في تصعيد عسكري غير مسبوق، أرسلت طهران رسالة قوية لإسرائيل عبر الحرس الثوري الإيراني الذي أطلق مجموعة من الصواريخ بعيدة المدى باتجاه أهداف داخل الأراضي الإسرائيلية. تأتي هذه الخطوة كردٍ واضح على ما تصفه إيران بالاعتداءات الإسرائيلية المتكررة على الأراضي الفلسطينية والمصالح الإيرانية في المنطقة. التصعيد يرفع وتيرة التوتر في الشرق الأوسط، حيث باتت المنطقة أقرب من أي وقت مضى إلى صراع شامل قد يعيد ترتيب التحالفات الإقليمية والدولية في المنطقة.

الحرس الثوري الإيراني لم يكتفِ بإرسال التحذيرات بل كسر حاجز الصمت بإطلاق 250 صاروخًا على أهداف إسرائيلية، مما شكل رسالة واضحة لإسرائيل بأن طهران لن تتهاون في الدفاع عن مصالحها وحلفائها. هذه الهجمات تأتي كتصعيد نوعي، حيث لم يسبق لإيران أن أطلقت مثل هذا العدد الكبير من الصواريخ في هجوم واحد، وهو ما يعكس مستوى جديدًا من الجاهزية العسكرية الإيرانية والاستعداد لمواجهة أي رد فعل إسرائيلي أو دولي.

حالة التأهب القصوى

وأعلن الحرس حالة التأهب القصوى في صفوف قواته، محذرًا من أن أي هجوم مضاد سيواجه برد قاسٍ وفوري. هذه التطورات تزيد من مخاوف المجتمع الدولي من اندلاع حرب شاملة، وسط دعوات للتهدئة وضبط النفس تجنبًا لكارثة إقليمية.

وكان أصدر الحرس الثوري الإيراني بيانًا رسميًا مساء الثلاثاء أعلن فيه إطلاق عشرات الصواريخ على إسرائيل، ردًا على اغتيال القيادات الإيرانية والفلسطينية هنية، نصر الله، ونيلفوروشان. وأكد البيان أن الهجمات ستستمر إذا قررت إسرائيل الرد عسكريًا على هذا التصعيد.

في المقابل، أعلنت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن البلاد تعرضت لوابل من الصواريخ الإيرانية، مما دفع السلطات إلى إعلان حالة استنفار أمني شامل. دوت صفارات الإنذار في معظم المدن الإسرائيلية، وأُجبر السكان على التوجه إلى الملاجئ تحسبًا لتطورات إضافية.

التصعيد بين إيران وإسرائيل

التصعيد بين إيران وإسرائيل جاء في ظل أجواء متوترة، حيث أفادت هيئة البث الإسرائيلية بأن الحكومة تستعد لرد عسكري على الهجوم، دون الكشف طبيعة الرد المرتقب. ويزداد القلق من احتمال تصاعد العمليات العسكرية.

تقارير إعلامية أشارت إلى اندلاع اشتباكات جوية بين الصواريخ الإيرانية ونظام الدفاع الإسرائيلي، حيث تمكنت منظومة القبة الحديدية من اعتراض بعض الصواريخ. السلطات الإسرائيلية ما زالت تقيم حجم الأضرار الناجمة عن الهجوم.

يأتي هذا التصعيد في وقت حرج للغاية مع تفاقم التوترات بين البلدين خلال الأسابيع الماضية، مما يثير مخاوف من اندلاع صراع أوسع إذا لم تتدخل الأطراف الدولية لتهدئة الوضع.

 

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: تصعيد عسكري ايران اسرائيل إيران x إسرائيل الحرس الثوری

إقرأ أيضاً:

إيران تطلب آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ من الصين لتعزيز قدراتها ودعم حلفائها

قالت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأميركية إنّ: "إيران قد طلبت خلال الآونة الأخيرة آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ الباليستية من الصين، وذلك في خطوة تهدف إلى إعادة بناء قدراتها العسكرية، عقب الضربات التي تلقتها من إسرائيل".

وتابعت الصحيفة الأمريكية، بأنّ هدف إيران يكمن أيضا، في: "توسيع دعمها لحلفائها الإقليميين، وعلى رأسهم الحوثيين في اليمن وكذا فصائل عراقية"، مبرزة أنّه بحسب مصادر وصفت بـ"المطّلعة" فإنّ: "الصفقة تشمل شحنات كبيرة من بيركلورات الأمونيوم، وهي مادة مؤكسدة تستخدم في وقود الصواريخ الصلب".

"تقدّر الكمية المطلوبة بأنها تكفي لإنتاج نحو 800 صاروخ باليستي" أبرزت الصحيفة، مشيرة في الوقت نفسه، إلى أنّ المصادر أكّدت أن: "جزءا من هذه المواد قد يتم نقلها إلى فصائل متحالفة مع إيران في كل من: اليمن والعراق".

وفي السياق ذاته، أوضح التقرير أنّ: "الصفقة قد تمّ توقيعها قبل إعلان الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، عن رغبته في إجراء محادثات نووية مع إيران أوائل شهر آذار/ مارس الماضي"، مردفة بأنّ: "هذا التحرك الإيراني، يأتي في أعقاب هجوم إسرائيل على طهران في تشرين الأول/ أكتوبر 2024، ما عرقل مؤقتا قدرة طهران على تصنيع صواريخ جديدة تعمل بالوقود الصلب".

وأبرز أنّ: "إيران بدأت إصلاح تلك المعدات استعدادا لمرحلة إنتاج جديدة" فيما بيّن أنه وفقا لتقارير سابقة، فإنّ سفينتان إيرانيتان قد نقلت في وقت سابق من العام الجاري، أكثر من ألف طن من بيركلورات الصوديوم -مادة أولية لإنتاج بيركلورات الأمونيوم- من الصين إلى موانئ إيرانية؛  وتم تسليمها إلى إيران في شباط/ فبراير وآذار/ مارس. ويُعتقد أن هذه الشحنات دعمت تصنيع 260 صاروخا قصير المدى".

وفقا للتقرير ذاته، فإنّ: "إيران نقلت مؤخرا صواريخ باليستية إلى فصائل شيعية عراقية، وهي قادرة على استهداف إسرائيل والقوات الأميركية. كما يُتوقع أن ترسل طهران بعضا من مكونات الصواريخ الصينية إلى الحوثيين في اليمن".


إلى ذلك، كانت وزارة الخزانة الأميركية قد فرضت في نيسان/ أبريل وأيار/ مايو الماضيين عقوبات على كيانات صينية وإيرانية، إذ اتّهمتها بشراء مكونات حساسة لصالح الحرس الثوري الإيراني وبرنامج الصواريخ الخاص به، وكذلك لتزويد الحوثيين بهذه المواد.

أشار التقرير إلى أنّ: "شركة صينية مقرها هونغ كونغ، تدعى ليون كوموديتيز هولدينجز المحدودة، هي التي تعاقدت مع كيان إيراني يدعى بشغامان تجارات رافي نوفين كو".

من جهته، قال المتحدث باسم الخارجية الصينية، وفقا للتقرير، إنّ بلاده "ليست على علم بهذه الصفقة"، مبرزا أنّ: "بكين تفرض رقابة صارمة على المواد ذات الاستخدام المزدوج، بما يتماشى مع التزاماتها الدولية".

مقالات مشابهة

  • عاجل. الاستخبارات الإيرانية تكشف أنها حصلت على آلاف الوثائق الحساسة عن المنشآت الإسرائيلية النووية
  • الحرس الثوري يحذر: أي طرف سيشارك بالهجوم علينا سيدفع الثمن
  • مفاوضات أمريكا وإيران.. إسرائيل تترقب و طهران تعلن حالة تأهب
  • إيران تطلب آلاف الأطنان من مكونات الصواريخ من الصين لتعزيز قدراتها ودعم حلفائها
  • وهم ضعف إيران.. هل يقود التصعيد إلى حرب إقليمية؟
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: ردنا سيكون شديدًا على أي اعتداء إسرائيلي
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: أي مشارك في عمل عسكري ضد إيران يستعد لدفع الثمن
  • قائد الحرس الثوري الإيراني: الإسرائيليون يدركون قدراتنا وسيكون ردنا شديدا
  • الحرس الثوري: أي هجوم على إيران سيقابل برد مكلف
  • منظمة الصحة العالمية تطلق إستراتيجية التأهب للكوليرا شرق المتوسط