اندلعت الاشتباكات مجددًا بين القوات المسلحة السودانية بقيادة الفريق أول عبد الفتاح البرهان، وميليشيات الدعم السريع بقيادة محمد حمدان دقلو، في العاصمة الخرطوم، بدأت هذه الأحداث المؤسفة في الساعات الأولى من صباح اليوم الخميس، مما أدى إلى تصاعد حدة النزاع في المدينة.

 

واندلعت اشتباكات مدفعية عنيفة باستخدام الأسلحة الثقيلة أسفر عن تصاعد سُحب الدخان في مناطق مثل كافوري وحلة كوكو شرق النيل، بالإضافة إلى حي الجريف غرب المدينة.

كما تم سماع أصوات متقطعة للاشتباكات في محيط سلاح المدرعات، مما يعكس تفاقم الوضع الأمني في المنطقة.

 

وتم إطلاق عدد من القذائف المدفعية من قبل قوات الدعم السريع تجاه مواقع في أم درمان، بينما قام الجيش بدوره باستهداف مناطق شرق وجنوب الخرطوم بقصف مماثل. وشهدت تلك المناطق أصوات انفجارات مروعة وتصاعد كثيف للدخان، مما يزيد من القلق بشأن التصعيد العسكري والآثار الإنسانية المتوقعة.

 

أفادت وسائل سودانية، بأن قوات الدعم السريع قامت بقصف مواقع للجيش في محيط سلاح المدرعات شرقي الخرطوم، وذلك في صباح اليوم وأمس مساءً. وقد لوحظت أعمدة الدخان تتصاعد من المنطقة المستهدفة، مما يشير إلى شدة الاشتباكات.

 

وشهدت منطقة أم درمان في محلية كرري قصفًا مدفعيًا عنيفًا نفذته قوات الدعم السريع، وفقًا لشهادات شهود عيان.

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: الخرطوم الجيش الدعم السريع قوات الدعم السريع أم درمان منطقة أم درمان القذائف المدفعية الدعم السریع

إقرأ أيضاً:

وزير صحة الخرطوم يكشف للجزيرة نت أسباب انتشار الكوليرا بالولاية

الخرطوم- بسبب ما أفرزته الحرب من استهداف لمحطات الكهرباء والمياه في ولاية الخرطوم، اضطر المواطنون لشرب مياه ملوثة، وبدأت الكوليرا تنتشر في أرجاء الولاية لا سيما في مدينة أم درمان، فضلًا عن انتشارها في ولايات أخرى من بينها سنار جنوبي شرقي البلاد.

وانتشر هذا المرض بشكل واسع في ضاحية "الصالحة" جنوب أم درمان- آخر المناطق التي استعادها الجيش السيطرة عليها من قوات الدعم السريع الأسبوع الماضي- حيث ذكرت تقارير طبية أن المواطنين في هذه المنطقة درجوا على شرب الماء من إحدى محطات المياه الملوثة نتيجة الحرب المستمرة في السودان، مما تسبب في إصابة عدد منهم ووفاتهم لاحقا.

وأسهم تنقل المواطنين بين الصالحة ومدن ولاية الخرطوم الأخرى، مثل أم درمان وجبل أولياء، في انتشار هذا المرض وسط السكان المحليين.

أزمة الكوليرا

وتسببت معاناة الخرطوم بسبب انقطاع شبكات التيار الكهربائي والماء الصالح للشرب في تأزيم الوضع الصحي، حيث أفاد وزير الصحة السوداني هيثم محمد إبراهيم بأن عدد الحالات الأسبوعية للإصابة بالكوليرا يتراوح بين 600 و700 معظمها في العاصمة الخرطوم، مع وجود وفيات ضمنها.

بعد انتشار الكوليرا في أم درمان، شكلت وزارة الصحة بولاية الخرطوم لجنة طوارئ لمتابعة تداعيات هذه الأزمة التي تأتي وسط معاناة في الحصول على الماء والكهرباء.

جلب مياه شرب ملوثة من مناطق غير نظيفة بسبب تدمير شبكات المياه جراء الحرب (الجزيرة)

وقال وزير الصحة المكلف بالولاية فتح الرحمن الأمين للجزيرة نت إنهم في حالة انعقاد دائم لمتابعة أزمة انتشار مرض الكوليرا، مشيرا الى إنشاء 10 مراكز للعزل الصحي بالخرطوم معظمها في أم درمان لاستقبال المصابين.

إعلان

وأضاف أنهم يعملون على مواجهتها، وأن عددا من الحالات التي وصلت إلى مراكز العزل والمستشفيات قد تعافت، لافتا إلى أن عدد الوفيات اليومية في الأسابيع الماضية لا يتجاوز 20 حالة، وأن معدل الإصابة الأسبوعي بلغ حوالي 600 إصابة.

سودانيون يشربون مياه النيل الملوثة دون معالجتها ما سبب لهم أمراضا عدة (الجزيرة) مياه ملوثة

ووفق الأمين، فإن "الانتهاكات التي ارتكبتها المليشيا المتمردة بضرب محطات الكهرباء والمياه، ساهمت في إجبار المواطنين على شرب مياه ملوثة مما أدى لإصابتهم بالإسهالات والكوليرا"، وأكد أن وزارة الصحة بولاية الخرطوم تبذل قصارى جهدها للتصدي لهذا المرض، وأنهم تمكنوا من معالجة عدد من الإصابات "مما يعني أنها ستنحسر في الأيام المقبلة".

يبدو لافتًا في مدينة أم درمان لجوء المواطنين لجلب المياه من النيل مباشرة قبل معالجتها، أو من محطات المياه التي تعاني صحيا أو من مناطق آسنة واستخدامها في الشرب.

ورصدت كاميرا الجزيرة نت اصطفاف عدد من المواطنين في ضفة النيل يقودون عربات الكارو التقليدية لجلب المياه وتوزيعها على المنازل وهي غير صالحة للشرب بحسب خبراء في مجال الصحة، كما رصدت أزمة سكان أم درمان بعد انقطاع المياه في عدة محطات منذ أكثر من أسبوع، مما أجبر المواطنين على شراء المياه المستجلبة من النيل مباشرة.

توافد المصابين بالكوليرا على مراكز العزل بأم درمان (الجزيرة) إجراءات العزل

في الأثناء، خصصت وزارة الصحة عددا من المستشفيات والمراكز الصحية بالخرطوم لاستقبال المصابين بالكوليرا، من بينها مستشفى النور ومستشفى الأطفال بأم درمان و10 مراكز للعزل، ورصدت كاميرا الجزيرة نت تدافع العشرات من المصابين إلى هذه المراكز وهم في وضع صحي حرج وسط انتشار لفرق الطوارئ الصحية.

كما لاحظت الجزيرة نت أن معظم القادمين لهذه المراكز من النساء وكبار السن، مع تكدس وازدحام فيها بسبب زيادة حالات الإصابات وسط انقطاع في الكهرباء والماء.

إعلان

انتقل مرض الكوليرا إلى ولايات أخرى بينها سنار جنوب شرقي السودان، وقالت وزارة الصحة في تعميم صحفي، أمس الاثنين، إن عدد حالات الكوليرا في هذه الولاية ارتفع إلى 51 حالة تضمنت 5 وفيات و14 حالة شفاء، و31 ما زالت تتلقى العلاج بمراكز العزل.

مقالات مشابهة

  • اتهامات للدعم السريع باختطاف وقتل فتيات بالفاشر
  • مليشيا الدعم السريع تنهب أكثر (5) الاف محلا تجاريا و (16) فرعا للبنوك بالسوق المحلي بالخرطوم
  • قوات الدعم السريع تضرب هدفين استراتيجيين جنوب البلاد
  • وزير صحة الخرطوم يكشف للجزيرة نت أسباب انتشار الكوليرا بالولاية
  • مدير عام قوات الشرطة يستقبل قافلة الدعم والإسناد من شرطة ولاية نهر النيل لتعزيز الجهود الأمنية وخطة الإنتشار وتأمين ولاية الخرطوم
  • باكستان.. 9 قتلى بمواجهات مع قوات الأمن
  • في بيان أصدرته: “الدعم السريع” تؤيد العقوبات الأمريكية على الجيش لاستخدامه الأسلحة الكيمائية والتسبب بكارثة إنسانية
  • المذيعة تسابيح خاطر تواصل استفزاز السودانيين وتنشر تقرير تتهم فيه الجيش باستخدام “السلاح الكيماوي” في حربه ضد قوات الدعم السريع
  • لجنة اقامة ومتابعة الدعاوي الدوليه تناقش خطة التقاضي الدولي والاقليمي للمرحلة القادمة ضد قوات الدعم السريع المتمردة
  • “صمود” تكوين حكومات من قبل الجيش والدعم السريع أمر لا يخاطب أولويات السودانيين