القمة الوطنية حول الجرائم المالية تختتم أعمالها في أبوظبي
تاريخ النشر: 11th, October 2024 GMT
اختتمت فعاليات القمة الوطنية حول الجرائم المالية، أمس، في أبوظبي تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي.
وشهدت القمة حضور ومشاركة مجموعة من الخبراء وصناع القرار المحليين والدوليين، رفيعي المستوى، من الهيئات التنظيمية وجهات انفاذ القانون.
وتناول حوالي 45 متحدثا على مدار يومين خلال القمة، عددا من المواضيع الهامة والحيوية، في مجال الامتثال لمواجهة الجرائم المالية ومكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب.
واستُهلّ اليوم الأول بكلمة افتتاحية من معالي خالد محمد بِالعمى، محافظ مصرِف الإِمارات المركزِي، سلّط فيها الضوء على مواصلة دولة الإمارات مسيرة عملها المشترك، والالتزام باتخاذ خطوات إستراتيجية في أنظمتها وتشريعاتها وإجراءاتها لحماية سلامة النظام المالي العالمي، إضافة إلى اتخاذ قرارات إستراتيجية لتعزيز الإطار القانوني والتنظيمي لضمان قدرة الجهات المعنية على التكيّف مع بيئة المخاطر المتغيرة.
وأشار إلى أنه بهدف تسليط الضوء على الأنشطة الرقابية في المؤسسات المالية المرخصة، فإن المصرف المركزي بصدد إطلاق منظومة التكنولوجيا الإشرافية الأولى من نوعها في المنطقة، التي ستتيح الكشف والإنذار المبكر بالمخاطر، استنادا إلى عمليات تقييم البيانات لتحديد حجم الانكشاف على عمليات غسل الأموال.
من جهتها، أشارت سعادة فاطمة الجابري، مساعد المحافظ لشؤون قطاع مكافحة الجرائم المالية، سلوك السوق وحماية المستهلك، عضو اللجنة الوطنية لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب وتمويل التنظيمات غير المشروعة، إلى جهود المصرف المركزي في ترسيخ التعاون بين دولة الإمارات والمجتمع الدولي، لمواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب، واعتماده نهج قائم على التكنولوجيا، لتطوير عمليات الرقابة والإشراف بفعالية وكفاءة.
واستعرضت جلسات اليوم الأول مجموعة من المحاور المتعلقة بالإستراتيجية الوطنية والإقليمية لإدارة مخاطر الجريمة المالية، وكيفية تحويل التهديدات إلى فرص، وتخفيف مخاطر تمويل الانتشار ومخاطر غسل الأموال القائم على التجارة، بمشاركة متحدثين من الهيئات الرقابية المحلية والدولية ومجموعة من البنوك المحلية وغيرها.
وركّز اليوم الثاني على تطبيق واستخدام الذكاء الاصطناعي في ضوابط مواجهة غسل الأموال، ودور سلطات إنفاذ القانون، فيما يتصل بالنتائج الفورية لمجموعة العمل المالي 6 و7 و8، والأولويات الرقابية وغيرها من المواضيع البارزة.
وشارك في هذه الجلسات مجموعة من المتحدثين من القطاعين الحكومي والخاص والاتحاد الأوروبي ووحدات المعلومات المالية المحلية والعالمية.
وافتتحت جلسات اليوم الثاني، باستعراض مستقبل الجريمة، حيث سلّط الرائد طارق عبدالحكيم بالهول، رئيس قسم مكافحة الأصول الافتراضية في شرطة دبي، الضوء على التحديات والتطورات والمخاطر التي تشكلها الجرائم المالية، مؤكدا أهمية العمل الاستباقي في رصد وكشف وردع هذه الجرائم.
وركزت الجلسات على الدور المحوري للذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم المالية، مع التأكيد على أهمية دور الموارد البشرية في تفسير النتائج واتخاذ القرارات الحاسمة والنهائية.
كما تم استعراض منافع الذكاء الاصطناعي في مكافحة الجرائم المالية، لا سيما القدرات الفائقة في الكشف عن الجرائم، والمرونة في تقييم المخاطر، إضافة إلى المخاطر الرئيسية المتعلقة بحجم البيانات، وحمايتها والحاجة المستمرة إلى تعزيز ضوابط الأمان لتحديد المخاطر والتخفيف منها قبل حدوثها.
وناقشت الجلسات الأولويات الرقابية وفق أفضل الممارسات وتوصيات مجموعة العمل المالي، حيث استعرضت أميرة أحمد، رئيس دائرة الرقابة على مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب لدى مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي، رئيس اللجنة الفرعية للجهات الرقابية في دولة الإمارات، أبرز الأدوات الرقابية، وأهميتها في جمع البيانات وتحليلها، إضافة إلى اعتماد الجهات الرقابية في دولة الإمارات، إطارا رقابيا قائما على المخاطر بما يتماشى مع توصيات مجموعة العمل المالي.
فيما أكدت سعادة فاطمة الجابري أهمية جهود جميع المشاركين في ضمان نزاهة وسلامة النظام المالي.
وأشادت بالدور المحوري الذي يلعبه القطاع المالي بشكل عام، والبنوك بشكل خاص، في تنمية المجتمعات، منوهة بأهمية توظيف تقنيات الذكاء الاصطناعي ودورها الهام في مواجهة غسل الأموال ومكافحة تمويل الإرهاب حول العالم.
وأكدت أن دولة الإمارات ستواصل العمل بشكل وثيق مع جميع الأطراف المعنية لتعزيز جهودها وتحقيق تطلعاتها، استعداداً للتقييم المُرتقب من قبل مجموعة العمل المالي (فاتف) في عام 2026.وام
المصدر: جريدة الوطن
كلمات دلالية: غسل الأموال ومکافحة تمویل الإرهاب مجموعة العمل المالی الجرائم المالیة دولة الإمارات مجموعة من
إقرأ أيضاً:
محتجون يمزقون صور رئيس دولة الإمارات بالمكلا شرق اليمن (شاهد)
أزال محتجون يمنيون صورا لزعماء دولة الإمارات ورئيس المجلس الانتقالي في شوارع مدينتي المكلا والشحر بمحافظة حضرموت، اللتين تشهدان احتجاجات غاضبة على تدهور الأوضاع المعيشية والخدمية في المحافظة الغنية بالنفط شرقي البلاد.
وأظهرت تسجيلات مصورة متداولة الأربعاء، قيام محتجين غاضبين بإزالة وتمزيق صور لرئيس دولة الإمارات، محمد بن زايد ووالده زايد من سارية في أحد الشوارع بالمحافظة الساحلية على بحر العرب التي تشهد احتجاجات لليوم الثالث على التوالي.
وكانت مدينة المكلا، المركز الإداري لحضرموت، قد شهدت الاثنين، احتجاجات شعبية تنديدا بتدهور الاوضاع المعيشية والخدمية ومن بينها الكهرباء الذي وصل حد الانقطاع التام للتيار عن المدينة بسبب نفاذ الوقود.
ودفعت هذه الأوضاع المواطنين إلى الاحتشاد في الشوارع واقتحام عدد من المرافق الحكومية من بينها محطة لتوليد الطاقة الكهربائية ومبنى السلطة المحلية في المدينة الساحلية.
كما شهدت عددا من المناطق الأخرى في حضرموت احتجاجات مماثلة مطالبة برحيل قيادة السلطة المحلية وسط هتافات مناوئة لمجلس القيادة الرئاسي ودولتي التحالف العربي السعودية والإمارات.
كما مزق المحتجون الأربعاء، صور رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي المنادي بانفصال جنوب البلاد عن شماله، عيدروس الزبيدي، والمدعوم من أبوظبي، وأزالوها من أحد الأعمدة المنتصبة في أحد شوارع المدينة.
عاجل- قبل قليل
أبناء حضرموت الشرفاء يسقطون لافتات وصور حكام الإمارات من شوارع مدينة المكلا، ساحل حضرموت.
قلنا لكم حبل الكذب قصير، والشعب شبع من الكذب واليوم حان وقت دعس المحتلين الذين كانوا يبيعون الكذب مقابل نهب ثرواتنا.
تم الدعس ✌️✌️ pic.twitter.com/iSyeadJJaJ
وجاءت الاحتجاجات بعد أيام من منع لجنة برلمانية شكلها البرلمان اليمني لبحث نشاط السلطة المحلية في حضرموت المالية والإدارية والوقوف على الاختلالات النفطية أعمال المؤسسات الإدارية، حيث تم محاصرتها في مقر إقامتها في مدينة المكلا الساحلية على بحر العرب، وإجبارها على المغادرة، وفق ما ذكره مصدر برلماني لـ"عربي21" يوم الاثنين.
وتشهد المدن الساحلية في حضرموت، انقطاعات مستمرة للطاقة الكهربائية وصل قبل أيام حد الانقطاع التام، وسط اتهامات للسلطات المحلية في المحافظة الغنية بالنفط بالعبث وهدر الموارد المالية فيها.