بتغريدة ومقاتلة إف 35.. نتنياهو يبعث برسالة إلى إيران
تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT
قال رئيس الوزراء الإسرئيلي، بنيامين نتنياهو، اليوم الأربعاء، إن هذا العام سيكون عام النصر الكامل، وذلك عقب الهجوم الصاروخي الإيراني على الأراضي الإسرئيلية، مساء الثلاثاء.
وقال نتنياهو في رسالة ووجهها إلى الشعب الإسرئيلي عبر منصة "إكس": "سيكون هذا العام عامًا من النصر الكامل. عام جديد سعيد لشعب إسرائيل".
وقد أرفق نتنياهو التغريدة بصورة له وهو يقف أم طائرة من مقاتلات "إف- 35"، وهو ما بدى وكأنه رسالة إلى إيران عن طبيعة الرد التي ينتظرها والذي قد يتم خلاله استخدام هذا النوع من المقاتلات.
وشنت إيران أكبر هجوم صاروخي لها على إسرائيل، مما أثار تهديدا من إسرائيل بما وصفته بأنه سيكون "رد مؤلم".
وكان الجيش الإسرائيلي، قد أعلن الثلاثاء، أنه سيختار وقتا مناسبا كي "نثبت قدراتنا الهجومية الدقيقة والمباغتة" بعد الهجوم الإيراني، وإن إسرائيل "أثبتت قدرتها على منع العدو من تحقيق أي شيء".
وأعلن التلفزيون الرسمي في إيران، صباح الأربعاء، أن طهران أطلقت 200 صاروخ، في هجومها على إسرائيل، الثلاثاء.
مقاتلات "إف 35"
في مايو 2018 أعلن الجيش الإسرائيلي أن إسرائيل أصبحت أول دولة تستخدم مقاتلات اف-35 في قتال.
ووقعت إسرائيل في يونيو الماضي صفقة بثلاثة مليارات دولار مع الولايات المتحدة لشراء سرب ثالث قوامه 25 طائرة من مقاتلات "إف-35" المتطورة، على أن يبدأ تسليمها في العام 2028.
وفق وزارة الدفاع الإسرائيلية، ترفع الصفقة إلى 75 عدد مقاتلات "إف-35" في أسطولها.
وتمتلك المقاتلة "إف 35" التي تعتبر من مقاتلات الجيل الخامس المتطور قدرة فائقة على المناورة، كما يمكن تزويدها بأنواع عدة من الأسلحة، والصواريخ "جو- جو".
وتتوفر المقاتلة الأميركية على نظام ذكاء اصطناعي، يقوم بتحديد كل ما يحيط بالطائرة من أهداف، كذلك تتمتع بالقدرة على الاختفاء عن أجهزة الرادار والتشويش عليها، وتفادي المضادات الأرضية.
وتمتاز "إف 35" التي تبلغ سرعتها القصوى 1975 كم/الساعة، بقدرتها على الإقلاع والهبوط بشكل عمودي، حيث لا تحتاج إلى مدرج.
المصدر: قناة اليمن اليوم
إقرأ أيضاً:
تقارير عبرية: إسرائيل عند مفترق طرق وحكومة نتنياهو على وشك الانهيار
تواجه إسرائيل في هذه الأيام واحدة من أخطر أزماتها السياسية، حيث تلوح في الأفق احتمالات انهيار حكومة بنيامين نتنياهو، على خلفية أزمة تجنيد الحريديم في الجيش الإسرائيلي، وهي أزمة طالما تجنبتها الحكومات السابقة، لكنها أصبحت اليوم تهدد بإنهاء الائتلاف الحاكم، وفق تقرير نشرته صحف عبرية.
ورغم فشلها الذريع في أحداث 7 أكتوبر، لا تزال الحكومة الحالية – وهي الحكومة السابعة والثلاثون في تاريخ إسرائيل – صامدة، بل تجاوزت مدة بقاء نحو 75% من الحكومات السابقة، وهو ما يثير الدهشة في ظل الاتهامات المتلاحقة وسقوط عشرات الآلاف من الضحايا وتدهور الثقة الشعبية.
ففي تاريخ إسرائيل، لم تكمل سوى ثلاث حكومات فترة ولاية كاملة: حكومة جولدا مائير (1969–1974)، مناحيم بيجن (1977–1981)، وحكومة نتنياهو الرابعة (2015–2020). والآن، تتجه الأنظار نحو ما إذا كانت الحكومة الحالية ستنضم إلى هذه القائمة النادرة أم ستنهار تحت وطأة التحديات الداخلية المتراكمة.
الشرارة التي تهدد بإسقاط الحكومة ليست جديدة، بل تتعلق بمسألة قديمة ومثيرة للانقسام: تجنيد الحريديم (اليهود المتشددين دينياً) في الجيش. فبينما يطالب الرأي العام بإنهاء الإعفاءات التي تمنح لعشرات الآلاف من طلاب المعاهد الدينية، تصر القيادة الحريدية على الإبقاء على الوضع القائم.
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 80,000 من الحريديم معفيون حالياً من الخدمة، في وقت يواجه فيه الجيش نقصاً حاداً في الأفراد، ويطالب بـ10,000 جندي إضافي لتلبية احتياجاته العملياتية. وبعد حكم المحكمة العليا في يونيو 2024 بإلغاء هذه الإعفاءات لعدم دستوريتها، أصبح لزاماً على الحكومة أن تتخذ قراراً، إما بتمرير قانون جديد يعيد الامتيازات، أو مواجهة موجة تجنيد غير مسبوقة.
ويحاول رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو احتواء الأزمة عبر سلسلة اجتماعات مع الأطراف المعنية، في محاولة لتجنب انهيار ائتلافه. لكن رئيس لجنة الخارجية والدفاع في الكنيست، يولي إدلشتاين، رفض تقديم أي تنازلات، مصراً على فرض عقوبات فردية على المتهربين من الخدمة وفرض حصص تجنيد مرتفعة على الحريديم، وهو موقف جر عليه انتقادات من داخل حزب "الليكود" نفسه.
من جانبهم، يهدد الحريديم بالانسحاب من الائتلاف إذا لم يتم تمرير قانون يرضيهم قبل انتهاء الدورة التشريعية الحالية. لكن التهديدات التي تكررت مراراً منذ رأس السنة العبرية، مروراً بحانوكا، والموازنة في مارس، وحتى عيد الأسابيع، لم تؤد إلى انسحاب فعلي، وهو ما أضعف مصداقيتهم أمام الجمهور، وحتى أمام قواعدهم الداخلية، خاصة في ظل البدء بتنفيذ عقوبات اقتصادية وتقييد سفر المحتجين على التجنيد.
مع تصاعد الأزمة، بدأت التحركات السياسية استعداداً لاحتمال انتخابات مبكرة. أبرز هذه التحركات عودة رئيس الوزراء الأسبق نفتالي بينيت، والذي تظهر استطلاعات الرأي – باستثناء قناة 14 الموالية لنتنياهو – أنه سيحقق فوزاً كبيراً حال ترشحه.
وعلى الصعيد الأيديولوجي، أظهرت نتائج استطلاع أجرته شركة "مدجام" أن 66% من الإسرائيليين اليهود يعرفون أنفسهم بأنهم من اليمين أو اليمين-الوسط، فيما لا يتجاوز اليسار واليسار-الوسط نسبة 14%، ما سيؤثر بشكل واضح على استراتيجيات الأحزاب في أي انتخابات مقبلة.