العريش (وام)

أخبار ذات صلة الإمارات.. جهود استثنائية سياسياً وإنسانياً لدعم الأشقاء الفلسطينيين ميقاتي لــ«الاتحاد»: لبنان ليس ساحة معركة للقوى الدولية

زار لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا لدى جمهورية مصر العربية، المستشفى الإماراتي العائم في مدينة العريش الذي يقدم خدماته للأشقاء الفلسطينيين سكان قطاع غزة ضمن عملية «الفارس الشهم 3».


‎وقام السفير يرافقه الدكتور أحمد مبارك، مدير المستشفى، بجولة في أروقة المستشفى، وتعرف على أقسامه المختلفة، والخدمات التي يقدمها للمصابين والجرحى من قطاع غزة.
والتقى وفد الأطباء الإندونيسيين العاملين في المستشفى جنباً إلى جنب مع الكوادر الطبية الإماراتية، مشيداً بجهود الفرق الطبية في المستشفى، ‏‎وأكد عمق العلاقات بين دولة الإمارات وجمهورية إندونيسيا، مشيراً إلى أن البلدين الصديقين قدما نموذجاً متفرداً للتعاون والعمل المشترك من أجل الإنسانية.
‏‎وأشار إلى أن وجود الكادر الطبي الإندونيسي والكادر الطبي الإماراتي في المستشفى الإماراتي العائم، يعد تجسيداً للعلاقات الوطيدة بين البلدين، والحرص المشترك على مد يد العون والمساندة لأبناء الشعب الفلسطيني الشقيق الذين يعانون أوضاعاً إنسانية صعبة.‏‎
وأشاد السفير بمبادرة دولة الإمارات إنشاء هذا المستشفى الذي يقدم جميع الخدمات الطبية لأبناء الشعب الفلسطيني، ويعمل على مدار الساعة من أجل دعمهم ورعايتهم.
يذكر أن «المستشفى الإماراتي العائم» كان قد دشن خدماته العلاجية للأشقاء الفلسطينيين في 23 فبراير الماضي، ويتولى فريق طبي إماراتي الإشراف على المستشفى الذي تبلغ سعته 100 سرير، إضافة إلى 100 سرير لمرافقي المرضى، ويساعد الطاقم الطبي الإماراتي طاقم طبي إندونيسي.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: إندونيسيا الإمارات العريش المستشفى الإماراتي العائم مصر فلسطين إسرائيل غزة قطاع غزة المستشفى الإماراتی العائم

إقرأ أيضاً:

قلعة العريش: تاريخ عريق يعاني الإهمال في قلب سيناء

كشف خبير الآثار الدكتور عبد الرحيم ريحان، عضو لجنة التاريخ والآثار بالمجلس الأعلى للثقافة ورئيس حملة الدفاع عن الحضارة المصرية، عن الأصول العثمانية لقلعة العريش، مؤكدًا أنها بنيت بأمر من السلطان سليمان القانوني عام 968 هـ (1560 م). وقد أحضر السلطان حامية من البوشناق (من البوسنة والهرسك حاليًا) إلى القلعة، وإليهم تُنسب غالبية عائلات مدينة العريش على مدى قرون. لم تكن القلعة مجرد حصن، بل كانت المركز الإداري لسيناء بأكملها، وكانت محافظة قائمة بذاتها في موقع القلعة.

موقع القلعة ومحيطها

تقع قلعة العريش على بعد نحو 3 كيلومترات جنوب المدينة، بعيدًا عن ساحل البحر المتوسط. وهي قريبة من أحياء الفواخرية والشوربجي، وحديثًا حي الصفا.

وصف دقيق للقلعة: شهادة نعوم بك شقير

أشار الدكتور ريحان إلى أن بقايا القلعة الحالية لا توفر تفاصيل دقيقة لتخطيطها الأصلي، إلا أن وصف نعوم بك شقير لها في كتابه "تاريخ سينا وجغرافيتها" يقدم صورة وافية. يصف شقير القلعة بأنها "سور مربع تقريبًا ارتفاعه نحو 8 أمتار، وطول كل من ضلعيه الشرقية والغربية نحو 75 مترًا، والضلعين الشمالية والجنوبية نحو 85 مترًا".

تميز السور بوجود عدة مزاغل لإطلاق النار، وتضمن كل ركن من أركانه الأربعة برجًا يحمل مدفع "كروب"، وفي أسفل كل برج كان يوجد مخزن للقنابل والذخيرة. شُيدت القلعة بالحجر الرملي الصلب، وكانت محاطة بخندق واسع تم ردمه الآن ولم يبقَ سوى أثره.

تقع القلعة على تلة مرتفعة جنوب البلدة تشرف عليها. وقد أدت الرياح إلى تكوين كثبان رملية أعلى من القلعة من جهة الجنوب. كانت القلعة قريبة جدًا من البلدة، حيث كان بابها يفتح مباشرة على سوق البلدة. كان هذا الباب عظيمًا، بقنطرة مصفحة بالحديد الصلب، يبلغ ارتفاعه نحو خمسة أمتار وعرضه ثلاثة أمتار ونصف المتر.

تفاصيل داخلية للقلعة

من داخل السور، كان على جانبي الباب ثلاث غرف: غرفة لشرطة القلعة على اليمين، وغرفتان على اليسار تحتويان على خزنة المحافظة ودفاترها القديمة. في صحن القلعة، كان هناك مبنى واسع من طابقين؛ الطبقة العليا كانت منزلًا للناظر ومفتش المحافظة، والسفلى ديوانًا لكتاب المحافظة.

على الجانب الشرقي من السور، كانت توجد مكتب الناظر والمحكمة الجزئية ومكتب التلغراف والبريد. أما الجانب الجنوبي فكان يضم منازل للشرطة ومصلى عُرف بـ "المصلى العباسي" لأنه أنشئ خلال زيارة الخديوي للعريش عام 1898م.

بين المبنى الأوسط والجنوبي، كانت توجد حديقة صغيرة مزروعة ببعض الأشجار الظليلة. وبينها وبين المبنى الشرقي، كان هناك بئر مبطن بالحجر بعمق ثمانية وثمانين قدمًا وقطر أربعة أقدام، وماؤه مالح قليلًا يُستخدم للغسيل وري الحديقة.

قطع أثرية ونقوش تاريخية

كان صحن القلعة يضم حوضًا أثريًا من الجرانيت الأحمر ذي قاعدة هرمية الشكل، طوله متر وسبعة سنتيمترات، وعرضه 80 سنتيمترًا، وارتفاعه 60 سنتيمترًا. نُقش على جدرانه الأربعة كتابة هيروغليفية تتناول الإله "شو". يُقال إن هذا الحجر نُقل إلى القلعة في عصر مجهول ولسبب مجهول من مدينة جوشن القديمة (صفط الحنة حاليًا بالقرب من الزقازيق)، وبقي في العريش حتى نقلته مصلحة الآثار إلى متحفها بالقاهرة عام 1907.

أحجار البوابة وشواهد التاريخ

فوق باب القلعة، كانت توجد ستة أحجار تاريخية من الرخام، وضعت عموديًا فوق بعضها البعض. وهذه صور لما نُقش فيها بدءًا من الأعلى:

الحجر الأول: "وما النصر إلا من عند الله".الحجر الثاني: الطغراء السلطانية وتحوي اسم "السلطان سليم سليمان". وتحتها "حرره سيد محمد أسعد. خليفة تاريخي سنة 1214 هـ، 1799م".الأحجار الثالث والرابع والخامس: ثلاثة أبيات شعر بالتركية (بيت على كل حجر)، وترجمتها الحرفية: "لما أتى بعون الله السلطان لفتح الحصن أمدته الملائكة كلها في هذا الفتح الأغر. قال وزيره الأعظم يوسف ضيا باشا تاريخًا في الحروف الحالية من المصراع الثاني الذي نقش في طاق الحصن الأعلى. حبذا الفاتح السلطان سليم خان الثالث الغازي فإنه بفتحه العريش قد علق سيفه في العرش الأعلى سنة 1214 هـ، 1799 م."الحجر السادس: "أمر بإنشاء هذه القلعة مولانا السلطان سليمان بن السلطان سليم بن السلطان بازيد بن السلطان عثمان خار الله ملكه وقدس شوكته وأعز دولته بمحمد وآله وسلم تاريخه في المصراع الأخير. في عصر بادشاهمز مرحبًا بالعاكفين وأبشروا تاريخه «فيه أمن الخائفين» سنة 968 هـ، 1560 م."الوضع الحالي للقلعة ومصيرها

أشار الدكتور ريحان إلى أن المتبقي من القلعة حاليًا هو أجزاء من السور الخارجي، والتي يحيط بها تجمع لمحلات الحدادين والنجارين وبعض الحوانيت القديمة التي تشير إلى ماضي القلعة والمدينة. بالإضافة إلى ذلك، يقام سوق شعبي كل خميس في المواقع المحيطة بمكان القلعة القديم.

أما الجامع العباسي، الذي كان جزءًا من القلعة، فلا يزال باقيًا على حاله وقد جرى تجديده عدة مرات. وأكد الدكتور ريحان أن القلعة كانت لا تزال موجودة في بداية العشرينات، بدليل الوصف الوافي الذي قدمه نعوم شقير لها وصورته الفوتوغرافية لبابها. هذا يدحض الرواية المتداولة عن تدمير محمد علي لها وتسريح حاميتها، بل على العكس، فقد جرت عمارتها في عهده وأصبحت محافظة تدار من خلالها.

8acbd151-0f84-4013-8bbf-16b31fb00de0 8e8192fa-4ff5-4d76-a17c-e5357a8766a3 86e0a0af-b645-4bb5-91f7-a5c9aea65ea9 a451daad-e44d-49f3-9dac-122c6860f532 e75361ab-825c-432b-8704-97e5a1803005

مقالات مشابهة

  • محافظ دمياط يزور فتاة تعرضت لحادث وقوع جزء خرساني عليها أثناء سيرها
  • الكشف الطبي على 350 مواطنا ضمن القافلة الطبية لراعي مصر بقرية الحجاز
  • محمد أبوزيد كروم يكتب: حيا الله السلاح والكفاح، والنصر الذي لاح
  • سفير روسيا بالقاهرة : نعتز بعلاقتنا مع مصر ونرفض محاولات إعادة توطين سكان غزة
  • سفير روسيا بالقاهرة: نسعى مع مصر لتعزيز الاستقرار بالشرق الأوسط وشمال أفريقيا
  • فيلم مجموعة العشرين.. أول رئيسة أميركية تواجه تحديات صعبة في إندونيسيا
  • سفير المملكة لدى اليابان يزور محافظة ياماناشي لتعزيز التعاون في مجالات الزراعة والصناعات الإبداعية
  • سفير الصين: نقدر بقوة احتفال مصر باليوم الدولي للحوار بين الحضارات
  • قلعة العريش: تاريخ عريق يعاني الإهمال في قلب سيناء
  • سفير أوزبكستان بالقاهرة: نلتزم ببناء الجسور مع مصر من خلال الدبلوماسية الثقافية والتأمل التاريخي