بوابة الوفد:
2025-07-31@08:35:42 GMT

«6 أكتوبر ».. دروس لكل الأجيال!!

تاريخ النشر: 4th, October 2024 GMT

نحتفل هذه الأيام بأحد أهم الأحداث فى تاريخ مصر المعاصر، وهو حرب أكتوبر المجيدة وانتصارها العظيم، حربٌ سطرت أروع ملاحم البطولة والتضحية، وحققت انتصارًا ألهم الأجيال وأعاد للأمة المصرية كرامتها وعزتها، ولهذا النصر العظيم أبعاد ودروس مستفادة منه، ولا بد من العمل على كيفية نقل هذه التجربة إلى الأجيال القادمة.

تعتبر حرب أكتوبر عام 1973 من أهم الحروب فى التاريخ العربى الحديث، حيث حققت مصر انتصارًا عسكريًا وسياسيًا كبيرًا على الكيان الصهيونى، هذا الانتصار لم يكن وليد الصدفة، بل كان نتيجة لتخطيط دقيق وجهود مضنية استمرت سنوات طويلة.

فى خضم ظروف إقليمية ودولية معقدة، وفى ظل احتلال جزء عزيز من الوطن، استيقظت فى نفوس المصريين شرارة الأمل والإصرار على استعادة الحقوق المسلوبة، وكانت سيناء الحبيبة  تحت وطأة الاحتلال الصهيونى، وكانت مصر تواجه تحديات اقتصادية واجتماعية كبيرة، ومع ذلك، لم تيأس القيادة والشعب المصرى، بل عملوا جاهدين لاستعادة كرامة الوطن واسترداد الأرض. وفى اليوم العظيم السادس من أكتوبر عام 1973، انطلقت شرارة المعركة التى غيرت مجرى التاريخ، وشهد العالم أجمع إعجازًا عسكريًا مصريًا، فكان نصر أكتوبر هو الفجر الجديد الذى أشرق على مصر والعرب.

ومن أهم أهداف هذه الحرب كان استعادة سيناء المحتلة منذ حرب 1967 الهدف الرئيسى للحرب، وكذلك استعادة كرامة الأمة العربية  التى تضررت بشدة بعد هزيمة 1967، ولتغيير موازين القوى فى المنطقة سعت مصر من خلال الحرب إلى تغيير هذه الموازين وإضعاف هيمنة الكيان الصهيونى.

وبدأ التخطيط والتحضير للحرب بالخدع الاستراتيجية، حيث تمكنت القيادة المصرية من خداع العدو بتنفيذ مناورات عسكرية كبيرة فى منطقة الشمال، مما أربك العدو وجعله يعتقد أن الهجوم سيأتى من تلك المنطقة، بالتوازى مع التدريب المكثف، حيث خضعت القوات المسلحة المصرية لتدريب مكثف ومتواصل استعدادًا للحرب.

ولا يمكن أن ننسى الدور الشعبي، حيث لعب الشعب المصرى دورًا حاسمًا فى دعم الحرب من خلال التبرع بالمال والدم وتقديم كافة أشكال الدعم المعنوى لجنودنا البواسل المقاتلين.

ومن أهم أحداث الحرب معركة العبور، لأنها كانت  هى البداية التى أطلقت شرارة الحرب، حيث تمكنت القوات المصرية من عبور قناة السويس وتدمير خط بارليف، ثم تأتى الانتصارات المتتالية بتحقيق القوات المصرية سلسلة من الانتصارات المتتالية، مما أربك العدو ودفعه إلى طلب وقف إطلاق النار، وأيضا لعب الضباط والجنود المصريون دورًا بطوليًا فى الحرب، حيث قدموا أرواحهم فداء للوطن.

ولهذا الانتصار العظيم دروس مستفادة من النصر، حيث أثبتت حرب أكتوبر أهمية الوحدة الوطنية والتكاتف الشعبى فى تحقيق النصر، وأثبت المصريون أنهم قادرون على تحقيق المستحيل إذا آمنوا بقدراتهم الذاتية، كما أكدت الحرب على أهمية التخطيط السليم والتنفيذ الدقيق، وأثبت الجنود المصريون البواسل أنهم على استعداد للتضحية والفداء من أجل الوطن، مع أهمية الاستعداد الدائم وأن تكون القوات المسلحة فى حالة استعداد دائم لمواجهة أى تهديدات.

وللاستفادة من نقل تجربة نصر أكتوبر العظيم للأجيال القادمة، يجب على الأسرة والمدرسة توعية الأبناء بتاريخ وطنهم وأهمية حرب أكتوبر، و تنظيم فعاليات واحتفالات لإحياء ذكرى النصر، كما يمكن الاستفادة من وسائل الإعلام الحديثة لنشر الوعى بتاريخ الوطن، وتشجيع الأجيال الجديدة على زيارة المعالم التاريخية المرتبطة بحرب أكتوبر، وربط الأحداث التاريخية بالواقع المعاصر لتوضيح أهميتها واستمراريتها.

وأخيرا.. تظل حرب أكتوبر مصدر إلهام وفخر لكل المصريين، وهى دليل على أن الإرادة والعزيمة القوية قادرتان على تحقيق المستحيل، ويجب علينا جميعًا أن نعمل على نقل هذه التجربة للأجيال القادمة حتى يستمدوا منها العبر والدروس.

 

‏[email protected]

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد على محمد أكتوبر تصحيح مسار تاريخ مصر المعاصر حرب أكتوبر المجيدة حرب سطرت مصر حرب أکتوبر

إقرأ أيضاً:

حسام الغمري: لا عذر بعد 7 أكتوبر لمن لا يرى وضوح الراية

قال حسام الغمري باحث في شئون الجماعات الإسلامية، إن الإعلام الخارجي والنشطاء المقيمين في الخارج يعملون تحت إدارة مباشرة من أجهزة استخبارات معادية، مشيراً إلى أن التعليمات تصدر لهم بشكل مباشر، لتنفيذ سيناريوهات تخدم أجندات هذه الجهات.


وأضاف الغمري، في حواره مع الإعلامى خالد أبو بكر، مقدم برنامج "آخر النهار"، عبر قناة "النهار"، أنّه كان شاهداً بنفسه، حين كان يشغل منصب رئيس تحرير، على أوامر صريحة كانت تصدر للقنوات بأن تستهدف دولة معينة في برامجها اليومية، قائلاً: "اليوم كل البرامج تستهدف هذه الدولة"، في إشارة إلى استهداف دولة خليجية معينة آنذاك. 


وتابع، أن هذه الآلية مستمرة منذ عام 2013 وحتى اليوم، ويتم نقل الأفراد من دولة إلى أخرى وفق الحاجة، مع تغيّر المنصات المستخدمة.


وتحدث الغمري عن الفرق بين حروب الجيل الرابع والخامس، قائلاً إن الجيل الرابع يعتمد على إشعال التطلعات الزائفة لدى المواطن باستخدام شعارات مثل "الديمقراطية" و"حرية الرأي"، وهي شعارات ثبت أن من روج لها لا يطبقها في بلاده، مما يدفع المواطن نحو تدمير بلده من الداخل، أما الجيل الخامس، فهو يقوم على صناعة أزمة تؤدي إلى نقمة شعبية، تدفع المواطن إلى حرق وطنه بيديه.

وفي ختام حديثه، قال الغمري إنه كان من بين من التبست عليهم الراية عام 2013، واعترف بخطئه واعتذر مراراً، مؤكداً أنه لم يعد هناك عذر بعد 7 أكتوبر لأي شخص لا يرى الأمور على حقيقتها. 


وأشار إلى أن النشطاء الذين يظهرون على السوشيال ميديا كأبطال، يتلقون تعليمات مباشرة بكتابة أو حذف منشورات، قائلاً: "كل ذلك يتم بأوامر من أجهزة معادية وخصوم".

حسام الغمري: ثلاثية التشكيك والتشويه والتخوين هي أساس الحملة الإعلامية المعاديةحسام الغمري: التآكل النفسي وسيلة العدو لتفكيك الجبهة الداخلية دون قتال أو رصاصة


 

طباعة شارك خالد أبو بكر حسام الغمرى 7 أكتوبر

مقالات مشابهة

  • الطيور تمتلك ثقافة وتراثا تتناقله الأجيال
  • فريدمان: نتنياهو خدع ترامب في غزة ولن يحقق النصر الكامل
  • ملحن لبناني: زياد الرحباني خلق لغة كاملة تنتقل بين الأجيال
  • طارق بشاشة: زياد الرحباني خلق لغة يومية تنتقل بين الأجيال
  • حسام الغمري: لا عذر بعد 7 أكتوبر لمن لا يرى وضوح الراية
  • وصلة .. مدّ جسور الحوار بين الأجيال المسرحية
  • تزايد حالات الانتحار في جيش الاحتلال منذ أكتوبر 2023 (إنفوغراف)
  • في حادثة يُشتبه بأنها انتحار.. وفاة ضابط احتياط إسرائيلي حدد هويات قتلى هجوم 7 أكتوبر
  • إطلاق مشروع «تطوير دروس المساجد»
  • "مركز التعلّم" بالموج مسقط.. نافذة تربط الأجيال بالتراث العُماني وتعزز حضور المتحف الوطني في المجتمع