3 مرشحين والإلغاء وارد.. ترقب لإعلان الفائز بجائزة نوبل للسلام
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
يكشف اليوم الجمعة في أوسلو النرويجية عن اسم الفائز بجائزة نوبل للسلام للعام الحالي، ويتزامن ذلك مع حروب وصراعات في مناطق مختلفة من العالم، أبرزها العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان ونذر حربها مع إيران، إضافة إلى الحرب الروسية الأوكرانية المستمرة منذ أكثر من عامين.
وستعلن اللجنة النرويجية لجائزة نوبل عن الفائز عند منتصف النهار بتوقيت مكة المكرمة، وتم هذا العام اختيار 286 مرشحا لم تعلن هوياتهم وستظل طي الكتمان لمدة 50 عاما، ولا نعلم سوى أن من بينهم 197 فردا و89 منظمة.
وسيخلف المتوج من بين هؤلاء الناشطة الإيرانية في مجال حقوق المرأة المسجونة نرجس محمدي التي توجت بالجائزة في العام الماضي.
ويتزامن موعد منح الجائزة مع مشهد قاتم بسبب الحروب في الشرق الأوسط وأوكرانيا والمجاعة في السودان والمخاطر المرتبطة بالمناخ.
ووفقا لمجلس السلام النرويجي -وهو عبارة عن تجمع منظمات غير حكومية- ستكون وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) المرشح الأوفر حظا نظرا إلى الدور الذي تقوم به خلال الحرب الإسرائيلية على غزة.
ويعتقد المجلس أن "منح جائزة السلام للأونروا سيكون بمثابة اعتراف قوي بعملها في مواجهة الأوضاع السياسية والاقتصادية الصعبة".
وهناك طريقة أخرى للجنة نوبل للتطرق إلى الشرق الأوسط، لكن أيضا الهجوم الروسي في أوكرانيا، وهي منح الجائزة لمحكمة العدل الدولية.
وأمرت أعلى هيئة قضائية لدى الأمم المتحدة -ومقرها لاهاي- روسيا بتعليق غزوها أوكرانيا، وإسرائيل بتعليق عملياتها العسكرية في رفح، وهي أوامر لم يكن لها أي تأثير على الأرض ولكنها تزيد الضغوط على هاتين الدولتين في إطار القانون الدولي.
وقال هنريك أوردال مدير معهد أوسلو لأبحاث السلام (بريو) إن "محكمة العدل الدولية قدمت مساهمات كبرى".
وأضاف "بالطبع هي ليست محكمة لديها السلطة أو الهيكلية لفرض قراراتها، لكنها تعتمد على المجتمع الدولي لضمان متابعة أحكامها".
من جهته، يميل المتخصص في جائزة نوبل المؤرخ أسلي سفين إلى فرضية منح الجائزة للأمين العام للأمم المتحدة البرتغالي أنطونيو غوتيريش، ربما مع إحدى المؤسسات التابعة للمنظمة الدولية.
وقال سفين "تحتاج الأمم المتحدة إلى كل الدعم والاهتمام الذي تستطيع المنظمة الحصول عليه من أجل البقاء في مواجهة القوى التي تصر على أن القوة هي القانون".
ويرى أن "منح جائزة السلام لأنطونيو غوتيريش سيوفر له فرصة فريدة للتحذير من مخاطر تهميش الأمم المتحدة والنظام العالمي".
ومن بين المرشحين الآخرين المحكمة الجنائية الدولية والحملة ضد الروبوتات القاتلة ومكتب المؤسسات الديمقراطية وحقوق الإنسان ومبادرة غرف الطوارئ في السودان أو حتى الناشطة الأفغانية محبوبة سراج.
من جانبه، يقول دان سميث مدير المعهد الدولي لأبحاث السلام (سيبري) إن الإشارة القوية من لجنة نوبل في الأوضاع الحالية قد تكون عدم منح الجائزة.
وقال سميث لوكالة الصحافة الفرنسية "ربما حان الوقت للقول: نعم الكثير من الناس يعملون بجد، لكن بدون نتيجة، ويجب أن يستيقظ المزيد من الناس وقادة العالم ويدركوا أننا في وضع خطير جدا".
لكن هذا سوف ينظر إليه في أوسلو على إنه إقرار بالفشل يجب تجنبه، وقال الأمين العام للجنة نوبل أولاف نيولستاد "أنا مقتنع بأنه سيكون هناك مرة أخرى مرشح جدير بجائزة السلام هذا العام"
وتستند جوائز نوبل باستثناء الاقتصاد إلى وصية مؤسس الجائزة ومخترع الديناميت ألفريد نوبل (1896-1833)، وتبلغ قيمتها 11 مليون كرونة سويدية (أكثر من مليون دولار) لكل فئة.
ومن المقرر تسليم الجوائز في 10 ديسمبر/كانون الأول المقبل، وهو الذكرى السنوية لوفاة نوبل، ويجري منح جميع الجوائز بشكل تقليدي في ستوكهولم، في حين تمنح جائزة نوبل للسلام فقط في أوسلو.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حراك الجامعات حريات الأمم المتحدة منح الجائزة جائزة نوبل
إقرأ أيضاً:
صحف عالمية: الضغوط الدولية تتزايد على إسرائيل والشعوب لن تقبل تقاعس الحكومات
تناولت صحف ومواقع عالمية الضغوط الدولية المتزايدة على إسرائيل بسبب تفاقم الأزمة الإنسانية في غزة، ورأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن التحرك المشترك من بعض أقرب حلفاء إسرائيل يمثل انحرفا كبيرا عن موقف الولايات المتحدة.
وجاء في صحيفة نيويورك تايمز الأميركية أن الضغوط تتزايد على إسرائيل بسبب الأزمة الإنسانية المتفاقمة في غزة وتصاعد عنف المستوطنين في الضفة الغربية، مشيرة إلى إعلان مجموعة من الدول الغربية عقوبات تستهدف وزيرين بحكومة بنيامين نتنياهو (المطلوب للمحكمة الجنائية الدولية).
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إنترسبت: برنامج "بيرثرايت" أداة دعائية لإسرائيل تزداد فعالية في زمن الحربlist 2 of 2إعلام إسرائيلي: لم ننته من قصة غريتا حتى دخلنا في مشكلة مع غوارديولاend of listوفرضت حكومات بريطانيا وكندا والنرويج ونيوزيلندا وأستراليا -أمس الثلاثاء- عقوبات على الوزيرين الإسرائيليين المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، متهمة إياهما بالتحريض المتكرر على العنف ضد الفلسطينيين في الضفة الغربية.
وتبرز الخطوة المنسقة -وفق الصحيفة- تشددا في المواقف الدولية تجاه إسرائيل، لكنها تضيف "وحتى مع اعتبار الخطوة تصعيدا كبيرا في التعامل مع إسرائيل، فإن هناك من يستبعد أن تكفي الإجراءات لإجبارها على تغيير سياستها".
ورأت صحيفة واشنطن بوست الأميركية أن "التحرك المشترك من بعض أقرب حلفاء إسرائيل يمثل انحرفا كبيرا عن موقف الولايات المتحدة"، وتنبه إلى أن 4 من أصل 5 أعضاء في تحالف "العيون الخمس" لتبادل المعلومات الاستخباراتية الذي يضم الولايات المتحدة انخرطوا في التحرك المنسق ضد وزراء في الحكومة الإسرائيلية، في وقت لم تفرض فيه إدارة الرئيس السابق جو بايدن ولا إدارة الرئيس الحالي دونالد ترامب أي عقوبات على كبار المسؤولين الإسرائيليين.
إعلانونشرت صحيفة غارديان البريطانية مقالا جاء فيه أن السفينة مادلين لم تصل إلى غزة، لكنها فضحت تواطؤ الحكومات الغربية تجاه الانتهاكات التي ترتكبها إسرائيل في غزة، مضيفا أن "آلة الدعاية الإسرائيلية سخّرت كل ما أمكن لإنجاح حملة لتشويه مبادرة كسر الحصار عن غزة منذ انطلاق السفينة، وأكثر ما يدعو للإحراج هو أن وسائل الإعلام الغربية راحت تردد الرواية الإسرائيلية".
وخلص المقال إلى أن "الشعوب لن تقبل تقاعس حكوماتها لذا ستكون إسرائيل هي الخاسرة في النهاية".
رد مقلقأما صحيفة هآرتس الإسرائيلية، فنشرت مقالا يرى أن خطة إسرائيل لتوزيع المساعدات في غزة محكوم عليها بالفشل إلا إذا قررت إشراك الأمم المتحدة، ويوضح أن المؤسسة المكلفة بالمهمة ارتكبت أخطاء جسيمة تعكس بما لا يدعو إلى الشك عدم قدرتها على حل الأزمة الإنسانية الكارثية في غزة.
وأضاف المقال أنه "منذ دخول الخطة حيز التنفيذ قُتل ما لا يقل عن 100 فلسطيني في الطريق إلى المساعدات بينما لا توحي كمية المساعدات المقدمة بإمكانية معالجة الوضع في وقت قريب".
وتناولت صحيفة معاريف الإسرائيلية ردا وصفته بالمقلق لإسرائيل تلقاه نتنياهو من ترامب عندما طلب ضوءا أخضر لشن هجوم على إيران خلال مكالمتهما الهاتفية. وتقول إن ترامب أجاب بالقول إنه يعتقد بقدرته على التوصل إلى اتفاق في النهاية بشأن البرنامج النووي الإيراني.
وتشير الصحيفة إلى أن القلق الإسرائيلي ينبع من غياب رد أميركي واضح على تطلع إسرائيل لمهاجمة إيران في حال فشل المفاوضات.
ومن جهة أخرى، أبرزت صحيفة لوموند الفرنسية تحذيرات برنامج الأغذية العالمي من انتشار المجاعة في مناطق أخرى بالسودان، ما ينذر بتفاقم إحدى أكبر الأزمات الإنسانية عبر العالم. وتشير الصحيفة إلى أن نقص البيانات الموثوقة أخّر إعلان المجاعة ببعض المناطق في بلد مزقته الحرب، لكن ما هو مؤكد في السودان -وفق الصحيفة- هو أن نسب تفشي الجوع وسوء التغذية ترتفع بشكل مقلق يستدعي تدخلا دوليا عاجلا.
إعلان