مركز الفلك الدولي يرصد عشرات الشهب في سماء الإمارات
تاريخ النشر: 12th, August 2023 GMT
تمكنت " شبكة الإمارات لرصد الشهب والنيازك " التابعة لمركز الفلك الدولي من تصوير عشرات الشهب في سماء الإمارات مساء يوم أمس (الجمعة) وذلك قبل ليلة أو ليلتين من ذروة زخة شهب "البرشاويات".
وقال المهندس محمد شوكت عودة مدير مركز الفلك الدولي عضو منظمة الشهب الدولية إن الصور الملتقطة أظهرت بعض المجموعات النجمية والتشكيلات مثل برج الثور والثريا موضحا أن شبكة الإمارات تتكون من ثلاث محطات في صحراء أبوظبي تضم كل واحدة منها 16 كاميرا فيديو تقوم بتصوير الشهب بشكل آلي بمجرد ظهورها.
وأضاف : "ينوي مركز الفلك الدولي القيام ببث حي ومباشر لشهب البرشاويات من خلال كاميرات خاصة متواجدة في مرصد الختم الفلكي ويمكن مشاهدة البث المباشر في حالة صفاء السماء من خلال متابعة حسابات المركز على يوتيوب وفيسبوك وتويتر على العنوان (AstronomyCenter).
وتشير التوقعات الفلكية إلى أن الذروة التقليدية لزخة شهب البرشاويات ستحدث يوم غد الأحد ما بين الساعة 02 فجرا و09 مساء بتوقيت غرينتش وهذا الموعد يجعل كلتا الليلتين مساء السبت 12 أغسطس ومساء الأحد 13 أغسطس مناسبتين لرؤية هذه الشهب مع تفضيل مساء الأحد لمناطق غرب العالم العربي ومساء السبت لشرقه.
كما تشير التوقعات إلى أن الأرض ستشهد يوم الإثنين 14 أغسطس ما بين الساعة 01 و 02:45 صباحا بتوقيت غرينتش (ليلة الأحد على الإثنين) عبور حزام غباري ومن غير الممكن التنبؤ بعدد الشهب التي قد تنتج عن هذا العبور إلا أن العلماء يؤكدون أن الأمر يستحق المتابعة تلك الليلة وهو موعد مناسب جدا للمنطقة العربية.
وعادة يرى وقت الذروة ما بين 50 و75 شهابا في الساعة إن تم الرصد من مكان مظلم ومناسب أما في حالة الرصد من الأماكن المضيئة داخل المدن أو الرصد في وقت بعيد عن ذروة الزخة فقد لا يرى الراصد أكثر من بضعة شهب فقط في أفضل الأحوال.
و تشرق مجموعة "برشاوس" في هذه الفترة بحدود الساعة العاشرة مساء وهذا يعني أن شهب "البرشاويات" تبدأ بالظهور بحدود الساعة العاشرة مساء لكن عددها يكون قليلا جدا في هذا الوقت وبمرور الوقت سيبدأ عدد الشهب بالازدياد لتصبح ملحوظة أكثر بعد منتصف الليل وستزداد أكثر مع الاقتراب من موعد الفجر ليكون الوقت قبل الفجر هو الأكثر مشاهدة للشهب بشكل عام.
ويمكن للمهتمين رؤية هذه الشهب من مكان مظلم بعيد عن إضاءة المدن ابتداء من منتصف الليل وذلك ليلة السبت على الأحد وليلة الأحد على الإثنين أيضا. أخبار ذات صلة
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مركز الفلك الدولي الإمارات الفلک الدولی
إقرأ أيضاً:
الأزبكية.. منارة ثقافية تُضيء سماء عروس البحر بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ 20
في مشهد يتكرر كل عام، يُطل جناح سور الأزبكية شامخًا بمعرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب في دورته الـ 20، حاملاً عبق التاريخ وروح الثقافة الشعبية التي أثرت الحياة الفكرية المصرية لعقود طويلة. ومن داخل أحد أهم الصروح الثقافية على أرض عروس البحر المتوسط، يُجدد "السور" حضوره باعتباره مكتبة مفتوحة للجميع، ومنبعًا للمعرفة متاحًا بأسعار رمزية تُلائم الجميع.
يضم الجناح هذا العام نخبة من أصحاب المكتبات العريقة والباعة المتخصصين في الكتب القديمة والمستعملة، حيث تتنوع المعروضات بين الروايات، والكتب العلمية، والتاريخية، والمدرسية، وكتب الأطفال، واللغات، لتشكل خريطة ثقافية متكاملة تناسب كافة الاهتمامات والأعمار.
أسعار في متناول الجميع
جذب جناح سور الأزبكية عددًا كبيرًا من الزائرين بفضل عروضه المميزة، حيث تبدأ أسعار الكتب من 5 جنيهات، وتصل إلى 25 جنيهًا، مع تقديم خصومات إضافية عند شراء كميات أكبر. فعلى سبيل المثال، تُباع سلسلة قصص أطفال مكونة من 10 كتب بـ20 جنيهًا فقط، بينما يمكن الحصول على 6 كتب متنوعة مقابل 25 جنيهًا، وهو ما جعل الجناح قبلة للباحثين عن قيمة معرفية بسعر رمزي.
مشاركون: "الكتب القديمة لا تموت"
وقال ياسر علي، أحد المشاركين في الجناح، لـ"الأسبوع"، إن مشاركته في المعرض ليست الأولى، وأن الجناح يلقى إقبالًا جيدًا خاصة في بدايات المعرض، مشيرًا إلى أن سور الأزبكية يتيح فرصة اقتناء كتب نادرة وقديمة لم تُعد طباعتها، بأسعار في متناول اليد، في مقابل أسعار أعلى في دور النشر الأخرى.
كما أكد علي محمد، أحد العارضين، أن معرض مكتبة الإسكندرية يُعد من أبرز الفعاليات الثقافية في مصر، لتنوعه الكبير في الكتب وشرائحه الواسعة من الجمهور، لافتًا إلى أن جناح سور الأزبكية يشهد إقبالًا متزايدًا بفضل تنوع مؤلفاته وأسعاره التنافسية، حيث يجد الزائر ضالته بين أرفف تحمل مؤلفات قديمة وحديثة في آن واحد.
زوار المعرض: "الجناح المفضل"
وأعربت هند علي أحدي الزائرين عن سعادتها بزيارة الجناح، واصفة إياه بـ"الكنز الثقافي"، حيث تقضي وقتها بين المجلدات القديمة التي تحمل معلومات ثرية، خصوصًا في مجال علم النفس الذي تهتم به. فيما قالت فاتن محمد إنها تنتظر المعرض كل عام لشراء الروايات العالمية المترجمة التي تربت على قراءتها، مؤكدة أنها لا تجدها إلا في هذا الجناح أو في شارع النبي دانيال.
من جانبه، أشار شريف أحمد أحد الزائرين إلى حرصه على زيارة جناح سور الأزبكية كل عام، لما يقدمه من كنوز معرفية في مجالات متعددة، وبالأخص الكتب العلمية والمترجمة، مشيرًا إلى أن الأسعار المخفضة والاختيارات المتنوعة تجعل من الجناح محطة رئيسية لكل محبي القراءة.
يبقى سور الأزبكية في معرض مكتبة الإسكندرية الدولي للكتاب، رمزًا متجددًا للموروث الثقافي الشعبي، ومنارة للقراء والباحثين عن المعرفة، مؤكدًا أن الكتاب القديم لا يفقد بريقه، بل يزداد قيمة مع مرور الزمن، في ظل شغف لا ينتهي بكل ما هو أصيل ومعرفي.