اليوم الخامس من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله.. مزيد من القتلى والدمار
تاريخ النشر: 27th, September 2024 GMT
في اليوم الخامس من التصعيد العسكري بين إسرائيل وحزب الله، تصاعدت وتيرة القصف المتبادل بين الطرفين، مما أدى إلى سقوط المزيد من القتلى والجرحى وتفاقم الدمار.
وأعلن حزب الله، الجمعة، قصفه مدينة طبريا مرتين، إلى جانب قصف إيلانيا وكريات آتا. في المقابل، كثّف الجيش الإسرائيلي قصفه لمناطق جنوبي لبنان والبقاع، فيما اخترقت الطائرات الإسرائيلية جدار الصوت مرتين فوق بيروت وضواحيها، وكذلك فوق صيدا، جزين، إقليم الخروب، والبقاع الأوسط.
وأفادت المديرية العامة للدفاع المدني اللبناني في بيان، بانطلاق عمليات البحث والإنقاذ والمسح الميداني الشامل في موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت عند الساعة الثالثة من فجر الجمعة، أحد المباني السكنية في بلدة شبعا الجنوبية.
ووفق البيان، أسفرت هذه العمليات حتى الآن عن انتشال جثث 6 قتلى تم نقلهم بالتعاون مع جهات إسعافية أخرى إلى المستشفيات. ولا تزال عمليات البحث جارية للعثور على 3 مفقودين في الموقع.
وفي سياق متصل، تمكنت فرق البحث والإنقاذ التابعة للدفاع المدني، صباح الجمعة، من انتشال قتيلة من موقع الغارة الإسرائيلية التي استهدفت، ظهر الخميس، مبنى سكنياً في محلة المساكن الشعبية بمدينة صور.
ولاحقاً، تم انتشال قتيلة ثانية تبيّن أنها ابنة القتيلة الأولى.
وفي بلدة جويا، استهدفت غارة إسرائيلية أحد المباني السكنية عند الساعة الثانية من فجر الجمعة. وبعد عمليات بحث مكثفة، عثرت فرق الإنقاذ عند الساعة السابعة صباحاً على قتيل في الطابق الأول.
أما في بلدة الكرك البقاعية، التي تعرضت لغارة إسرائيلية عند الساعة الثانية عشرة والنصف بعد منتصف ليل الأربعاء، فقد انتهت عمليات البحث والإنقاذ بعد العثور على قتيلة كانت مفقودة.
وبذلك، بلغ إجمالي حصيلة عمليات الدفاع المدني 14 قتيلاً و6 جرحى، تم نقلهم إلى مستشفيات المنطقة بالتعاون مع الجهات المختصة.
يذكر أن أهالي بلدة كفرشوبا، وجهوا نداء إلى أهالي منطقة حاصبيا ومرجعيون، طالبين المساعدة في فتح الطريق العام المؤدي إلى البلدة، لتمكين السكان العالقين فيها من المغادرة.
وعيد.. ومساع دبلوماسيةمن جانبه، قال الناطق باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، الجمعة، عبر صفحته على منصة "إكس"، إن "طائرات حربية لسلاح الجو أغارت على عدة منصات صاروخية في قرية حداثا جنوبي لبنان، تم استعمالها لإطلاق القذائف نحو منطقة طبريا في وقت سابق الجمعة.
وأشار إلى أن "طائرات حربية هاجمت عشرات مستودعات الأسلحة والمنصات الصاروخية الموجهة نحو إسرائيل والمباني العسكرية في صيدا والنبطية، وعدة مناطق أخرى في الجنوب اللبناني".
????#عاجل جيش الدفاع يواصل استهداف أهداف إرهابية لحزب الله في لبنان: مهاجمة المنصات التي استعملت لإطلاق القذائف نحو منطقة طبريا
????أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل في قرية حداثا في جنوب لبنان على عدة منصات صاروخية تم استعمالها لإطلاق القذائف نحو منطقة طبريا في وقت سابق اليوم.… pic.twitter.com/SIuS6twgYV
كما كشف في تغريدة أخرى أن "طائرات سلاح الجو الإسرائيلي شنت غارة على المنصة الصاروخية التي استخدمت في قصف حيفا والكريوت. وضمن عشرات الغارات الأخرى، استهدفت الطائرات الإسرائيلية بنى تحتية ومبانٍ عسكرية تابعة لحزب الله، بالإضافة إلى خلايا مقاتلي الحزب في جنوب لبنان.
وأكد الجيش الإسرائيلي استمراره في مهاجمة مواقع حزب الله لتقليص قدراته العسكرية.
#عاجل ???? في عملية رصد واستهداف سريعة: مهاجمة المنصة الصاروخية التي تم استعمالها لإطلاق القذائف الصاروخية نحو منطقة حيفا وخليجها
استهداف عشرات الاهداف الأرهابية لحزب الله خلال ساعات الليلة الماضية وصباح اليوم
أغارت طائرات حربية لسلاح الجو قبل قليل على المنصة الصاروخية التي… pic.twitter.com/KFtJwahtGt
وفي تغريد ثالثة، كشف أدرعي أن الغارة التي نفذت الثلاثاء الماضي، في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي أسفرت عن مقتل محمد قبيسي، قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله، "أسفرت أيضاً عن تصفية نائب قبيسي، وهو الإرهابي عباس إبراهيم شرف الدين، إلى جانب مسؤول آخر في منظومة الصواريخ وهو الإرهابي حسين هاني، الذي كان من المقربين لفؤاد شكر، القائد العسكري الأبرز في حزب الله"، الذي قتل في يوليو الماضي.
كما أعلن عن "القضاء على الإرهابي جهاد شفيق خزعل خنافر، وهو مسؤول آخر في منظومة الصواريخ أرض-أرض في حزب الله"، وذلك في غارة أخرى.
وأشار إلى أن هؤلاء كانوا "يتمتعون بخبرة خاصة ومركزية في صفوف حزب الله، وأشرفوا لسنوات على مخططات إرهابية ضد إسرائيل وعمليات لبناء قوة التنظيم".
وشدد أدرعي على أن الجيش الإسرائيلي سيواصل عملياته ضد حزب الله "بقوة وإصرار" بهدف استعادة الأمن لسكان الشمال والجبهة الداخلية في إسرائيل.
#عاجل ???? جيش الدفاع يواصل ضرب قيادة حزب الله العليا: إلى جانب المدعو إبراهيم قبيسي تم القضاء على نائبه ومسؤولين آخرين
????متابعة للغارة التي شنها جيش الدفاع يوم الثلاثاء الماضي في ضاحية بيروت الجنوبية والتي قضت على الأرهابي المدعو محمد قبيسي قائد الوحدة الصاروخية في حزب الله يكشف… pic.twitter.com/SwvAzZIcsy
وفي إطار السعي لوقف إطلاق النار بين حزب الله وإسرائيل، واصل رئيس الحكومة اللبنانية، نجيب ميقاتي، لقاءاته الدبلوماسية المكثفة في نيويورك.
وعقد ميقاتي اجتماعاً مع الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، حيث تم بحث أهمية تنفيذ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 ودور قوات "اليونيفيل" في الحفاظ على الاستقرار في جنوب لبنان.
كما دعا ميقاتي إلى تقديم دعم طارئ من منظمات الأمم المتحدة الإنسانية، لمساعدة لبنان في مواجهة التحديات الراهنة.
وفي السياق ذاته، أعلن برنامج الأغذية العالمي عبر حسابه على منصة "إكس"، أنه مع تصاعد النزاع في لبنان، "يقف في طليعة الاستجابة"، موضحاً أنه يقدم مساعدات غذائية أساسية للعائلات النازحة.
وأشار البرنامج إلى تعاونه مع وحدة إدارة الكوارث والحكومة اللبنانية وشركاء آخرين، لضمان وصول المساعدات إلى الفئات الأكثر حاجة.
المصدر: الحرة
كلمات دلالية: الجیش الإسرائیلی لإطلاق القذائف الصاروخیة التی طائرات حربیة فی حزب الله عند الساعة نحو منطقة
إقرأ أيضاً:
الأمين العام لحزب الله: كل من يطالب بتسليم السلاح يخدم المشروع الإسرائيلي
أكد نعيم قاسم في كلمته: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع العالم كلّه، ولو قُتلنا جميعًا". اعلان
أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، في كلمة ألقاها عبر الشاشة بمناسبة الذكرى السنوية لاغتيال القيادي في الحزب فؤاد شكر، الذي قُتل بضربة إسرائيلية في ضاحية بيروت الجنوبية، أن سلاح الحزب "شأن داخلي لبناني"، مشدّدًا على أن "هذا السلاح ليس وسيلة تهديد، بل جزء من استراتيجية الدفاع الوطني التي تُصان بها سيادة لبنان واستقلاله".
وأضاف قاسم أن "إسرائيل واصلت خرق اتفاق وقف إطلاق النار المبرم في نوفمبر 2024، بهدف الضغط على حزب الله وإجباره على التخلي عن سلاحه"، معتبرًا أن أي مطالبة بتسليمه "تخدم المشروع الصهيوني والأمريكي في المنطقة".
وأكد أن "سلاح حزب الله ليس ضد اللبنانيين، ولا يستخدم داخل الأراضي اللبنانية أبدًا"، مشيرًا إلى أن وجوده يُعدّ "ردعًا استراتيجيًا ضد التهديدات الخارجية"، لا سيما بعد ما وصفه بـ"التوسع الإسرائيلي المتواصل في الجنوب اللبناني"، والذي يشبه ما يحدث في سوريا حسب قوله.
وقال إن "الكيان الإسرائيلي لا يهتم بأمن مستوطناته في الشمال الفلسطيني المحتل، بل يسعى إلى توسيع نفوذه على كامل الأراضي اللبنانية"، مضيفًا أن "الولايات المتحدة تسعى إلى تدمير البنية السياسية والاجتماعية للبنان، وإثارة فتنة داخلية لخدمة مشروعها المعروف بالشرق الأوسط الجديد"، وفق تعبيره.
وأشار قاسم إلى أن لبنان، بكل طوائفه، يواجه اليوم "خطرًا وجوديًا حقيقيًا" من قبل "إسرائيل، والولايات المتحدة، والجماعات التكفيرية".
وأردف: "لن نقبل بأن يكون لبنان ملحقًا بإسرائيل، ولو اجتمع الكون كله، ولو قُتلنا جميعًا، ولن نقبل بذلك ما دام فينا عرق ينبض وفينا نفس حي".
وأوضح أن حزب الله "ليس ضعيفًا"، مؤكّدًا على حضوره السياسي والشعبي "القوي" داخل المجتمع اللبناني، وقال: "عندما أصبحت الدولة مسؤولة عن الأمن، لم نعد نتحمل وحدنا مسؤولية التصدي للعدوان، لكننا لن نستسلم لأي محاولة لفرض تسوية تُنهي وجودنا السياسي أو العسكري".
Related "الكلمات لن تكون كافية"... باراك ينبه لبنان وحزب الله من استمرار الجمود في ملف السلاحضغط أمريكي على لبنان لإصدار قرار وزاري بنزع سلاح حزب الله قبل استئناف المحادثاتالجيش الإسرائيلي يُعلن تفاصيل أنشطته العسكرية في لبنان.. ومصادر رويترز: حزب الله يرفض تسليم سلاحه استمرار الغارات الإسرائيلية رغم الاتفاقعلى صعيد الملف الأمني، تستمر إسرائيل في تنفيذ غارات جوية في مناطق لبنانية متعددة، خاصة في الجنوب، حيث تدّعي توجيهها ضد "عناصر مسلحة مرتبطَة بحزب الله أو مواقع له". وتؤكد تل أبيب أنها ستواصل العمل "لإزالة أي تهديد يُشكل خطراً عليها"، مطالبة بوقف "إعادة ترميم القدرات العسكرية" للجماعة.
وفي المقابل، أفاد تقرير لوكالة "رويترز" بأن الولايات المتحدة تُكثف ضغوطها على الحكومة اللبنانية لإصدار قرار وزاري رسمي يلتزم بنزع سلاح حزب الله، كشرط مسبق لاستئناف المفاوضات حول وقف العمليات العسكرية الإسرائيلية في لبنان.
وأوضح التقرير أن المبعوث الأمريكي توم باراك لن يُرسل إلى بيروت لإجراء مفاوضات مع المسؤولين اللبنانيين، إلا إذا تمّ التزام حكومة بيروت بخطوة واضحة في هذا الإطار، مشيرًا إلى أن واشنطن بدأت تُصرّ على إجراء تصويت سريع في مجلس الوزراء على القرار.
خارطة طريق أمريكية مقابل تمسك حزب الله بالسلاحتجري محادثات بين بيروت وواشنطن منذ نحو ستة أسابيع حول خارطة طريق أمريكية تنصّ على نزع سلاح حزب الله بالكامل، مقابل وقف إسرائيل لضرباتها الجوية وسحب قواتها من خمس نقاط حدودية في جنوب لبنان.
وبحسب المصادر، فإن الاقتراح الأصلي يتضمّن شرطًا مركزيًا يتمثل في إصدار قرار وزاري لبناني يتعهد بنزع السلاح، وهو ما رفضه حزب الله علنًا، لكنه قد يدرس إمكانية تقليص الترسانة العسكرية بشكل محدود.
وقد طلب رئيس مجلس النواب اللبناني، نبيه بري، الحليف الرئيسي لحزب الله، من الولايات المتحدة ضمان وقف إسرائيل لضرباتها الجوية كخطوة أولى، قبل المضي في أي عملية تنفيذ لاتفاق وقف إطلاق النار المبرم.
لكن التقارير أفادت بأن إسرائيل رفضت هذا الاقتراح في نهاية الأسبوع الماضي، ما دفع واشنطن إلى تعزيز ضغوطها على بيروت، وبدء إجراءات رسمية لتقييد الدعم السياسي والعسكري حتى تُتخذ خطوات ملموسة.
بعد زيارة إلى بيروت، كتب المبعوث الأمريكي توم براك منشورًا على موقع "إكس"، قال فيه: "ما دام حزب الله يحتفظ بالسلاح، فلن تكفي الكلمات. على الحكومة وحزب الله الالتزام الكامل والتحرك الآن، حتى لا يُسلّم الشعب اللبناني إلى الوضع الراهن المتداعي".
ووفي السياق، دعا رئيس الوزراء نواف سلام الى جلسة حكومية تعقد الأسبوع المقبل من أجل "استكمال البحث في تنفيذ البيان الوزاري في شقه المتعلق ببسط سيادة الدولة على جميع أراضيها بقواها الذاتية حصراً"، إضافة الى "البحث في الترتيبات الخاصة بوقف إطلاق النار".
انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة