بانر شاهد على العصر (الجزيرة)

وكان الرئيس العراقي السابق صدام حسين قد استدعى العزاوي من عمله سفيرا في الاتحاد السوفياتي "سابقا" إلى العراق عام 1983، وعرض عليه منصب مدير المخابرات خلفا لأخيه غير الشقيق برزان التكريتي الذي كان على خلاف معه.

وبعد أن رفض العزاوي المنصب وطلب تعيينه نائبا لمدير المخابرات قبل توليه المنصب بشكل رسمي، جاء صدام حسين بفاضل البراك على رأس الاستخبارات العراقية، لكن هذا الأخير أعدم لاحقا بتهمة الخيانة العظمى والعمالة لإسرائيل.

ويقول العزاوي -في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر" ويبث على منصة "الجزيرة 360"- إنه تولى منصب مدير المخابرات بعد 4 سنوات من عمله نائبا لمدير المخابرات فاضل البراك، ثم تولى المنصب بعده سبعاوي التكريتي، الأخ غير الشقيق لصدام، وهو الذي اتهم فاضل البراك بالخيانة العظمى.

وعن عمله في المخابرات، يؤكد العزاوي أنه حاول تغيير الصفة العسكرية التي كانت سائدة على المخابرات وجعلها أقرب إلى جهاز الخدمة الخارجية بوزارة الخارجية، ويقول إنه تمكن من تحقيق ذلك.

ومن التفاصيل التي يكشفها العزاوي دور جهاز المخابرات الذي كان يرأسه في دعم القضية الفلسطينية، ويقول إنه هو نفسه كان مسؤولا عن تسليح منظمة التحرير الفلسطينية ودعمها بالمال.

ويشدد على أن الرئيس العراقي الراحل صدام كان مخلصا وصادقا في دعمه للقضية الفلسطينية، وأن المخابرات العراقية كانت تدعم الفلسطينيين ماديا وعسكريا، وفنيا وسياسيا وإعلاميا.

كما يكشف مدير مخابرات صدام أنه كان على علاقة وطيدة بالزعيم الفلسطيني الراحل، ياسر عرفات، وعندما كان عرفات يأتي إلى العراق يستقبله في مزرعته التي يقول إن الدولة الجديدة في العراق صادرتها "زورا وبهتانا".

فلسطيني يرفع صورة الرئيس العراقي صدام حسين أثناء تظاهرة في رام الله مناوئة للحرب الأميركية على العراق (رويترز)

ويقول في هذا الصدد: "كنت على علاقة وثيقة جدا بياسر عرفات، وكنت مسؤولا على تسليح الفلسطينيين وبالاحتياجات الأخرى".

ويصف عرفات بأنه كان صبورا ومتوازنا، وكانت عليه ضغوط لا تحتمل من الأطراف الدولية الموالية لإسرائيل ومن بعض الدول العربية، وكان يشتكي كثيرا من سوريا ومن قلة دعم بعض الدول الخليجية للفلسطينيين.

ومن جهة أخرى، يتطرق العزاوي في شهادته إلى حادثة تصفية صدام لوزير الصحة العراقي الأسبق رياض إبراهيم بعد أن طلب منه التنحي مقابل وقف الحرب العراقية الإيرانية.

وحول هذا الحادثة، يسرد ضيف برنامج "شاهد على العصر" روايتين قال إنهما انتشرتا حينها في العراق، الأولى تقول "إن وزير الصحة وخلال اجتماع لمجلس الوزراء كان هناك نقاش حول كيفية التخلص من الحصار ومن الهجمة الأجنبية والصهيونية، فقال الوزير لصدام تنح أنت ونقول للأجانب والأمم المتحدة إنك تنحيت حتى يرفع الحصار عن العراق.. ويقال إنه أعدم بعد ذلك".

والرواية الثانية تتعلق باستيراد وزارة الصحة العراقية دواء للجرحى، تبيّن لاحقا أنه يسبب السرطان، وبعد وصول الخبر لصدام قرر إعدام وزير الصحة، ويقول العزاوي إن هذه الرواية هي الأقرب للتصديق.

كما يتطرق مدير مخابرات صدام في شهادته لبرنامج "شاهد على العصر" إلى قضية دعم الرئيس الأميركي الأسبق رونالد ريغان للمخابرات العراقية، ويعلق على الموضوع بالقول "الأميركان لعبوا على كل الأوتار، فقد تعاونوا مع العراق بالقدر الذي تعاونوا به مع إيران".

وكان ريغان أصدر عام 1983 تعليمات إلى المخابرات الأميركية بالتعاون الكامل مع المخابرات العراقية.

ويكشف العزاوي أن الأميركيين أرادوا مرة أن يعرفوا أسرار وتفاصيل الدبابة الروسية "تي 72″، مقابل تزويد العراق ببعض الأسلحة، لكن صدام رفض هذا الطلب، لأنه اعتبر ذلك خيانة للأصدقاء الروس.

19/10/2024المزيد من نفس البرنامجفاضل العزاوي يكشف سبب خلاف صدام مع أخيه غير الشقيق برزان وطردهplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 44 seconds 01:44العزاوي: الحرب مع إيران كان يمكن تفاديها وحسابات صدام كانت خاطئةplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 20 seconds 01:20العزاوي: العراق أخطأ بإخراج الخميني والصراع السني الشيعي مؤامرة دوليةplay-arrowمدة الفيديو 02 minutes 14 seconds 02:14فاضل العزاوي: لماذا أسقطت واشنطن نظام صدام لو كان عميلا لـ"سي آي إيه"؟play-arrowمدة الفيديو 01 minutes 20 seconds 01:20مدير المخابرات العراقية الأسبق يكشف تفاصيل دخول الجيش للكويتplay-arrowمدة الفيديو 01 minutes 11 seconds 01:11أبرز ما أدلى به مهاتير محمد بشهادته: لهذا كرهت البريطانيين وعلى الإمارات أن تعيد الأموال التي سرقتها من ماليزياplay-arrowمدة الفيديو 49 minutes 57 seconds 49:57مهاتير محمد: هذه قصة تحول ماليزيا إلى مكب نفايات للدول الغنية وهكذا أوقفت المهزلةplay-arrowمدة الفيديو 45 minutes 00 seconds 45:00من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebook-f-darktwitteryoutube-whiteinstagram-whiterss-whitewhatsapptelegram-whitetiktok-whiteجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات مدیر المخابرات شاهد على العصر

إقرأ أيضاً:

هجمات لصالح روسيا.. بولندا توجه تهمة الإرهاب لكولومبي محتجز في التشيك

احتجزت السلطات التشيكية مواطنًا كولومبيًا متهمًا بتنفيذ هجمات حرق إرهابية في بولندا لصالح الاستخبارات الروسية، مع توجيه بولندا له تهمة الإرهاب ويواجه عقوبة قد تصل للسجن المؤبد. اعلان

وجهت السلطات البولندية إلى مواطن كولومبي يبلغ من العمر 27 عامًا، محتجز حاليًا في جمهورية التشيك، اتهامات بإشعال النار عمدًا في مستودعين داخل بولندا، تنفيذًا لأوامر من أجهزة الاستخبارات الروسية، وفق ما أعلنت وكالة الأمن الداخلي البولندية يوم الثلاثاء.

وذكرت الوكالة أن الرجل متهم بارتكاب "أعمال إرهابية" مرتبطة بحادثتي الحريق العمد اللتين وقعتا في أيار/مايو 2024 على الأراضي البولندية، مشيرة إلى أن المحققين تمكنوا من جمع أدلة على ضلوعه في هذه الأنشطة التي "أُشرف عليها ومُوّلت من قبل شخص مرتبط بالاستخبارات الروسية".

وأوضحت الوكالة أن المتهم، في حال إدانته، قد يواجه حكمًا بالسجن تتراوح مدته بين عشر سنوات والمؤبد، بحسب القانون البولندي.

في السياق ذاته، كان القضاء التشيكي قد أصدر في حزيران/يونيو 2025 حكمًا بالسجن لمدة ثماني سنوات بحق الكولومبي نفسه، بعد إدانته بإشعال حريق في مرأب حافلات في العاصمة براغ، والتخطيط لإضرام النار في مركز تجاري.

Related المخابرات التشيكية: روسيا تجند مهاجرين عبر "تيليغرام" لزعزعة استقرار الغربالكرملين يعلن إلغاء عرض كبير للبحرية الروسية "لأسباب أمنية"داعش في التشيك؟ اعتقال 5 مراهقين يشتبه أن التنظيم جندهم عبر الانترنت من سوريا تدخلات روسية في أوروبا

وفي ظل تنامي الشكوك حول تدخلات روسية في أوروبا، تتزايد الاتهامات الموجهة إلى أجهزة المخابرات الروسية بالوقوف خلف أعمال تخريب مختلفة في دول عدة، من بينها جمهورية التشيك، وليتوانيا، وبولندا.

وقالت هيئة مكافحة الإرهاب في بيانها إن التحقيقات أظهرت، من خلال متابعة محتوى عبر تطبيق "تلغرام"، أن أجهزة الاستخبارات الروسية "تعمدت، بشكل منظم وعلى نطاق واسع، تجنيد أفراد من دول أميركا اللاتينية يتمتعون بخلفيات عسكرية، بهدف تنفيذ عمليات حرق لمواقع محددة وتوثيق الأضرار الناتجة عنها".

وتُعد بولندا، العضو في الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، من أبرز الداعمين لأوكرانيا منذ بدء الغزو الروسي في شباط/فبراير 2022، وتُعتبر مركزًا لوجستيًا رئيسيًا في نقل المساعدات العسكرية الغربية إلى كييف.

انتقل إلى اختصارات الوصول شارك هذا المقال محادثة

مقالات مشابهة

  • هجمات لصالح روسيا.. بولندا توجه تهمة الإرهاب لكولومبي محتجز في التشيك
  • وزير الجيش الإسرائيلي: هدفنا هو دحر حماس سلطويا وعسكريا
  • الإعلامي الذبحاوي مخبراً سرياً
  • صرخات الغزيين مع استمرار تجويعهم ومغردون: صمت العالم خيانة للإنسانية
  • تقاطعه أميركا.. اعترافات مرتقبة بدولة فلسطين في مؤتمر بنيويورك
  • اتهام إسرائيلي بالتجسس ونقل معلومات حساسة لإيران خلال الحرب
  • وقفات طلابية حاشدة في صنعاء وعمران تندد بجرائم الإبادة في غزة
  • اكتشفت خيانة زوجها بعد 9 سنوات زواج.. أنوار تروى تفاصيل صادمة |فيديو
  • كلية المجتمع في سنحان وبلاد الروس تنظم وقفة تضامنية مع غزة
  • مصدر قضائي:الحكم على (جمال الكربولي) بسنة واحدة بجريمة خيانة الأمانة