المغرب أول دولة إفريقية تحصل على علاج جدري القردة
تاريخ النشر: 9th, October 2024 GMT
زنقة 20 ا الرباط
أعلنت شركة “سيغا تكنولوجيز” (SIGA.O) يوم الثلاثاء 8 أكتوبر الجاري، عن توقيع اتفاقية مع المملكة المغربية لتزويد وزارة الصحة والحماية الاجتماعية بعلاج “Tpoxx”، المخصص لمكافحة مرض جدري القردة (mpox)، وذلك استجابة لطلب المملكة لتعزيز استعداداتها الوقائية ضد أي تفشٍ محتمل للمرض.
وبهذه الخطوة، يصبح المغرب أول دولة إفريقية تحصل على هذا العلاج المضاد للفيروسات بشكل تجاري، وذلك تنفيذاً للتوجيهات الملكية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، نصره الله، التي تشدد على ضرورة تعزيز السيادة الصحية والدوائية للمملكة.
ويأتي هذا الاتفاق في إطار الرؤية الملكية السامية لتعزيز الأمن الصحي، بما يضمن قدرة المغرب على مواجهة التحديات الصحية المستقبلية وتأمين احتياجاته الوطنية من العلاجات الضرورية.
ورغم أن علاج “Tpoxx” كان متاحاً في إفريقيا عبر التجارب السريرية وبروتوكولات الاستخدام الطارئ لمنظمة الصحة العالمية، فإن هذه الاتفاقية تمثل نقلة نوعية بالنسبة للمغرب، حيث توسع نطاق توفر هذا العلاج بشكل تجاري.
ويُعتمد علاج “Tpoxx” حالياً في الولايات المتحدة وكندا لعلاج الجدري، وحصل أيضا على تصاريح في أوروبا والمملكة المتحدة لعلاج مجموعة من الأمراض، بما في ذلك جدري القردة، الجدري، وجدري البقر، فضلاً عن معالجة المضاعفات الناتجة عن لقاح الجدري.
وفي هذا السياق، صرح فيكتور جوميز، نائب الرئيس للأسواق الدولية في SIGA، قائلاً: “نحن في SIGA ملتزمون بتوسيع تواجدنا العالمي لضمان وصول المرضى إلى علاج TPOXX. نحن فخورون بتوفير هذا العلاج في المغرب كإجراء وقائي ضد تفشي الأمراض الفيروسية مثل الجدري، ونشكر وزارة الصحة والحماية الاجتماعية المغربية على تعاونها الفعال لتحقيق هذا التسليم السريع للعلاج”.
تجدر الإشارة إلى أن هذا الاتفاق يأتي بعد إعلان منظمة الصحة العالمية في شهر غشت الماضي أن تفشي مرض جدري القردة يشكل حالة طوارئ صحية عامة ذات اهتمام دولي، مع ظهور متحورات جديدة للفيروس.
وبفضل هذا الاتفاق، يرسخ المغرب موقعه كدولة رائدة في القارة الإفريقية في مجال تعزيز جاهزيته الصحية لمواجهة الأوبئة والطوارئ الصحية.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: جدری القردة
إقرأ أيضاً:
الخدمات الصحية والتطور الملحوظ
هناك مقولة بأن الشجر ينمو في صمت، وقد لا يلاحظ أحد ذلك إلا من شارك في هذا النمو بالعناية والمتابعة، ومن استفاد من ثماره.
ينطبق ذلك على الخدمات الصحية، التي تقدمها وزارة الصحة للمواطنين، التى تنمو بشكل سريع، وقد لا يحس بها البعض.
جمعني مجلس مع مجموعة من الأصدقاء الذين استفادوا من هذه الخدمات الإلكترونية للوزارة، وكيف أنها سهلت عليهم الكثير من الأمور، ووفرت عليه المجهود والوقت.
فمن خدمة حجز المواعيد الحضورية عن بعد، واختيار المركز الصحي والخدمة، وتحديد تاريخ ووقت الحضور دون الحاجة لزيارة المقر، إلى خدمة الاستشارات الفورية التي تتيح للمستخدمين عامة، ومن هم في المناطق البعيدة خاصة، الحصول على استشارة فورية عن بعد من خلال أطباء معتمدين من وزارة الصحة، وذلك من خلال إدخال وصف مختصر للحالة المرضية، يتم بعدها تحديد العلاج المطلوب لأغلب الحالات.
وحتى صرف الدواء أصبح من الأمور السهلة مع خدمة التوصيل، التى تقوم بها الصيدليات المشاركة في خدمات الوزارة.
وتعتبر الوزارة نموذجًا يحتذى به في الاستفادة من التحول الرقمي وتقديـــم الرعاية الصحيـــة المتكاملة، ضمـــن برنامج التحـــول الوطني، واعتماد عدد من التطبيقات؛ مثل تطبيق موعـــد وتطبيق صحتي وتطبيق وصفتـــي وغيرها، التي أســـهمت في رؤيـــة المملكة 2030؛ لتوفير خدمـــات صحــيـة متقدمة، وتلبيـــة احتياجـــات المواطنيـــن.
هذا بالاضافة الى رسائل الجوال التي تصل للجميع للتنبية عن بعض الاجراءت الوقائية، والإعلان عن التطعيمات التي توفرها الوزارة.
ولم تكتف الوزارة بذلك؛ بل خصصت رقمًا لاستقبال الشكاوى والعمل على حلها بشكل سريع. وقد ذكر لي صديق بأنه تعرض إلى موقف في أحد المراكز الصحية، ورفع شكوى بذلك، ولم تمض ساعة إلا وتلقى اتصالًا من مركز الشكاوى يستفسر منه عما حدث، وبالفعل حلت المشكلة تمامًا.
الشكر لمعالي وزير الصحة، ولكل القائمين على برامج وزارة الصحة؛ ممن يعملون في صمت لتحقيق رؤية 2030، وتحسين جودة الحياة.