تواصل المحافل الأمنية الاسرائيلية كل أسبوع تقريبا منذ بدء العدوان على غزة ولبنان، رصد إعلان المزيد من الحكومة الأوروبية عن "حظر بيع الأسلحة" لدولة الاحتلال.

وكان آخر هذه الإعلانات قرار فرنسا أن شركات تصنيع السلاح الإسرائيلية لن تكون قادرة على المشاركة في معرض دولي للأنظمة البحرية، استكمالا لدعوة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون لفرض حظر على الأسلحة على الاحتلال، بل إبلاغه لبنيامين نتنياهو رئيس حكومته أن شحنات الأسلحة لا يمكن أن تخلق الأمن للإسرائيليين.




آرييه أغوزي المراسل الأمني لموقع زمن إسرائيل، المتخصص في إعداد التقارير حول التقنيات الأمنية، والتهديدات الجديدة، كشف أنه "قبل بضعة أشهر، مُنعت الشركات الإسرائيلية من المشاركة في معرض دفاعي في فرنسا، بعد أن استثمروا مبالغ كبيرة في عروضهم في هذا المعرض، وحتى الآن، أعلنت فرنسا وهولندا وإنجلترا وإسبانيا حظرًا على بيع المعدات العسكرية للاحتلال".

وأضاف في تقرير ترجمته "عربي21" أنه "عادة ما تبيع الشركات في البلدان التي تفرض الحصار مكونات لصناعة الأسلحة الإسرائيلية، أنظمة معينة للالتفاف على قرارات الحظر المذكورة، وبعض هذه الأنظمة تستخدمها تلك الدول، بحيث يعرف الاحتلال كيفية الاحتيال على هذه المقاطعة، لكن هناك مسألة أكثر خطورة هنا، وهو أن السبب الحقيقي للمقاطعة ليس القلق الذي يشعر به سكان غزة أو بيروت، وإنما خشية الدول الأوروبية من المظاهرات العنيفة للمسلمين فيها، وإلا فإن الوضع لديها سيكون أسوأ بكثير بالنسبة لهم".

وزعم أنه "صحيح أن هذه المقاطعات الأوروبية قد لا يكون لها أي تأثير تقريبًا على الصناعات العسكرية الإسرائيلية، لكنها دليل على أن أوروبا باتت تخشى غضب الجاليات الإسلامية لديها، خاصة مع تزايد أعدادها، ولئن كان ممثلو الصناعات العسكرية الإسرائيليون يهمسون بأنهم سيكونون قادرين على الاستمرار في شراء ما يحتاجون إليه من خلال "خدعة أوروبا" لفترة طويلة، لكننا أمام تأثير كبير للمشكلة خاصة بالنسبة لدول المقاطعة الأوروبية، مما يعني أن المقاطعة الأوروبية تعبير عن الخوف من التهديد الداخلي، وهذا له تأثير محتمل على الاحتلال، وإن لم يكن مباشرا".

آريئيل بولشتاين الناشط السياسي في حزب الليكود، شنّ هجوما كاسحا على الرئيس الفرنسي ماكرون، بزعم أنه "يتعامل بازدواجية مع إسرائيل وأوكرانيا، متهماً الدول التي تفرض حظرا على بيع الأسلحة للاحتلال بأنها معادية لليهود، وبالتالي فليس هناك حاجة للبحث عنه المعادين لهم على هامش المجتمع الأوروبي، وملاحقتهم في الزوايا المظلمة لشبكة الانترنيت، لأن أخطر كارهي اليهود لا يختبئون في الظلام، بل يحرسون المكاتب الفخمة في عواصم الاتحاد ومجالس ممثليه، ويسيرون في نفس الممرات، ويتجمعون في نفس القاعات، وعلى رأسهم ماكرون".

وأضاف في مقال نشرته صحيفة إسرائيل اليوم، وترجمته "عربي21" أن "ماكرون يرأس دولة معادية للسامية بشكل خاص، وبعد سبع سنوات في قصر الإليزيه، فشل سجله في قراءة الإعلان الأوروبي ضد معاداة السامية، بحيث يمكن لممثلي فرنسا أن يتباهوا بشيء واحد أنه إذا كانت كراهية اليهود في بلدان أخرى تجد تعبيراً محدوداً في منطقة معينة، ففي فرنسا توجد معاداة السامية بجميع أنواعها في شوارع المدن الفرنسية ذات الرموز اليهودية، في حين أن أعلام حماس وغيرها من المنظمات المعادية مرحّب بها في هذه الشوارع".



وزعم أن "ماكرون استسلم تماما للتيار المعادي للسامية، وتبنّى دوافع كراهية اليهود، بدعوته لفرض حظر على الأسلحة على دولة الاحتلال، وبرر دعوته بأنه إذا لم يكن لديها أسلحة، فلن تكون هناك حرب، مع أنه يمكن استبعاد هذه الفكرة "الغبية"، لأن ماكرون لا يقترح تطبيق أسلوبه "العبقري" على أوكرانيا مثلا، والتوقف عن تزويدها بالسلاح لإنهاء الحرب مع روسيا، مع العلم أن فرنسا تحت قيادته أصبحت ثاني أكبر مصدر للسلاح في العالم، وأغلب زبائنها أنظمة شمولية تقدّس العنف والحرب، وتهدد الجيران، وتحتقر قيم الديمقراطية".

وأشار أن "معاداة ماكرون لدولة الاحتلال لم تتوقف عند إعلانه بحظر بيع الأسلحة لها، بل منع حكومته للشركات الإسرائيلية من عرض بضائعها في معرض لمعدات الدفاع البحري سيقام في فرنسا، وهنا لم يكن لديه حتى عذر وقف توريد الأسلحة لمنطقة القتال لوقف الحرب، مع العلم أن الشركات الإسرائيلية لم تطلب شراء الأسلحة، بل بيعها".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية غزة الأسلحة الاحتلال أوروبا لبنان غزة أوروبا أسلحة الاحتلال صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

السيسي: نرحب بـ تصريحات فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. ماكرون: ندعم بقوة كل ما تقدمه مصر

-الرئيس السيسي : 
- ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ إلى غزة
- وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الرهائن والمحتجزين
- دعم مصر للمبادرة الفرنسية السعودية لتنظيم مؤتمر لتسوية سلمية للقضية الفلسطينية
 

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالًا هاتفيًا من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.

وصرّح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية، بأن الاتصال أكد على متانة العلاقات الثنائية بين مصر وفرنسا، وعلى التزام الطرفين بالبناء على الزخم الذي صاحب زيارة الرئيس الفرنسي الأخيرة إلى القاهرة، وذلك لتعزيز التعاون الثنائي في مختلف المجالات، لا سيّما الاقتصادية والتجارية والاستثمارية.
وأوضح السفير محمد الشناوي، المتحدث الرسمي، أن الاتصال تناول جهود مصر المكثفة للوساطة من أجل وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل الرهائن والمحتجزين، كما تم التأكيد على ضرورة إيصال المساعدات الإنسانية بشكل كافٍ وملائم إلى أهالي القطاع.

وأكد الرئيس الفرنسي في هذا الصدد دعم بلاده الكامل للمساعي المصرية، كما شدد الجانبان على ضرورة التوصل إلى حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية وفقًا لقرارات الشرعية الدولية. 


وفي السياق ذاته، أعرب الرئيس عن ترحيبه بما أعلنه الرئيس ماكرون مؤخرا بشأن اعتزام فرنسا الاعلان رسمياً عن قرارها بالاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال أعمال الشق رفيع المستوى للجمعية العامة للأمم المتحدة في شهر سبتمبر المقبل بمدينة نيويورك، مؤكدًا أن هذا القرار يأتي في إطار الجهود الفرنسية المتواصلة لتنفيذ حل الدولتين، باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق تطلعات الشعبين الفلسطيني والإسرائيلي في العيش بسلام جنبًا إلى جنب، وتحقيق السلام الدائم والاستقرار في المنطقة.

وذكر المتحدث الرسمي أن الاتصال تناول كذلك التأكيد على دعم مصر للمبادرة الفرنسية السعودية المشتركة الهادفة إلى تنظيم مؤتمر دولي رفيع المستوى حول التسوية السلمية للقضية الفلسطينية، والمقرر عقده في نيويورك خلال شهر يوليو الجاري.

طباعة شارك السيسي الرئيس السيسي غزة قطاع غزة مصر الرئيس الفرنسي ماكرون

مقالات مشابهة

  • تصاعد غير مسبوق في المقاطعة الأوروبية والأمريكية لجامعات الاحتلال
  • مستشار ماكرون: مندهشون لزوبعة إسرائيل تجاه الاعتراف بفلسطين
  • وزير إسرائيلي يهاجم ماكرون ويتهمه بتعزيز الإرهاب واتباع النازية
  • وزير الدفاع الإسرائيلي لـ خامنئي: «لا تهددونا.. ذراعنا الطويلة ستصل طهران مجددا»
  • وزير إسرائيلي يشن هجومًا لاذعا على الرئيس ماكرون ويُشعل أزمة مع فرنسا
  • عربية النواب: اعتراف ماكرون بدولة فلسطين صفعة قوية على وجه حكومة الاحتلال
  • رسالة واضحة.. «ماكرون» يكشف سر تطوّر موقف فرنسا من الاعتراف بالدولة الفلسطينية
  • الأمن العام يتيح نقل ملكية السلاح الهوائي إلكترونيًا عبر أبشر
  • السيسي: نرحب بـ تصريحات فرنسا للاعتراف بالدولة الفلسطينية.. ماكرون: ندعم بقوة كل ما تقدمه مصر
  • في ظل الانقسام الأوروبي.. هل يُعيد اعتراف ماكرون بدولة فلسطين إحياء حل الدولتين؟