18 مشروعا من 10 دول فى ملتقى القاهرة السينمائي الدورة القادمة
تاريخ النشر: 25th, October 2024 GMT
أعلن ملتقى القاهرة السينمائي عن المشاريع المختارة للمشاركة في نسخته العاشرة، والتي ستقام في الدورة الخامسة والأربعين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي من ١٧ وحتى ٢٠ نوڤمبر، ٢٠٢٤.
تتكون المجموعة المختارة من ١٨ مشروعًا سينمائيًا من عشرة دول ، وتتراوح مراحل إتمامها من التطوير وحتى ما بعد الإنتاج. وهى ٦ مشاريع من مصر، مشروعين من كل من تونس والعراق ولبنان، ومشروع واحد من كل من الكويت والسودان، والسعودية والأردن والمغرب والجزائر.
تضم مشاريع مرحلة ما بعد الإنتاج المختارة: الفيلم الوثائقي «أربعون عامًا من الصمت» لميثم رضا (العراق)، الفيلم الروائي الطويل «المطرود من رحمة الله» لهشام العسري (المغرب)، الفيلم الوثائقي «برشا» لندى حفيظ (تونس)، الفيلم الوثائقي «لا نموت مرتين» لهاجر وسلاتي (الجزائر)، بالإضافة لمشروعين من مصر: الفيلم الروائي الطويل «كولونيا» لمحمد صيام والفيلم الوثائقي «الكبار لا يبكون» لمحمد مصطفى.
أما عن المشاريع المختارة في مرحلة التطوير فتتضمن: الفيلم الروائي الطويل «بين الكحلي والسماوي» لميساء المؤمن (الكويت)، الفيلم الوثائقي «سماء جافة» لإبراهيم عمر (السودان)، الفيلم الروائي الطويل «مال وبنون» لحسام صنصة (تونس)، الفيلم الوثائقي «تسعين - ستين - تلاتين» لهاني يسى (مصر)، الفيلم الروائي «عين حرا» لياسر كريم (العراق)، الفيلم الوثائقي «قبل الآن، لاحقًا» لكريم قاسم (لبنان)، الفيلم الروائي الطويل «الخروج» لرشا شاهين (مصر)، الفيلم الوثائقي «أمل» لخالد السويدان (الأردن)، الفيلم الروائي الطويل «كحل وحبهان» لفادي عطالله (مصر)، الفيلم الوثائقي «الرجل الذي ينحني أمام الزهور» لإليان راهب (لبنان)، الفيلم الروائي الطويل «الرقص على حافة السيل» لهناء العمير (السعودية)، والفيلم الوثائقي «حلمي أطير» لأسماء جمال (مصر).
يقول رودريجو بروم، المدير الجديد لملتقى القاهرة السينمائي: «احتفاءً بمرور عقد من دعمنا لصناع الأفلام العرب، قررنا هذا العام أن نختار فيلمًا إضافيًا من كل فئة. لا يعكس هذا التوسع في الاختيار جودة الأفلام المقدمة فحسب، وإنما يلقي الضوء كذلك على تنوع الأفكار والأساليب الإبداعية التي تشي بالتغيرات التي تطرأ على السينما العربية، داخل العالم العربي وفي الشتات. معًا، وبالتعاون مع شركائنا ورعاتنا، نتطلع لنسخة مميزة تحتفي بما أنجزناه.»
وقال رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي الفنان حسين فهمي: "الملتقى متنفس لصناع السينما المصريين والعرب، لدعم وتطوير أفلامهم، وسعدت كثيراً بالمناقشات التي دارت معهم في دورة المهرجان الماضية، وسعيد بالنجاح والتأثير الذي يحققه الملتقى كل عام، وهو ما ينعكس في نهاية الأمر على صناعة السينما بالدول العربية من خلال مشاريع قوية ومؤثرة يدعمها المهرجان".
وأضاف مدير المهرجان الناقد عصام زكريا "يبقى ملتقى القاهرة السينمائى له مكانته الخاصة والمهمة فى دعم صناعة السينما ومبدعيها، نحن سعداء بوصول الملتقى لدورته العاشرة وقد شهد على مدار تلك السنوات توفير دعم كبير استطعنا تقديمه لصناع الأفلام العرب، لنساعدهم على خروج أفلامهم وتطويرها للمشاركة في محافل ومهرجانات عالمية، كما حدث مع بعض مشاريع الافلام خلال الدورات السابقة ومنها فيلمي "إن شاء الله ولد" و"بنات ألفة" الذي حصد 3 جوائز بمهرجان كان السينمائي الدولي".
ملتقى القاهرة السينمائي هو منصة تتيح لصناع الأفلام العرب توسيع شبكة علاقاتهم في المجال وتلقي الدعم الذي يحتاجونه حتى ترى أفلامهم النور.
مهرجان القاهرة السينمائي الدولي هو واحد من ١٥ مهرجانًا فقط قد تم تصنيفهم ضمن فئة «أ» من قبل الاتحاد الدولي لجمعيات منتجي الأفلام. وهو أقدم مهرجان اعتمد دوليًا في العالم العربي وأفريقيا والشرق الأوسط. الدورة ال٤٥ من المهرجان ستعقد في الفترة من ١٣ إلى ٢٢ نوفمبر.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ملتقى القاهرة السینمائی السینمائی الدولی الفیلم الوثائقی مهرجان ا
إقرأ أيضاً:
“الروائي المريب” لفواز حداد .. يتجول في خفايا الواقع الثقافي زمن النظام البائد
دمشق-سانا
في روايته الأخيرة “الروائي المريب”، يغوص الأديب السوري فواز حداد عميقاً في تشريح حال الثقافة السورية زمن النظام البائد وكيف تم تدجينها وتحويلها إلى مجرد أداة للتطبيل لهذا النظام ، وتبرير سياساته القمعية تحت يافطات شتى، وقمع وإسكات كل صوت مثقف حر.
الروائي حداد يعتبر واحداً من الأسماء الأدبية التي واكبت الثورة السورية منذ بداياتها، وآمن بأفكارها ورؤاها ودافع عن مبادئها، ووثق لها في سيل من الروايات تجاوزت الخمس، ليكون عمله “الروائي المريب”، هو أحدثها.
وفي روايته هذه، لجأ حداد إلى تقنية الشخصية الغائبة، فبطل الرواية أسعد العراد غائب حاضر، حيث ينشر روايته الأولى ويختفي بعدها، ويترك خلفه طوفاناً من الأسئلة حول انتماءاته وفكره، ولا سيما أنه واصل النشر خارج إطار المؤسسات الثقافية التابعة للنظام وسلطته الأمنية، وشرع في رصد تاريخ سوريا منذ الانتداب الفرنسي، وحقبة الديمقراطية وصولاً إلى مرحلة الانقلابات العسكرية.
ونجد في الرواية أن طبقة المتثاقفين من أدباء ونقاد منتفعين من النظام البائد استنفروا لمعرفة من هذا الأديب الذي يطلقون عليه اسم الروائي الشبح، وحين عجزوا عن كشف هويته انساقوا لمهاجمته والنيل منه ومن روايته، لأنه كشفهم وعرّى نفاقهم للسلطة البائدة، التي كانت في قرارة نفسها تنظر باحتقار للثقافة وللمثقفين.
وحول هذه الرواية أوضح الأديب حداد في حديث لـ سانا الثقافية أن “الروائي المريب” ليست رواية شخصية ولا سيرة ذاتية، لعدم مطابقتها لمواصفات هذه الأنواع، ولكنها في الوقت نفسه ليست منقطعة الصلة عنهما، فالروائي يلجأ أحياناً إلى استعارات من حياته ومسيرته، مشيراً إلى أن هذه الرواية تروي عن أجيال من المثقفين، وتتناول تيارات أدبية تحولت إلى مفاهيم.
وإلى ذلك، فإن “الروائي المريب” ليست توثيقية وفقا لمؤلفها، بل هي أحداث وشخصيات ومواقف وتقلبات وتحولات ومحاولات للتمرد في عالم كان قاسياً على الأدب، كان فيه غبن لأدباء لم يأخذوا حظوظهم، رغم ما بذلوه من جهد، وكان حكراً على أدعياء الثقافة وشطار الأدب، من الزاحفين نحو المنافع والشهرة الكاذبة، ضمن مشهد عام استمر طويلاً.
وحول تقنية الشخصية الغائبة التي استخدمها في روايته، رأى حداد أنه في هذا النوع، يصبح غياب الشخصية يفوق حضورها، لأن ما يحركه غيابها من إبهام وتساؤلات، يخلق حولها هالة، تتضخم مع قوة تأثيرها، وبقدر ما يفعله غيابها تؤكد حضورها، حيث يكون هذا الغياب برأيه فعالاً بغموضه، وتستمد منه الرواية ديناميكيتها وتصاعد أحداثها وتوترها، وزئبقية شخصياتها، ما يناسب تعقيد مشاهد تدور في الخفاء.
وحول عبارة مثقفي الضباب التي استخدمها في روايته، يبين حداد أنها تعبير يشير إلى إخفاء بعض المثقفين مواقفهم الحقيقية، وعدم إظهارها، حسب الأحوال السياسية، وعندما تستدعي ظروفهم التحول من طرف إلى طرف، تكون مصالحهم هي العامل الأول في انحيازاتهم العلنية والسرية، وفي نفس الوقت كانوا يرمون الاتهامات على المعارضين من الطائفية والإرهاب والتأسلم، بينما كان انحيازهم للنظام الديكتاتوري.
وعن ميله لاستخدام السخرية في روايته كأغلب أعماله السابقة يعيد حداد ذلك لقسوة الأحداث، معتبراً أن السخرية وسيلة للتعرية، تفضح انحطاط مدعي الأدب على الرغم من الرطانة التنظيرية التي يتحلون بها، وإذا كانت السخرية سوداء، فلأن الواقع أسود، حيث ترعى الديكتاتورية ثقافة يحرسها أقزام أيديولوجيون، وعملاء للسلطة، احتلوا المشهد الثقافي طولاً وعرضاً طوال عقود، مزودين بعقلية مخابراتية، قمعية ومتغطرسة، تستعمل كل الوسائل لإقصاء الآخرين.
يشار إلى أن رواية الروائي المريب صدرت الشهر الماضي عن دار رياض الريس للكتب والنشر، ومؤلفها فواز حداد كاتب سوري من مواليد عام 1947، حائز إجازة في الحقوق من جامعة دمشق، وصدرت له 16 رواية، منها موزاييك دمشق 39 والولد الجاهل والسوريون الأعداء، ومجموعة قصصية بعنوان الرسالة الأخيرة، ومؤلفات بحثية، منها الثورة السورية: الأيام الأولى من يوم الغضب إلى يوم الحسم، ورشحت رواياته لعدة جوائز عالمية، ويعيش خارج سوريا منذ عام 2012.
تابعوا أخبار سانا على