صحيفة صدى:
2025-05-26@03:19:50 GMT

تساقطت أوراق الخريف

تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT

تساقطت أوراق الخريف

﴿ أُولَٰئِكَ الَّذِينَ خَسِرُوا أَنفُسَهُمْ وَضَلَّ عَنْهُم مَّا كَانُوا يَفْتَرُونَ﴾

في كل حديث يلهج لسانه إن إيران هي نبراسه وقوته الخفية التي تمده بكل شيء قوة وعدة وعتادا ، ويكيل الويل والثبور للأمة العربية المتقهقره ولإسرائيل بلكنة ملدوغة اللسان حتى ظن الضعفاء فيه الهدى . يرعد ويزبد كذبا وزورا خلال العقود الماضية بأنه من صناديد الحروب فهو يملك مالم يملكه النمرود في ملكة وإن إسرائيل زائلة وسوف يبيدها عن بكرة أبيها وسيؤم الناس في القدس وأوهم الشعوب أنه مناصر للقضية الفلسطينية وقاداتها الذي هم جزء من منظومة همجية تحاك دسائسها في طهران لتنخر في الوطن العربي من أجل المصالح والوهم الكاذب .

تساقطت هذه القيادات تباعا والدور متلاحق ، لينكشف الغطاء عن الصادقين والمندسين . وكان البصر شاهدا على بقايا خاتم كتب بطلاسم الوهم والوهن والضعف والتبعية العمياء فكان الويل والثبور له في حفرة أخرجوه منها أشلاء هو وزمرته . فقد مزج الخطاب الديني بالحماس والبلاغة المكسرة في حروفها وتأويلها والشواهد الكاذبة ليبهر الذين على قلوبهم غشاوة وهم تابعوه ومعجبوه أنه المخلص للقدس.

إنها السياسات والمصالح لها ثعالبها الماكرون فقد مات هذا الجرذ الأجرب الذي باع ذمته ودمر دولته فأكلته الوشاية بنيرانها ، وكلما استشاط كذبا وغضبا بدأ ينعق بلسانه المغلوط ويشجب ويستنكر ويشتم وأول ما يبدأ به أن ينال من هذه البلاد وحكامها وأنهم خذلوا الأمة العربية ويعلم في قرارة نفسه أنه كذاب أشر .

فقد عمرت وساندت وجمعت المتناثرين من دولة لبنان على أرضها وأعطتهم وسخت عليهم بالمال والعدة والدعم ولكن الجحود مزج بماء عكِر .
ويندد بأن أشرف شيء قدمه في حياته عندما ألقى خطابه عن السعودية بعد حربها مع اليمن ، إن كل من تطاول على هذه الدولة السعودية وعلى حكامها عبر التاريخ كانوا يوكلون أمرهم إلى الله عز وجل ويحتسبون ذلك عقلانية سياسية وأخلاق دينية فتكون العقوبة لهم قتلا وتنكيلا والأحداث خير شاهد على أمثال هؤلاء .

لقد انكشف الغطاء عن لبنان أرض الزهور وأرض النقاء وجنة العرب فهل يبصر اللبنانيون حياتهم من جديد أم على عيونهم وقلوبهم أقفالها ، التي باعتهم السياسة الحزبية والتعبئة الدينية بدولارات معدودة وممزقة بثمنها البخس .

هل يفطن الزعماء والملالي الذي تتلون عمائمهم تحت شعار الدين الأيام حبلى بما سيحدث وهذه هي السياسات التي تحتاج فراسة وفطنة وذكاء ودهاء وفق الله حكام هذه الدولة ونصرهم على اعدائهم ،وأدام على هذا البلد الأمين الأمن والأمان و رغد العيش .

اللهم اضرب الظالمين بالظالمين وأخرجنا من بينهم سالمين

المصدر: صحيفة صدى

إقرأ أيضاً:

انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار

البلاد – بيروت
انطلقت أمس (السبت) الانتخابات البلدية في جنوب البلاد، في مشهد يعكس التناقضات العميقة التي يعيشها لبنان، حيث ما لاتزال رائحة الحرب وأصوات القصف حاضرة في ذاكرة السكان، فقد جرت هذه الانتخابات وسط أنقاض الدمار الذي خلّفه الصراع الأخير بين حزب الله وإسرائيل، وفي ظل ظروف سياسية وأمنية معقدة، تتصدرها الدعوات المتصاعدة لنزع سلاح الحزب كشرط رئيسي لانطلاق عملية إعادة الإعمار.
المشهد الانتخابي في الجنوب بدا فريداً هذا العام، فبينما توافد المواطنون إلى صناديق الاقتراع في بلدات مدمّرة ومناطق تفتقر إلى البنية التحتية، انتشرت لافتات دعائية لحزب الله تدعو إلى التصويت له، في محاولة واضحة لإظهار استمرار نفوذه الشعبي والسياسي رغم الضربات التي تلقاها في المواجهة العسكرية الأخيرة مع إسرائيل، والتي اندلعت في أكتوبر 2023 وتصاعدت حتى بلغت ذروتها في سبتمبر 2024.
الحزب ادعى أن هذه الحرب بأنها جاءت دفاعاً عن غزة ومؤازرة لحماس، لكن نتائجها كانت قاسية، إذ أسفرت عن مقتل عدد كبير من مقاتليه، بينهم قياديون بارزون، إلى جانب تدمير مناطق شاسعة من البنية التحتية في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت.
فيما تستمر الانتخابات، برز موقف حاسم من الحكومة اللبنانية الجديدة التي أكدت سعيها إلى حصر السلاح بيد الدولة، وهو بند رئيسي في اتفاق وقف إطلاق النار مع إسرائيل، الذي تم التوصل إليه بوساطة أمريكية. وأوضح وزير الخارجية اللبناني، يوسف راجي، أن “المجتمع الدولي، وخصوصاً الجهات المانحة، أبلغت الدولة اللبنانية بأن أي دعم مالي لإعادة الإعمار سيكون مشروطاً بنزع سلاح حزب الله”.
وفي هذا السياق، أكد دبلوماسي فرنسي أن “استمرار الغارات الإسرائيلية وعدم تحرك الحكومة بسرعة لنزع السلاح سيحولان دون أي تمويل دولي حقيقي”. وأضاف أن الدول المانحة تطالب أيضاً بإصلاحات اقتصادية وهيكلية كشرط مسبق للمساعدات.
رد حزب الله لم يتأخر، إذ اتهم الحكومة اللبنانية بالتقصير في ملف إعادة الإعمار. وقال النائب في البرلمان عن الحزب، حسن فضل الله، إن “تمويل إعادة الإعمار يقع على عاتق الدولة، التي لم تتخذ أي خطوات فعالة حتى الآن”. وحذر من أن التباطؤ في معالجة هذا الملف قد يؤدي إلى تعميق الانقسام الطائفي والمناطقي، متسائلاً: “هل يمكن أن يستقر جزء من الوطن وجزء آخر يئن تحت وطأة الدمار؟”. ويزعم الحزب أن تحميله وحده مسؤولية الأزمة فيه تجاهل للتركيبة السياسية اللبنانية ولتقصير الدولة التاريخي في التنمية، خاصة في المناطق الجنوبية.
من جهته، أشار الباحث في مركز كارنيغي للشرق الأوسط، مهند الحاج علي، إلى أن ربط المساعدات الدولية بنزع سلاح حزب الله يأتي بهدف الضغط على الحزب، لكن “من غير المرجح أن يقبل الحزب بذلك بسهولة، خاصة في ظل اعتقاده أن سلاحه لا يزال يمثل وسيلة ضغط إقليمية”.
أما رئيس مجلس الجنوب، هاشم حيدر، فقد أقر بأن الدولة لا تملك حالياً الموارد المالية الكافية لعملية إعادة الإعمار، لكنه لفت إلى أن هناك “تقدماً في عمليات رفع الأنقاض في بعض المناطق المتضررة”. وتشير تقديرات البنك الدولي إلى أن لبنان يحتاج إلى نحو 11 مليار دولار لإعادة الإعمار والتعافي، وهي أرقام ضخمة تتطلب استقراراً سياسياً وأمنياً غير متوفرين حالياً.
الانتخابات البلدية، التي تُفترض أن تكون محطة ديمقراطية محلية، تحوّلت إلى مؤشر على حجم الأزمة الوطنية في لبنان. فالمسألة لم تعد محصورة بإدارة الخدمات المحلية، بل باتت جزءاً من معركة كبرى حول هوية الدولة وسلطتها، ودور حزب الله في الداخل والخارج. وفيما يتابع اللبنانيون عمليات الاقتراع بكثير من القلق، تبدو الطريق نحو إعادة الإعمار طويلة وشائكة، وتعتمد على قرارات سياسية كبرى لم تُحسم بعد، وفي مقدمتها ملف السلاح.

مقالات مشابهة

  • ملف السلاح إلى الواجهة.. والعين على مخيمات جنوب الليطاني
  • سلام في عيد التحرير: فرحتنا لن تكتمل ما لم تحرر كامل أراضينا
  • انطلاق الانتخابات يفتح الجدل حول سلاح حزب الله.. لبنان يصوت فوق أنقاض الدمار
  • هتافات ضد الحكومة وتصعيد أمريكي لنزع السلاح.. هل ينفجر لبنان؟
  • سفير إسرائيلي: سوريا ولبنان قد تنضمان إلى اتفاقيات التطبيع قبل السعودية
  • الموعد حُدّد.. اللجنة الفنية السعودية المتخصصة إلى لبنان قريبًا
  • بين سقف الداخل وضغوط الخارج… عون يتريث في ملفّ السّلاح
  • سحب السلاح من المخيمات الفلسطينية في لبنان يبدأ منتصف يونيو
  • اقتصاد الظل في السودان: تحالفات الخفاء التي تموّل الحرب وتقمع ثورة التحول المدني
  • سحب السلاح الفلسطيني في لبنان: سؤال الدولة.. وسؤال العدالة