم رئيس الولايات المتحدة جو بايدن، بصفته رئيس الدولة المستضيفة لمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
من المتوقع أن يسعى بايدن في خطابه إلى ترسيخ إرثه في السياسة الخارجية والحديث عن إنجازاته مع بقاء 4 أشهر فقط على انتهاء ولايته، وستركز كلمته على دعوة المجتمع الدولي لدعم أوكرانيا في الحرب بين كييف وموسكو، بالإضافة إلى طرح مقترحات للتوصل إلى حل دبلوماسي للأزمات الإقليمية في الشرق الأوسط، وذلك وسط تصاعد العدوان الاسرائيلي علي لبنان، وفقًا لوكالة «رويترز».
ومن بين المتحدثين الآخرين الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، والملك عبد الله الثاني ملك الأردن، والرئيس الإيراني مسعود بيزيشكيان الذي أعلن أمس: «لا نريد الحرب، نريد أن نعيش بسلام».
واستعرض الأمين العام لـ الأمم المتحدة أنطونيو جوتيريش خطابه الافتتاحي في «قمة المستقبل» بعنوان «حالة العالم» للرؤساء والملوك ورؤساء الوزراء، قائلا: «عالمنا يتجه خارج القضبان ونحن نحتاج إلى قرارات صارمة للعودة إلى الطريق الصحيح»، مشيرًا إلى الصراعات من الشرق الأوسط إلى أوكرانيا وأفريقيا حيث وصفها «مشتعلة ومتضاعفة، مع عدم رؤية لنهايتها»، وإلى نظام الأمن العالمي الذي قال إنه مهدد بالانقسامات في ظل تطوير أسلحة جديدة وتهديدات الحرب المستمرة، مع عدم وجود نظام عالمي فعال يواجه كل ذلك، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وحول قضايا الدورة الـ79 للأمم المتحدة، وتضمن الآتي:
- الحرب الروسية الأوكرانية: التي بدأت في فبراير 2022، فقد جدد بايدن دعوته لدعم أوكرانيا خلال خطاباته، مؤكدًا التزام الولايات المتحدة بتزويد الجيش الأوكراني بالأسلحة والمعدات اللازمة، إلى جانب إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي عن طرح «خطة النصر» والتي من المتوقع أن تشمل طلبات جديدة للمساعدات العسكرية.
- التصعيد في الشرق الأوسط: مع زيادة حدة التوترات بين دولة الاحتلال وحزب الله اللبناني، إلى جانب العدوان المستمر علي غزة، فقد أعلن البنتاجون عن إرسال قوات أمريكية إضافية إلى الشرق الأوسط لخفض التصعيد في المنطقة.
- القضايا العالمية الأوسع: وهي التحديات العالمية مثل التغير المناخي والفقر وعدم المساواة، بالإضافة إلى التأثيرات الناجمة عن النزاعات والأزمات الصحية العالمية.
ومن المقرر أن يتحدث زيلينسكي يوم الأربعاء أمام الجمعية العامة، ثم الرئيس الفلسطيني محمود عباس، سيخاطب العالم يوم الخميس، إلى جانب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: الأمم المتحدة جو بايدن أوكرانيا للأمم المتحدة الأمم المتحدة الشرق الأوسط
إقرأ أيضاً:
صحوة عالمية.. الأمم المتحدة: إسرائيل همجية.. والكونجرس: تل أبيب عنصرية
أدان خبراء الأمم المتحدة لحقوق الإنسان السياسات الإسرائيلية في غزة، واصفين ما يحدث في القطاع بـ"الهمجية" التي ترقى إلى جرائم ضد الإنسانية، خاصة في ظل استمرار القصف، وتدمير البنية التحتية، وتجويع السكان ومنع وصول الغذاء والمياه.
قنبلة صامتةوقال الخبراء في بيان رسمي: "أكثر من 90% من الأسر في قطاع غزة تعاني من انعدام الأمن المائي، بينما يمنع وصول الغذاء والمياه النظيفة"، محذرين من أن ما يحدث هو "قنبلة صامتة لكنها قاتلة"، تستهدف بالدرجة الأولى الأطفال والرضع.
واعتبر الخبراء أن السياسات الإسرائيلية الحالية تنتهك القوانين الدولية بشكل صارخ، وتندرج ضمن الجرائم التي يُعاقب عليها نظام روما الأساسي.
أوروبا تعلق مشاركة الاحتلال في “هورايزون”في تطور لافت، دعت المفوضية الأوروبية إلى تعليق جزئي لمشاركة إسرائيل في برنامج الأبحاث العلمية "هورايزون"، مهددة بإجراءات أشد قد تصل إلى فرض عقوبات رسمية على تل أبيب، بسبب انتهاكاتها في القطاع. ويعد هذا التصعيد من بروكسل أول تحرك عملي ملموس من طرف أوروبي ضد السياسات الإسرائيلية منذ بداية الحرب.
وفي واشنطن، تتزايد الانتقادات من داخل الكونجرس ضد الدعم العسكري غير المشروط لإسرائيل، خاصة بعد تصريحات السيناتور بيرني ساندرز الذي قال: "لا يمكننا أن نستمر في تمويل حكومة قتلت 60 ألف فلسطيني وتسببت في مجاعة شاملة".
وأضاف ساندرز أن "الولايات المتحدة أنفقت عشرات المليارات لدعم حكومة متطرفة وعنصرية، ونحن اليوم أمام مسئولية أخلاقية وسياسية"، متعهدًا بطرح مشروعي قرار في مجلس الشيوخ لوقف مبيعات الأسلحة لإسرائيل.
وبالتزامن، وقع 40 نائبًا ديمقراطيًا، بينهم شخصيات بارزة مثل تشاك شومر وآدم شيف، رسالة موجهة إلى وزارة الخارجية الأمريكية، طالبوا فيها بوقف إطلاق النار "بأسرع وقت ممكن" وبتوسيع نطاق المساعدات.
وشدد النواب في رسالتهم على أن "الوضع في غزة غير مستدام ويزداد سوءًا، حيث ينتشر الجوع وسوء التغذية ويؤدي إلى وفيات جماعية بين الأطفال".
كما هاجموا ما تسمى بـ"مؤسسة غزة الإنسانية" التي تشرف عليها إسرائيل والولايات المتحدة، مؤكدين أنها "فشلت في معالجة الأزمة وأسهمت في سقوط عدد كبير من المدنيين حول مواقعها".