شن الطيران الإسرائيلي غارة جوية على الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية بيروت، صباح الأربعاء، استهدفت موقعًا في منطقة حارة حريك. 

هذه الهجمة تُعتبر الأولى من نوعها منذ يوم الجمعة، وفقًا لما أفادت به شبكة "سكاي نيوز" في تقرير عاجل.

تفاصيل القصف الإسرائيلي على الضاحية الجنوبية

قبل تنفيذ الغارة بدقائق قليلة، أطلق الجيش الإسرائيلي تحذيرات للسكان المحليين في الضاحية الجنوبية، وتحديدًا في منطقة حارة حريك، حيث طالبهم بإخلاء أحد المباني المستهدفة على الفور.

 

جاءت هذه التحذيرات كجزء من استراتيجية الجيش الإسرائيلي لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين.

بعد وقوع الهجوم، تصاعدت أعمدة الدخان من الموقع المستهدف، وهو ما أكدته الصور والمقاطع المصورة التي تم تداولها عبر وسائل الإعلام ومنصات التواصل الاجتماعي.

كانت الغارة الإسرائيلية جزءًا من تصعيد التوترات بين إسرائيل ولبنان، وسط سلسلة من الهجمات والتحذيرات المتبادلة بين الطرفين.

التحذيرات الإسرائيلية لسكان الضاحية الجنوبية

الجيش الإسرائيلي وجه إنذارًا مباشرًا لسكان الضاحية الجنوبية عبر المتحدث الرسمي أفيخاي أدرعي، الذي نشر بيانًا على منصة "إكس" (تويتر سابقًا). 

في هذا البيان، حذر أدرعي سكان المبنى المستهدف بضرورة إخلائه والابتعاد عنه لمسافة لا تقل عن 500 متر.

وقال أدرعي في منشوره: "إلى سكان الضاحية الجنوبية، وتحديدًا المتواجدين في المبنى المحدد في حارة حريك، أنتم بالقرب من منشآت ومصالح تابعة لحزب الله، حيث سيتم استهدافها من قبل الجيش الإسرائيلي خلال الفترة الزمنية القريبة".

تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله

يأتي هذا الهجوم في سياق تصاعد التوترات بين إسرائيل وحزب الله، حيث تستمر الهجمات المتبادلة والتهديدات. 

وقد سبق أن أبلغت الولايات المتحدة الأمريكية إسرائيل بمعارضتها الشديدة للحملة العسكرية المكثفة على بيروت وضاحيتها الجنوبية، وفقًا لما نشرته وسائل إعلامية.

رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي أكد في وقت سابق أن الإدارة الأمريكية قد أبلغت الحكومة اللبنانية أن إسرائيل ستقوم بتخفيف حدة ضرباتها على بيروت وضاحيتها الجنوبية.

ورغم هذه التطمينات، إلا أن الوضع الأمني في لبنان لا يزال يشهد تصعيدًا مستمرًا مع استمرار تبادل الهجمات بين الطرفين.

إسرائيل تُصعّد وتستهدف مواقع حساسة

الهجمات الجوية التي شنتها إسرائيل على حارة حريك جاءت بعد تقارير إعلامية أشارت إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو طلب الحصول على موافقة مسبقة لأي هجوم ينفذ في العاصمة اللبنانية بيروت.

هذا الأمر يعكس التحول في النهج الإسرائيلي تجاه التعامل مع لبنان وحزب الله بشكل خاص، حيث تستهدف إسرائيل المنشآت والمصالح التابعة للحزب.

التحذيرات المتكررة للسكان

لم يكن هذا الإنذار هو الأول من نوعه، فقد سبق أن أصدرت إسرائيل تحذيرات مماثلة للسكان في مناطق أخرى من الضاحية الجنوبية خلال الأسابيع الماضية. 

يُذكر أن هذه الاستراتيجية تعتمدها إسرائيل لتجنب وقوع إصابات بين المدنيين، لكن هذا لم يمنع تصاعد الانتقادات الدولية للحملة العسكرية الإسرائيلية المستمرة على لبنان.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: القصف الاسرائيلى الضاحية الجنوبية حزب الله بيروت غارات جوية تحذيرات إسرائيلية الجيش الإسرائيلى تصاعد التوترات الضاحیة الجنوبیة حارة حریک

إقرأ أيضاً:

تصعيد إسرائيلي-إيراني غير مسبوق يشعل الشرق الأوسط وتحذيرات أمريكية من "صراع واسع النطاق"

 


دخلت المنطقة مرحلة جديدة من التصعيد الأمني والعسكري، بعدما شنت إسرائيل ما وصفته بـ "ضربات استباقية" استهدفت عشرات الأهداف المرتبطة بالبرنامج النووي الإيراني، وسط دوي انفجارات عنيفة شهدتها العاصمة طهران، وتحذيرات أمريكية عاجلة لمواطنيها في الشرق الأوسط.

ضربات إسرائيلية وإعلان حالة طوارئ داخلية

أعلن وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، فرض حالة طوارئ خاصة في الجبهة الداخلية على مستوى كافة أنحاء إسرائيل، وذلك عقب "الضربة الوقائية" التي نفذتها إسرائيل ضد إيران.
صرحخ كاتس في بيان رسمي قائلًا: "من المتوقع شن هجوم صاروخي وطائرات مسيّرة ضد دولة إسرائيل وسكانها المدنيين في المستقبل القريب، ولذلك تم اتخاذ قرار فوري بإعلان حالة طوارئ وتفعيل الإجراءات الدفاعية".

 

ضرب المنشآت النووية الإيرانية 

 

قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين، أن الهدف من تلك العملية هو استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

 

أضاف نتنياهو قائلًا:" نحن نعيش لحظة حاسمة في تاريخ إسرائيل".

 

 

انفجارات تهز طهران ومخاوف من رد إيراني

بالتزامن، أفادت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) بسماع دوي انفجارات متكررة في مناطق متفرقة من العاصمة الإيرانية طهران. كما نقلت صحيفة نيويورك تايمز عن مسؤول إيراني أن "مقاتلات إيرانية أقلعت في رد فعل فوري على الضربات الإسرائيلية".

ولم يصدر بعد موقف رسمي إيراني يوضح تفاصيل الاستهداف أو حجم الخسائر، إلا أن أوساطًا عسكرية غربية توقعت أن يتضمن الرد الإيراني استهداف مواقع إسرائيلية أو مصالح أمريكية عبر حلفاء طهران في المنطقة.

الموقف الأمريكي: لا دعم مباشر وتحذيرات أمنية

أكد مسؤول أمريكي لشبكة CNN أن الولايات المتحدة لم تشارك في الضربات الإسرائيلية ولم تقدم دعمًا مباشرًا، في حين استمرت التحركات داخل البيت الأبيض تحسبًا لأي تطورات إضافية.

وشوهد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وهو يغادر فعالية عامة مساء الخميس، قبل أن يترأس اجتماعًا وزاريًا رفيعًا.

وبحسب مصادر في الإدارة الأمريكية، فإن الاجتماع ناقش الرد الأمريكي المحتمل على التصعيد الإيراني-الإسرائيلي.

وقال ترامب في تصريحات سابقة خلال اليوم: "لا أريد أن أقول إن الصراع وشيك، لكنه وارد جدًا... قد يحدث قريبًا".

 

الخارجية الأمريكية: على المواطنين البقاء في حالة يقظة

أصدرت وزارة الخارجية الأمريكية تحذيرًا أمنيًا لرعاياها المتواجدين في إسرائيل ودول الشرق الأوسط، جاء فيه: "نحث المواطنين الأمريكيين على البقاء في حالة يقظة دائمة، ومعرفة أقرب موقع للجوء أو مكان آمن في حال حدوث طارئ أو اندلاع مواجهات مسلحة".

 

في النهاية تؤشر هذه التطورات إلى مرحلة جديدة من المواجهة بين إسرائيل وإيران، مع احتمالات مفتوحة لتوسع رقعة الصراع ليشمل أطرافًا إقليمية ودولية. وبينما تُعد الضربات الإسرائيلية تصعيدًا مباشرًا ضد البرنامج النووي الإيراني، تترقب العواصم العالمية رد طهران الذي قد يشعل مواجهة عسكرية شاملة في الشرق الأوسط.

مقالات مشابهة

  • بالفيديو.. هجوم إسرائيلي جديد على إيران يستهدف مصنعا للصواريخ ومطارا عسكريا
  • تصعيد إسرائيلي-إيراني غير مسبوق يشعل الشرق الأوسط وتحذيرات أمريكية من "صراع واسع النطاق"
  • العدو الإسرائيلي يُخطر بإخلاء أحياء شرق مدينة غزة
  • الجيش في الضاحية للكشف على أحد المباني
  • انهيار مبنى في الضاحية الجنوبية لبيروت بعد استهدافه أثناء الحرب الإسرائيلية الأخيرة
  • الجيش اللبناني يعاين مبنى في ضاحية بيروت الجنوبية بطلب من لجنة المراقبة
  • بالفيديو... إنهيار مبنى في الضاحية الجنوبية
  • للمرّة الثانيّة... الجيش يكشف على مبنى في الضاحية الجنوبية (صورة)
  • شهيدان بعدوان جديد جنوبي لبنان.. والجيش يفتش مبنى في الضاحية الجنوبية
  • في حارة حريك... تعرّض الشيخ ياسر عودة للضرب