سي إن إن: الاحتلال يسعى لإبرام صفقة بجثة السنوار مقابل الرهائن الإسرائيليين
تاريخ النشر: 19th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
قال مصدران لشبكة "سي إن إن" الإخبارية الأمريكية إن زعيم حماس يحيى السنوار، يمكن أن يكون المفتاح لتأمين عودة الرهائن الإسرائيليين من قطاع غزة.
وأفادت مصادر إسرائيلية لشبكة CNN يوم السبت 19 أكتوبر 2024 أن جثة زعيم حماس يحيى السنوار قد تُستخدم "كورقة مساومة" لتأمين إطلاق سراح الرهائن من أسر غزة.
واغتيل السنوار الأربعاء الماضي، بعد مواجهة مع جيش الاحتلال الإسرائيلي، ويتم احتجاز جثته حاليًا في مكان غير معلوم بتل أبيب، بعد تشريح جثمانه والتأكد من هويته.
وأوضح مصدران لشبكة CNN أن يحيى السنوار، العقل المدبر لعملية طوفان الأقصى في السابع من أكتوبر 2023 تناقش السلطات الإسرائيلية كيفية الاستفادة من رفات السنوار.
ولا يزال أكثر من 100 رهينة في أسر حماس، في الشهر الماضي، أعدمت حماس ستة رهائن بينما كان جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي يعملون في مكان قريب.
وقال مصدر دبلوماسي إسرائيلي إنه "إذا كانت حماس تريد مبادلة رفاته بإسرائيليين، أحياء أو أموات، فهذا جيد".
وأضاف أحد المصادر لشبكة CNN إن عودة السنوار إلى غزة قد تعتمد حتى على مثل هذه الصفقة، قائلًا: "وإلا، فلن يتم تسليمه".
وأكد المصدر الثاني أن إعادة جثة السنوار قد تكون دافعًا غير مرغوب فيه لأنصار حماس، الذين قد يحولون قبر السنوار إلى ضريح -.
ويوم الخميس، وعد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو حماس أنه إذا أعادوا الرهائن، فسيُسمح لهم بمغادرة غزة و"الخروج والعيش".
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جثة يحيى السنوار ورقة مساومة
إقرأ أيضاً:
بعد إعلان إسرائيل عن اغتياله.. من هو محمد السنوار رأس الجناح العسكري لحماس في غزة؟
أعاد الإعلان الإسرائيلي عن اغتيال القائد العسكري البارز في حركة "حماس"، محمد السنوار، الأضواء مجددًا إلى أحد الأسماء المؤثرة في هيكل القيادة العسكرية للحركة، حيث أكد الجيش الإسرائيلي السبت استشهاده في غارة جوية استهدفت مركزًا قياديًّا تحت الأرض بمدينة خان يونس في الثالث عشر من مايو الجاري.
وقال المتحدث باسم جيش الاحتلال، أفيخاي أدرعي، إن العملية تمت بالتنسيق مع جهاز الأمن العام "الشاباك"، عبر قصف دقيق استهدف موقعًا قياديًّا لحماس تحت الأرض، حيث كان السنوار يعقد اجتماعًا مع عدد من قادة الجناح العسكري.
أبرز مهندسي العمل العسكريحسب مصادر فلسطينية، يُعد محمد إبراهيم حسن السنوار، الملقب بـ"أبو إبراهيم"، من أبرز القادة في هيئة أركان كتائب عز الدين القسام، الجناح العسكري لحماس، وواحدًا من أبرز مهندسي العمل العسكري داخل الحركة. وتأتي عملية اغتياله بعد شهور من مقتل شقيقه الأكبر، يحيى السنوار، القائد السابق لحماس في غزة، في غارة جوية إسرائيلية في أكتوبر 2024.
ولد محمد السنوار عام 1975 في مخيم خان يونس جنوبي قطاع غزة، لعائلة لاجئة من مدينة المجدل المحتلة، ونشأ في بيئة مشبعة بالعمل المقاوم، حيث عرف عنه انخراطه المبكر في صفوف الحركة منذ تأسيسها، وتصاعد دوره الميداني سريعًا داخل القسام.
شارك السنوار في الإعداد لعدد من أبرز العمليات العسكرية، وعلى رأسها عملية "الوهم المتبدد" عام 2006، التي أسفرت عن أسر الجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، وهي العملية التي شكلت تحولًا استراتيجيًا في مسار المواجهة بين المقاومة وإسرائيل.
كما يُنسب له تأسيس "وحدة الظل"، وهي الوحدة الأمنية المتخصصة في تأمين وحماية الأسرى الإسرائيليين لدى حماس، ما يعكس ثقته داخل دوائر القرار العسكري ودوره المحوري في تطوير القدرات العملياتية والتنظيمية للقسام.
وبرز اسم محمد السنوار في الآونة الأخيرة كمرشح محتمل لخلافة شقيقه يحيى السنوار في قيادة الحركة داخل قطاع غزة، خاصةً بعد تصاعد المواجهة المفتوحة مع الاحتلال، واحتدام الصراع الداخلي والخارجي حول إدارة المرحلة المقبلة في ظل العدوان المتواصل والحصار المستمر.
ورأى مراقبون أن اغتيال السنوار يمثل "ضربة استراتيجية" للمقاومة الفلسطينية، لكنه في ذات الوقت يعكس حجم تعقيد البنية التنظيمية التي تقود المواجهة مع الاحتلال، حيث لا تزال حماس تحتفظ بقيادات ميدانية فاعلة رغم خسارة أسماء بارزة.
وبينما لم تعلن حماس رسميًا بعد عن استشهاد محمد السنوار، فإن تأكيدات الاحتلال وتفاصيل العملية تشير إلى أنها جزء من سلسلة عمليات تستهدف تقويض بنية القيادة العسكرية في غزة، ضمن سياسة "قطع الرأس" التي ينتهجها الاحتلال الإسرائيلي في سعيه لإضعاف المقاومة.