حزب "المصريين": زيارة الرئيس السيسي لإريتريا تعميق للدبلوماسية المصرية في منطقة القرن الأفريقي
تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT
ثمن المستشار حسين أبو العطا، رئيس حزب "المصريين"، عضو المكتب التنفيذي لتحالف الأحزاب المصرية، زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى إريتريا ولقاء الرئيس الإريتري أسياس أفورقي، موضحا أن هذه الزيارة في منتهى الأهمية خصوصًا لما تتمتع به إريتريا من موقع متميز في القرن الإفريقي، لا سيما لما تشهده المنطقة من توترات واضطرابات خلال الفترة الأخيرة.
وقال "أبو العطا"، في بيان اليوم الخميس، إن زيارة الرئيس السيسي لإريتريا لها أهمية بالغة، لأنها تأتي في وقت حساس وتحمل العديد من الرسائل للعالم ومنها تأكيد الخط الدبلوماسي في السياسة الخارجية المصرية والمتعلق بتعلية العلاقات مع دول القرن الأفريقي بصفة خاصة، مع ترسيخ العلاقات بمختلف أشكالها بما يوفر لصانع القرار المصري حرية حركة لتنشيط السياسة الخارجية في هذا الجزء من العالم، موضحا أن هذه الزيارة حلقة جديدة في سلسلة العلاقات بين البلدين، وتكتسب أهمية خاصة في تلك الظروف نظرا لأنها تأتي في وقت تشهد فيه القارة الأفريقية العديد من الملفات المشتعلة مثل قضايا حوض النيل وأمن البحر الأحمر، حيث أن إريتريا لها ساحل بطول 180 كلم على ساحل البحر الأحمر وهو ما يجعلها شريكا لمصر في تأمين الملاحة بالبحر الأحمر.
وأضاف رئيس حزب "المصريين"، أن زعماء القارة الأفريقية يثقون في دور مصر المحوري لتهدئة النزاعات في المنطقة، وهذه الزيارة تأتي تنسيقا للمواقف ودعم القاهرة أمام انتهاكات إثيوبيا، كما أنها نقطة جوهرية في خضم التعاطي المصري مع دول القرن الإفريقي (جيبوتي، وإريتريا، والصومال، وإثيوبيا)، موضحا أن تلك الزيارات لتلك الدول تأتي في إطار الاستراتيجية الجديدة التي انتهجتها القاهرة منذ انخراطها الإيجابي في القارة السمراء، وتعهدها وقيادتها لمبادرة إسكات البنادق منذ 2020، والتي تتضمن آليات لإنهاء النزاعات والحروب بالقارة السمراء وتستهدف التوصل إلى اتفاقات نهائية مع أطراف النزاعات بربوع القارة بوقف إطلاق النار، فضلا عن مبادرات للحوار بين كافة الأطراف.
ولفت إلى أن لقاءات الزعماء الأفارقة مع الرئيس السيسي تؤكد على ثقتهم في قوة القاهرة، ودور مصر المحوري في القارة الأفريقية من أجل خفض التوترات وعدم إثارة الأزمات، ومساندة للأشقاء وهدفها توحيد القرارات بين القاهرة ودول القرن الأفريقي لإيقاف أي تهديدات أو عدائيات تواجهها.
وأكد أن القيادة السياسية المصرية ممثلة في الرئيس السيسي تواصل التنسيق مع دول القرن الأفريقي لخفض التوتر الناجم عن الأطماع الإثيوبية في أراضي الصومال في إطار جهودها لتحقيق الأمن والسلامة بقارة أفريقيا، موضحا أن إريتريا لها مكانة خاصة لدى القاهرة، والجانبان لديهما رابط حيوي في البحر الأحمر وعلاقات خاصة قبل انفصال إريتريا عن إثيوبيا.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس السيسي الخارجية المصرية القارة السمراء الرئيس الإريتري أسياس أفورقي القرن الأفریقی الرئیس السیسی موضحا أن
إقرأ أيضاً:
بعد زيارة مثمرة لدولة الإمارات .. الرئيس السيسي يعود إلى أرض الوطن
أعلنت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية عن عودة الرئيس عبد الفتاح السيسي بسلامة الله إلى أرض الوطن عقب قيامه بزيارة دولة الإمارات العربية المتحدة الشقيقة.
وكان الشيخ محمد بن زايد، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، اليوم الأربعاء، الرئيس عبدالفتاح السيسي في مطار أبوظبي الدولي.
حزب المصريين: زيارة الرئيس السيسي للإمارات تفتح الطريق لجذب المزيد من الاستثمارات
قيادي بمستقبل وطن: زيارة الرئيس السيسي للإمارات هدفها مواجهة التحديات الإقليمية
وبعد مراسم الاستقبال، توجه الرئيسان إلى قصر الشاطئ، حيث عقدا اجتماعًا تناول العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين وسبل تعزيزها بما يحقق مصالح الدولتين وتطلعات شعبيهما الشقيقين، وبشكل خاص في المجالات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
مناقشة الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقةوصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية بأن اللقاء شمل أيضًا مناقشة الأوضاع الإقليمية وسبل استعادة الأمن والاستقرار في المنطقة، حيث أكد الجانبان على أهمية الوقف الفوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الأسرى والمحتجزين. ومن جانبه، أشاد سمو الشيخ محمد بن زايد بالجهود المصرية المتواصلة منذ بدء الأزمة، سواء في إطار الوساطة للتوصل إلى اتفاق لوقف اطلاق النار في القطاع ولحماية أهالي غزة والسعي للتخفيف من المعاناة الانسانية التي يواجهونها. وفي هذا السياق، وأكد الزعيمان ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية الى غزة بالكميات اللازمة ودون عراقيل، لإنقاذ أهالي القطاع من الأوضاع الإنسانية الصعبة، مشددين على ضرورة مواصلة الجهود لتحقيق حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد نحو سلام دائم واستقرار شامل في الشرق الأوسط.
وأضاف السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن اللقاء تناول الأوضاع في لبنان وسوريا والسودان وليبيا واليمن والصومال ومجمل الأوضاع الاقليمية، حيث أكد الزعيمان على أهمية حماية أمن وسيادة تلك الدول الشقيقة بما يحقق مصالح وتطلعات شعوبها نحو الاستقرار والرخاء.