جريدة الرؤية العمانية:
2025-05-14@06:28:26 GMT

مسارات "السوشل ميديا"

تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT

مسارات 'السوشل ميديا'

 

سارة البريكية

sara_albreiki@hotmail.com

في حياتنا اليومية نمر بمنعطفات مُختلفة؛ فمرة يكون المزاج جميلًا ومرة أخرى لا يتقبل أي شخص، وفي أحيان كثيرة يكون الوضع هادئاً جداً، وفي أوقات مختلفة نحتاج لرفع شاشة هاتفنا النقال لمشاهدة مستجدات الحياة، فمرة نفتح تطبيق الإنستجرام ومرة أخرى منصة أكس، ومرة ثالثة تطبيق سناب شات وأحيانا يوتيوب وفيسبوك، وتصفح البريد الإلكتروني والمنصات الإخبارية، لكن ما لا يختلف عليه اثنين أنَّ أغلب البشر أصبحوا يسيرون في اتجاه متقدم وربما عند البعض متأخر.

الطفرة التي نعيش بها في حياتنا اليومية ليست سوى جزء من العالم الافتراضي الذي أصبح متاحاً للجميع صغيرهم وكبيرهم عاقلهم ومجنونهم فأصبحنا نشاهد أقوامًا أغرابا عنَّا وعن أخلاق ديننا الإسلامي الحنيف ومجتمعنا العماني المهذب، والذي يشار له بالبنان؛ فأغلب العُمانيين على وسائل التواصل الاجتماعي يحرصون على إظهار صورة العماني الخلوق، المحافظ على عاداته وتقاليده، المتمسك بها لدرجة أنه لا ينجر خلف الظواهر الغريبة التي نراها الآن حاصلة وتحدث يوميًا، ولا ينزلق إلى متاهات السوشل ميديا وممراتها الضيقة بل إن الفئة التي تظهر للعيان هي فئة مُعينة زجت بنفسها في هذا المجال ظنًا منها أنها مؤثرة فأصبحت الفتيات (مودل) وأصبح الفتيان (مضحَكة) والبعض أصبح (قناة إخبارية) والبعض الآخر (مسؤول منخفضات جوية)! وقس على ذلك الكثير، ومنهم (الكوميدي) الذي يُغرد خارج السرب ومنهم التابع للإعلانات والمروج والمتعاقد والزعيم والتافه أيضًا، ومنهم الذي انسلخ من عاداتنا وتقاليدنا. ونؤكد هنا أن التطور المرجو هو تطور يجعل منَّا أبناء عمان متقدمين في شتى العلوم والمعارف.

إنَّ المجتمع العماني الذي نعرفه جيدًا، مجتمع رصين ومثقف ومبدع، ونفخر أننا وجدنا أنفسنا في هذا البلد الطيب الذي يتحلى شعبه بالأخلاق والثقافة والتربية والتعليم، وكان ولا زال يُضرب به المثل بتماسكه وتعاضده وأخلاقه الحميدة ومحافظته على ثقافته الأصيلة. ودعوتي هنا لكل إنسان ينعم بالحياة على تراب هذا الوطن العزيز، ألّا ينسلخ من عاداتنا الأصيلة وألّا يتخلى عن قيمنا السامقة، ولنكن جميعًا عُمانيين نتحلى بالأخلاق الحميدة في السر والعلن.

رابط مختصر

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

مناقشة مسارات التميز المستقبلي في الهندسة والتقنية والعلوم التطبيقية

 

 

 

 

 

شناص- الرؤية

نظّمت جامعة التقنية والعلوم التطبيقية بشناص ندوة بعنوان "التميز المستقبلي في مجالات الهندسة والتقنية والعلوم التطبيقية"، وذلك بمشاركة عدد من الأكاديميين والطلبة من مختلف فروع الجامعة ومؤسسات التعليم العالي داخل سلطنة عمان وخارجها.

وهدفت الندوة إلى إبراز الاتجاهات الحديثة في البحث العلمي بمجالات الهندسة والتكنولوجيا والعلوم التطبيقية، وتوفير منصة علمية لتبادل المعرفة والخبرات بين الباحثين والطلبة، وتعزيز ثقافة الابتكار في المجالات المرتبطة بمستقبل الاستدامة والتحول الرقمي.

وتناولت الندوة العديد من المحاور مثل: الذكاء الاصطناعي، والمجالات الناشئة في الهندسة والتقنية، والاستدامة البيئية، وإنترنت الأشياء والروبوتات، وعلوم وتكنولوجيا المواد، إضافة إلى الطاقة المتجددة وتخزين الطاقة. وبلغ عدد الأوراق البحثية المقدّمة 63 ورقة، منها 32 لأكاديميين و31 لطلبة من فروع جامعة التقنية والعلوم التطبيقية، وعدد من مؤسسات التعليم العالي في سلطنة عمان، بالإضافة إلى مشاركات خارجية من جمهورية الهند.

ورعى افتتاح الندوة الدكتور حمدان بن سليمان الفزاري رئيس جامعة صحار، وذلك بحضور عدد من الأكاديميين والضيوف من مختلف المؤسسات التعليمية والمجتمع.

ورحّب هود بن خليفة السعدي رئيس قسم الهندسة بفرع الجامعة بشناص، في كلمته بالحضور، مؤكدا أهمية هذه الندوة في تحفيز البحث العلمي وتعزيز ثقافة التميز في مجالات الهندسة والتقنية.

وألقى الدكتور محمد بن زاهر العبري مدير مركز أبحاث تقنية النانو بجامعة السلطان قابوس، كلمته بعنوان: "تعزيز الطاقة المتجددة من خلال المواد النانوية والابتكارات التحفيزية"، أشار فيها إلى أن المستقبل المستدام يبدأ من القدرة على توظيف المواد النانوية بذكاء، لأن الابتكار في هذا المجال ليس خيارًا، بل ضرورة لتطوير حلول فعّالة في الطاقة المتجددة.

وقدم الدكتور ناغا راجو جولي أستاذ مساعد في قسم المواد في كلية إمبريال بلندن، محاضرة افتراضية بعنوان: "التصنيع الإضافي للبطاريات الدقيقة لأجهزة الاستشعار القابلة للارتداء"، استعرض فيها أحدث التقنيات في مجال الطباعة ثلاثية الأبعاد للمواد النانوية المستخدمة في تطوير البطاريات صغيرة الحجم، كما تطرّق إلى تحديات التصميم والتكامل بين الأداء العالي وصغر الحجم، مشيرًا إلى أن هذا التوجّه يُعد من الركائز المستقبلية في تطوير إلكترونيات متنقلة وأكثر كفاءة واستدامة.

وصاحب حفل الافتتاح عرض 15 ملصقاً لمشاريع طلابية من 15 مؤسسة أكاديمية في سلطنة عمان لمشاريع مبتكرة في المجالات الرئيسية مثل: الروبوتات، إنترنت الأشياء، الاستدامة البيئية، والاتجاهات الهندسية الحديثة. كما جرت جلسات تقديم الأوراق البحثية من قبل الأكاديميين والطلبة، موزعة بحسب التخصص في مختلف قاعات قسم الهندسة، وشهدت تفاعلًا غنيًا بين المشاركين. وقد تم تقديم بعض العروض حضوريًا، بينما نُفذت الأخرى افتراضياً عبر الانترنت.

واختُتمت أعمال الندوة بحفل ختامي تم خلاله توزيع الشهادات والجوائز على المشاركين والفائزين، وسط أجواء احتفالية تعكس تقدير الجهود العلمية وروح التعاون الأكاديمي.

مقالات مشابهة

  • الاقتصاد العماني أمام اختبار التحول.. «عمان» تحاور الدكتور عبد الملك الهنائي حول طموحات التنمية والتحولات الدولية
  • مناقشة مسارات التميز المستقبلي في الهندسة والتقنية والعلوم التطبيقية
  • مدرسة الشيخ أبو قحطان الهجاري بالعوابي تدشن مشروع "تقطير ماء السعتر العماني"
  • تدشين خدمة "التفويض الإلكتروني للخصم المباشر" من البنك الوطني العماني
  • بحوزتها سيارة.. ضبط المتهمة باستجداء المواطنين على السوشيال ميديا.. فيديو
  • وزير الخارجية يجرى اتصالين هاتفيين مع نظيريه العماني والإيراني
  • وزير الخارجية والهجرة يُجري اتصالين هاتفيين مع نظيريه العماني والإيراني
  • رقمنة سوق التأمين العماني تُرسخ ثقافة الوقاية وتدعم الاستدامة الاقتصادية
  • وزيرة البيئة تبحث حماية مسارات الطيور المهاجرة
  • ميديا بارت: أصول الشر المسمى إسلاموفوبيا