وزارة الأوقاف في اليوم العالمي للصداقة: نُكرم الإنسان ونكافح الاتجار بالبشر
تاريخ النشر: 30th, July 2025 GMT
تؤكد وزارة الأوقاف أهمية ترسيخ القيم الإنسانية التي توافقت عليها الإنسانية ودعا إليها ديننا الحنيف، وفي مقدمتها صون الكرامة الإنسانية، وبناء جسور المودة والتراحم، وتعزيز ثقافة التفاهم والسلام بين الشعوب والأفراد.
وذلك بمناسبة اليوم العالمي للصداقة واليوم العالمي لمكافحة الاتجار بالبشر، اللذين يوافقان الثلاثين من يوليو من كل عام كما أقرتهما الأمم المتحدة.
واحتفاءً باليوم العالمي للصداقة، تشدد الوزارة على أن الصداقة القائمة على الأمانة والإخلاص والتعاون تمثل إحدى ركائز الاستقرار الاجتماعي، ودعامة من دعائم الأمن النفسي، وسبيلاً إلى التقريب بين الشعوب وإرساء السلام العالمي، لا سيما في ظل التحديات التي تواجه عالمنا اليوم.
ومن جميل اللطائف أن كلمة "الصداقة" مشتقة من مادة "ص. د. ق." في العربية، فالصداقة من ثمرات الصدق، ولا تُبنى إلا عليه. ومن ثم فإن الصداقة الحقة تُعد رابطة راقية تُعزز القيم النبيلة، وتسهم في بناء إنسان سويّ، ومجتمع متماسك، وعالم يعمه السلام.
وتؤكد الوزارة أن من تمام معاني الصداقة: إكرام الإنسان، والذود عن كرامته، ونصرته في وجه كل صور الإذلال والاستغلال، وأن من أبلغ صور هذا الإكرام مكافحة جرائم الاتجار بالبشر التي تُعد امتهانًا صارخًا للآدمية، وانتهاكًا فادحًا للحقوق الإنسانية. وينسحب ذلك على كل مكان يتعرض فيه الإنسان لامتهان كرامته واستغلال حاجته لإجباره على هجرة غير شرعية أو على تهجير أو العمل بغير أجر أو غيرها من أشكال الاتجار بالبشر؛ وهو ما يوجب على الإنسانية جمعاء أن تسمو فوق الخلاف إحقاقًا للحق ونصرةً للمستحق؛ ونحن أتباع كتاب قال الله فيه: "وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ" (الإسراء: ٧٠)، وأتباع رسول قال: "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: اليوم العالمي للصداقة الاتجار بالبشر الصدق الصداقة الیوم العالمی للصداقة الاتجار بالبشر
إقرأ أيضاً:
وزير الأوقاف يفتتح دورة تدريبية لتنمية مهارات المحفظين وغرس القيم الوطنية في الكتاتيب
افتتح الدكتور أسامة الأزهري، وزير الأوقاف، صباح اليوم السبت 2 أغسطس 2025، فعاليات الدورة التدريبية بعنوان "مهارات التحفيظ والفهم الفعال وأساليب غرس الوطنية والانتماء في الكتاتيب"، وذلك في مقر أكاديمية الأوقاف الدولية بمدينة السادس من أكتوبر، بحضور نخبة من القيادات الدعوية والتدريبية.
وأوضح الوزير خلال الافتتاح أن هذه الدورة تأتي ضمن مبادرة "عودة الكتاتيب" التي أطلقتها الوزارة بهدف إعادة إحياء الدور التعليمي والتربوي للكتاتيب بمنهجية معاصرة، تتجاوز مجرد الحفظ إلى بناء شخصية متكاملة تجمع بين العلم والأخلاق.
وأشار إلى أن برنامج الكتاتيب يشمل تعليم الأطفال مبادئ القراءة والكتابة والحساب، بالإضافة إلى ترسيخ القيم الدينية والوطنية والأخلاقية في نفوس النشء.
وأكد الوزير أن التدريب القائم على إعداد علمي مسبق وتقييم منهجي دقيق هو أساس نجاح أي مبادرة تعليمية، مشيرًا إلى أن الوزارة تعتزم طباعة كتاب "القاعدة البغدادية لتعليم مبادئ القراءة والحساب"، بالإضافة إلى اعتماد "الدليل الإرشادي للمحفظين" بهدف توحيد المناهج التربوية والتعليمية في جميع الكتاتيب المعتمدة على مستوى الجمهورية.
وشدد الوزير على أن الغاية الأساسية من هذه الكتاتيب هي تنشئة أجيال تؤمن بالله، تحب الوطن، وتعتز بهويتها، وتتعامل مع بيئتها ومجتمعها بروح احترام وتقدير.
وأوضح أن المنهج التربوي المعتمد يركز على خمس قيم رئيسية هي: احترام الأكوان، إكرام الإنسان، احترام الأوطان، ازدياد العمران، وزيادة الإيمان، وذلك لغرس الوعي والبناء الإنساني السوي في نفوس الأطفال.
واختتم الوزير كلمته بالتأكيد على التزام الوزارة الكامل بدعم هذه المبادرة وتطويرها، مشيرًا إلى أن الكتاتيب ستظل منصة أساسية في تشكيل وعي الأطفال، وتعزيز حبهم للقرآن والعلم، وغرس الانتماء الوطني والإنساني في وجدانهم.