بوابة الوفد:
2025-05-31@05:42:22 GMT

السيناريوهات المصرية للتوترات الجيوسياسية

تاريخ النشر: 22nd, October 2024 GMT

مع إطلاق الصين منذ أيام مناورات عسكرية بطائرات وسفن حول تايوان، تؤكد معها تصاعد التوترات الجيوسياسية عالميًا، فالمناورات تهدف إلى توجيه تحذير ضد الأعمال الانفصالية لقوى استقلال تايوان، ووفقًا للقانون القائم على مبدأ صين واحدة، الذى بموجبه تعتبر تايوان جزءًا من الأراضى الصينية، لذا فإنه يجب أن ننظر إلى التوترات المتزايدة فى بحر الصين الجنوبى باعتبارها واحدة من أكثر القضايا الجيوسياسية حساسية فى العالم، وبالتالى فإن أى تصعيد فى هذه المنطقة قد يؤدى إلى تعطيل سلاسل الإمداد العالمية أكثر مما هى عليه الآن، الأمر الذى يترتب عليه زيادة تكاليف الشحن وتأخير تسليم البضائع.

كما أن التهديدات بإغلاق الممرات البحرية أو فرض قيود على حركة السفن يمكن أن تؤدى إلى تقلبات كبيرة فى أسعار السلع والخدمات، مما ينعكس سلبًا على الاقتصادات العالمية ومنها مصر،فهذا الممر البحرى ضرورى بشكل خاص للسلع الأساسية والمواد الأولية التى تمر عبره للوصول إلى الصين،ومنها إلى العالم. وحتى نبين عمق هذه الأزمة، يتطلب معرفة حجم التجارة التى تمر عبر بحر الصين والتى تقدر بـ5 تريليونات دولار، تشكل 21% من التجارة العالمية. لذا ندرك تمامًا أن الولايات المتحدة تسعى إلى أن يكون بحر الصين الجنوبى بؤرة للتوتر والنزاعات فى ظل الحرب الاقتصادية الشرسة بينها وبين الصين، وأن أى تصعيد فى هذه المنطقة سيؤثر بشكل كبير على حركة التجارة العالمية، كما أن بحر الصين الجنوبى يمثل أهمية كبيرة بالنسبة لدول آسيا وإفريقيا وأوروبا. وإذا تفاقمت التوترات، قد يتأثر الاقتصاد العالمى بشكل مباشر، ما يؤدى إلى ضغوط تضخمية جديدة فى وقت يقترب فيه الدين العالمى من حاجز 315 تريليون دولار، إضافة إلى ذلك، فإن أى تصاعد فى النزاع قد يؤدى إلى فرض عقوبات أو قيود اقتصادية على الصين أو الدول الأخرى المتنازعة، مما سيغير من السياسات التجارية العالمية ويؤثر على تدفق السلع والاستثمارات. وفى ظل إستمرار الاقتصاد العالمى فى معاناته من عدم الاستقرار نتيجة الصدمات المتتالية، يصبح من الضرورى تكثيف الجهود الوطنية لمنع أى تداعيات سلبية قد يؤثر على استقرار الاقتصاد المصري، وهو ما دعا الحكومة ممثلة فى رئيس الوزراء إلى تفعيل دور المجلس التنسيقى للسياسات المالية والنقدية فى مصر، واستعراض عدد من السيناريوهات المحتملة للتعامل مع الأحداث الجارية، سواء عالميًا عبر زيادة التوترات الجيوسياسية فى بحر الصين الجنوبى، وأيضًا زيادة حده الصراعات فى منطقة الشرق الأوسط عبر تصاعد الحرب على غزة ولبنان،وإحتمالية دخول دول أخرى فى المنطقة لدائرة الحرب، لذا فإن هذه الأحداث سوف يكون لها تاثيرات سلبية على الإقتصاد المصرى، خاصة فى ظل زيادة حالة عدم اليقين، وهو ما يتطلب منا جميعا ضرورة دراسة وعرض جميع السيناريوهات المحتملة بما يساهم فى تعزيز معدلات النمو الاقتصادى الحقيقى، مع تحديد سقف معين يقترب من التريليون جنيه للإستثمارات العامة تسهم بها فى زيادة دور القطاع الخاص فى النشاط الاقتصادى، وأيضًا فى الناتج المحلى الإجمالى حتى يقترب من التريليون دولار، ونرى أن نجاح مصر فى الفترة الماضية فى تحقيق استقرار فى سعر صرف الدولار كان مرتبطًا بالتنسيق المشترك بين السياستين المالية والنقدية، وهو ما انعكس بالإيجاب على انتظام تحويلات المصريين العاملين فى الخارج بعد وضع عدة مبادرات لتحفيز تحويلاتهم، مثل مبادرة بيت الوطن التى أدت إلى إستمرار التدفق النقدى بالدولار إلى شرايين الاقتصاد المصرى والقطاع المصرفى.

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: لعل وعسى السيناريوهات المصرية د علاء رزق الصين

إقرأ أيضاً:

زيادة عدد!!

أطياف

صباح محمد الحسن

زيادة عدد!!

طيف أول:

ليلٌ يماطل الأمعاء الجائعة

لعلمه بالرغبة التمني التي ظلت أطرافها مبتورة، تبحث عن ضوء دون ارتباك!!

والغريب في الأمر أن حكومة بورتسودان وفلولها وإعلامها احتفت بمطالبة رئيس الوزراء كامل إدريس لمنظمة الصحة العالمية بتوفير الأدوات ودعم القدرات، والمساعدة العاجلة وتطوير الخطة الوطنية لمكافحة الكوليرا في السودان)

ووصفت الفلول كامل بأنه يوظف علاقاته المتينة بالمجتمع الدولي توظيفا جيدا لصالح وطنه هذا بعد إدانته للعقوبات على السودان!!

والغريب أن ما قام به ادريس هو أمر “عادي” ولا يعد مقياسا لعمق علاقات ادريس بالمجتمع الدولي، حتى أن الخطوة لا تصلح لتكون خبرا صحفيا، فهذه جهود يمكن أن يقوم بها وزير الصحة بالسودان

ومنظمة الصحة العالمية منظمة مهمتها الأساسية تقديم المساعدات للدول بغية اتخاذ إجراءات للحد من الوفيات الناجمة عن الأمراض والجوع وغيرها من الكوارث، لذلك فإن المنظمة تفتح أبوابها أمام كل الناس لتقديم الشكاوى وعكس ما يجري في بلدانهم.

والمطالبة بتدخل (WHO) لإنقاذ حياة الناس في بلد غير قادر على مجابهة الأمراض ومواجهتها يمكن أن تقوم به مجموعة من شباب السودان، يناشدوا المنظمة وتستجيب لهم دون تردد، وهنا لا يأتي التقليل من النداء الذي اطلقه إدريس لأن الضمير الإنساني يحتم على كل انسان طبيعي ان يقدم كل ما بوسعه لإنقاذ حياة الناس، ولكن يبقى الاحتفاء الفائض بهذه الخطوة هو نوع من انواع الانفصام السياسي فما يقوم به ادريس الآن قام به وزير الصحة أكرم احمد التوم عندما طالب المنظمات بالتدخل العاجل لمكافحة جائحة كورونا، ولكن نظمت الفلول ضده حملة التخوين والعمالة مثلما لاحقت بها دكتور حمدوك الذي سبق ادريس في خطوته بعشرات المطالبات للمنظمات الدولية ولكن فقط لأن ادريس هو رئيس الوزراء “المُفصّل” على مقاسهم.

ولماذا تنتظر الفلول من ادريس أن يلعب دورا مهما في تحسين صورتهم مع المجتمع الدولي!! فقبل ان ينتظروا جهود الرجل فلابد ان يجدوا إجابة شافية عما هي الأسباب التي جعلت الصورة سيئة بغيضة ومرفوضة!! فالحرب وقبلها الانقلاب، جريمتان للبرهان ارتضى ادريس أن يأتي على نتائجهما المميتة والمدمرة فكيف يكون المنقذ في وجودهما!!

ولكي تنتظر الفلول من ادريس أن ينتشلهم من هاوية الضياع بيد المجتمع الدولي التي وعدوا “بقطعها” إن تدخلت، فلابد من الوقوف على حجم المقدرة لإدريس لتحديد امكانياته وتأثيره الدولي فهل الرجل في البداية قادر على أن يمنح الشرعية المفقودة لسلطة البرهان ويستطيع تطبيع العلاقات مع المجتمع الدولي الذي لا يعترف بحكومة بورتسودان التي اتت به رئيسا للوزراء!!

ثانيا: هل رئيس الوزراء يستطيع أن يعطل قرار العقوبات الدولية المرتقبة على السودان في ايام قادمات بتهمة الكيماوي ام انه سيكتفي بالشجب والإدانة!!

احتجاج “الحبر على الورق” مثلما فعل الإعيسر الوزير المحلي الذي لا يملك علاقات دولية، مثلما يملك ادريس!!

فالدكتور عبد الله حمدوك مثلا اثبت فعليا أن له باع طويل في هذا المجال وقام في فترة رئاسته برفع اسم السودان من قائمة الإرهاب، القرار الذي وصفه وقتها بالانعتاق عندما قال: “أُعلن اليوم انعتاقنا من الحصار الدولي والعالمي الذي أقحَمنا فيه سلوك النظام المخلوع”!!

ثالثا: هل كامل ادريس قادر على إعادة ثقة البنك الدولي المعدومة في حكومة بورتسودان!!

وفي آخر لقاء لوزير المالية جبريل ابراهيم مع ادارة البنك قال: (إننا اجتمعنا مع ممثلين للبنك الدولي وقدمنا لهم احتجاجنا له، ولكن وجدنا أن البنك الدولي له رأي في الإجراءات التصحيحية الٱخيرة). أي أن البنك يرفض التعامل مع سلطة الانقلاب ويعطي الأموال لوكالات تتبع للأمم المتحدة وهي تقوم بإدخالها للسودان)

فهل كامل ادريس قادر على اعادة هذه الثقة المفقودة بين البنك الدولي وحكومة البرهان!!

رابع المهمات والتي أعيت الدبلوماسية السودانية منذ بداية الحرب وحتى تاريخه و”جف حلق” الحارث ادريس ومن معه في المنابر الدولية بها وهي المطالبة بتصنيف قوات الدعم السريع جماعة إرهابية فهل يستطيع كامل ادريس صاحب العلاقات (المُبهرة) التي تتغزل فيها الفلول ان يغير واحدة من هذه القضايا لصالح السلطة الانقلابية فهذه الأسئلة لكامل ادريس وللفريق البرهان فإن كانت الإجابة “لا”

فهذا يعني أن تعيين كامل ادريس سيكون “زيادة عدد” وسيشكل عبئا ثقيلا على البرهان وذلك لإضافة كذبة جديدة على المجتمع الدولي قد تزيد الخناق على البرهان الذي يكون سكب حليبا على الأرض عندما ضرب الكوب بالبندقية وجاء اليوم يبكي عليه حيث لا يفيد البكاء على الحكم المدني المسكوب!!

طيف أخير:

#لا_للحرب

نقابة أطباء السودان: الكوليرا تحصد المئات وسط غياب الاستجابة الفاعلة من السلطات!!

الوسومالبنك الدولي الدعم السريع السودان الفريق البرهان الفلول الكيزان المجتمع الدولي جبريل إبراهيم حكومة بورتسودان حمدوك صباح محمد الحسن كامل إدريس

مقالات مشابهة

  • القمة العالمية للاقتصاد الإسلامي تطلق نداءً لبناء منظومة اقتصادية إسلامية تنافسية
  • جنوب السودان تحيي اليوم الدولي لحفظة السلام وسط استمرار التوترات ونداءات ملحة لإنهاء النزاع
  • رويترز : “بنك إسرائيل” يحذر من زيادة أعباء الديون
  • النفط تعلن زيادة معدلات الإنتاج في حقلي "الناصرية وصبّة" إلى 100 ألف برميل يومياً
  • حزب الله:جاهزون لكلّ السيناريوهات
  • بوينج العالمية تساهم بالجهود المصرية في تمكين المعلمين لقيادة الابتكار والتكنولوجيا
  • «الخليج العربي» للنفط تستعرض خطة زيادة الإنتاج
  • زيادة عدد!!
  • آي صاغة: ارتفاع جديد بأسعار الذهب رغم تهدئة التوترات التجارية
  • «سياحة 365» تشارك في بورصة السياحة العالمية -الصين 2025