إعصار ميلتون.. السلطات طالبت السكان بكتابة معلوماتهم على أذرعهم تحسبا للأسوأ
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
طالبت المدعية العامة لولاية فلوريدا الأميركية آشلي مودي السكان الذين لا يستطيعون، أو لا يرغبون بمغادرة المناطق المهددة بإعصار "ميلتون"، بكتابة أسمائهم على أذرعهم حتى تتمكن السلطات من التعرف على هوياتهم لاحقًا.
وبحسب مجلة "نيوزويك" الأميركية، فإن مودي قالت خلال مؤتمر صحفي عُقد يوم الاثنين الماضي "قد تحتاجون لكتابة أسمائكم على أذرعكم باستخدام قلم دائم حتى يتعرف الناس على هوياتكم عندما يصلون إليكم بعد ذلك".
كما أكدت المدعية العامة أن الولاية تعاني من آثار إعصار "هيلين"، الذي ضرب قبل أسبوعين فقط، حيث لا تزال السلطات تكتشف جثثا على طول الساحل.
وفي المؤتمر الصحفي نفسه، قال السيناتور ريك سكوت "لا أحد هنا يستطيع إنقاذ حياتك إذا وضعت نفسك في موقف خطير".
أما بيل بروميل شريف مقاطعة شارلوت بفلوريدا فكرر النصيحة ذاتها، خلال مؤتمر صحفي آخر عقد يوم الثلاثاء الماضي، "فإذا اخترت البقاء، ابحث عن قلم دائم واكتب اسمك وتاريخ ميلادك واسم أقربائك على ذراعك، حتى نعرف من أنت ومع من نتواصل. هذا الأمر ليس مزحة".
كما شدد بروميل على أن السلطات طلبت من رجال الإنقاذ ألا يعرضوا حياتهم للخطر إذا أصبحت الظروف شديدة الخطورة. وتتعرض مقاطعة شارلوت الواقعة على الساحل الجنوبي الغربي لفلوريدا، مباشرة للإعصار التي تصاحبه أمواج عاتية.
"نيوزويك" قالت أيضا إن جين كاستور عمدة مدينة تامبا حذّرت سكان المناطق المطالبة بالإخلاء، مضيفةً "أستطيع أن أقول من دون أي مبالغة على الإطلاق: إذا اخترت البقاء في إحدى مناطق الإخلاء، فسوف تموت"، وذلك خلال مقابلة أجرتها مع "سي إن إن".
ويضرب إعصار "ميلتون" ساحل فلوريدا الجنوبي الغربي منذ أمس الأربعاء، وتسبب في دمار كبير لبعض المناطق، إذ وصلت سرعة الرياح إلى 193 كيلومترا في الساعة مصحوبة بموجات وصل ارتفاعها إلى 4.5 أمتار.
ومن المتوقع أن يغادر الإعصار -الذي ضعفت قوته لكنه ما زال خطيرا- الولاية الأميركية اليوم الخميس، بعد أن أدى لغمر الشوارع والمنازل بالمياه والإطاحة بالأشجار وأعمدة الكهرباء، مما أدى لانقطاع التيار الكهربائي عن الملايين.
وبعدما كانت قوته تصنّف من الفئة الثالثة أمس الأربعاء، تراجعت قوة "ميلتون" إلى الفئة الأولى أثناء تحركه نحو المحيط الأطلسي، مصحوبا برياح سرعتها 150 كيلومترا في الساعة.
وتعاني أكثر من 2.6 مليون أسرة في الولاية من انقطاع الكهرباء، وفقا لبيانات موقع معني برصد انقطاعات الكهرباء.
كما أغلقت السلطات في مدينة سانت بيترسبرغ، التي يقطنها نحو 260 ألف نسمة، مياه الشرب عن السكان بعد تضرر أنبوب نقل رئيسي.
وجاء في بيان للمدينة أنه يتعين غلي المياه قبل الشرب والطبخ وغسل الأسنان لحين إشعار آخر، مضيفة أن الإصلاحات سوف تبدأ بمجرد أن تصبح الظروف آمنة للعمل.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات
إقرأ أيضاً:
تركيا.. وزيرة الأسرة: قضية السكان مسألة بقاء
أنقرة (زمان التركية) – صرحت وزيرة الأسرة والخدمات الاجتماعية، ماهينور أوزدمير غوكتاش، بأن “ما يجعل الدولة قوية هو هيكلها السكاني الشاب والديناميكي. جاء ذلك بعد زيارتها للمعرض الدولي السابع عشر للصناعات الدفاعية (IDEF 2025)، الذي أُقيم في مركز إسطنبول للمعارض.
وقالت الوزيرة: نحن نتخذ وسنواصل اتخاذ تدابير مهمة جدًا لحماية هيكلنا السكاني الأسري والشباب والديناميكي، ولحماية أسرنا من أي تهديدات أو مخاطر محتملة. قضية السكان بالنسبة لنا هي مسألة بقاء، وقضية وطنية. ولذلك، سنواصل بحزم اتخاذ الخطوات في هذا الشأن”.
رافق غوكتاش في زيارتها رئيس الصناعات الدفاعية بالرئاسة، هالوك غورغون، والمدير العام لمؤسسة تعزيز القوات المسلحة التركية (TSKGV)، بلال توبتشو. وتجولت الوزيرة غوكتاش في أجنحة شركات الصناعات الدفاعية، وتلقت معلومات من المسؤولين حول المركبات والتقنيات المعروضة. بعد تحدثها مع الزوار والتقاط الصور معهم، أدلت الوزيرة غوكتاش بتصريحات للصحفيين.
في بداية تصريحاتها، أعربت الوزيرة غوكتاش عن تمنياتها بالسلامة للمتضررين من حرائق الغابات في بعض الولايات، قائلة: “أود أن أعبر عن تمنياتي بالسلامة بسبب حرائق الغابات التي اندلعت في بعض مدننا. دولتنا موجودة بكامل إمكانياتها في الميدان. ونحن كوزارة، نقدم الدعم النفسي والاجتماعي، وغيره من أشكال الدعم، لمواطنينا في مجالات مختلفة. نود أن نعرب عن تمنياتنا بالسلامة لجميع مواطنينا المتأثرين بحرائق الغابات”.
وتابعت غوكتاش قائلة: “اليوم نحن في أحد أبرز معارض الصناعات الدفاعية في العالم. نحن فخورون جدًا. هناك 1461 شركة مشاركة من 54 دولة. وقد زار المعرض أكثر من 120 ألف زائر من 7 دول. إنه معرض يبعث على الفخر حقًا. يقام هذا العام للمرة السابعة عشرة. واليوم، هو أيضًا معرض تشارك فيه العائلات. إنه معرض يشارك فيه الجميع، من الصغار إلى الكبار، العائلات، الشباب، الأمهات، الآباء، وكبار السن مع عائلاتهم. وهذا أيضًا مصدر فخر كبير. حقًا، نحن فخورون وسعداء جدًا برؤية التقنيات التي تجعل أمتنا فخورة وتثلج صدورنا. إن رؤية التطورات في هذا المجال، وزيارة التقنيات الجديدة التي تتطور كل عامين هنا، يجعلنا نشعر بالفخر الشديد. إنه ليس مصدر فخر لبلدنا فحسب، بل هو لوحة فخر للعالم أجمع. وهذا المعرض هو في الواقع معرض يقوم بدبلوماسية الصناعات الدفاعية. لقد جعلنا فخورين مرة أخرى كمعرض رفيع المستوى وذو جودة عالية شارك فيه أكثر من 33 وزيرًا وتم توقيع أكثر من 270 اتفاقية. وبقدر ما تثير تقنية الدفاع الفخر وتكون رادعة، فنحن، كما ترون، في جناح المعرض العائلي. رأس مالنا البشري هو أيضًا رادع لنا. هيكلنا السكاني الشاب والديناميكي ذو قيمة كبيرة بالنسبة لنا. تركيا دولة قوية بهيكلها السكاني الشاب والديناميكي. وهذا عامل رادع لنا. وهو أيضًا قوة رادعة، والعائلات هي سلاح كبير لنا في الواقع. أود أن أؤكد أننا قوة موجودة في نفس الوقت الذي نحافظ فيه على هيكلنا السكاني الشاب والديناميكي. حماية أسرنا من جميع أنواع التهديدات، وخاصة من جميع أنواع المخاطر التي قد يواجهونها في المستقبل، هي في الواقع دفاع عن بلدنا وحماية له”.
وأكدت غوكتاش على إعلان الرئيس رجب طيب أردوغان العام الحالي “عاما الأسرة”، قائلة: “كما تعلمون، أعلن رئيسنا عام 2025 عام الأسرة. وهذا يوضح مرة أخرى مدى أهمية هذه الخطوة الاستراتيجية. ليس هذا العام فقط، بل أعلن رئيسنا أيضًا السنوات العشر القادمة، 2026-2035، كـ ‘عقد الأسرة والسكان’. تنخفض معدلات الخصوبة في بلدنا بسرعة، وفي الوقت نفسه يزداد عدد سكاننا شيخوخة. ما يجعل الدولة قوية هو هيكلها السكاني الشاب والديناميكي. وهذا أمر قيّم وذو أهمية كبيرة بالنسبة لنا. إذا استمرت الخصوبة في الانخفاض بهذا الشكل، فقد نواجه مشاكل مختلفة جدًا في السنوات القادمة. وإلا، كنت قد قلت ‘ربما لن نجد شبابًا يذهبون إلى الجيش بعد 20 عامًا’. ولكن دولتنا، بكامل إمكانياتها، تولي أهمية أكبر لهذا الموضوع بالطبع. بناءً على تعليمات رئيسنا، أنشأنا مجلس سياسات السكان. نحن نتخذ وسنواصل اتخاذ تدابير مهمة جدًا لحماية هيكلنا السكاني الأسري والشباب والديناميكي، ولحماية أسرنا من أي تهديدات أو مخاطر محتملة. نحن مع العائلات في جناح الأسرة. واليوم أيضًا، تزور العائلات هذا المعرض حقًا. نقرأ في عيونهم مدى فخرهم بهذه التقنيات. نرى ذلك في محادثاتنا معهم. إنه مشهد يبعث على الفخر حقًا بالنسبة لنا. في الفترة القادمة، سنواصل بحزم جهودنا لحماية هيكلنا السكاني الشاب والديناميكي، ولحماية وتعزيز رأس مالنا البشري. قضية السكان بالنسبة لنا هي مسألة بقاء، قضية وطنية. ولذلك، سنواصل بحزم اتخاذ الخطوات في هذا الشأن”.
Tags: الزيادة السكانيةالسكانتحديد النسلتركياوزارة الأسرة التركية