رعب في تل أبيب.. ماذا حدث في ليلة نتنياهو السوداء؟
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
عاشت تل أبيب خلال الـ24 ساعة الماضية حالة من الرعب والاضطراب، وذلك بدايةً من عملية طعن متفرقة، تزامنًا مع الهجمات الصاروخية المكثفة التي نفذها الحرس الثوري الإيراني وصواريخ حزب الله، ردًا على العدوان الإسرائيلي المتواصل، فكيف كانت الأوضاع في تل أبيب في ظل هذه التطورات المتسارعة؟
الهجوم الإيراني علي تل أبيبأطلقت إيران وابلًا من الصواريخ على تل أبيب، حيث تقدر التقارير عدد الصواريخ الباليستية بـ200 صاروخ، ما أثار حالة من الرعب والهلع بين مئات الآلاف من الإسرائيليين الذين هرعوا إلى الملاجئ بحثًا عن الأمان.
وقال الحرس الثوري الإيراني في بيا،ن أمس الثلاثاء، إن ذلك الهجوم الصواريخي كان ردًا على اغتيال زعيم حزب الله حسن نصر الله وكبار قادته، إلى جانب إسماعيل هنية قائد حركة حماس الذي تم اغتياله في طهران خلال شهر يوليو الماضي.
ووصف وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي هجوم بلاده على تل أبيب بالصواريخ الباليستية بأنه دفاع عن النفس، كما شدد علي ضرورة عدم دخول الولايات المتحدة إلى تلك الحرب، موضحًا: «سنواجه ونرد على أي طرف ثالث يدخل أي عملية ضدنا لدعم النظام الصهيوني وسيكون لدينا رد ساحق»، وفقًا لوكالة «أسوشيتد برس» الأمريكية.
وأكد أن رد إيران على إسرائيل سيكون «أقسى» إذا هاجمت إسرائيل إيران ردا على ذلك.
هجوم حزب الله علي تل أبيبفي ظل التصعيد المستمر، أعلن حزب الله تنفيذه 16 عملية استهداف لمواقع داخل إسرائيل شملت مناطق عسكرية وحدودية، وأوضح في بيانه أن مقاتليه استخدموا صاروخ «فادي 4» لأول مرة في قصف قاعدة «دوف» الجوية ومقر »الموساد» في تل أبيب، إلى جانب استهداف مقر وحدة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية، وأشار الحزب إلى تصدي مقاتليه لفرقة مشاة إسرائيلية حاولت التسلل إلى بلدة العديسة جنوب لبنان، مؤكدا وقوع اشتباكات عنيفة أسفرت عن خسائر في صفوف القوات الاحتلال وأجبرتها على التراجع، وفقًا لوكالة «رويترز».
حوادث الطعن في تل أبيبوقع الهجوم، أمس الثلاثاء، بالقرب من محطة القطار الخفيف في يافا، حيث قام فلسطينيان بعملية فدائية أسفرت عن مقتل 6 اسرائيليين وإصابة 17 آخرون تقدر حالتهم بين الحرجة والخطيرة.
وبدأ الهجوم عندما اقتحم رجلان عربة قطار وفتحا النار على الركاب، ثم واصلا السير وهاجما المارة بأسلحة نارية وسكاكين، حتي قامت الشرطة الاسرائيلية من وقف الرجلين، بمقتل أحدهما وإصابة الآخر بجروح خطيرة. وجاء ذلك الهجوم في وقت تصاعدت فيه التوترات بعد إطلاق إيران وابلًا من الصواريخ علي تل أبيب، ولكن الشرطة الإسرائيلية لم تعلن عن الجهة المسؤولة عن تلك حوادث الطعن، بينما أكدت أن المهاجمين من سكان الخليل في الضفة الغربية.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: تل أبيب إسرائيل إيران حزب الله فی تل أبیب حزب الله
إقرأ أيضاً:
مسؤول إسرائيلي: تل أبيب ستمنع دخول وزراء خارجية عرب إلى رام الله
قال مسؤول إسرائيلي اليوم السبت إن إسرائيل لن تسمح بعقد اجتماع مزمع بمدينة رام الله في الضفة الغربية المحتلة، بعدما ذكرت وسائل إعلام أن عددا من وزراء الخارجية العرب كانوا يعتزمون الحضور مُنعوا من القدوم.
وقال مسؤولون في السلطة الفلسطينية إن وفد وزراء الخارجية العرب يضم وزراء من الأردن ومصر والسعودية وقطر والإمارات، مشيرا إلى أن مسألة ما إذا كان سيتسنى عقد الاجتماع في رام الله قيد المناقشة.
ويحتاج الوزراء إلى موافقة إسرائيلية للسفر إلى الضفة الغربية من الأردن.
ونقلت شبكة "سي إن إن" الإخبارية عن مسؤول في السلطة الفلسطينية قوله وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان كان سيترأس وفدا عربيا للقاء محمود عباس يوم غد الأحد، في ما كان سيعتبر أول زيارة على هذا المستوى لوفد سعودي منذ احتلال إسرائيل الضفة الغربية عام 1967.
وقال مسؤول إسرائيلي إن الوزراء العرب يعتزمون المشاركة في "اجتماع استفزازي للترويج لإقامة دولة فلسطينية".
وأضاف أن "مثل هذه الدولة ستصبح بلا شك دولة إرهابية في قلب أرض إسرائيل.. لن تتعاون إسرائيل مع مثل هذه التحركات التي تهدف إلى الإضرار بها وبأمنها".
وتأتي هذه التصريحات في الوقت الذي توعدت فيه إسرائيل بإقامة "دولة إسرائيلية يهودية" في الضفة الغربية بعد مضاعفة خططها لتوسيع المستوطنات.
إعلانكما تأتي قبل المؤتمر الدولي المقرر عقده في نيويورك في الفترة من 17 إلى 20 يونيو/حزيران، برئاسة مشتركة بين فرنسا والسعودية، لمناقشة قضية إقامة دولة فلسطينية.
وتتعرض إسرائيل لضغوط متزايدة من الأمم المتحدة والدول الأوروبية التي تؤيد حل الدولتين، الذي بموجبه تقوم دولة فلسطينية مستقلة جنبا إلى جنب مع إسرائيل.
وقال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أمس الجمعة إن الاعتراف بالدولة الفلسطينية ليس مجرد "واجب أخلاقي بل ضرورة سياسية".
يذكر أن إسرائيل أطلقت قبل نحو 10 أيام الرصاص الحي باتجاه وفد دبلوماسي ضم سفراء من دول أجنبية وعربية أثناء محاولة الوفد زيارة مخيم جنين بالضفة الغربية للاطلاع على الواقع المأساوي للمخيم.