البابا يدين الاستخدام غير الأخلاقي للقوة في لبنان وغزة
تاريخ النشر: 29th, September 2024 GMT
دان البابا فرنسيس الأحد الاستخدام “غير الأخلاقي” للقوة في لبنان وغزة، في دعوة إلى الاحتلال لضبط النفس على ما يبدو.
وقال البابا في الطائرة التي كانت تعيده من بلجيكا، ردا على سؤال عن عواقب الضربات في لبنان وغزة على المدنيين، إن “دولة تتصرف على هذا النحو بواسطة القوة، أيا كانت هذه الدولة، تتصرف بطريقة مفرطة إلى هذا الحد، (تقوم) بأفعال غير أخلاقية”.
وأضاف البابا البالغ 87 عاما باللغة الإيطالية ردا على سؤال طرحته صحافية أميركية “يجب أن يكون الدفاع متناسبا دائما مع الهجوم. وعندما لا يكون الأمر كذلك، تظهر نزعة للسيطرة تتجاوز الأخلاق”.
وقال “حتى في الحرب، هناك أخلاقيات يجب الدفاع عنها. الحرب غير أخلاقية، لكن قواعد الحرب تشير إلى شكل من أشكال الأخلاق”.
نفّذ جيش الاحتلال الأحد عشرات الغارات على أهداف تابعة لحزب الله في لبنان، بعد يومين على مقتل أمينه العام حسن نصرالله في غارة على ضاحية بيروت الجنوبية أودت وفقا للجيش ب”أكثر من 20 عنصرا” في التنظيم.
وكان البابا قد دعا الأحد في ختام قداس أقيم في ملعب الملك بودوان في بروكسل إلى وقف فوري لإطلاق النار في لبنان “المعذب”، معربا عن “ألمه” إزاء اتساع نطاق النزاع في الشرق الأوسط.
وعن الصراع الدائر في غزة، أكد البابا أنه يتواصل هاتفيا “كل يوم مع رعية غزة”، وأنه مطلع على “الأعمال الوحشية التي تحدث هناك”.
وأعلنت وزارة الصحة التابعة لحكومة حماس الأحد ارتفاع حصيلة الحرب بين الاحتلال والحركة في قطاع غزة إلى 41595 قتيلا منذ اندلاعها قبل أكثر من 11 أشهرا.
وقالت الوزارة في بيان إن 9 أشخاص على الأقل قتلوا في الساعات ال24 الماضية، مضيفة أن عدد المصابين الإجمالي ارتفع إلى 96251 منذ بدء الحرب في السابع من تشرين الأول/أكتوبر.
المصدر أ ف ب الوسومالاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس فلسطين لبنانالمصدر: كويت نيوز
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائيلي البابا فرنسيس فلسطين لبنان فی لبنان
إقرأ أيضاً:
فريدمان: حكومة نتنياهو تقود يهود العالم إلى العزلة والعار الأخلاقي
وجه الصحفي الأمريكي البارز توماس فريدمان تحذيرًا شديد اللهجة من السياسات التي تتبعها حكومة بنيامين نتنياهو، معتبرًا أنها لا تهدد فقط مستقبل "إسرائيل"، بل تضع الوجود اليهودي العالمي برمته في مهب الريح.
وفي مقال نشرته صحيفة “نيويورك تايمز”، عبر فريدمان عن قلقه من أن سياسات نتنياهو، وخاصة في قطاع غزة، تدفع العالم نحو موجة متصاعدة من معاداة السامية، وتجعل من "إسرائيل" مصدر خطر أخلاقي وسياسي على اليهود في كل مكان.
وأشار فريدمان إلى أن الصورة التي كانت قائمة حول إسرائيل كـ"ملاذ آمن" لليهود بدأت تتلاشى، لتحل محلها صورة دولة تُغذي مشاعر الكراهية ضد اليهود، نتيجة ما وصفه بـ"الحرب العديمة المعنى" التي فقدت أي أهداف استراتيجية واضحة.
وأضاف أن هذه الحرب، التي بدأت كردّ على هجوم 7 أكتوبر، تحولت إلى صراع يخدم فقط أجندة حكومة يمينية متطرفة، تسعى لتطهير غزة وإعادة توطين اليهود فيها، في خطوة وصفها بـ"الانهيار الأخلاقي الخطير".
وفي هذا السياق، نقل فريدمان عن عدد من الطيارين الإسرائيليين المتقاعدين وأفراد الاحتياط في سلاح الجو، أعضاء "منتدى 555"، الذين وجهوا رسالة مفتوحة إلى زملائهم، دعوهم فيها إلى رفض تنفيذ أوامر يعتقدون أنها تفتقر إلى البعد الأخلاقي.
وأكدوا أن سلاح الجو بات يُستخدم كأداة لتنفيذ سياسة لا ترى أي بريء في غزة، مشيرين إلى ضربة جوية في 18 مارس أسفرت عن مقتل نحو 300 شخص، بينهم أطفال، دون أي توضيح أو مساءلة.
كما لفت فريدمان إلى أن قادة عسكريين وأمنيين سابقين، منضوين تحت مظلة مجموعة "قادة من أجل أمن إسرائيل"، شاركوا في توجيه نداء ليهود الشتات يدعون فيه إلى كسر الصمت ورفض هذا "الجنون" الذي يهدد بتفكيك "إسرائيل" من الداخل، ويحمل في طياته خطرًا على اليهود في كل العالم.
واختتم فريدمان مقاله بالتأكيد أنه يكتب هذه الكلمات بصفته يهوديًا يؤمن بحق الشعب اليهودي في العيش بأمان وكرامة، لكنه يرى أن صمت يهود العالم تجاه ما يحدث من انتهاكات واستبداد يحوّلهم إلى شركاء في العار، محذرًا من أن الثمن سيكون باهظًا إن استمرت الأمور على هذا النحو.