الإمارات تنفي مزاعم تسليح أي من أطراف نزاع السودان
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
تأكيدا لنهجها الرائد في السلام بالعالم وسياستها الخارجية المتوازنة، دحضت دولة الإمارات المزاعم بشأن انحيازها لأي من أطراف نزاع السودان، مؤكدة أن السلام والحل السياسي أولويتها.
وأكدت دولة الإمارات، الأحد، أنها “لم تقدم أي أسلحة أو ذخائر لأي من الأطراف المتحاربة في السودان منذ اندلاع النزاع”.
وقالت، في بيان لوزارة الخارجية: “نؤكد عدم انحياز بلادنا إلى أي طرف في الصراع في السودان ونسعى إلى إنهاء الصراع وندعو إلى احترام سيادة البلاد”.
وأضافت: “دعت بلادنا منذ بداية الصراع في السودان إلى وقف التصعيد ووقف إطلاق النار وبدء الحوار الدبلوماسي”.
واستطرد البيان: “دعمنا باستمرار العملية السياسية والجهود المبذولة لتحقيق التوافق الوطني نحو تشكيل الحكومة في السودان”.
وأضاف: “ستواصل دولة الإمارات دعم جميع الجهود الهادفة إلى تحقيق الأمن في السودان وتعزيز استقراره وازدهاره إلى أن يتم ضمان وقف إطلاق النار”.
وأكد البيان أن “دولة الإمارات تواصل رصد الأوضاع الإنسانية التي يعاني منها الشعب السوداني وانعكاساتها على دول الجوار”.
وتابع: “تسعى دولة الإمارات إلى تقديم جميع أشكال الدعم لتخفيف المعاناة الإنسانية، وقد قامت بتشغيل جسر جوي وبحري يوفر ما يقرب من 2000 طن من المواد الطبية والغذائية والإغاثية للفئات الأكثر ضعفاً، بما في ذلك المرضى والأطفال وكبار السن والنساء”.
وأشار كذلك إلى أن دولة الإمارات “أنشأت مستشفى ميدانيًا في مدينة أمجراس التشادية في يوليو/تموز لمن يحتاجون إلى رعاية طبية، بغض النظر عن الجنسية أو العمر أو الجنس أو الانتماء السياسي”، مبينا أن “المستشفى عالج بنجاح 4147 حالة”.
وأوضح البيان كذلك أن “دولة الإمارات افتتحت مؤخرا مكتب تنسيق للمساعدات الخارجية الإماراتية في مدينة أمجراس التشادية”.
وفي سياق متصل، أكد الدكتور أنور بن محمد قرقاش، المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات، أن أولوية دولة الإمارات “سياسية وإنسانية منصبة على وقف فوري لإطلاق النار والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة”.
وقال في تغريدة عبر منصة “إكس” (تويتر سابقا): “اسمع من الإمارات ولا تسمع ما يريد البعض قوله عنها، تصريح الدولة واضح، لسنا طرفاً في تسليح أي طرف في السودان، وأولوياتنا سياسية وانسانية منصبة على وقف فوري لإطلاق النار والتهيئة لحل سياسي يؤدي إلى حكومة انتقالية وانتخابات عامة”.
العين الإخبارية
المصدر: موقع النيلين
كلمات دلالية: دولة الإمارات فی السودان
إقرأ أيضاً:
«كوسباس ـــ سارسات» يجمع 200 مشارك من 45 دولة
أبوظبي: محمد أبو السمن
برعاية وحضور اللواء الركن صالح محمد بن مجرن العامري، قائد الحرس الوطني، انطلقت الثلاثاء في أبوظبي أعمال الاجتماع السنوي التاسع والثلاثين للمنظمة العالمية للبحث والإنقاذ عبر برنامج الاتصالات العالمية للأقمار الاصطناعية «كوسباس ـــ سارسات»، والذي يستضيفه المركز الوطني للبحث والإنقاذ بالحرس الوطني، من 27 مايو الجاري إلى 5 يونيو القادم.
ويعد هذا الاجتماع الأول للمنظمة الذي تستضيفه دولة الإمارات، ويجمع أكثر من 200 مشارك من 45 دولة ومنظمة دولية متخصصة، من بينها منظمة الطيران المدني الدولي، والمنظمة البحرية الدولية، والاتحاد الدولي للاتصالات.
وأكد العميد راشد النقبي، مدير عام المركز الوطني للبحث والإنقاذ، أن استضافة دولة الإمارات لهذا الحدث الدولي تُجسد ترجمة حقيقية للرؤية الوطنية الرائدة في دعم المبادرات الإنسانية، وتعزيز القدرات الوطنية في المجال، ولفت إلى الالتزام ببناء شراكات استراتيجية وتبادل الخبرات مع الجهات الدولية، بما يسهم في إنقاذ الأرواح والارتقاء بجاهزية الاستجابة للطوارئ وفق أعلى المعايير العالمية.
فيما قال سيف علي سالم الكعبي، رئيس قسم التدريب والتمارين في المركز لـ«الخليج»، إن استضافة الإمارات للاجتماع هي الاستضافة الأولى منذ انضمام الدولة للمنظمة الدولية «كوسباس ـــ سارسات»، حيث تأتي أهمية هذا الاجتماع من أنه تخصصي يشمل الجانب التشغيلي والعملياتي والتقني الفني والمنظومة العاملة بالأقمار الصناعية في مجال البحث والإنقاذ.
وأشار إلى أن ضرورة تعريف الجمهور بمنظومة «كوسباس ـــ سارسات» وأدوارها ومسؤولياتها، كونها منظومة عاملة بالأقمار الصناعية تعطي فوائد كبيرة في تلقي إشارة الاستغاثة من القطاع الأرضي، سواء كان من السفن أو من الأشخاص أو من طائرات وغيرها، ولفت إلى ضرورة الوعي بأهمية حيازة هذه الأجهزة وتسجيلها بالطريقة الصحيحة، وأن تكون موجودة في النزهات البرية والبحرية في حالة حدوث خطر.
من جانبه، قال ألين نوكس، رئيس وفد منظمة «كوسباس ـــ سارسات» ورئيس الاجتماع الـ39 للجنة المشتركة: «يسعدنا أن نعقد اجتماعات البرنامج في دولة الإمارات للمرة الأولى في تاريخه، وهو ما يمثل محطة مهمة في مسيرتنا، كما نود أن نشيد بالتنظيم المحترف والدعم الكبير الذي لمسناه من دولة الإمارات والمركز الوطني للبحث والإنقاذ».
وأضاف: «تشكل هذه الاجتماعات حجر الأساس في تعزيز فعالية منظومة البحث والإنقاذ العالمية، ونتطلع إلى مخرجات مثمرة تنعكس بشكل مباشر على تطوير خدمات الإنقاذ، وتحسين سرعة الاستجابة ودقتها، بما يسهم في إنقاذ المزيد من الأرواح حول العالم».
وتضمّن اليوم الأول من جدول الأعمال، عدداً من الجلسات المغلقة، التي ناقشت قضايا محورية تتعلق بتعزيز فعالية أنظمة الإنذار باستخدام الأقمار الاصطناعية، وتحسين آليات تبادل البيانات والتنسيق بين الجهات الدولية المختصة.