تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

قال مستشارون سابقون في البيت الأبيض إن الرئيس الأمريكي السابق الجمهوري دونالد ترامب تردد عندما كان رئيسًا في تقديم مساعدات الكوارث لكاليفورنيا بسبب ميول الولاية للحزب الديمقراطي، حسبما أفاد تقرير لموقع «بوليتيكو».

في أعقاب إعصار هيلين، انتقد الرئيس السابق دونالد ترامب إدارة بايدن لتعاملها مع الكارثة، حتى إنه اتهم الزعماء الديمقراطيين بتجاهل احتياجات ضحايا العاصفة الجمهوريين.

لكن مراجعة سجل ترمب من قبل «بوليتيكو» والمقابلات مع اثنين من مسؤولي البيت الأبيض السابقين لترامب، تظهر أن الرئيس السابق كان حزبيًا بشكل صارخ في بعض الأحيان في الاستجابة إلى الكوارث، وفي 3 مناسبات على الأقل تردد في تقديم مساعدات الكوارث لمناطق اعتبرها معادية سياسيًا أو أمر بمعاملة خاصة للولايات المؤيدة له.

وقال مارك هارفي، الذي كان كبير مديري سياسة المرونة لدى ترامب في طاقم مجلس الأمن القومي، يوم الأربعاء، إن ترامب رفض في البداية الموافقة على مساعدات الكوارث إلى كاليفورنيا بعد حرائق الغابات المميتة في عام 2018 بسبب ميول الولاية الديمقراطية. لكن هارفي قال إن ترامب غيّر رأيه بعد أن سحب هارفي نتائج التصويت لإظهاره أن مقاطعة أورانج بكاليفورنيا المتضررة بشدة في كاليفورنيا لديها عدد أكبر من مؤيدي ترمب من ولاية أيوا بأكملها.

وقال هارفي، الذي أيّد مؤخرًا في السباق الرئاسي نائبة الرئيس كامالا هاريس إلى جانب أكثر من 100 مسؤول سابق في الأمن القومي من الحزب الجمهوري: «لقد ذهبنا إلى حد البحث عن عدد الأصوات التي حصل عليها ترمب في تلك المناطق المتضررة... لنظهر له أن هؤلاء هم الأشخاص الذين صوتوا لك».

وقد أثارت هذه الواقعة -التي لم يتم الإبلاغ عنها سابقًا- استجابة إلى وسائل التواصل الاجتماعي يوم الخميس من الرئيس الأميركي جو بايدن، الذي لخص موقف ترامب على النحو التالي: «لا يمكنك مساعدة المحتاجين فقط إذا صوّتوا لك».

وعلق حاكم ولاية كاليفورنيا الديمقراطي غافين نيوسوم، واصفاً الحادثة بأنها «لمحة إلى المستقبل إذا انتخبنا» ترمب.

ولم تستجب حملة ترامب لطلب من فريق E&E News التابع لموقع «بوليتيكو» للحصول على تعليق.

ويقول كل من هارفي وأوليفيا تروي، مستشارة الأمن الداخلي السابقة في البيت الأبيض لترامب التي دعمت ادعاء هارفي، إن ترامب يقترب من إعصار هيلين بعقلية مماثلة. يقولون إنه يسيّس كارثة قتلت أكثر من 170 شخصاً في 6 ولايات أمريكية. واتهمت تروي، التي أيدت هاريس للرئاسة، ترامب بمحاولة تحويل الانتباه عن مسؤولياته السياسية بشأن الاستجابة للكوارث.

وقالت تروي إنه إذا فاز ترمب بالبيت الأبيض مرة أخرى، فسوف ينظر إلى الكوارث من خلال عدسة سياسية تقدر الولاء الشخصي على اعتبارات الأضرار.

وقالت تروي، التي لعبت دورًا رئيسيًا في الاستجابة للكوارث الفيدرالية، إن القادة السياسيين المحليين اتصلوا بمكتبها بانتظام متوسلين للمساعدة لأن ترمب رفض التوقيع على وثائق الموافقة على المساعدات. أشارت تروي إلى أنها اضطرت مراراً وتكراراً إلى تجنيد نائب الرئيس السابق مايك بنس للضغط.

وقالت المستشارة هارفي: «لا يوجد تعاطف مع الناجين. الأمر كله يتعلق بالحصول على فرصة لالتقاط الصور، أليس كذلك؟»، في إشارة منها إلى ترامب.

يوم الاثنين، حوّل ترمب زيارته إلى فالدوستا المتضررة من الفيضانات في ولاية جورجيا إلى هجوم حزبي. لقد زعم أن إدارة بايدن وحاكم ولاية كارولينا الشمالية روي كوبر «يبذلان قصارى جهدهما لعدم مساعدة الناس في المناطق الموالية للحزب الجمهوري»، وأن حكام الحزب الجمهوري لا يستطيعون الاتصال بالرئيس على الهاتف.

وأكد حاكم جورجيا براين كيمب وحاكم ساوث كارولينا هنري ماكماستر، وكلاهما جمهوري، أن هذا غير صحيح وأشادا بالاستجابة الفيدرالية. كما أشاد حاكم فرجينيا غلين يونغكين (جمهوري) باستجابة إدارة بايدن لإعصار هيلين، الذي ألحق أضراراً بالجزء الجنوبي الشرقي من الولاية.

في حين أن ترامب هو الوحيد بين القادة السياسيين الذي يتهم الرئيس جو بايدن بتجاهل ضحايا إعصار هيلين الجمهوريين، فإن سنواته الأربع في البيت الأبيض تُظهر أنه في بعض الأحيان كان يعتمد التفضيل السياسي في الاستجابة للكوارث، وفق موقع «بوليتيكو».

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: البيت الأبيض الأمريكي البیت الأبیض

إقرأ أيضاً:

إجلاء 3500 شخص في تركيا بسبب حرائق الغابات

شهدت تركيا إجلاء أكثر من 3,500 شخص، يومي السبت والأحد، من مناطق محيطة بمدينة بورصة الصناعية الكبرى في شمال غرب تركيا، ولا يزال رجال الإطفاء يحاولون إخماد حريقين مشتعلين منذ أكثر من 24 ساعة، بحسب "سكاي نيوز عربية".

الأمم المتحدة تتعهد بإنقاذ أكبر عدد من المجوعين في غزةترامب يُعلن التوصل لاتفاق تجاري على الرسوم الجمركية مع الاتحاد الأوروبي

وتوفي رجل إطفاء بنوبة قلبية خلال عمله على إخماد النيران مساء السبت، بينما توفي ثلاثة أشخاص، أمس الأحد، في حادث تصادم شاحنة صهريج استُخدمت لإخماد أحد الحريقين، وفقا لما أعلنته ولاية بورصة.

وأعلن وزير الزراعة والغابات التركي إبراهيم يوماكلي أنه "تم إجلاء 3,515 من مواطنينا بالإجمال ونقلهم إلى أماكن آمنة"، مضيفا أن 2,300 من رجال الإطفاء وعمال الإنقاذ شاركوا في مكافحة النيران الأحد وسط رياح عاتية.

وتابع الوزير أنه تم نشر أكثر من 850 مركبة وست طائرات وأربع مروحيات في المنطقة، حيث من المتوقع أن تستمر درجات الحرارة في الارتفاع لتقترب من 40 درجة مئوية في الأيام المقبلة، دون تحديد المناطق الحرجية التي أتت عليها النيران في ضواحي رابع أكبر مدينة في البلاد.


وفي ولاية كارابوك الريفية في شمال تركيا، يحاول رجال الاطفاء منذ خمسة أيام إخماد حريق في المنطقة التي تغطي الغابات 72% من مساحتها، ما استدعى إجلاء أكثر من 1,800 من السكان.

ووفقا للعديد من وسائل الإعلام التركية، امتدت النيران عشرات الكيلومترات نهاية الأسبوع في هذه الولاية التي تصعّب تضاريسها الوعرة من مهمة رجال الإطفاء.

وفي ظل موجة الحر والجفاف التي أثرت على مساحات شاسعة من البلاد، دعت السلطات التركية، الأحد، مجددا إلى توخي الحذر، محذرة من أن خطر الحرائق سيظل مخيما حتى أكتوبر.

وأعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان إخماد أكثر من ثلاثة آلاف حريق في تركيا منذ بداية الصيف.
 

طباعة شارك تركيا النيران وزير الزراعة والغابات رجال الإطفاء الرئيس التركي

مقالات مشابهة

  • الكوارث الطبيعية تسبب أضراراً بـ 131 مليار دولار
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • ارتفاع عدد الوفيات في قيصري مع توسع حرائق الغابات المروعة
  • حرائق الغابات تقترب من رابع أكبر مدينة في تركيا
  • أردوغان: تركيا في حالة تأهب دائمة لحماية الغابات من الحرائق
  • إجلاء 3500 شخص في تركيا بسبب حرائق الغابات
  • تركيا تُجلي آلاف السكان من محيط بورصة بسبب حرائق الغابات
  • سفارة المملكة في أثينا تحذر رعاياها من حرائق الغابات باليونان
  • تركيا تجلي الآلاف من السكان بسبب حرائق الغابات
  • 21 معتقلاً بسبب حرائق الغابات في بورصة