صحيفة البلاد:
2025-06-03@11:20:16 GMT

الاحتراق النفسي

تاريخ النشر: 15th, October 2024 GMT

الاحتراق النفسي

يعدّ الاحتراق النفسي ناتجًا بسبب  حالات من الإرهاق العاطفي والجسدي بسبب الضغوط المستمرة والمزمنة، وغالباً ما ترتبط هذه الضغوط بالعمل، أو الحياة اليومية. ويعاني الأفراد الذين يواجهون الاحتراق النفسي، من شعور بالاستنزاف، وفقدان الحماس، ممّا يؤثر سلبًا على صحتهم النفسية والجسدية. تتعدّد أسباب الاحتراق النفسي، ومن أبرز هذه العوامل: الضغط المستمر في العمل، سواء كان ذلك بسبب عبء العمل الزائد، أو عدم التقدير من قبل الزملاء، أو الإدارة، كما أن عدم التوازن بين الحياة الشخصية والمهنية، يمكن أن يسهم في تفاقم هذه الحالة، بالإضافة إلى ذلك قد تلعب العوامل الشخصية مثل الكمالية، أو صعوبة التعامل مع الضغوط، دورًا في زيادة احتمالية الإصابة بالاحتراق النفسي.

تتجلَّى آثار الاحتراق النفسي في جوانب متعددة من حياة الفرد، وعلى المستوى النفسي، يمكن أن يؤدي إلى الاكتئاب والقلق، ممّا يؤثر على جودة الحياة بشكل عام. أمّاعلى المستوى الجسدي، فقد تظهر أعراض مثل التعب المزمن، و الصداع،  واضطرابات النوم،  كما يمكن أن يؤثر الاحتراق النفسي على العلاقات الاجتماعية، حيث يميل الأفراد إلى الانسحاب من الأنشطة الاجتماعية هناك عدة استراتيجيات يمكن اتباعها للتخلص من هذا الاحتراق  ومن المهم أن يتعلم الأفراد كيفية إدارة وقتهم بشكل فعَّال، وتحديد الأولويات في العمل والحياة الشخصية، كما يمكن أن تساعد تقنيات الاسترخاء مثل التأمل واليوغا، في تقليل مستويات التوتر، بالإضافة إلى ذلك، من الضروري البحث عن الدعم الاجتماعي من الأصدقاء والعائلة، حيث يمكن أن يكون الحديث عن المشاعر والتجارب، مفيدًا في تخّفيف الضغوط. يعدّ الاحتراق النفسي، ظاهرة شائعة في عالمنا المعاصر، ويجب أن نكون واعين لأسبابه وآثاره من خلال التعرف على علامات الاحتراق النفسي، واتباع استراتيجيات فعَّالة للتعامل معه، يمكننا تحّسين جودة حياتنا، والعودة إلى حالة من التوازن، والراحة النفسية، وعدم السماح لفترات الضغوط، بمحو وتدّمير كل ما هو دافع للأمل في ذواتنا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاحتراق النفسی یمکن أن

إقرأ أيضاً:

اختصاصية: فرحة العيد فرصة لاستعادة التوازن النفسي للطلبة

تلعب الأسرة دورا نفسيا بالغ الأهمية في تخفيف حدة التوتر المصاحب لفترة الامتحانات خصوصا عندما تتقاطع مع أجواء العيد حسب رأي الأخصائية النفسية خولة بنت خميس البهلاوية التي قالت: توفر الأسرة ما يعرف بالدعم النفسي الاجتماعي وهو أحد العوامل الأساسية في تعزيز القدرة على التكيف مع الضغوط.

وأضافت: حين تحتضن الأسرة الطالب بتفهم واحتواء وتظهر مرونة في متطلباتها الاجتماعية فإنها تمنحه شعورا بالأمان العاطفي ما يقلل من إفراز هرمونات التوتر مثل الكورتيزول ويرفع من مستوى التركيز والاستعداد الذهني.

كما أن إشراك الطالب في بعض طقوس العيد البسيطة مع مراعاة حالته النفسية وجدوله الدراسي يعد وسيلة فعالة لتعزيز الروح المعنوية وتحقيق توازن بين الإنجاز الدراسي والشعور بالانتماء الأسري والاجتماعي.

وحول كيفية تنظيم الوقت بين الدراسة والاحتفال بالعيد، أوضحت: الوقت هو المورد الأثمن خلال هذه المرحلة، وتنظيمه يعتمد على وعي الطالب بأهمية التوازن بين الإنجاز الدراسي واحتياجاته النفسية والاجتماعية حيث إنه من منظور علم النفس السلوكي فإن الإنسان يعمل بكفاءة أكبر حين يشبع جوانبه النفسية والوجدانية إلى جانب تركيزه المعرفي.

ومن الضروري وضع خطة زمنية مرنة تتضمن فترات دراسة مركزة وفق ما يعرف بساعات الذروة الذهنية وهي الفترات التي يكون فيها الدماغ في أقصى درجات التركيز وبين تلك الفترات يمكن تخصيص فواصل قصيرة للمشاركة في أجواء العيد مما يساعد على تجديد النشاط ومنع الاحتراق الذهني.

مؤكدة أن التوازن لا يعني المساواة في الوقت بل الذكاء في توزيعه حسب الحاجة بحيث لا يشعر الطالب بالحرمان من الفرح ولا يثقل كاهله بالذنب أو التقصير.

وتابعت: من استراتيجيات إدارة الوقت التي تمكن أن تساعد في تحقيق هذا التوازن استخدام تقنية بومودورو التي تعد من أكثر المهارات النفسية تأثيرا في خفض القلق وزيادة الإنتاجية والتي تقسم وقت الدراسة إلى 25 دقيقة من التركيز يليها 5 دقائق راحة مما يرفع من كفاءة الانتباه ويقلل من التشتت الذهني.

كما يمكن للطالب تحديد الأولويات حيث يميز بين المهام العاجلة والمهمة مما يساعده في اتخاذ قرارات ذكية بشأن ما يجب إنجازه أولا وما يمكن تأجيله دون ضغط، مشيرة إلى أن السر ليس في عدد الساعات بل في نوعية استخدامها وكل دقيقة تدار بوعي تساوي ساعات من الإنجاز الفعال. ومن الضروري أن يخصص الطالب وقتا للنوم والراحة إذ تشير الدراسات إلى أن النوم الجيد يعزز من عملية ترسيخ المعلومات وتحسين الذاكرة.

ووضحت البهلاوية أن أجواء العيد يمكن أن تكون فرصة لاستعادة التوازن النفسي حيث تعزز مشاعر الفرح والامتنان وتساعد في إفراز هرمون السعادة، ويمكن للطالب الاستفادة من أجواء العيد لتخفيف التوتر أثناء فترة الامتحانات حيث إن أجواء العيد ليست عبئا على الطالب بل يمكن أن تكون فرصة ذهبية لاستعادة التوازن النفسي وفق علم النفس الإيجابي فإن مشاعر الفرح الامتنان تعزز من إفراز هرمونات السعادة مثل السيروتونين والأوكسيتوسين مما ينعكس إيجابا على الاستقرار النفسي والقدرة على التركيز.

ويمكن للطالب الاستفادة من هذه الأجواء عبر لحظات صغيرة جلسة روحانية مع العائلة تبادل التهاني أوحتى نزهة بسيطة لكسر روتين الدراسة كل هذه اللحظات تعيد شحن الطاقة النفسية وتكسر دوامة الضغط دون أن تتعارض مع الهدف الدراسي. فالتعامل مع العيد كحليف نفسي وليس كمعرقل هو ما يصنع الفرق في التجربة الدراسية خلال هذه الفترة.

قدمت البهلاوية نصائح مهمة للطلبة مثل قبول الوضع كما هو وتهيئة النفس جيدا، مبينة أن الموازنة بين فرحة العيد وقلق الامتحان ليست سهلة لكنها ممكنة بالرضا بقبول الوضع كما هو دون مقاومة أو شكوى، كما أن التهيئة النفسية الجيدة تبدأ من الحوار الداخلي لذا يجب على الطالب أن يطمئن نفسه بأنه قادر على إدارة وقته وأن الامتحان محطة مؤقتة لا تلغي حقه في الفرح.

وأوصت الأخصائية النفسية بممارسة تمارين التنفس العميق أو التأمل لعدة دقائق يوميا لتفريغ التوتر والانخراط بوعي في أجواء العيد بما لا يخل بالخطة الدراسية، مؤكدة على أهمية الاستعانة بدعم الأهل أو الأصدقاء أو المختصين النفسيين عند الشعور بالإرهاق لأن الصحة النفسية هي ركيزة النجاح الدراسي والحياتي.

مقالات مشابهة

  • لجنة اختيار عميد كلية الهندسة بطنطا تنهي المقابلات الشخصية للمتقدمين
  • القبض على سائق تحرش بفتاة وسرق متعلقاتها الشخصية
  • شواغر وظيفية و ومدعوون للمقابلات الشخصية
  • رئيس تشيلي يتعهد بتكثيف الضغوط على إسرائيل بسبب حرب غزة
  • نادي السيارات الألماني: السيارات الكهربائية أقل عرضة للأعطال من سيارات محركات الاحتراق
  • المعد البدني لبيراميدز: نستحق التتويج بأبطال أفريقيا رغم الضغوط
  • منظمة أنقذوا الأطفال: صغار غزة يواجهون المجاعة والانهيار النفسي
  • إبراهيم شقلاوي يكتب: لجنة وطنية لمواجهة الضغوط الأمريكية
  • اختصاصية: فرحة العيد فرصة لاستعادة التوازن النفسي للطلبة
  • أستاذ علم نفس: الاعتقاد في السحر يعتبر مظهر من مظاهر المرض النفسي