أكد نائب وزير الخارجية، السفير الشيخ جراح الجابر، التزام الكويت ومواصلتها أداء دورها الداعم للقضية الفلسطينية، سياسياً وإنسانياً، في المحافل الإقليمية والدولية كافة، لاسيما من خلال عضويتها في مجلس حقوق الإنسان بالأمم المتحدة.

جاء ذلك في تصريح للجابر خلال فعالية «نساء في الحرب – فلسطين» التي أُقيمت أول من أمس، تحت رعاية وزير الخارجية عبدالله اليحيا، وتضمّنت حلقة نقاشية حول «المرأة… السلام… والصحة النفسية»، ومعرضاً فنياً نظمته رئيسة مؤسسة «انتصار الخيرية»، الشيخة انتصار سالم العلي.

وقال الجابر إن المعرض يُجسّد أهمية ما يعكسه ويترجمه الفن من معاناة المتضررين والمتأثرين بالحروب والنزاعات، وهي رسالة الفن السامية والنبيلة باعتبارهما قوى ناعمة.

وجدّد موقف الكويت التاريخي والمبدئي الداعم للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة وحقه في إقامة دولته المستقلة، مشدداً على التزام الكويت بمواصلة توفير المساعدات الإغاثية والإنسانية للشعب الفلسطيني الشقيق لتخفيف معاناته.

ودان استمرار العدوان الإسرائيلي على غزة، مجدداً مطالبة الكويت لمجلس الأمن بالتحرك الفوري لإنهاء العدوان ووقف الإبادة الجماعية التي يتعرض لها الفلسطينيون.

«نساء في الحرب»

وعن المعرض، الذي نظّمته مؤسسة انتصار الخيرية، بشعار «نساء في الحرب – فلسطين» بمشاركة نحو 100 فنان عربي دعماً لنساء فلسطين، في مركز الفن المعاصر، فقد أكدت الشيخة انتصار أنه يتزامن مع الاحتفال باليوم العالمي للسلام ويستمر أسبوعين، ويشارك فيه نحو 100 فنان من بين الأكثر موهبة وشهرة في العالم العربي، لافتة إلى أنهم بادروا بسخاء وتبرعوا بقطعهم الفنية دعماً لنساء فلسطين.

وأضافت أن المعرض يضم مجموعة مبهرة من الأعمال الفنية الأصلية والفريدة لنحو 100 فنان من 20 دولة، ساهموا بعملهم ومواهبهم في الدفاع عن هذه القضية باسم الإنسانية.

بدورها، أشادت منسقة المعرض، الفنانة أميرة بهبهاني، بالاستجابة السريعة والواسعة من قبل الفنانين العرب، على المشاركة في هذا المعرض الذي يُعد من بين أقوى المعارض المتخصصة عالمياً.

من جانبها، قالت الرئيسة التنفيذية لمؤسسة انتصار، كريمة عنبر، إن الفنانين المشاركين لم يترددوا في قبول الدعوة للتعبير عن التضامن ودعم نساء فلسطين في ضوء ما تشهده دولتهم من مأساة إنسانية.

حضر افتتاح المعرض مساعد وزير الخارجية لشؤون حقوق الإنسان، الشيخة جواهر الدعيج، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر الكويتية، مها البرجس، وعدد من الأطباء الذين شاركوا في عمليات إغاثية داخل فلسطين المحتلة.

حلقة نقاشية

يُشار إلى أن الفعالية تضمنت حلقة نقاشية حول «الأزمة الحالية للنساء العربيات المتضررات من الحرب والعنف لاسيما النساء الفلسطينيات»، حيث أكدت الشيخة انتصار، في كلمة خلال الحلقة، الحاجة الملحة لدمج مبادرات الصحة العقلية في جهود بناء السلام، مع الحرص على تنفيذ تدخلات تراعي الصدمات، لدعم المتأثرين بالنزاعات بشكل فعّال، والمطالبة بوضع السياسات والتطوع ونشر الوعي لـ«رسم مستقبل؛ لا يكون فيه دعم الصحة العقلية رفاهية، بل ضرورة».

بدورها، استعرضت الشيخة جواهر الدعيج، في مشاركتها بالحلقة النقاشية، آليات حماية المرأة في النزاعات المسلحة، مبينة أنها قد تتعرّض للاستشهاد والقتل والفقر والتشريد والنزوح واللجوء والتهجير والإصابات والأسْر والجوع والعطش والمرض.

وأضافت أن ما تتحمله النساء حول العالم من وطأة الحروب والنزوح والانتهاكات وفقدان احبائهن وتحطم مجتمعاتهن ومواجهتهن للعنف «لا يمكن تخيله».

مها البرجس: أوضاع منطقتنا… كارثية

قالت مها البرجس، في كلمة لها بالحلقة النقاشية، إن العالم يواجه اليوم تحديات إنسانية جسيمة، خصوصاً في منطقتنا العربية التي تُعاني من أوضاع كارثية تتطلب تضافر جهود الجميع.

وأضافت أن «الهلال الأحمر» من أبرز المؤسسات التي حملت على عاتقها مسؤولية هذا الدور الإنساني النبيل، إذ تركزت جهودها على تقديم الدعم والمساعدة للمحتاجين والضعفاء في مختلف أنحاء العالم.

وذكرت أنه مع بدء الأحداث الأخيرة في غزة، كانت الجمعية في طليعة الجهات التي استجابت لهذه الأزمة الإنسانية وقدمت الإمدادات الغذائية والطبية والإنسانية، إلى جانب إرسال سيارات الإسعاف والعيادات المتنقلة لدعم أهلنا في غزة.

الهاجري والقويعان: غزة في مأساة… كما رأيناها

استعرض كل من استشاري المسالك البولية الدكتور فيصل الهاجري، واستشاري جراحة العظام، الدكتور حسين القويعان، تجربتهما في إغاثة وعلاج المصابين والجرحى بقطاع غزة.

وقال الهاجري: كانت فترة من أصعب الفترات المؤلمة، فالقتل والدمار يحيطان بالمكان، مع حركة نزوح واسعة وخطرة لأكثر من مليون شخص مهدد بالقتل، منوهاً بدور المرأة وما تتعرض له من مخاطر في الخيام.

بدوره، قال القويعان: «الوضع على أرض الواقع في قطاع غزة مأسوي، في ظل مواصلة الكيان الصهيوني استهداف وقتل المدنيين دون هوادة أو رحمة. ما يحدث هو إبادة جماعية».

 

المصدر: جريدة الحقيقة

كلمات دلالية: وزیر الخارجیة

إقرأ أيضاً:

الكويت ترحب بمنح فلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» بمنظمة العمل الدولية

أعربت الكويت عن ترحيبها بقرار منظمة العمل الدولية منح دولة فلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» الذي جرى اعتماده خلال الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولي المنعقد في جنيف.

وأكدت وزارة الخارجية الكويتية، اليوم السبت، أن هذا القرار يمثل اعترافا دوليا بعدالة القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني الشقيق ويأتي اتساقا مع قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة الصادر في عام 2024 والذي يدعو إلى حصول فلسطين على عضوية كاملة في الأمم المتحدة.

وأكدت الخارجية الكويتية مجددا موقف دولة الكويت الثابت في دعم القضية الفلسطينية وحق الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.

ومن جانبها، رحبت وزارة العمل الفلسطينية بالقرار التاريخي الصادر عن مؤتمر منظمة العمل الدولية، في دورته الـ113 المنعقدة في جنيف، والذي صوّت بالأغلبية الساحقة على رفع عضوية فلسطين من حركة تحرر وطني إلى صفة «دولة مراقب غير عضو» في المنظمة، وذلك خلال جلسة رفيعة المستوى على المستوى الوزاري، صباح اليوم الجمعة.

اقرأ أيضاًوزير العمل يهنئ فلسطين باعتمادها «دولة مراقب» بمنظمة العمل الدولية

«الخارجية الفلسطينية» ترحب برفع عضوية فلسطين إلى «دولة مراقب» في منظمة العمل الدولية

الرئيس السيسي يتلقى اتصالًا هاتفيًا من نظيره الفلسطيني للتهنئة بـ عيد الأضحى

مقالات مشابهة

  • من تحت القصف إلى قلب الحقل.. هكذا أنقذت نساء الجنوب الأرض من الموت
  • “وزير الحج” يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • فتح: عيد الأضحى هذا العام يمر على الشعب الفلسطيني في ظل استمرار القتل
  • الكويت ترحب بمنح فلسطين صفة «دولة مراقب غير عضو» بمنظمة العمل الدولية
  • وزير الحج والعمرة يزور معرض “من كل فج عميق” في مشعر منى
  • وزارة العمل في إسبوع.. جبران يترأس وفد مصر بمؤتمر العمل الدولي بجنيف.. وقرار تاريخي باعتماد فلسطين كعضو مراقب في المنظمة
  • الحوثي يؤكد على التمسك بدعم الشعب الفلسطيني.. حتى يزول الكيان
  • وزير الخارجية الفرنسي: عازمون على الاعتراف بدولة فلسطين
  • انتصار جديد للقضية.. رفع عضوية فلسطين إلى دولة مراقب بمنظمة العمل الدولية
  • نائب وزير الخارجية الروسي: العلاقات مدمرة مع أمريكا