شبكة انباء العراق:
2025-06-10@11:26:11 GMT

نحن تحت المراقبة حيثما ذهبنا

تاريخ النشر: 2nd, October 2024 GMT

بقلم: كمال فتاح حيدر ..

صار بإمكانك انت الإنسان البسيط ان تستدل على مكان زميلك الذي يعيش في أقصى الارض، والتعرف على مكان صديقك الذي يعمل في عرض البحر، وذلك بمجرد معرفة رقم هاتفه الشخصي، فتكتشف مكانه عن طريق الاستعانة بعشرات التطبيقات المجانية، وبات بإمكانك الآن وانت تتناول وجبة العشاء في بيتكم ان تتابع تحركات طائرات الركاب والسفن التجارية حول العالم، وتتعرف على أرقام رحلاتها ونوع حمولاتها والمطارات أو الموانئ التي غادرتها أو المتوجهة اليها عن طريق هاتفك الشخصي.

فما بالك بما تمتلكه مراكز الرصد والاستطلاع العميق في البلدان التي تتحكم بعمل الأقمار الاصطناعية ؟. .
انظروا كيف تصاعدت وتيرة القفزات العلمية المتسارعة في مضمار الأمن السيبراني، حتى أصبحت معظم أجهزتنا المنزلية والمكتبية مُخترقة، وربما صارت تتجسس علينا وترصد تحركاتنا وتحركات العاملين معنا خطوة خطوة من دون أن ندري. .
خذ على سبيل المثال الهجمات المباغتة التي تعرض لها كبار المسؤولين في العراق ولبنان وروسيا واوكرانيا وإيران وغزة وأماكن متفرقة من العالم بتوجيه من أجهزة المخابرات الدولية. صار بأمكانهم رؤيتنا وسماع أحاديثنا، ولديهم مخططات شاملة لتحركاتنا وتنقلاتنا حتى لو كنا نختبئ في غابات الأمازون أو خلف كثبان الربع الخالي. حتى الرادارات المرورية والعدسات الداخلية واجهزة الهاتف والتلفزيونات الحديثة وشبكة الواي فاي اصبحت تحت تصرفهم وفي متناول أيديهم ؟. من هنا يتعين على حكوماتنا أن تحث الخطى نحو حمايتنا وحماية نفسها من الهجمات السيبرانية المباغتة. لكن واقع الحال يوحي بعكس ذلك، فقد أصبح الموهوبون وأصحاب الخبرات التخصصية العالية خارج دائرة الإهتمام. .
الطامة الكبرى ان معظم حكومات البلدان المتحجرة والأنظمة السياسية المنطوية على نفسها لم تهتم بالعلم والعلماء، وظلت معتمدة على الأساليب القمعية، وتستمد معلوماتها الامنية من الوشاة، والمخبرين بأساليب رقابية تعود إلى عسس السلاطين في رواية ألف ليلة وليلة. .
حتى الكليات والمعاهد المحلية التي تخصصت عندنا بتكنولوجيا المعلومات والاتصالات أو في مجال الحوسبة السحابيّة، لم ترق إلى المستويات العلمية ولا العملية المنشودة، وباتت عاجزة تماماً عن مسايرة العالم المتقدم، ولو بنسبة يسيرة مما تقدمه جامعات عالمية بارزة مثل: Stanford وكاليفورنيا
‏[ Berkeley] وكذلك MIT عبر مناهجها التعليمية المتقدمة، وزيادة في التوضيح نذكر أن المراكز العلمية في كوكب اليابان لم تصل إلى قوة الجامعات الأمريكية، والتقييم نفسه في جامعات المانيا وفرنسا وروسيا والدول الاسكندنافية، فما بالك بجامعاتنا العربية المتواضعة التي غابت تماماً عن كل الحلبات المرموقة ؟، وما بالك بالذين حصلوا على شهاداتهم المزيفة من سوق مريدي ؟. .
لا ندري كيف يستطيع هؤلاء حماية الشبكات، والأجهزة، والتطبيقات، والأنظمة والبيانات من التهديدات الإلكترونية ؟. وكيف سيستطيعون إفشال الهجمات التي تحاول الوصول إلى البيانات أو تحاول تدميرها، وتدمير من حولها، وكيف يستطيعون التصدي لمحاولات ابتزاز الأموال، أو منع تعطيل العمليات التجارية العادية، سواء أكانت تلك الهجمات من داخل البلد أو من خارجه، آخذين بعين الاعتبار أن حالات الجرائم الإلكترونية قفزت بنسبة تصل إلى 300 % في وقت مبكر من عام 2020 ، ويرجع هذا الارتفاع جزئيا إلى تحول القراصنة الذين يستهدفون الشركات إلى القوى العاملة البعيدة والمكاتب المنزلية دون وجود بنية تحتية قوية للأمن الإلكتروني كما يرجع ذلك أيضاً إلى الفرص المتاحة لاستغلال الظروف المربكة (حروب – زلازل – أوبئة)، بما في ذلك العروض التسويقية المزيفة. .
أما في المواجهات الحربية المعلنة أو المستترة، فقد شهدت الساحة سلسلة من الهجمات غير المرئية‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬وفي‭ ‬البحر‭ ‬وفي‭ ‬الجو، وكان لها الدور الأكبر في حسم الكثير من الاشتباكات خارج الخنادق والمعسكرات. فبدون هذه التقنيات لا‭ ‬يمكن‭ ‬احراز أي‭ ‬نجاح، وهكذا لعبت الحرب‭ ‬الإلكترونية دوراً‭ ‬حاسماً‭ ‬في‭ ‬القتال‭ ‬الحديث. .
ترى أين نحن الآن من هذا العالم الرقمي غير المرئي ؟. واين نحن من هذه الثورة التقنية المتنامية ؟. .
كلمة أخيرة: يمكن للأنظمة السياسية أن تكون جاهلة أو متخلفة، لكن الأخطر من ذلك كله هو عندما تشعر أن تخلفها مقدساً ولا ينبغي المساس به. .
سوف أمني نفسي بوقفة مع القارئ الكريم لعلي أسلط له الضوء على بعض أشهر الإصدارات العالمية في هذه المجالات، و ربما سأقف على التحديد مع كتاب الدكتور Chase Cunningham الموسوم:
‏Cyber Warefare : Truth ,Tactics, and Strategies
الحرب السيبرانية: الحقيقة والتكتيكات والاستراتيجيات. . وكذلك كتاب كل من
‏R.A. Clarke و R.Knake، الموسوم:
‏The Fifth Domain : Defending our country, our companies, ourselves in the age of Cyber Threats
المجال الخامس: الدفاع عن بلدنا وشركاتنا وأنفسنا في عصر التهديد السيبراني
والله ولي التوفيق

د. كمال فتاح حيدر

المصدر: شبكة انباء العراق

كلمات دلالية: احتجاجات الانتخابات البرلمانية الجيش الروسي الصدر الكرملين اوكرانيا ايران تشرين تشكيل الحكومة تظاهرات ايران رئيس الوزراء المكلف روسيا غضب الشارع مصطفى الكاظمي مظاهرات وقفات

إقرأ أيضاً:

ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"

شهد ملف التصنيفات الدولية تقدمًا بارزًا للجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في إطار دعم واهتمام وزارة التعليم العالي والبحث العلمي المتواصل بهذا الملف؛ للارتقاء بوضع المؤسسات التعليمية المصرية دوليًا، تنفيذًا لتوجيهات القيادة السياسية بالعمل على جعل مصر قبلة تعليمية في المنطقة العربية والشرق الأوسط والقارة الإفريقية.

وقد أشاد الدكتور أيمن عاشور، وزير التعليم العالي والبحث العلمي، بالنتائج التي حققتها الجامعات المصرية خلال العام المالي (2024/2025)، في مختلف التصنيفات العالمية، والتي أبرزت تقدمًا ملموسًا للجامعات المصرية في التصنيفات المعنية بالتخصصات الأكاديمية، وبروز العديد من الجامعات المصرية في مختلف المجالات العلمية وخاصة المجالات الطبية والهندسية.

وأكد الدكتور أيمن عاشور أن سياسة الوزارة تدعم فكر نشر برامج التخصصات البينية والعابرة للتخصصات، تفعيلًا لهذا المبدأ الهام في الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي، ولأهميتها في مواجهة التحديات المعاصرة التي تتطلب التعاون بين التخصصات العلمية المختلفة؛ للوصول إلى حلول مبدعة يشارك فيها الخبراء من ذوي الصلة بهذه التحديات.

ولفت الوزير إلى أن الاهتمام بهذا الملف يأتي انطلاقًا من مبدأ "المرجعية الدولية" الذي يُعد أحد أهم مبادئ الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، وتسعى الوزارة من خلاله إلى زيادة تنافسية المؤسسات التعليمية المصرية وتدويل التعليم العالي المصري، وتأكيد مكانتها الرائدة في مجالات التعليم العالي والبحث العلمي.

وخلال العام المالي(2024_ 2025):

حققت الجامعات المصرية قفزة نوعية في تصنيف التايمز للتعليم العالي (THE) للتخصصات العلمية لعام 2025، حيث شهد التصنيف حضورًا لافتًا للجامعات المصرية في 9 مجالات أكاديمية، مع تسجيل تقدم ملحوظ في عدد الجامعات المصرية المُدرجة في معظم التخصصات مقارنة بالأعوام الماضية.

حيث أظهرت النتائج إدراج 28 جامعة مصرية في تخصص الهندسة، و28 جامعة مصرية في علوم الفيزياء، و23 جامعة مصرية في العلوم الطبية والصحة، و23 جامعة في علوم الحياة، فضلًا عن إدراج 17 جامعة مصرية في تخصص علوم الحاسب، و10 جامعات في العلوم الاجتماعية، و5 جامعات في الأعمال والاقتصاد، و3 جامعات في الفنون والإنسانيات، وجامعة واحدة في دراسات التعليم.

كما أوضحت النتائج زيادة في أعداد الجامعات المصرية المُدرجة بمعظم التخصصات، مقارنة بنسخة العام الماضي 2024، حيث زاد عدد الجامعات المصرية المُدرجة في العلوم الطبية والصحة من (17 إلى 23)، وفي علوم الحاسب من (14 إلى 17)، وفي علوم الحياة من (18 إلى 23)، وفي العلوم الفيزيائية من (24 إلى 28)، وفي العلوم الاجتماعية من (6 إلى 10)، وفي الأعمال والاقتصاد من (3 إلى 5)، وفي الفنون والإنسانيات من (1 إلى 3)، وفي الهندسة من (27 إلى 28).

كما أدرج تصنيف QS العالمي للتخصصات الجامعية لهذا العام، عدد (19) جامعة مصرية ضمن 44 تخصصًا علميًا من أصل 55 تخصصًا شملها التصنيف، ما يعكس تطورًا ملحوظًا في أداء الجامعات المصرية، والتي أظهرت تميزًا في التخصصات الهندسية والطبية.

كما أظهر التصنيف تنوعًا واسعًا في تواجد الجامعات المصرية داخل التخصصات المختلفة، فقد تم إدراج 14 جامعة مصرية في تخصص الطب، يليه تخصص علوم الحاسب ونظم المعلومات الذي ضم 10 جامعات، ثم تخصصات الصيدلة والزراعة حيث تم إدراج 8 جامعات في كل منهما، كما شمل كل من تخصصات العلوم البيولوجية، الكيمياء، الهندسة والتكنولوجيا، والهندسة الميكانيكية، وهندسة البترول، إدراج 7 جامعات مصرية.

وظهرت 6 جامعات في كل من تخصصات علوم المواد، الهندسة الكهربائية والإلكترونية، وعلوم الحياة والطب، وعلوم المواد، بالإضافة إلى تخصصات الفيزياء والفلك، والعلوم الطبيعية، فقد شهد كل منها إدراج 5 جامعات مصرية، بالإضافة إلى ظهور متميز في العديد من التخصصات الأخرى  من بينها، الرياضيات، الطب البيطري، وطب الأسنان، والهندسة الكيميائية، والعلوم البيئية، والعلوم الاجتماعية، والآداب والإنسانيات، وعلوم البيانات والذكاء الاصطناعي، وغيرها.

وفي نتائج الإصدار الثالث من تصنيف سيماجو الإسباني SCImago كتصنيف متفرد للمراكز والمعاهد والهيئات البحثية بمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لعام 2024، والذي صدر في مطلع هذا العام للعام الثالث على التوالي، واشتمل على تصنيف 322 مركزًا بحثيًا من 22 دولة.

وأفاد التصنيف بأن مصر حصلت على 5 مراكز من الـ 10 الأوائل، كما حصلت مصر على 11 مركزًا من الـ 25 الأوائل بدلًا من 9 مراكز في عام 2023، وحصلت مصر على 26 مركزًا من الـ 50 الأوائل بدلًا من 20 مركزًا في عام 2023.

وعلى جانب آخر، أحرزت مصر تقدمًا ملحوظًا في النسخة الثانية من التصنيف العربي للجامعات لعام 2024 والتي تم إطلاقها مطلع هذا العام، حيث تم إدراج 48 جامعة مصرية، لتكون مصر الدولة الأكثر تمثيلًا في التصنيف على مستوى الدول العربية، وبزيادة 20 جامعة عن النسخة الأولى للتصنيف، وذلك وفي إنجاز يعكس اهتمام الدولة المتواصل بتطوير الجامعات ودعم التنافس الإيجابي مع نظيراتها في الدول العربية، إلى جانب دفع عجلة التعاون العربي المشترك في مجالات التعليم والبحث العلمي، بما يسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة بالمنطقة.

وأوضح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة أن اهتمام الوزارة بمتابعة تحسين ترتيب الجامعات المصرية في التصنيفات العالمية المختلفة، يعود لما في ذلك من أهمية لخريجي الجامعات، حيث يسهل الحصول على وظائف متميزة في سوق العمل بناءً على سمعة الجامعة، بما يتناسب مع وضع مصر كوجهة للتعليم في منطقة الشرق الأوسط وإفريقيا، ودورها في ريادة المنطقة تعليميًا، حيث تم تكثيف الاهتمام بسياسات دعم البحث العلمي وزيادة تمويله، فضلًا عن التعاون مع الباحثين من دول العالم المختلفة، كما ساهمت جودة الأبحاث المُشتركة في تسجيل عدد كبير من الاستشهادات، وبالتالي تمتعها بفرصة أكبر للنشر في مجلات عالية التأثير، مشيرًا إلى أن الجامعات تحفز الباحثين في مجال النشر الدولي، من خلال تقديم التسهيلات اللازمة لهم، وتنظيم الفعاليات السنوية؛ للتعريف بآليات النشر بالمجلات العلمية الدولية، فضلًا عن العديد من ورش العمل التي تنظمها الوزارة في هذا الشأن.

كما تجدر الإشارة إلى أن بنك المعرفة المصري قد ساهم في الارتقاء بتصنيف الجامعات والمؤسسات والمراكز البحثية دوليًا، وذلك من خلال توفير كم هائل من المصادر العلمية اللازمة للباحثين، والعلماء المصريين، وصناع القرار، من أجل تعزيز البحث العلمي في مصر، وتمكين المؤسسات البحثية لكي تصبح معروفة عالميًا كمرجع للبحث العلمي، تماشيًا مع تحقيق رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030، التي تستهدف إتاحة التعليم والتدريب من أجل خلق جيل من الشباب يكون قادرًا على إحداث طفرة في كافة المجالات.

مقالات مشابهة

  • نيمبوس.. متحور جديد يثير القلق في الأوساط العلمية
  • سوريا..مقتل مهندس في البحوث العلمية برصاص مسلحين في حمص
  • محاولة سرقة فاشلة في ابي سمرا.. وكاميرات المراقبة تفضح الفاعل
  • لإنهاء المقاومة.. الاحتلال ينقل نموذج تدمير رفح لشمال الضفة الغربية
  • الجيش اللبناني يكشف على مواقع في ضاحية بيروت الجنوبية بطلب من لجنة المراقبة
  • امريكا تكثف عمليات الاستطلاع بأجواء اليمن
  • ظهور لافت للجامعات المصرية في كافة المجالات الأكاديمية بتصنيفات "التخصصات العلمية"
  • ظهور لافت للجامعات المصرية بتصنيفات “التخصصات العلمية”
  • لودريان وباراك إلى بيروت وشكوك متصاعدة حول لجم التصعيد وعمل لجنة المراقبة
  • غزة.. الآية التي يتجلى فيها الوعد الإلهي