رحبت وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالبيان الصادر عن الأمانة التنفيذية للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى الذي عبرت فيه عن القلق العميق وإدانتها للإعلان غير الشرعي الصادر عن مليشيا الدعم السريع الإرهابية وشقها المدني “تأسيس” بتشكيل ما يُسمى بـ”حكومة موازية” في السودان.واضافت الوزارة في بيان لها اليوم “رفض البيان بشدة هذه الخطوة الأحادية التي تهدد سيادة السودان ووحدة أراضيه، وشدّد على ضرورة التعاون مع السلطة الشرعية في السودان لدعم انتقال سلمي وديمقراطي، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للحكومة السودانية لتحقيق السلام الدائم في البلاد”.

وفيما يلي تنشر (سونا) نص البيان:جمهورية السودانوزارة الخارجية والتعاون الدوليمكتب الناطق الرسمي وإدارة الإعلامبيان صحفيترحّب وزارة الخارجية والتعاون الدولي بالبيان الصادر عن الأمانة التنفيذية للمؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات الكبرى الذي عبًرت فيه عن القلق العميق وإدانتها للإعلان غير الشرعي الصادر عن مليشيا الدعم السريع الإرهابية وشقها المدني “تأسيس” بتشكيل ما يُسمى بـ”حكومة موازية” في السودان.رفض البيان بشدة هذه الخطوة الأحادية التي تهدد سيادة السودان ووحدة أراضيه، وشدّد على ضرورة التعاون مع السلطة الشرعية في السودان لدعم انتقال سلمي وديمقراطي، ودعا المجتمع الدولي إلى تقديم الدعم للحكومة السودانية لتحقيق السلام الدائم في البلاد.كذلك رحب البيان بالخطوات العملية التي اتخذتها حكومة السودان لتشكيل حكومة مدنية تمهد الطريق للسلم والأمن والاستقرار.تُجدد حكومة السودان التزامها بالعمل مع كافة المنظمات الإقليمية والدولية التي تحترم شرعية المؤسسات الدستورية القائمة في السودان من أجل تحقيق السلام العادل والشامل، كما تجدد دعوتها لجميع الدول والمنظمات الإقليمية والدولية وكافة المؤسسات ذات الصلة لرفض إعلان المليشيا وعدم التعامل معها احتراماً لسيادة السودان ووحدة أراضيه.صدر في يوم الأربعاء الموافق ٣٠ يوليو ٢٠٢٥مسونا إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

كلمات دلالية: حکومة السودان فی السودان الصادر عن

إقرأ أيضاً:

اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى

 

مثّلت الحرب الشاملة التي شُنّت على اليمن في مارس 2015، التدشين العملي والأخطر لمؤامرة دولية مركبة، حيكت خيوطها بعناية فائقة في الغرف المظلمة بين واشنطن وتل أبيب؛ فالموقع الجيوسياسي لليمن، الحاكم على رئة العالم في باب المندب، جعل منه هدفاً دائماً لأطماع قوى الاستكبار التي ترى في استقلال هذا البلد تهديداً وجودياً لمشاريعها في المنطقة، ولعل المتأمل في مسار الأحداث يدرك بيقين أن ما يجري هو عقاب جماعي لشعب قرر الخروج من عباءة الوصاية.

إن القراءة المتأنية للرؤية الأمريكية والإسرائيلية تجاه اليمن تكشف تحولاً جذرياً في التعامل مع هذا الملف، فمنذ نجاح الثورة الشعبية في الحادي والعشرين من سبتمبر 2014، أدرك العقل الاستراتيجي في البيت الأبيض والكيان الصهيوني أن اليمن قد غادر مربع التبعية التي كرسها “سفراء الدول العشر” لسنوات طويلة، وأن القرار اليمني لم يعد يصاغ في السفارات الأجنبية. لقد كانت تلك اللحظة بمثابة زلزال سياسي دفع بنيامين نتنياهو مبكراً للتحذير من أن سيطرة القوى الثورية الوطنية على باب المندب تشكل خطراً يفوق الخطر النووي، وهو ما يفسر الجنون الهستيري الذي طبع العدوان لاحقاً. وقد تجلت هذه الرؤية بوضوح صارخ في المرحلة الحالية، وتحديداً مع انخراط اليمن في معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”، حيث سقطت الأقنعة تماماً، وانتقلت أمريكا من إدارة الحرب عبر وكلائها الإقليميين إلى المواجهة المباشرة بالأساطيل وحاملات الطائرات، بعد أن أدركت أن أدواتها في المنطقة عجزت عن كبح جماح المارد اليمني الذي بات يهدد شريان الحياة للاقتصاد الصهيوني.

وعند النظر إلى الخارطة العملياتية للمؤامرة، نجد أن العدو اعتمد استراتيجية خبيثة تقوم على تقسيم الجغرافيا اليمنية وظيفياً، والتعامل مع كل جزء بأسلوب مختلف يحقق غاية واحدة هي “التدمير والإنهاك”. ففي المناطق والمحافظات الحرة التي رفضت الخضوع، لجأ التحالف الأمريكي إلى استراتيجية “الخنق والتجويع” كبديل عن الحسم العسكري المستحيل؛ فكان قرار نقل وظائف البنك المركزي في سبتمبر 2016 الضربة الاقتصادية الأخطر التي هدفت لضرب العملة الوطنية وتجفيف السيولة، مترافقة مع حصار مطبق على الموانئ والمطارات، في محاولة بائسة لكسر الإرادة الشعبية عبر لقمة العيش، ومؤخراً محاولة عزل البنوك اليمنية عن النظام المالي العالمي، وهي ورقة ضغط أخيرة تم إحراقها بفضل معادلات الردع الصارمة التي فرضتها صنعاء.

أما في الجانب الآخر من المشهد، وتحديداً في المحافظات الجنوبية والمناطق المحتلة، فتتجلى المؤامرة في أبشع صورها عبر استراتيجية “الفوضى والنهب”، حيث يعمل المحتل على هندسة واقع سياسي وعسكري ممزق يمنع قيام أي دولة قوية؛ فمن عسكرة الجزر الاستراتيجية وتحويل “سقطرى” إلى قاعدة استخباراتية متقدمة للموساد وأبو ظبي، وبناء المدارج العسكرية في جزيرة “ميون” للتحكم بمضيق باب المندب، إلى النهب الممنهج لثروات الشعب من النفط والغاز في شبوة وحضرموت، بينما يكتوي المواطن هناك بنار الغلاء وانعدام الخدمات. إنهم يريدون جنوباً مفككاً تتنازعه الميليشيات المتناحرة، ليبقى مسرحاً مفتوحاً للمطامع الاستعمارية دون أي سيادة وطنية.

وأمام هذا الطوفان من التآمر، لم يقف اليمن مكتوف الأيدي، بل اجترح معجزة الصمود وبناء القوة، مستنداً إلى استراتيجية “الحماية والمواجهة” التي رسمتها القيادة الثورية بحكمة واقتدار. لقد تحول اليمن في زمن قياسي من وضع الدفاع وتلقي الضربات إلى موقع الهجوم وصناعة المعادلات، عبر بناء ترسانة عسكرية رادعة من الصواريخ الباليستية والفرط صوتية والطائرات المسيرة التي وصلت إلى عمق عواصم العدوان، بل وتجاوزتها لتدك “أم الرشراش” وتفرض حصاراً بحرياً تاريخياً على الكيان الصهيوني، مسقطة بذلك هيبة الردع الأمريكية في البحر الأحمر. هذا المسار العسكري وازاه مسار اقتصادي يرفع شعار الاكتفاء الذاتي والتوجه نحو الزراعة لكسر سلاح التجويع، ومسار تحصين الجبهة الداخلية عبر ترسيخ الهوية الإيمانية التي كانت السد المنيع أمام الحرب الناعمة.

خلاصة المشهد، أن اليمن اليوم، وبعد سنوات من العدوان والحصار، لم يعد ذلك “الحديقة الخلفية” لأحد، بل أصبح رقماً صعباً ولاعباً إقليمياً ودولياً يغير موازين القوى، وأن المؤامرة التي أرادت دفن هذا البلد تحت ركام الحرب، هي نفسها التي أحيت فيه روح المجد، ليصبح اليمن اليوم في طليعة محور الجهاد والمقاومة، شاهداً على أن إرادة الشعوب الحرة أقوى من ترسانات الإمبراطوريات.

 

مقالات مشابهة

  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة للمدعى عليه عبدالحكيم محمد بالحكم الصادر
  • تعلن محكمة جنوب غرب الأمانة المدعى عليه عبدالحكيم محمد بالحكم الصادر
  • وقفات للمكاتب التنفيذية في الأمانة تؤكد الجهوزية لمواجهة الأعداء
  • المالكي: حريصون على تشكيل حكومة قوية
  • وزير السياحة يُشارك كمُتحدث رئيسي في ندوة مجلسي الأعمال الكندي المصري والتعاون الدولي
  • اليمن.. عقدة الجغرافيا التي قصمت ظهر الهيمنة: تفكيك خيوط المؤامرة الكبرى
  • الخارجية الأمريكية: فرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان
  • الخارجية الأمريكية تعلن تفرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان
  • الخارجية الأمريكية تفرض عقوبات تستهدف الدعم السريع في السودان
  • وزيرة الخارجية البريطانية: أهوال السودان مستمرة ويجب محاسبة المتورطين