نيويورك تايمز: هل سيتمكن بايدن الآن من الضغط على نتنياهو لإنهاء حرب غزة؟
تاريخ النشر: 20th, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تساءل الكاتب الأمريكي الشهير نيكولاس كريستوف، في مقال رأي بصحيفة /نيويورك تايمز/، عما إذا كان بمقدور الرئيس الأمريكي جو بايدن الآن الضغط على رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لإنهاء الحرب في غزة.
وقال كريستوف إن بايدن "يريد السلام حقا ويفهم كيف دمر الشرق الأوسط إرثه"، لكنه كان سلبيا للغاية حين قتل 3 آلاف و100 طفل دون سن الخامسة في غزة أثناء ولايته، بينما لم يتم الإفراج كذلك عن الرهائن، معربا عن أمله في أن يدرك الرئيس الأمريكي أن هذه الفرصة الأخيرة والأفضل لانتزاع السلام عقب مقتل زعيم حماس يحيى السنوار تعتمد على استخدامه لسياسة العصا وكذلك الجزرة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من ولايته.
وأشار كريستوف إلى استمرار المسؤولين الأمريكيين في استخدام كلمة "فرصة" بعد مقتل السنوار. كما قالت نائبة الرئيس الأمريكي كامالا هاريس: "هذه اللحظة تمنحنا فرصة لإنهاء الحرب في غزة أخيرا".
وأعرب كريستوف عن ثقته في أن بايدن يريد اتفاق سلام تاريخي، لكنه شكك في مدى احتمالية ذلك، ما لم يكن هناك ضغط أكبر بكثير من الولايات المتحدة على إسرائيل.
وأضاف أننا قد نشهد في أي يوم ضربة انتقامية إسرائيلية ضد إيران تؤدي إلى ضربة أخرى من جانب طهران وتصعيد عسكري يضعف إحساسنا الحالي بوجود "فرصة".
وقال الكاتب الأمريكي إلى أننا ما زلنا لا نرى من نتنياهو خطة لليوم التالي سواء في غزة أو الضفة الغربية. ولم يكن رد فعل نتنياهو الأولي على مقتل السنوار مبشرا، فقد أعلن: "لم تكتمل مهمتنا بعد"، مضيفا أننا في غزة "سنواصل استخدام القوة الكاملة" حتى يتم إطلاق سراح جميع الرهائن.
وأعرب كريستوف عن أسفه حيال هذه التصريحات، مؤكدا أن استمرار "القوة الكاملة" يجعل احتمالات تحرير الرهائن أقل مقارنة ببذل جهد جاد لوقف إطلاق النار.
ولفت إلى أنه لكن بدلا من المصالحة، نرى للأسف علامات أكثر تشددا داخل إسرائيل. فقد قالت الولايات المتحدة إن المساعدات التي دخلت غزة الشهر الماضي أقل من أي فترة منذ هجوم السابع من أكتوبر 2023، ويعتقد البعض أن إسرائيل تسعى إلى تنفيذ استراتيجية المجاعة التي اقترحها جنرال متقاعد في شمال غزة. ويبدو أن الجوع منتشر على نطاق واسع، ويقال إن إسرائيل استمرت في مهاجمة قوافل المساعدات في بعض الأحيان.
وأضاف كريستوف أن الأكثر من ذلك، يرى بعض الإسرائيليين أن الدرس المستفاد من مقتل السنوار هو على وجه التحديد أهمية مقاومة الضغوط الأمريكية، لاسيما بعد أن تحدوا الرفض الأمريكي للذهاب إلى رفح وتمكنوا في نهاية الأمر من قتل السنوار.
وشكك كريستوف في وجود أي شيء يمكن أن يقاطع هذه الديناميكية، ففي أبريل وأوائل مايو الماضيين، اتخذ بايدن موقفا صارما لفترة وجيزة مع إسرائيل وعلق شحنة واحدة على الأقل من القنابل التي يبلغ وزنها ألفي رطل - ثم انتبهت إسرائيل واستمعت إلى البيت الأبيض وزادت من تسليم المساعدات إلى غزة. ولكن بعد أن أصبح من الواضح أن بايدن كان يخادع ويهدد فقط، استأنف نتنياهو عناده وإذلاله لواشنطن.
ولفت كريستوف إلى أنه على مدار العام الماضي، حاول بايدن التأثير على نتنياهو ولكنه بالكاد استخدم النفوذ الهائل الذي تتمتع به الولايات المتحدة مع استمراره في توريد الأسلحة وقطع الغيار لحروب إسرائيل. وقبل بضعة أيام، ألمح مسؤولون في إدارة بايدن إلى أن الولايات المتحدة قد تقلص عمليات نقل الأسلحة ما لم تسمح إسرائيل بدخول المزيد من الطعام إلى غزة - لكنها قوضت هذه الرسالة على الفور بتأخير المحاسبة لمدة 30 يوما.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: الرئيس الأمريكي جو بايدن ى رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الحرب في غزة الولایات المتحدة إلى أن فی غزة
إقرأ أيضاً:
الحكومة الألمانية: مستعدون لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة
أعلنت الحكومة الألمانية أنها مستعدة لاتخاذ خطوات لزيادة الضغط على إسرائيل بشأن غزة”، وفقا لنبأ عاجل عبر فضائية “القاهرة الإخبارية”.
وقالت نبال فرسخ، المتحدثة باسم الهلال الأحمر الفلسطيني، إن إدخال دفعة من المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة عبر معبر كرم أبو سالم هو خطوة إيجابية تأتي في وقت حرج، مشددة على أنها غير كافية لاحتواء الكارثة الإنسانية المتفاقمة، كما أن القطاع يعاني منذ أكثر من خمسة أشهر من حصار خانق تسبب في مجاعة حادة وارتفاع مقلق في عدد الوفيات، لافتة إلى تسجيل ست حالات وفاة جديدة بسبب الجوع خلال الـ24 ساعة الماضية، من بينهم طفلان، ما يرفع حصيلة الضحايا إلى 133 شخصاً، بينهم 87 طفلاً.
وأكدت فرسخ في مداخلة عبر شاشة "القاهرة الإخبارية"، أن الوضع الإنساني يتطلب تدخلا عاجلا لفتح جميع المعابر بشكل دائم ودون شروط، بهدف إدخال ما لا يقل عن 1000 شاحنة يوميا، وهو ضعف العدد الذي كان يدخل قبل الحرب، مضيفة أن المستشفيات تعاني من نقص حاد في الأدوية والمستلزمات الطبية، إضافة إلى شح الوقود اللازم لتشغيل المولدات ومركبات الإسعاف، ما يجعل أي تحسن حقيقي على الأرض مرهوناً بوقف دائم لإطلاق النار وتدفق مستمر وغير مشروط للمساعدات.