البوابة نيوز:
2025-07-29@21:20:11 GMT

عام من الدماء.. من أطلق الرصاص على غزة؟

تاريخ النشر: 10th, October 2024 GMT

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

عام من الوحشية الممنهجة شهدت فيه الأراضي المحتلة أبشع الجرائم التي تُرتكب بطرق انتقامية ضد المدنيين والعُزَّل، حيث غاب خلاله ضمير صُناع القرار العالمي وصمَّوا آذانهم وأغمضوا أعينهم متعمدين ذلك، وفي الجانب الآخر منعوا المنظمات الأممية من تنفيذ قراراتها ضد هذه الانتهاكات، مستخدمين نفوذهم وقوتهم المسيطرة.

في صبيحة سبت السابع من أكتوبر خلال العام المنصرم، قلبت عملية «طوفان الأقصى» الداخل الإسرائيلي رأسًا على عقب، حيث جاءت بنتائج كانت كالصاعقة على مواطني الاحتلال، التي تم ترجمتها إلى مقتل مئات الجنود والمستوطنين، وأسر ما يزيد عن 250 شخصا، إضافة إلى تعطيل حركة التجارة الداخلية والخارجية نتيجة إغلاق الموانئ والمطارات.

نتيجة لذلك، أعطى العالم مزدوج المعايير الضوء الأخضر لحكومة الاحتلال المتطرفة، التي اعتبرته إشارة بدء للإبادة الجماعية للشعب الفسطيني، وهدم كل مقدراته ومحاولة تهجيره قسرًا والتعامل معه بسياسة الأرض المحروقة من خلال هدم البنى التحتية والمباني، حتى وصل الأمر إلى تدمير أكثر من 90% من قطاع غزة.

في إحصائية رسمية أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية، حصيلة 365 يومًا من الحرب، حيث أسفرت عن سقوط 41638 شهيدًا، أكثر من 60% منهم من الأطفال والنساء وكبار السن، وأن الاحتلال الإسرائيلي استهدف 65% من المؤسسات الصحية في قطاع غزة وما تبقى يعمل بشكل جزئي.

لم يكتفِ الاحتلال باستهداف المدنيين وقتلهم فقط، بل تعامل مع الأحياء منهم بمبدأ التجويع عن طريق تضييق الخناق على دخول المساعدات بقصفها وتدمير الطرق التي تدخل من خلالها، وصولًا إلى تدمير معبر رفح من الجانب الفلسطيني، الذي كان بمثابة الرئة الوحيدة التي يتنفس منها أهالي القطاع وتدخل من خلاله شاحنات الغذاء والعلاج، عن طريق مصر.

طالت أيدي الاحتلال الملطخة بالدماء، المؤسسات الإغاثية التي تعمل وفق القانون الدولي داخل قطاع غزة، لا سيما منظمة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئيين الفلسطينيين «الأونروا»، وقتلت العاملين بها بدماء باردة واستهدفت المقرات أمام أعين العالم أجمع، وكأنها تريد تجفيف منابع الحياة للشعب الأعزل كما لو كان كل ذنبه أنه متمسك بأرضه.

مصر لم تقف مكتوفة الأيدي، وسرعان ما بادرت بأخذ قرارات داعمة للقضية الفلسطينية، كان أولها التأكيد على رفض تهجير الفلسطينيين خارج أرضهم، رفضًا لتصفية القضية، وانتهجت مصر سياسة متزنة ومعتدلة للتعامل مع الأزمة، محذرة من تفاقم الأوضاع وتوسيع رقعة الصراع، وكانت من أوائل وأكثر الدول التي أدخلت المساعدات إلى القطاع، بعدما خصصت مطار العريش لاستقبال المساعدات الإغاثية من دول العالم كافة.

تخطت الدولة المصرية كل العقبات التي وضعها الاحتلال لإعاقة وصول المساعدات، حتى وصل بها الحال إلى إسقاطها عن طريق الجو، بفضل بعض الجهود الدولية، وقدمت مصر 80% من إجمالي المساعدات التي دخلت إلى غزة منذ بدء العدوان، ووفقًا للبيانات الصادرة عن الهلال الأحمر المصري، بلغ حجم المساعدات المصرية أكثر 68493 طن.

وعلى المستوى السياسي ضربت الدولة المصرية أروع الأمثلة في الأخوة والمساندة للشعب الفلسطيني من خلال الدبلوماسية الرشيدة، حيث نادى الرئيس السيسي بعقد أول مؤتمر خاص بالقضية الفلسطينية بعد عملية «طوفان الأقصى»، والذي عُرف إعلاميًا بمؤتمر القاهرة للسلام.

وإلى يومنا هذا لم تدخر قلب العروبة جهدًا تجاه حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، حيث اعتبرتها منذ ولادتها قضية القضايا، حيث نشهد اليوم استضافة القاهرة جناحي المقاومة الفلسطينة، «حركة فتح» و«حركة حماس» بهدف تقريب وجهات النظر وترتيب البيت الفلسطيني من الداخل.

وبرغم جرائم الاحتلال يبقى السؤال الأهم: من أطلق الرصاصة الأولى على القطاع.. إسرائيل أم من؟!.

المصدر: البوابة نيوز

كلمات دلالية: إسرائيل الاحتلال مصر

إقرأ أيضاً:

خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة

(CNN)-- أعلنت إسرائيل عن "وقفة تكتيكية يومية للأنشطة العسكرية" في ثلاث مناطق بغزة لإتاحة وصول المزيد من المساعدات إلى السكان، وسط غضب دولي متزايد إزاء المجاعة في القطاع.

وقال الجيش الإسرائيلي إن هذه الخطوة "تدحض الادعاء الكاذب بالتجويع المتعمد في قطاع غزة".

جاءت هذه الهدنة - التي ستسمح للجيش بفتح ممرات لتسهيل إيصال المساعدات من الأمم المتحدة ووكالات أخرى - متأخرة جدًا بالنسبة لعشرات الفلسطينيين، حيث أفاد مسؤولون في غزة بوفاة المزيد من الفلسطينيين بسبب سوء التغذية، وبين من يحاولون يائسين الحصول على المساعدات من القوافل ومواقع التوزيع.

وفي حين رحبت وكالات الأمم المتحدة بـ"التوقف التكتيكي"، فإن هناك تساؤلات حول ما إذا كان هذا التوقف كافيا بعد أشهر من وصول القليل جدا من المساعدات إلى غزة.

تشمل الهدن التكتيكية التي أعلنها الجيش الإسرائيلي ثلاث مناطق على طول ساحل البحر الأبيض المتوسط - المواصي، ودير البلح، وجزء من مدينة غزة - وكان من المفترض أن تكون معظمها مناطق آمنة. نشر الجيش الإسرائيلي خريطة توضح المناطق التي ستسري فيها الهدنة، لكنه وضع علامة حمراء على بقية القطاع كـ"منطقة قتال خطرة".

بدأت الهدنة يوم الأحد وتستمر عشر ساعات، من الساعة العاشرة صباحًا حتى الثامنة مساءً بالتوقيت المحلي. وأعلن الجيش الإسرائيلي أنها ستستمر يوميًا "حتى إشعار آخر".

ومن الجوانب المهمة للإعلان الإسرائيلي إنشاء "مسارات آمنة" مُخصصة من الساعة السادسة صباحًا حتى الحادية عشرة مساءً بالتوقيت المحلي، لتمكين قوافل الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية من توزيع الغذاء والدواء بأمان. وقد تعرضت مئات الشاحنات للنهب في الأشهر الأخيرة، غالبًا على يد أشخاص يائسين، وأحيانًا على يد عصابات إجرامية، وسيُشكل إيصال المساعدات بأمان إلى مستودعات غزة تحديًا كبيرًا.

إسرائيلالجيش الإسرائيليانفوجرافيكحركة حماسغزةنشر الاثنين، 28 يوليو / تموز 2025تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2025 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعترض صاروخا أطلق من اليمن
  • قيادي بمستقبل وطن: كلمة الرئيس تعكس التضحيات التي تقدمها مصر من أجل القضية الفلسطينية
  • "رماد الطناجر".. وسيلة "رغد" لتجسيد مآسي غزة تحت وطأة الإبادة
  • المنظمات الأهلية الفلسطينية تقدر مواقف مصر الداعمة لغزة
  • حكومة غزة تكشف عدد شاحنات المساعدات التي دخلت غزة ومصيرها
  • فضيحة مدوية.. شاهد ما الذي كانت تحمله شاحنات المساعدات الإماراتية التي دخلت غزة (فيديو+تفاصيل)
  • خريطة توضح المواقع الثلاث التي تشملها الهدنة التكتيكية في غزة
  • ما المساعدات التي دخلت قطاع غزة؟ ومن المستفيد منها؟
  • لأول مرة.. هولندا تدرج الاحتلال الاسرئيلي ضمن الدول التي تشكل تهديداً
  • غزة - الكشف عن عدد شاحنات المساعدات التي دخلت القطاع اليوم