أسرار تكشف لأول مرة عن إغتيال نصرالله وهنية.. كيف خطط الموساد لتنفيذ العمليات؟
تاريخ النشر: 5th, October 2024 GMT
كشفت مسؤولة كبيرة سابقة في جهاز الاستخبارات الإسرائيلي "الموساد" عن كواليس تنفيذ عمليات الاغتيال المحددة التي تتم ضد الأهداف المطلوبة في الزمان والمكان المناسبين.
وقالت المسؤولة الكبيرة السابقة في الموساد سيما شين: "يجب أن تعرف الشخص المطلوب، ما يحبه وما يكرهه، وأين يعيش ومن الأشخاص المهمون في حياته، وإذا كنت تريد قتله أثناء الاستحمام، فيجب أن تعرف عدد الدقائق التي يستحم فيها".
وأضافت: "يجب أن تغوص في هذه الأمور، وفي حياته الخاصة، وكلما عرفت أكثر، زاد احتمال فهمك له ومن ثم التكيف مع مسارات العمل بشكل أعلى بكثير، ليس هناك شك على الإطلاق"، مشيرة إلى أن "الجانب الآخر (الهدف) يرتكب الأخطاء في كثير من الأحيان".
وتابعت شين: "عندما تعتزم القيام بشيء من هذا القبيل (القضاء على مسؤول كبير) يجب عليك أولا أن تتعرف على شخصيته وسلوكه وأجندته وما يحدث في حياته الشخصية. عليك أن تتعرف على الأماكن التي يتردد عليها في كثير من الأحيان، وهذا يتطلب الكثير من العمل، والكثير من الفهم للهدف الذي تجمع معلومات عنه. لقد وصل الأشخاص الذين شاركوا في هذه المجموعة إلى مستوى عال جدا من الإلمام بالتفاصيل الدقيقة عن المستهدف".
وقالت بشأن إذا ما كان الهدف يتمتع بشهرة عامة كبيرة: "أعتقد، على سبيل المثال، أن إسماعيل هنية قُدر ببساطة أنه في الأماكن التي يشعر فيها بالأمان، وأن ليس هناك ما يدعو للقلق، فإسرائيل لن تفعل أي شيء هناك.. وبطبيعة الحال، وجهت حماس أصابع الاتهام إلى إسرائيل، التي تجنبت حتى الآن قبول المسؤولية عن الاغتيال المفاجئ في العاصمة الإيرانية. ومنذ ذلك الحين، أضيفت عدة عمليات اغتيال أخرى، بما في ذلك الضربة الدقيقة لمبنى الضاحية الذي كان فيه حسن نصر الله".
وردا على سؤال "عندما يكون لديك هدف في مرمى البصر، إلى متى يمكن أن تستمر ملاحقة المخابرات له؟"، أجابت شين: "قد يستغرق الأمر وقتا طويلا، اعتمادا على حركة الهدف. في العادة، تستغرق الأمور وقتا أطول، إنها الحرب، كما أن احتمال ارتكاب الهدف لخطأ، أكبر.. وقد يكون من الأسهل في بعض الأحيان، في ظل فوضى الحرب، استخدام جميع أنواع التدابير التي قد يكون من الصعب استخدامها في موقف روتيني. هناك أيضا أماكن لا تفعل فيها إسرائيل كل الأشياء المتاحة، ولذلك يمكن أن يستمر الأمر لفترة طويلة في بعض الأحيان".
وأضافت: "أفترض أنه منذ لحظة اندلاع الحرب ومنذ لحظة إعلان رئيس الوزراء أنه سيتم القضاء على كامل قيادة حماس يوما أو آخر، تم تشكيل فرق خاصة، كما أن هناك فرقا في جهاز -أمان- تعمل على البحث عن محمد الضيف، حتى يجدوه أخيرا".
وتابعت: "الضرر الذي لحق بمعظم قيادة حماس والمطاردة المستمرة ليحيى السنوار، الذي تم تعريفه على أنه "منقطع الاتصال" بعد هجوم في غزة. يأخذ معلومات استخبارية، وبفضلها تمكنا من إحكام دائرة العمليات".
عندما سُئلت شين عن قدرات جمع المعلومات الاستخبارية الدقيقة التي تؤدي إلى التصفية، أجابت: "إنه دائما مزيج من جميع أنواع الأساليب، وهناك أيضا مزيج من التكنولوجيا والذكاء البشري، اعتمادا على المكان وما لديك، إنه أمر بالغ الأهمية والتعقيد".
وأوضحت: "من أجل جمع معلومات استخباراتية عن شخص ما في طهران أو عن شخص ما في بيروت، تحتاج إلى ربط عدة قدرات معا. ولا شك أن التكنولوجيا تقدمت كثيرا جدا في العقود الأخيرة، وهي توفر خيارات لأولئك الذين يتعين عليهم اتخاذ القرار بشأن كيفية المضي قدما." (روسيا اليوم)
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
محللة إسرائيلية: هناك رقابة عسكرية وإخفاء للمعلومات حول محاولات انتحار الجنود
#سواليف
كشف المحللة الإسرائيلية لصحيفة “يديعوت أحرونوت” العبرية، تشين أرتزي، عن مجموعة من التفاصيل التي تخضع لرقابة شديدة ويمنع الإفصاح عنها أو تسريبها للإعلام.
وأكدت سرور أن “هناك رقابة عسكرية وإخفاء للمعلومات حول #محاولات #الانتحار بين #الجنود #النظاميين و #الاحتياطيين وحجب بيانات الاعتماد على #الأدوية _النفسية بين عناصر #جيش_الاحتلال وعدم الإفصاح عن المشاكل التشغيلية مثل الأعطال، الانضباط، الإرهاق، والتعب”.
وأشارت إلى أن “العاملين في الميدان يعيشون هذا الواقع لكن البيانات تخفى عن الرأي العام”، مؤكدة أنه “يتم تسليط الضوء على الجنود القتلى في الدعاية الرسمية، بينما تحجب قصص الانتحار والمعاناة النفسية، وسط غياب الشفافية حول الأعداد الحقيقية للجنود الذين يعانون من اضطرابات ما بعد الصدمة أو يرفضون العودة للقتال”.
مقالات ذات صلةوقالت إنه “يجري الاعتماد على شهادات الأهالي لكشف الحقائق بسبب سياسة التعتيم العسكري”، مشيرة إلى أن مجلس الحرب يركز على الجوانب العسكرية (الاستراتيجية، الأسلحة، التداعيات الدولية)، لكنه يتجاهل التكاليف النفسية والاجتماعية على الجنود وعائلاتهم.
وأضافت أن “الجنود يرسلون إلى الخطوط الأمامية بعد تدريب قصير وغير كاف، ما يزيد من مخاطر الإصابة النفسية والجسدية، فيما الاحتياطيون يجندون فجأة دون تهيئة، مما يفاقم معاناتهم”.
وتؤكد المحللة الإسرائيلية أن “هناك ارتفاعا في معدلات العنف الاقتصادي، النفسي، الجسدي، الجنسي في العائلات التي يخدم فيها أحد الزوجين أو كليهما في الجيش، مشيرة إلى أن 30% من الأسر التي يخدم فيها الزوجان تعاني من العنف، و24% من هذه الأسر تعرضت لعنف جسدي أو جنسي مقارنة بـ 3% لدى الأسر غير العسكرية”.
وأوضحت أن “غياب تحديث البيانات الرسمية، حيث تعود آخر الإحصاءات إلى 9 أشهر مضت، وأن الدولة تتعامل مع التضحيات العسكرية كعبء عام، لكن التعامل مع تبعاتها يترك للعائلات بشكل فردي، وسط انهيار التضامن الاجتماعي بين الحكومة والإسرائيليين، خاصة مع تهميش معاناة عائلات الجنود والضحايا”.
وأكدت سرور استحالة استمرار الحرب على غزة تحت الظروف الحالية قائلة: “الحرب لا يمكن أن تستمر لمدة عامين بجيش منهك، يعاني من أزمات نفسية وتشغيلية” موضحة أن إهمال التكاليف طويلة المدى (النفسية، التعليمية، المهنية) يهدد استدامة المجهود الحربي.
وأضافت أن الوعود الحكومية غير واقعية مثل تحرير الأسرى وإعادة بناء غزة والنصر الكامل وهي تفتقر إلى آلية تنفيذ واضحة.
وكشفت عن أزمة منهجية في التعامل مع الحرب، حيث أن التركيز على الإنجازات العسكرية يخفي الكوارث الإنسانية، وأن الرقابة تعمق الفجوة بين الواقع والخطاب الرسمي، إضافة إلى أن إهمال الصحة النفسية والاجتماعية للجنود، يهدد تماسك الجيش والجمهور الإسرائيلي، وسط تهرب لحكومة الاحتلال من مسؤولياتها تجاه الإسرائيليين، مما يفاقم الانقسام واليأس.