مسارات "السوشل ميديا"
تاريخ النشر: 25th, September 2024 GMT
سارة البريكية
sara_albreiki@hotmail.com
في حياتنا اليومية نمر بمنعطفات مُختلفة؛ فمرة يكون المزاج جميلًا ومرة أخرى لا يتقبل أي شخص، وفي أحيان كثيرة يكون الوضع هادئاً جداً، وفي أوقات مختلفة نحتاج لرفع شاشة هاتفنا النقال لمشاهدة مستجدات الحياة، فمرة نفتح تطبيق الإنستجرام ومرة أخرى منصة أكس، ومرة ثالثة تطبيق سناب شات وأحيانا يوتيوب وفيسبوك، وتصفح البريد الإلكتروني والمنصات الإخبارية، لكن ما لا يختلف عليه اثنين أنَّ أغلب البشر أصبحوا يسيرون في اتجاه متقدم وربما عند البعض متأخر.
الطفرة التي نعيش بها في حياتنا اليومية ليست سوى جزء من العالم الافتراضي الذي أصبح متاحاً للجميع صغيرهم وكبيرهم عاقلهم ومجنونهم فأصبحنا نشاهد أقوامًا أغرابا عنَّا وعن أخلاق ديننا الإسلامي الحنيف ومجتمعنا العماني المهذب، والذي يشار له بالبنان؛ فأغلب العُمانيين على وسائل التواصل الاجتماعي يحرصون على إظهار صورة العماني الخلوق، المحافظ على عاداته وتقاليده، المتمسك بها لدرجة أنه لا ينجر خلف الظواهر الغريبة التي نراها الآن حاصلة وتحدث يوميًا، ولا ينزلق إلى متاهات السوشل ميديا وممراتها الضيقة بل إن الفئة التي تظهر للعيان هي فئة مُعينة زجت بنفسها في هذا المجال ظنًا منها أنها مؤثرة فأصبحت الفتيات (مودل) وأصبح الفتيان (مضحَكة) والبعض أصبح (قناة إخبارية) والبعض الآخر (مسؤول منخفضات جوية)! وقس على ذلك الكثير، ومنهم (الكوميدي) الذي يُغرد خارج السرب ومنهم التابع للإعلانات والمروج والمتعاقد والزعيم والتافه أيضًا، ومنهم الذي انسلخ من عاداتنا وتقاليدنا. ونؤكد هنا أن التطور المرجو هو تطور يجعل منَّا أبناء عمان متقدمين في شتى العلوم والمعارف.
إنَّ المجتمع العماني الذي نعرفه جيدًا، مجتمع رصين ومثقف ومبدع، ونفخر أننا وجدنا أنفسنا في هذا البلد الطيب الذي يتحلى شعبه بالأخلاق والثقافة والتربية والتعليم، وكان ولا زال يُضرب به المثل بتماسكه وتعاضده وأخلاقه الحميدة ومحافظته على ثقافته الأصيلة. ودعوتي هنا لكل إنسان ينعم بالحياة على تراب هذا الوطن العزيز، ألّا ينسلخ من عاداتنا الأصيلة وألّا يتخلى عن قيمنا السامقة، ولنكن جميعًا عُمانيين نتحلى بالأخلاق الحميدة في السر والعلن.
رابط مختصرالمصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
شائعة ثمنها الحبس.. 3 سنوات وراء القضبان لمروجى الأكاذيب على السوشيال ميديا
في وقت باتت فيه الشائعات تنتشر كالنار في الهشيم، تعاني مصر من موجة ممنهجة تستهدف ضرب الاستقرار وبث الذعر في نفوس المواطنين عبر منصات التواصل الاجتماعي.
وفي مواجهة هذا السلوك المضلل، أكد قانونين أن ترويج الشائعات عبر "السوشيال ميديا" يُعد تهديدًا مباشرًا لأمن المجتمع، مشيرًا إلى أن منصة "فيس بوك" تُعد من أكثر الوسائل التي تُستخدم في نشر الأكاذيب والإشاعات.
كما أن العقوبة القانونية حاليًا لمروجي الشائعات تصل إلى غرامة قدرها 200 ألف جنيه، والحبس من 6 أشهر وحتى 3 سنوات، مشددًا على أن هناك مطالبات برلمانية بتغليظ العقوبة لتصل إلى السجن أكثر من 10 سنوات، نظرًا لخطورة التأثير الذي تحدثه تلك الشائعات على وعي المواطنين وسلامة الدولة.
مشاركة