قال جون بولتون، سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة في مقال بصحيفة "التلغراف" إن "مقتل يحيى السنوار في رفح يبرر قرار رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بتجاهل إملاءات الرئيس الأميركي جو بايدن"، الذي طالما طالب إسرائيل وحذرها من دخول المنطقة.

وأضاف بولتون: "على النقيض من النجاحات الاستخباراتية البارعة التي حققتها إسرائيل مؤخراً، كان الحظ السعيد إلى جانب الوجود العسكري المستمر في غزة هو الذي أدى إلى القضاء على يحيى السنوار".

وتابع: "قبل أشهر، طالب البيت الأبيض القوات الإسرائيلية بعدم دخول رفح، خوفاً من وقوع إصابات بين المدنيين، ومع ذلك، فقد انتهت مسيرة السنوار الإرهابية هناك في رفح على وجه التحديد، محاولاً الاختباء بين المدنيين الذين استخدمتهم حماس كدروع بشرية، وهي جريمة الحرب الحقيقية في غزة، إن وفاة السنوار وحدها تبرر تماماً قرار رئيس الوزراء نتنياهو بتجاهل إملاءات الرئيس بايدن".

وأكمل بولتون: "بعد الضربة الأولى التي شنتها إيران على إسرائيل في أبريل، حث بايدن نتنياهو على عدم الرد بقوة، استسلمت إسرائيل لضغوط الولايات المتحدة، وردت بضربة انتقامية واحدة فقط".

وأضاف: "تعرضت إسرائيل مرة أخرى في الأول من أكتوبر لهجوم بأكثر من 180 صاروخا باليستيا، وهو أكبر هجوم من نوعه في التاريخ، ومرة أخرى، ضغط بايدن على إسرائيل حتى لا ترد بقوة كما ينبغي لها".

وقال بولتون في مقاله: "وعلاوة على ذلك، مع قتل السنوار، يسعى بايدن إلى وقف إطلاق نار، وبصرف النظر عن المشكلة المتمثلة في أن ما تبقى من قيادة حماس رفض بالفعل وقف إطلاق النار، فإن دبلوماسية بايدن مضللة تماما".

على الصعيد العملي، يقول بولتون: "ينبغي لإسرائيل أن توسع حملتها العسكرية في غزة وأن تلاحق زعماء حماس أينما فروا، ولابد وأن تتحول غزة إلى موقع مدني بحت".

وأضاف: "لابد وأن يستمر حزب الله في مواجهة مصيره، في حين تعمل إسرائيل على إضعاف هياكله السياسية والعسكرية. لم يكن لدى أهل غزة ولا اللبنانيين حتى الآن القدرة على التخلص من سرطانهم الإرهابي، لكن الفرصة للقيام بذلك قد حانت الآن".

المصدر: سكاي نيوز عربية

كلمات دلالية: ملفات ملفات ملفات بولتون إسرائيل إيران بايدن غزة غزة نتنياهو بايدن جو بايدن السنوار بولتون إسرائيل إيران بايدن غزة غزة شرق أوسط

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تعلن السماح بدخول كمية أساسية من المساعدات الغذائية إلى غزة.. ومكتب نتنياهو يصدر بيانا

 (CNN)--  أعلنت إسرائيل، الأحد، أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية" من الغذاء إلى قطاع غزة،  في إطار مواصلة هجومها الذي أُطلقت عليه اسم  عملية"عربات جدعون" على القطاع.

وقال مكتب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، في بيان، إن بلاده تفعل ذلك "بدافع الحاجة العملياتية لتوسيع نطاق القتال لدحر حماس".

وأضاف أن هذه المساعدات الغذائية "تهدف إلى منع تفاقم أزمة جوع في غزة، إذ إنها ستُعرّض العملية للخطر".

وتابع أن إسرائيل "ستعمل على منع حماس من السيطرة على توزيع المساعدات الإنسانية، وضمان عدم وصولها إلى إرهابيي حماس".

وقبل إعلان إسرائيل أنها ستسمح بدخول "كمية أساسية من الغذاء" إلى قطاع غزة، حذّرت الأمم المتحدة من أن سكان القطاع، البالغ عددهم أكثر من 2.1 مليون نسمة، يواجهون خطر المجاعة بعد 19 شهرًا من الصراع والنزوح الجماعي، والذي تفاقم بسبب منع إسرائيل دخول المساعدات لمدة 11 أسبوعًا.

ورحبت مؤسسة غزة الإنسانية (GHF)، وهي منظمة مثيرة للجدل مدعومة من الولايات المتحدة، ومكلفة بتوصيل المساعدات إلى القطاع، بالإعلان الإسرائيلي بشأن السماح بدخول المساعدات الغذائية إلى غزة كـ"آلية انتقالية" ريثما تعمل المؤسسة بكامل طاقتها.

وأُنشئت هذه المنظمة غير الربحية بناءً على حثّ الحكومة الأمريكية للمساعدة في تخفيف الجوع في غزة، مع الامتثال للمطالب الإسرائيلية بعدم وصول المساعدات إلى حماس.

وفي بيان له، قال المدير التنفيذي للمؤسسة، جيك وود: "يُمثّل إعلان ال خطوةً انتقاليةً مهمة. نتوقع أن تكون آلية المساعدات الجديدة لمؤسسة غزة الإنسانية - بما في ذلك إنشاء أربعة مواقع توزيع آمنة أولية - جاهزة للعمل قبل نهاية الشهر".

وتعرضت المنظمة الجديدة لانتقادات من كبار مسؤولي الإغاثة الإنسانية، الذين حذروا من أنها غير كافية، وقد تُعرّض المدنيين للخطر، بل وتشجع على تهجيرهم القسري.

 وحذرت الأمم المتحدة من أن وجود المواقع الأولية فقط في جنوب ووسط غزة قد يُنظر إليه على أنه يُشجع هدف إسرائيل المُعلن بإجبار سكان غزة على مغادرة شمالها.

لكن المؤسسة تقول إنها طلبت من إسرائيل المساعدة في إنشاء نقاط توزيع في الشمال. كما حذرت الأمم المتحدة من أن تدخل الجيش الإسرائيلي في تأمين المواقع قد يُثني متلقي المساعدات.

ووصف وزير الأمن القومي الإسرائيلي، إيتمار بن غفير، قرار مكتب رئيس الوزراء بشأن المساعدات بأنه "خطأ فادح"، مؤكدًا أن أي مساعدات تدخل غزة "ستُغذي حماس بالتأكيد".

وصرحت وزارة الصحة  الخميس أن عدد القتلى جراء الهجوم الإسرائيلي على غزة في أعقاب هجمات 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023 تجاوز الآن 53 ألف قتيل، غالبيتهم من النساء والأطفال.

وفي سياق متصل، أعلن الجيش الإسرائيلي الأحد أن هجومه الجديد على غزة يجري "بالتنسيق الكامل" مع منتدى عائلات الرهائن والمفقودين، وأن الجيش يحاول منع إلحاق الأذى بالرهائن المتبقين؛ لكن المنتدى استنكر العملية قائلاً إنها ستُعرّض حياة من لا يزالون محتجزين في القطاع للخطر.

وقال هاجاي ليفين، رئيس الفريق الصحي في المنتدى، والذي قالت المجموعة إنه شارك في إعداد تقرير عن المخاطر التي تُشكلها العملية الإسرائيلية الأخيرة على الرهائن: "السياسة الحالية هي قتل الأحياء ومحو الأموات. كل قصف، وكل تأخير، وكل تردد يزيد من الخطر. يواجه الرهائن الأحياء خطرًا مميتًا فوريًا، ونحن نخاطر بفقدان الأموات إلى الأبد".

مقالات مشابهة

  • إسرائيل تعلن السماح بدخول كمية أساسية من المساعدات الغذائية إلى غزة.. ومكتب نتنياهو يصدر بيانا
  • عاجل- إسرائيل تُقر: لا دلائل مؤكدة على مقتل محمد السنوار
  • مقتل محمد السنوار يربك مركزية القرار داخل حماس الإرهابية.. فيديو
  • إسرائيل تعلق على صحة تقارير العثور على جثة محمد السنوار
  • عاجل- استشهاد زكريا السنوار في غارة إسرائيلية
  • أنباء عن مقتل "أحد أشقاء السنوار" في غارة إسرائيلية
  • ماذا لو اغتيل؟ أنباء عن مقتل محمد السنوار ليلحق بأخيه
  • العثور على جثة القيادي بحركة حماس محمد السنوار جنوب غزة
  • تحقيق إستقصائي ألماني: “نتنياهو” سرّب وثائق مزورة لإفشال مفاوضات تبادل الأسرى مع حماس
  • لهذا يجب أن يفزع نتنياهو مما فعله ترامب أخيرا