البوابة نيوز:
2025-08-02@16:01:00 GMT
الحرب في لبنان وضرورة الدولة
تاريخ النشر: 23rd, October 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أصبح الآن واضحا للجميع أن الحرب في غزة والحرب في لبنان لن تتوقفا إلا بعد انتهاء الانتخابات الأمريكية، وتعتبر زيارة المبعوث الأمريكي هذا الأسبوع إلى لبنان آموس هوكستين هذا بمثابة الزيارة الأخيرة له للمنطقة، حيث ستفرض نتائج الانتخابات الأمريكية وجوها جديدة ب أجندات مختلفة قد تزيد الأمر تعقيدا وقد تعمل على حلحلة الأوضاع وترتيب ضوء في نهاية النفق.
ولكن الثابت في السياسة الأمريكية في الحرب اللبنانية هو ضرورة فك العلاقة بين لبنان وإيران وأن تختار الحكومة اللبنانية عدم
ربط مصيرها بأية صراعات أخرى تدور في المنطقة.
هوكستين قال في زيارته الأخيرة أن إدارة بايدن "تتطلع لضمان أن يكون هذا هو الصراع الأخير في لبنان لأجيال قادمة" وأنها أي أمريكا تريد إنهاء التصعيد الحالي في أقرب فرصة ممكنة، مؤكدًا أن قرار الأمم المتحدة رقم 1701 هو الأساس لإنهاء هذا الصراع، ولكن الثعلب الأمريكي لا يكتفي بتصريحه هذا الذي وافق عليه بالفعل حزب الله ولكنه أضاف ما يمكن وصفه بالعصا في العجلة حيث أشار إلى أن مجرد الحديث عن التزام لبنان وإسرائيل بقرار الأمم المتحدة رقم 1701 ليس كافيًا، وهنا نسأل ماذا يكفي أمريكا وإسرائيل من دماء كي تتوقف ماكينة الحروب التي دارت بمنطقتنا قبل عام.
قرار الأمم المتحدة رقم 1701، الذي أنهى آخر جولة من الصراع بين إسرائيل و«حزب الله» في عام 2006 ينص على أن يكون جنوب لبنان خاليا من أي قوات أو أسلحة غير تلك التابعة للدولة اللبنانية.
تمام إذا كان الأمر هكذا فالحكومة اللبنانية مستعدة لنشر أكثر من عشرة آلاف جندي نظامي في الجنوب وحزب الله أعلن أكثر من مرة عن عدم معارضته لذلك فما هي أسباب تطوير الهجوم الإسرائيلي بالشكل الذي نراه على الشاشات يوميا ؟ يقول البعض أن إسرائيل التوسعية تريد بعد إخضاعها لبنان التمدد نحو العمق السوري، وهنا سوف يتم إعلان الحرب الشاملة التي تصطدم فيها مع إيران بشكل مباشر، ويصبح الكلام عن رد إسرائيل على هجمات إيران الصاروخية عليها واستهداف منزل نتنياهو جزء من الماضي، وذلك لميلاد خريطة سياسية جديدة تسعى إليها إسرائيل منذ السابع من أكتوبر 2023.
تبادل القصف اليومي بين حزب الله وإسرائيل لن يحسم المعركة بين الجانبين وتفاصيل المرحلة القادمة ربما تكون أسوأ من الذي نشهده الآن، المنطقة صارت هدف للتنشين وصارت رقعة شطرنج قد يموت عليها الملك في أي لحظة، وليختار كل فريق الملك الخاص به ويدافع عنه.
سوريا تحاول الابتعاد عن هذا الصدام ولا يعتب عليها أحد فقد عانت وما تزال من مرارة مخططات الغرب وأدواتهم بالمنطقة، كما أنها تعرف جيدا أن دمشق هي درة التاج للعصابات المجرمة في إسرائيل لذلك تأخذ سوريا كل الاحتياطات اللازمة كي لا تنجر إلى المعركة مثلما حدث مع لبنان.
لا يوجد يقين في تلك المعارك سواء في غزة أو لبنان إلا الاكتشاف المتأخر لضرورة الدولة، حماس ذهبت وجاءت وعادت الكرة إلى السلطة الفلسطينية وكذلك بذل حزب الله كل ما في وسعه ولكن الكلام الآن للدولة اللبنانية وينتظر الجميع كلمة من ميقاتي أو تصريح من نبيه بري ويجتهدون الآن لانتخاب رئيسا للجمهورية.
هذا اليقين في ضرورة الدولة هو درس معتبر يجعلنا نلتفت نحو اليمن ونسأل عن الحوثيين والحكومة الشرعية، ربما تتقدم إسرائيل علينا بخطوات لهذا السبب، هناك يعرفون أهمية الكنيست ووظيفة رئيس الوزراء ليس هذا فقط بل يعرفون أيضا أهمية وضرورة صوت المعارضة في الأحداث، لذلك تزداد الأمور صعوبة علينا لأننا نخوض الحرب ونحن فرادى ولا نتعلم من دروس المعارك.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: قرار الأمم المتحدة رقم 1701 الحكومة اللبنانية حزب الله حرب غزة لبنان حزب الله
إقرأ أيضاً:
عن سلاح حزب الله... هذا ما قاله طوني فرنجية
أكّد النائب طوني فرنجيه، اليوم السبت، أنّه "على الرغم من كل التخبط الذي تشهده الحياة السياسية علينا ان نلتفّ جميعنا مقيمين ومغتربين حول منطق الدولة والجيش والمؤسسات، فرهاننا على الدولة هو ما سينقذ لبنان".وقال في لقاءٍ جمعه مع عدد من المغتربين في دارته في إهدن: "في ما يتعلق بسلاح حزب الله، نستمع اليوم الى مواقف سياسية عديدة ومختلفة، لكننا نؤكّد أنّ هذا الموضوع بالتحديد يجب أن يكون بيد رئيس الجمهورية جوزف عون، الذي لنا كل الثقة بحكمته وصبره لإيجاد الحل المناسب ولأخذ لبنان إلى برّ الأمان، فلبنان لا يحتاج إلى طرح موضوع السلاح كوقود لإشعال الفتنة، ولا يمكن لأي طرف المزايدة على الآخر بوطنيّته وسيادته، فجميعنا لبنانيون ولبنان خيارنا الوحيد".
أضاف: "ما نحن بحاجة اليه هو حصر السلاح بيد الدولة والجيش وإعادة تكوين الجيش بدءا من واقع العسكريين إلى العتاد والسلاح، ما يمكّن هذه المؤسسة فعلاً من حماية لبنان وحدوده مع إسرائيل، كما حمايته من كلّ المخاطر الممكنة".
وشدّد على أنّ "حماية لبنان من إسرائيل والتطرّف والتحديات والمخاطر ومن بعض اللبنانيين الذين تغرّهم الطائفية والفئوية، لا تكون سوى بتقوية الدولة ومؤسساتها". وقال: "هذه الخطوة تتطلب التحلي بالصبر والشجاعة كما تتطلب أن نناقش واقعنا بصراحة ومن دون أيّ مواربة ومن دون أي محاولة لخداع اللبنانيين المقيمين والمغتربين".
وتابع: "القضية اليوم ليس أن ينتخب المغترب 6 نواب أو 128 نائبا، إنما هي قضية بناء ثقة بين الدولة والمواطن المقيم والمغترب، وبناء الثقة يتطلب مصارحة اللبنانيين والاعتراف بأن إدارة البلاد ما كان من الممكن أن تستمر كما كانت عليه. من حق المودعين في لبنان أن تصارحهم الدولة بشفافية مطلقة وتعلِمُهم ما مصير ودائعهم كما من حق كلّ اللبنانيين أن تقدّم لهم الدولة التطمينات حول واقع البلاد الأمني".
ورأى أنّه "أمام الطاقات الإغترابية والمؤثرين من المغتربين في لبنان وفي المجتمعات الإغترابية، يمكن القول أنّ واقعنا اللبناني وأزماتنا المتتالية، التي آخرها ما عشناه وما زلنا نعيش منذ الـ 2019، أدّى ومع الأسف إلى هجرة عدد كبير من اللبنانيين، لكن وفي الوقت نفسه لا بد من الاعتراف أن هذه الطاقة الاغترابية هي التي ساندت لبنان ومكّنته من الاستمرار، فلبنان لا ينهار وذلك بفضل كل من يسانده ويدعمه وفي الطليعة بفضل دعم المغتربين الذين لم يتخلّوا يوما عن بلدهم وأهلهم على الرغم من كلّ الضغوطات." مواضيع ذات صلة هل سيفتح "حزب الله" الحرب؟ هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ Lebanon 24 هل سيفتح "حزب الله" الحرب؟ هذا ما قاله تقريرٌ إسرائيليّ