الجزائر في قلب فضيحة قارية مدوية و قرار الـكاف يمهد الطريق للصدمة الكبرى
تاريخ النشر: 13th, August 2023 GMT
أخبارنا المغربية - عبدالاله بوسحابة
صفعة أخرى جديدة، تلك التي تلقتها الجزائر، أمس السبت، عقب إعلان الاتحاد الإفريقي لكرة القدم "كاف" بشكل رسمي عن قرار سحب شرف تنظيم بطولة شمال إفريقيا للسيدات في نسختها الثالثة من الجزائر.
وارتباطا بالموضوع، أكد الـ"كاف" أن قرار سحب تنظيم هذه البطولة من الجزائر، جاء بسبب الوضعية الكارثية التي تتخبط فيها جل الملاعب الجزائرية، في إشارة واضحة إلى أن عشبها الطبيعي تضرر كثيرا ولن يكون بمقدوره استقبال مقابلات البطولة.
في مقابل ذلك، قرر الـ"كاف" إسناد تنظيم هذه البطولة لدولة مصر العربية الشقيقة، وذلك عقب فشل الجزائر في إيجاد بديل لملعب "ميلود هدفي" الذي كان من المرتقب أن يحتضن مقابلات هذه التظاهرة الكروية القارية.
هذه الفضيحة المدوية التي تعيشها الجزائر، تعكس بصدق أنها غير قادرة على تنظيم أي حدث رياضي، تماما كما حصل خلال كل التظاهرات التي احتضنتها من قبل، والتي اتسمت كلها بالعشوائية والارتجالية، الأمر الذي يؤكد أن الـ"كاف" ماض نحو توجيه صدمة جديدة للجارة الشرقية المرشحة لتنظيم كأس أمم إفريقيا 2025 و 2027.
يذكر أن بطولة شمال إفريقيا لكرة القدم سيدات، كان من المنتظر أن تنظم بالجزائر خلال شهر غشت الجاري، غير أن فشل الجزائر في توفير ملعب لاحتضان هذه البطولة بسبب عدم جاهزيتها، أجبر الـ"كاف" على البحث عن بديل (مصر).
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
فاغنر تنهي مهامها في مالي رسمياً… و«فيلق إفريقيا» الروسي يتولى المهام
أعلنت مجموعة “فاغنر” الروسية، الجمعة، انتهاء مهمتها العسكرية في مالي رسميًا، مؤكدة أن “المهمة الرئيسية قد أُنجزت”، بينما أكدت موسكو استمرار وجود قوة بديلة ممثلة في “فيلق إفريقيا”، التابع لوزارة الدفاع الروسية، لمواصلة العمليات الميدانية في البلاد.
وذكرت المجموعة، في بيان نقلته وكالة “سبوتنيك”، أنها نجحت في إعادة جميع عواصم الأقاليم إلى سيطرة السلطات الشرعية، وتمكنت خلال عملياتها من “القضاء على آلاف الإرهابيين وقادتهم الذين روعوا السكان المدنيين لسنوات”.
وأكدت مصادر مطلعة أن القرار لم يكن مفاجئًا، وأن التنسيق بين موسكو والسلطة الانتقالية في مالي بدأ منذ أشهر لتحل عناصر “الفيلق الإفريقي” محل قوات فاغنر على الأرض، وأضاف أن استبدال العناصر تأخر منذ أبريل الماضي لأسباب لوجستية تتعلق بنقل وتمركز القوات الجديدة.
وكانت روسيا قد أنشأت “فيلق إفريقيا” مطلع العام الماضي، ليكون بديلاً منظمًا وخاضعًا مباشرة لوزارة الدفاع الروسية، بعد التمرد الفاشل الذي قاده مؤسس فاغنر، يفغيني بريغوجين، ونائبه دميتري أوتكين، ضد القيادة العسكرية الروسية.
وينتشر “فيلق إفريقيا” حالياً في مالي، والنيجر، وبوركينا فاسو، وجمهورية أفريقيا الوسطى، ما يعكس استراتيجية موسكو لتعزيز نفوذها العسكري في القارة، بعيداً عن النموذج غير الرسمي الذي مثلته فاغنر.
جاء هذا التطور وسط تصاعد الهجمات التي تشنها جماعات مسلحة، خصوصًا المرتبطة بتنظيم “القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي”، والتي استهدفت مواقع عسكرية في وسط وجنوب مالي، بما في ذلك مناطق قريبة من العاصمة باماكو، موقعة خسائر بشرية ومادية كبيرة.
كما أفادت مصادر محلية بأن الجماعات المسلحة تفرض حصاراً خانقاً على بعض القرى، وتمنع حركة الأشخاص والبضائع، مما ينذر بتدهور إضافي في الوضع الإنساني والأمني.
ودخلت فاغنر إلى مالي بعد طرد القوات الفرنسية والأممية في أعقاب الانقلابين العسكريين اللذين شهدتهما البلاد عامي 2020 و2021، لتصبح الشريك العسكري الأول للسلطة الانتقالية، غير أن التغيرات داخل روسيا بعد تمرد فاغنر دفعت إلى إعادة هيكلة الوجود الروسي في إفريقيا تحت مظلة رسمية، عبر الفيلق الجديد.
بذلك، تُطوى صفحة مجموعة فاغنر في مالي، بينما تتواصل العمليات الميدانية تحت راية جديدة، وسط تحديات أمنية متصاعدة تشهدها البلاد في ظل تمدد الجماعات المسلحة وتراجع قدرات الجيش المالي في بعض الجبهات.
آخر تحديث: 7 يونيو 2025 - 15:24