الاحتلال يطلق النار على فلسطيني صدم سيارة شرطة إسرائيلية (شاهد)
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن قيامه بإطلاق النار على فلسطيني بعد أن صدم بمركبته سيارة شرطة عند مدخل مستوطنة عوفرا، الواقعة شمال رام الله في الضفة الغربية المحتلة.
وأظهرت مقاطع فيديو توثق لحظة الهجوم المزعوم، والتي وصفتها مواقع عبرية بأنها محاولة تنفيذ عملية دهس في نقطة تفتيش للشرطة بالقرب من المستوطنة، بينما ذكرت منصات فلسطينية أن الشخص الذي نفذ الهجوم استشهد خلال الحادث.
ترجمة الجرمق| موقع كان: محاولة تنفيذ عملية دهس قرب مستوطنة "عوفرا" شمال رام الله. pic.twitter.com/OfWdajiePw — الجرمق الإخباري (@aljarmaqnet) October 19, 2024
في منتصف الشهر الماضي، وقعت حادثة دهس أسفرت عن مقتل مستوطن إسرائيلي شمال رام الله، حيث أعلن جيش الاحتلال أن الحادث تم بواسطة شاحنة غاز يقودها فلسطيني بالقرب من مفترق "جفعات أساف"، مشيرًا إلى أنه قد تم إطلاق النار على المنفذ.
وفي ١١ أيلول/سبتمبر الجاري٬ اقتحم عضو الكنيست المتطرف "تسفي سوكوت" غرفة في مستشفى "شعاري تسيديك" في القدس حيث يتلقى منفذ عملية الدهس العلاج، وتوعد بقتله.
ويُعتبر "سوكوت" نائبًا عن حزب "عوتسما يهوديت" (القوة اليهودية)، الذي يرأسه وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.
ووفقًا لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، قال "سوكوت" للفلسطيني المصاب: "سوف نحرص على أن تقتلك دولة إسرائيل. سنمرر قانونًا يقتلك".
كان جيش الاحتلال قد أعلن في وقت سابق عن مقتل جندي برتبة رقيب يُدعى "غيري غدعون هنغال" أثناء تنفيذ عملية دهس بواسطة صهريج غاز بالقرب من مستوطنة "غفعات أساف" قرب رام الله.
وأصيب سائق الصهريج بجروح خطيرة نتيجة إطلاق النار من قبل الجيش الإسرائيلي، ويدعى "هايل عيسى عبد الجابر ضيف الله" (58 عامًا)، من سكان رافات قرب رام الله.
تأتي هذه الأحداث في ظل تصعيد ملحوظ في الضفة الغربية، بالتوازي مع الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة منذ 7 تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، حيث زاد جيش الاحتلال من عملياته وارتفعت اعتداءات المستوطنين ضد الفلسطينيين وممتلكاتهم، بما في ذلك القدس المحتلة.
ويواصل جيش الاحتلال الإبادة الجماعية بدعم أمريكي مطلق في قطاع غزة، مما أسفر عن سقوط عشرات الآلاف من الشهداء والجرحى وتدمير هائل في المنطقة.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات سياسة دولية سياسة عربية الإسرائيلي رام الله الضفة الغربية عملية دهس إسرائيل الضفة الغربية رام الله عملية دهس المزيد في سياسة سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة عربية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة جیش الاحتلال رام الله
إقرأ أيضاً:
دعوة إسرائيلية لإعادة ترسيم الحدود مع لبنان وفق نتائج المواجهة مع حزب الله
رغم توقيع اتفاق وقف إطلاق النار بين دولة الاحتلال ولبنان في نوفمبر، تتزايد الدعوات الاسرائيلية لإعادة النظر في مستقبل الحدود الشمالية، بعد أن شكلت جبهة استراتيجية متفجرة في العقود الأخيرة، ووصلت لذروة جديدة من التوتر بعد هجوم السابع من أكتوبر 2023.
وكشف عوديد عيلام المسئول السابق في جهاز الموساد، عما أسماها "الإخفاقات المتأصلة في الترتيبات الحدودية الحالية، مثل قرار الأمم المتحدة رقم 1701 وقوات اليونيفيل غير الفعالة، التي سمحت لحزب الله بترسيخ نفسه كقوة عسكرية مهيمنة في جنوب لبنان، وتهديد أمن مستوطنات الشمال، وبناء على إنجازات الحملة العسكرية الحالية، يمكن اقتراح نموذج جديد لتنظيم الحدود من خلال مخطط تدريجي يتضمن إنشاء منطقة أمنية موسعة ومنزوعة السلاح، تحت إشراف قوة متعددة الجنسيات فعالة بقيادة الولايات المتحدة، مع الحفاظ على حرية العمل الإسرائيلية حتى يستقر الوضع".
وأضاف عيلام الكاتب في مركز القدس للشئون الخارجية والأمن في مقال ترجمته "عربي21" أن "الانتصار العسكري الذي حققه الاحتلال ضد حزب الله في الحرب الحالية، خلق رافعة فريدة تسمح للحكومة اللبنانية، بدعم دولي، باستعادة سيادتها في الجنوب، مما سيكون له آثار بعيدة المدى على مطالب الاحتلال بتغيير الوضع القائم، لأن هجوم السابع من أكتوبر، والحرب التي اندلعت في عقابه، لم تكشف فقط عن مدى الضعف الشديد الذي تعاني منه حدود الاحتلال في الجنوب مع غزة، بل أظهرت بشكل دراماتيكي التهديدات المتصاعدة على حدودها الشمالية مع لبنان".
وأوضح أن "المعارك العنيفة التي اندلعت ضد حزب الله، وتضمنت إطلاق صواريخ كثيفة وطائرات بدون طيار ومناورات برية، أدت لإخلاء واسع النطاق للمستوطنات الشمالية، وأثبتت أن مفهوم الأمن القائم المستند لقرار مجلس الأمن الدولي 1701، انهار تماما، وأصبح الخط الأزرق، الذي مثّل الانسحاب من لبنان، ويضمن نزع السلاح في جنوبه، بمثابة خط أمامي نشط في الواقع، مما يتطلب إعادة النظر بشكل شامل في الافتراضات الاستراتيجية التي شكلت سياسة الاحتلال تجاه لبنان في العقود الأخيرة".
وأشار إلى أن "الضعف الاستراتيجي للمستوطنات الشمالية مثل المطلة وكريات شمونة وشلومي والمنارة وغيرها عاشت ظروفا مأساوية منذ أكتوبر 2023، وأصبحت نيران مضادات الدبابات والصواريخ قصيرة المدى وقذائف الهاون والطائرات بدون طيار روتينا يوميا، ما تسبب بأضرار جسيمة للممتلكات، وإلحاق الضرر بالبنية التحتية الحيوية، وشل حياة المستوطنين، وقد شكل إخلاء عشرات الآلاف منهم من منازلهم لعدة أشهر ضربة قوية لسيادة الاحتلال، مما كشف عن إخفاقات أساسية في ترتيبات الحدود الشمالية، وفشل منهجي لتثبيتها".
وأردف أن "الاحتلال دخل حرب الشمال بموقف مفاده أن الوضع الذي ساد مساء السابع من أكتوبر لن يستمر، والافتراض أن هذه الحملة انتهت بإنجازات عسكرية كبيرة، بما فيها إبعاد حزب الله عن الحدود، وإلحاق أضرار كبيرة بقدراته العسكرية، وتقليص كبير في هيمنته على لبنان، واستعادة الشعور بالأمن لدى مستوطني الشمال، صحيح أن هذا النصر لم يؤد للقضاء الكامل على الحزب، لكنه خلق واقعاً استراتيجياً جديداً له آثار قانونية وسياسية بعيدة المدى، مما يستدعي الحاجة لتغييرات جذرية في الترتيبات الأمنية الحدودية".
كما دعا الكاتب للقيام جملة مراحل تدريجية لتثبيت الوقائع الحدودية بما يتناسب مع نتيجة المواجهة العسكرية، تقوم أولاها على خلق واقع أمني جديد وضمان حرية عمل الاحتلال في لبنان، وتطبيقاً صارماً للتحرك العسكري بطريقة تضمن إبعاد كل قوات حزب الله وبناها التحتية العسكرية لمسافة كبيرة من الحدود، على الأقل حتى نهر الأولي، وأبعد من ذلك، وتدمير كافة بناه التحتية السرية، ومخازن الأسلحة الاستراتيجية في مختلف أنحاء لبنان، وصولا لإنشاء آلية أمنية بديلة ذات مصداقية، لمنع الحزب من إعادة تأسيس نفسه".
ولفت إلى أن "المرحلة الثانية تتمثل بإنشاء منطقة أمنية منزوعة السلاح وخاضعة للإشراف بقيادة قوة متعددة الجنسيات بقيادة الولايات المتحدة، أوسع بكثير بدءاً من الخط الأزرق، الممتد من خط الحدود الدولية شمالاً، على الأقل حتى نهر الليطاني وما بعده في المناطق ذات الأهمية الطبوغرافية، وإعلانها منزوعة السلاح تماما من أي وجود عسكري أو مسلح، باستثناء الجيش اللبناني وقوة متعددة الجنسيات، بقيادة الولايات المتحدة ودول الخليج والأردن ومصر، بجانب منطقة دفاع متعددة الطبقات داخل دولة الاحتلال".