دراسة تكشف أسرار علاقة البشر والكلاب
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
أشارت دراسة جديدة إلى أن نشاط أدمغة الكلاب ورفاقهم من البشر قد يتزامن عندما ينظرون إلى عيون بعضهم البعض.
وبحسب صحيفة "اندبيدنت" البريطانية، توصل العلماء في السابق أنه أثناء التفاعلات الاجتماعية بين الناس، يصبح نشاط الخلايا العصبية لديهم متزامنا، وخاصة في الفص الجبهي من الدماغ، مما يشير إلى أنهم ينتبهون إلى بعضهم البعض.
وقال الباحثون إن النظرات المتبادلة بين البشر وحيواناتهم الأليفة قد تسبب تزامنًا مماثلًا، وأوضحت الدراسة الجديدة، التي نشرت في مجلة " أدفانسد ساينس" ، إلى أن مداعبة الحيوانات الأليفة تؤدي إلى التزامن في المنطقة الجدارية ، التي تشارك أيضًا في الانتباه.
وقال العلماء إنه مع تزايد ارتباط الحيوانات الأليفة وأصحابها وزيادة الألفة بينهم، قد يصبح التزامن أقوى.
وأجرى الباحثون دراسة على 10 كلاب بيجل مع بشر مجهولين على مدى خمسة أيام، وتم تحليل إشارات تخطيط كهربية الدماغ من كليهما، وللمقارنة، تم جعل مجموعة من البشر والكلاب تبقى في نفس الغرفة، ولكن لا تتفاعل مع بعضها البعض.
وأظهرت نتائج الدراسة أن "قوة المزامنة تزداد مع تزايد التعرف على ثنائي الإنسان والكلب على مدى 5 أيام".
وأشارت التحليلات إلى أن نشاط الدماغ البشري هو القائد، وأن إشارات الكلب تتبعه.
وأوضحت دراسات سابقة مناطق في الدماغ البشري تنشط أثناء مداعبة الكلاب، حيث ينتبه الناس إلى كلابهم ويتفاعلون معها عاطفياً، ولكن تعد تلك هي المرة الأولى التي يتم فيها اكتشاف أن نفس النشاط ينعكس في دماغ الكلب.
وقال الباحثون إن بعض الطفرات الجينية ذات الخصائص المشابهة لاضطراب طيف التوحد يمكن أن تسبب للكلاب أعراض ضعف اجتماعي.
وقال الباحثون: "إن الكلاب التي تحمل طفرات Shank3، والتي تمثل نموذجًا حيوانيًا تكميليًا واعدًا لاضطرابات طيف التوحد، تظهر فقدانًا للترابط بين الأدمغة وانخفاض الانتباه".
يؤدي علاج واحد بمادة إل إس دي المخدرة إلى عكس هذا الخلل، وأوضح يونج تشانج، أحد مؤلفي الدراسة من الأكاديمية الصينية للعلوم في بكين: "هناك نتيجتان للدراسة الحالية: الأولى هي أن المزامنة المضطربة بين الأدمغة قد تستخدم كعلامة حيوية للتوحد، والآخر هو عقار إل إس دي أو مشتقاته، وقد يساعد ذلك في تحسين الأعراض الاجتماعية لمرض التوحد."
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: الكلاب اضطرابات طيف التوحد التفاعلات الاجتماعية تخطيط كهربية الدماغ حيوانات الاليفة البشر والكلاب إلى أن
إقرأ أيضاً:
صحة الرئتين في خطر.. دراسة تحدد سببا غير متوقع
كشفت دراسة طبية جديدة أن استنشاق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يؤدي إلى إضعاف الخلايا المناعية في الرئتين.
وخلال المؤتمر الدولي لجمعية أمراض الصدر الأميركية قال القائمون على الدراسة: "أظهرت نتائج دراستنا أن استنشاق الجسيمات البلاستيكية الدقيقة يؤدي إلى إضعاف وظيفة الخلايا (البلعمية) المناعية الرئيسية في الرئتين".
وأضافوا: "تبين أن هذه الخلايا، وبعد 24 ساعة فقط من استنشاق جسيمات البلاستيك الدقيقة، تضعف قدرتها على محاربة البكتيريا".
وأشار العلماء إلى أن "الخلايا البلعمية" تعمل بمثابة أنظمة حماية وتنظيم لأنسجة الرئة، فهي تقضي على الميكروبات ومسببات الأمراض، وتنظف الرئتين من الخلايا الميتة، وتحتفظ على التوزان المناعي في الجسم.
وأظهرت الدراسة أيضا أن المواد البلاستيكية الدقيقة التي تدخل الجسم لا تعمل على قمع نشاط "الخلايا البلعمية" في الرئتين فقط، بل يمكن أن تتراكم في الكبد والطحال والأمعاء وحتى الدماغ، ويمكن أن يكون لهذا عواقب طويلة المدى على صحة الجسم بأكمله.
ونوه القائمون على الدراسة إلى أنهم تمكنوا من استعادة جزئية لوظيفة المناعة في الرئتين بعد التعرض للجسيمات البلاستيكية الدقيقة بمساعدة عقار الأكاديسين، وهذا يعني أنه من الممكن في المستقبل استخدام مثل هذا النوع من الأدوية لمعالجة أمراض الرئة لدى سكان المناطق ذات الهواء الملوث.
وأوضحوا أن خطوتهم التالية ستشمل تحليل أنسجة رئوية من مرضى لتحديد مؤشرات حيوية تُنذر بزيادة مخاطر الإصابة بالسرطان وأمراض الجهاز التنفسي الأخرى، في مسعى لتطوير استراتيجيات تشخيصية وعلاجية مبتكرة.