قال مساعد القائد العام للجيش الفريق أول ركن ياسر العطا، إن بنات السودان حالياً يتم بيعهن في أسواق دارفور والدول الأفريقية من قبل قوات الدعم السريع تحت دعاوي محاربة الدولة لجلب الديمقراطية.

الخرطوم ــ التغيير

وتعاني الجزيرة الواقعة عند التقاء النيلين الأبيض والأزرق في منطقة المقرن من حصار قوات الدعم السريع منذ الأيام الأولى لاندلاع حربها ضد الجيش السوداني في ابريل 2023م، كما أن موقعها يجعلها وسط مناطق الاشتباك والقصف المتبادل.


و سجل مساعد البرهان  ووالي الخرطوم  أحمد عثمان حمزة زيارة لمركز إيواء مواطني جزيرة “توتي” الذين تم إجلائهم مؤخراً إلى أم درمان بعد حصار استمر منذ أيام الحرب الأولى ومنعهم من مغادرة الجزيرة من قبل قوات الدعم السريع التي تفرض رسوماً باهظة شرطاً لمغادرة الأفراد و الأسر لجزيرة توتي .

وقال  العطا خلال مخاطبته مواطني توتي بمركز الإيواء بأم درمان : “إننا نريد أن يشهد العالم أن المليشيات اجبرت كل أسرة تريد الخروج من توتي بأن تدفع مبلغ 5  مليارات جنيه” وأضاف “نريد أن يعلم العالم أن هناك اجبار للقاصرات للزواج من الجنجويد فليعلم العالم إن بنات السودان الآن يتم بيعهن في أسواق دارفور والدول الأفريقية يتم ذلك تحت دعاوي محاربة الدولة لجلب الديمقراطية” وتابع “لذلك سنقاتل الجنجويد حتى القضاء عليهم تماماً دفاعا عن حرائر السودان” وأعتبر أن أن الشعب السوداني تعرض لأكبر حرب إبادة وسرقه وقتل واغتصاب بحسب تعبيره.

وأعرب العطا عن تقدير الدولة لصمود سكان توتى وكل المواطنين المحاصرين في بقاع السودان المختلفة وتعهد بقيام القوات المسلحة بواجباتها تجاه المواطن، وقال “إن النصر قادم”.

من جانبه أوضح والي الخرطوم إنهم في الولاية ظلوا طوال الفترة السابقة يتابعون أوضاع أهالي توتي والأهوال التى تعرضوا لها جراء الإرهاب الذي مارسته المليشيا المتمردة  بحسب وصفه وقال “يعكس هذا الواقع وحشيتها وتجردها من أبسط القيم والأخلاق و ظللنا نتابع ونتألم للغاية لأوضاع سكان توتي” وتعهد الوالي بتوفير كل إحتياجات الإيواء والعلاج وتقديم الرعاية والارشاد النفسي للأطفال الذي تعرضوا لأذى نفسي من تلك الممارسات.

وكان قد أكد عدد من سكان جزيرة توتي بالعاصمة السودانية الخرطوم، أنهم مازلوا يعانون من الحصار المفروض عليعم من قبل قوات الدعم السريع، وإنهم غير قادرين على مغادرة الجزيرة إلا مقابل فدية مالية.

و أطلق ناشطون نداء إنسانياً عاجلاً لللجنة الدولية للصليب الأحمر (ICRC) بالتدخل الفوري والعاجل للإشراف على عملية إجلاء مواطني جزيرة توتي بالعاصمة السودانية الخرطوم، للحد من الإنتهاكات التي يتعرضون لها من قبل قوات الدعم السريع.

الوسومتوتيـ انتهاكات جظيرة ياسر العطا

المصدر: صحيفة التغيير السودانية

كلمات دلالية: ياسر العطا

إقرأ أيضاً:

الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل

مسؤول في برنامج الأغذية العالمي قال إنه على الرغم من المساهمات السخية العديدة لعمل البرنامج في السودان، إلا أن البرنامج يواجه عجزا قدره 500 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للأشهر الستة المقبلة.

بورتسودان: التغيير

قال برنامج الأغذية العالمي إن خطر المجاعة لا يزال يلاحق المجتمعات المتضررة من الحرب في السودان، مشيرا إلى أن المجتمعات على خطوط المواجهة قد وصلت إلى “نقطة الانهيار” وغير قادرة على دعم الأسر النازحة بعد الآن.

متحدثا من بورتسودان للصحفيين في جنيف اليوم الثلاثاء، قال المدير القطري لبرنامج الأغذية العالمي في السودان، لوران بوكيرا: “خلال الأشهر الستة الماضية، عزز البرنامج مساعداته، ونحن الآن نصل إلى ما يقرب من مليون سوداني في الخرطوم بدعم غذائي وتغذوي. يجب أن يستمر هذا الزخم، فهناك العديد من المناطق في الجنوب معرضة لخطر المجاعة”.

وأضاف أن مهمة أممية إلى الخرطوم وجدت العديد من الأحياء مهجورة، ومتضررة بشدة، وأشبه بـ”مدينة أشباح”، مؤكدا أن الضغط على الموارد المُستنزفة سيزداد.

تداعيات نقص التمويل

وأشار المسؤول في برنامج الأغذية العالمي إلى أنه على الرغم من المساهمات السخية العديدة لعمل البرنامج في السودان، إلا أن البرنامج يواجه عجزا قدره 500 مليون دولار لدعم المساعدات الغذائية والنقدية الطارئة للأشهر الستة المقبلة.

وقال بوكيرا: “يجب على المجتمع الدولي أن يتحرك الآن من خلال زيادة التمويل لوقف المجاعة في المناطق الأكثر تضررا، والاستثمار في تعافي السودان. يجب علينا أيضا المطالبة باحترام سلامة وحماية الشعب السوداني وعمال الإغاثة”.

وأعرب عن القلق البالغ إزاء الوضع الحالي، مضيفا: “هناك حاجة إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لاستعادة الخدمات الأساسية وتسريع وتيرة التعافي من خلال جهود منسقة مع السلطات المحلية والمنظمات غير الحكومية الوطنية ووكالات الأمم المتحدة والشركاء في المجال الإنساني”.

وقال إن برنامج الأغذية العالمي أجبر على تقليص كمية ونطاق الإغاثة التي يمكنه توزيعها بسبب نقص التمويل.

وقال بوكيرا: “إن نقص التمويل يُعطل بالفعل بعض المساعدات التي نقدمها في ولايات الخرطوم والنيل الأزرق والجزيرة وسنار. اضطررنا إلى سحب حصصنا الغذائية والزيت والبقوليات من سلة الغذاء بسبب نقص الموارد”.

مساعٍ للوصول إلى 7 ملايين شخص شهريا

وقال المسؤول الأممي إنه في الخرطوم، أصبحت المكملات الغذائية المنقذة للحياة للأطفال الصغار والحوامل والمرضعات ليست في المتناول بالفعل بسبب نقص الموارد.

ورغم التحديات العديدة، يصل البرنامج الآن إلى أربعة ملايين شخص شهريا في جميع أنحاء السودان. وهذا يزيد بنحو أربعة أضعاف عما كانت عليه في بداية عام 2024 مع توسع نطاق الوصول، بما في ذلك في مناطق لم يكن بالإمكان الوصول إليها سابقا مثل الخرطوم.

ويتم دعم المجتمعات المحلية على المدى الطويل من خلال المساعدات النقدية لدعم الأسواق المحلية والمخابز والشركات الصغيرة التي تخطط لإعادة فتح أبوابها.

وقال بوكيرا: “لقد وسعنا نطاق عملياتنا بسرعة لتلبية الاحتياجات المتزايدة. نهدف إلى الوصول إلى سبعة ملايين أشخاص شهريا، مع إعطاء الأولوية لأولئك الذين يواجهون المجاعة أو المناطق الأخرى المعرضة لخطر شديد”.

الوسومآثار الحرب في السودان الأمم المتحدة المجاعة في السودان برنامج الأغذية العالمي

مقالات مشابهة

  • تصاعد التوترات الأمنية والإنسانية في السودان وسط انسحاب للجيش واتهامات لليبيا.. التفاصيل
  • الدعم السريع يعلن السيطرة على المثلث الحدودي مع مصر وليبيا بعد انسحاب الجيش السوداني
  • تحوّل استراتيجي شمال السودان.. الدعم السريع يسيطر على «المثلث» الحدودي مع مصر وليبيا
  • السودان يتهم حفتر بمساعدة الدعم السريع في هجوم المثلث الحدودي مع مصر وليبيا
  • وسط تحذيرات أممية وتصاعد الأزمة الإنسانية.. خطر المجاعة يخيم على جنوب الخرطوم
  • الجيش السوداني يتهم قوات حفتر بدعم هجوم للدعم السريع على موقع حدودي
  • الجيش السوداني يتهم حفتر بمساندة مباشرة للدعم السريع
  • الأغذية العالمي: خطر المجاعة لا يزال يخيم على السودان في خضم نقص التمويل
  • طريق واحد وجدران من الخوف.. الحصار يضاعف أزمة الفاشر
  • حرب المسيّرات تغيّر قواعد اللعبة في السودان… «الدعم السريع» يوسّع سيطرته من الجو