مسؤول أميركي سابق يتوقع أهداف الرد الإسرائيلي على إيران
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
توقع المبعوث الأميركي السابق لعملية السلام في الشرق الأوسط، دينيس روس، أن يستهدف الرد الإسرائيلي ضد إيران النقاط التي انطلقت منها الصواريخ، مستبعدا أن يركز الرد على منشآت النفط الإيرانية.
وفي لقاء خاص مع قناة الحرة، قال روس إن "إسرائيل تريد طبعا أن تفرض ثمنا على إيران.. من مصلحة إسرائيل أيضا أن تفرض مثل هذا الثمن، لكن لا أعتقد بأنهم سيركزون على قطاع الطاقة".
ورجح روس بدلا من ذلك أن يستهدف الإسرائيليون ما وصفه بـ"التهديد من حيث انطلاق هذه الصواريخ" ومخزون القطاعات الدفاعية الصناعية التي تصنع هذه الصواريخ.
ثم استدرك: "لكن لا أقلل من أهمية أنهم سيستهدفون منشآت تساهم في (تطوير) القدرات الصناعية الدفاعية للصواريخ، وما هو مرتبط بالبرنامج النووي الإيراني".
وغداة قصف طهران لإسرائيل، ارتفعت أسعار النفط، على خلفية مخاوف من أن يؤدي الهجوم إلى اتساع رقعة النزاع في الشرق الأوسط.
وتجاوز سعر خام برنت، المؤشر الدولي، 75 دولاراً للبرميل، في حين تجاوز خام غرب تكساس الوسيط 72 دولاراً، بارتفاع يزيد على 3 في المئة.
روس لفت أيضا إلى أن الإدارة الأميركية مهتمة بأن يفهم الإيرانيون أن هجماتهم على إسرائيل لا يمكن أن تستمر، لكنه عاد ليقول إنه لا يعتقد أن تشارك الولايات المتحدة في أي حرب "داخل إيران" نتيجة لما يجري.
وقال: "ما أراه هو أن إيران تقول ما قالته بعد هجماتها في أبريل الماضي، حيث كان الرد الإسرائيلي مقيدا.. بعدها لم تفعل إيران أي رد معاكس"، مشيرا إلى أن طهران تريد أن تبعث رسالة إلى الإسرائيليين بأنها إذا تعرضت لهجوم شرس فإنها سترد.
في سياق متصل، أشار روس إلى أن الاقتصاد العالمي سيتأثر "تأثرا شديدا"، إذا حدث هجوم على منشآت النفط الإيرانية".
كما أكد أن الأحداث المتسارعة إثر ذلك وارتفاع أسعار النفط ستؤثر بدورها على الانتخابات الأميركية المقررة في شهر نوفمبر القادم.
وشنت إيران هجومها المباشر الثاني على إسرائيل، الثلاثاء، وأطلقت 200 صاروخ ردا على اغتيال حليفيها الأمين العام لحزب الله، حسن نصرالله، ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس، إسماعيل هنية.
وتوعد رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتانياهو، بأن إيران "ستدفع" ثمن "خطئها الكبير"، في حين حذرت طهران من أنها ستشن هجوما أكبر إذا تم استهدافها.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
إيران تجري تدريبات في الخليج وتطلق صواريخ على أهداف وهمية
طهران - الوكالات
أفادت وسائل إعلام إيرانية رسمية بأن بحرية الحرس الثوري أطلقت اليوم الجمعة صواريخ باليستية وأخرى كروز على أهداف وهمية في الخليج خلال تدريبات عسكرية تستمر يومين بهدف التصدي للتهديدات الخارجية.
واستضافت إيران في وقت سابق مناورات لمكافحة الإرهاب في إقليم أذربيجان الشرق بشمال غرب البلاد مع أعضاء منظمة شنغهاي للتعاون. وذكرت قناة (برس تي.في) الحكومية أن الهدف من تلك المناورات كان إرسال إشارة "سلام وصداقة" إلى الدول المجاورة وتحذير الأعداء من أن "أي سوء تقدير سيقابل برد حاسم".
وتأتي التدريبات البرية والبحرية بعد حرب جوية استمرت 12 يوما في يونيو حزيران بين إسرائيل وإيران، وانضمت خلالها الولايات المتحدة إلى إسرائيل في ضرب المنشآت النووية الإيرانية.
وتحدثت وسائل الإعلام الرسمية عن إطلاق مكثف لصواريخ كروز من طراز "قدر 110" و"قدر 380" و"قدر 360" و"قدر 360" وصواريخ 303 الباليستية على أهداف في خليج عمان. وذكرت التقارير الإعلامية أن طائرات مسيرة هاجمت في الوقت نفسه أهدافا تحاكي قواعد للعدو.
وبدأت بحرية الحرس الثوري الإيراني التدريبات في مضيق هرمز وخليج عمان أمس الخميس.
وأكدت البحرية على ما وصفته بجاهزيتها العالية في مجال الذكاء الاصطناعي وعلى روح الثبات والمقاومة التي يتمتع بها بحارتها في مواجهة أي تهديد.
ويرى الغرب أن الصواريخ الباليستية الإيرانية تشكل تهديدا عسكريا تقليديا للاستقرار الإقليمي وآلية محتملة لحمل الأسلحة النووية إذا طورتها طهران.
وكانت المناورات البرية في شمال غرب إيران هي الأحدث في سلسلة مناورات مع منظمة شنغهاي للتعاون بهدف تعزيز التنسيق بين الدول الأعضاء والشركاء.
وشاركت السعودية والعراق وعُمان وأذربيجان أيضا في التدريبات على مكافحة الإرهاب عبر الحدود.
وكثيرا ما تجري منظمة شنغهاي للتعاون، وهي تكتل أمني واقتصادي أوراسي تأسس في عام 2001 لمكافحة الإرهاب والنزعات الانفصالية والتطرف، تدريبات عسكرية مشتركة بين دولها الأعضاء.
وتضم المنظمة الصين وروسيا والهند وباكستان وعدة دول أخرى من آسيا الوسطى، وشركاء مراقبين وشركاء حوار، مثل إيران والسعودية ودول أخرى تشارك في عمليات مختارة.