عشرات الشهداء والجرحى في استمرار العدوان الوحشي على لبنان

استُشهد وأصيب عدد من اللبنانيين، الأحد، جراء تواصل عدوان الاحتلال الإسرائيلي على مناطق متفرقة في لبنان، وسط دمار واسع في المباني والمنشآت والبنية التحتية.

وقالت وزارة الصحة اللبنانية، إن ثلاثة أشخاص على الأقل استشهدوا في غارة جوية إسرائيلية على بلدة زوطر الشرقية في جنوب لبنان، فيما سقط خمسة آخرين في بلدة داخل نطاق مدينة صور الساحلية.

وقصفت طائرات الاحتلال الحربية، والمدفعية، بلدات دير ميماس، وبرعشيت، والطيري، وبنت جبيل، وعيناثا، والشهابية، والسلطانية، وشقرا، وصفد البطيخ، والجميجمة، وحاريص، وتبنين، وعيترون، وكونين، ويحمر الشقيف، والبرج الشمالي، ودبين، وبافلية، والبازورية، وبدياس، وعيتا الشعب، ورامية، والضهيرة، والقوزح، ومارون، وشحور، والاسماعية، والمعلية، والقليلة، والحنية، والمالكية، والدوير، ودير قانون النهر، وقاعقعية الجسر، وعدشيت، وعيتا الجبل في جنوب لبنان.

وفي حصيلة أولية، استشهد 19 شخصا وأصيب آخرون، بين ليلة السبت وصباح الأحد، بغارات إسرائيلية عنيفة على مناطق عدة جنوب لبنان، فيما تواصل استهداف مناطق في الضاحية الجنوبية للعاصمة بيروت وشرق البلاد.

وبحسب وكالة الأنباء الرسمية اللبنانية، "سقط 5 شهداء الأحد في غارة إسرائيلية على بلدة الشهابية في قضاء صور جنوب البلاد.

من جانبه، أعلن مركز عمليات طوارئ الصحة العامة التابع لوزارة الصحة اللبنانية في بيان، الأحد، أن "غارة العدو الإسرائيلي على زوطر الشرقية بمحافظة النبطية أدت إلى استشهاد 3 أشخاص".

وأعلن في بيان آخر، أن "غارة العدو الإسرائيلي على جديدة مرجعيون في قضاء مرجعيون جنوب البلاد، مساء أمس أدّت إلى استشهاد 5 أشخاص وإصابة شخص بجروح.

وكان "طيران العدو نفذ غارتين على بلدة الخيام في مرجعيون" خلال الليل، وفق الوكالة.

وذكرت الوكالة في وقت سابق أيضا، أن "فرق الإسعاف التابعة لجمعية الرسالة والهيئة الصحية الإسلامية سحبت شهيدين 2 وجريحا جراء غارة استهدفت بلدة البرج الشمالي قرب صور".

وفي خبر آخر، أفادت الوكالة أن "الطائرات المعادية شنت غارة، مستهدفة بلدة قاعقعية الجسر في قضاء النبطية، وأفيد عن سقوط شهيد".

ووفق الوكالة "أغارت الطائرات المعادية صباح الأحد، على بلدة يحمر الشقيف، مستهدفة منزلين ودمرتهما، وأدى القصف إلى تدمير جزئي لأحد المنازل دون وقوع إصابات"، كما استهدفت بلدة عدشيت".

وأوردت الوكالة أن "العدوان الذي تعرضت له بلدة الدوير بُعيد منتصف الليل أدى إلى تدمير منزل مواطن في حي الروس تدميرا كاملا، بعدما استهدفته الطائرات المعادية بغارة، تسببت أيضا بوقوع أضرار كبيرة بالمنازل المحيطة بالمكان المستهدف".

وبحسب الوكالة "استمرت الاعتداءات الإسرائيلية على قرى قضاءي صور وبنت جبيل" خلال الليلة الماضية وحتى صباح اليوم الأحد جنوب البلاد.

وذكرت أن "الطيران المعادي أغار بُعيد العاشرة من ليل أمس (ت.غ+3) وحتى صباح اليوم على بلدة بافلية وارتقى 3 شهداء".

وتابعت أن القصف طال "بلدات: البازورية، طريق عام طورا، العباسية، مجرى نهر الليطاني قرب بلدة بدياس، شقراء، برعشيت، عيترون ومدينة بنت جبيل".

وأوضحت الوكالة أن "معظم هذه الغارات استهدفت منازل خالية من ساكنيها او استهدفت الأودية والأحراج المجاورة للبلدات المذكورة".

كما أفادت أن "العدو فخخ يوم أمس مسجد بلدة الضهيرة الحدودية ودمره تدميرا كاملا"، موضحة أنها "ليست المرة الأولى خلال الحرب التي يستهدف فيها دور العبادة الإسلامية والمسيحية".

وبحسب الوكالة، "عمد جيش الاحتلال إلى تفخيخ عدد من المنازل قرب مركز اليونيفيل في بلدة الضهيرة وفجّرها، ما أدى إلى تدميرها تدميرًا كاملا".

وذكرت الوكالة اللبنانية أنه "طيلة الليل الفائت وحتى صباح اليوم، حلّق الطيران الاستطلاعي والمسّير والحربي بكثافة فوق قرى قضاءَي صور وبنت جبيل، وأطلق القنابل الضوئية فوق قرى القطاعين الغربي والأوسط".

كما "أطلق بعد الثانية ليلا نيران رشاشاته الثقيلة باتجاه بلدات عيتا الشعب ورامية والضهيرة والقوزح بالقطاع الأوسط، وقصفت مدفعية العدو فجرا بلدات كونين وعيترون ومارون"، وفق المصدر ذاته.
وقالت الوكالة إن "الطيران المعادي أغار فجرا على أطراف بلدة شحور، وعلى منزل في بلدة السماعية وعلى بلدة المعلية".

وذكرت في وقت سابق أن "الطائرات الإسرائيلية شنّت غارة عنيفة استهدفت بلدة السماعية جنوب صور".

ووسط لبنان، "استهدف الطيران الحربي المعادي الضاحية الجنوبية لبيروت بسلسلة غارات طالت محيط مناطق الحدث وبرج البراجنة وحارة حريك"، وفق الوكالة.

وأسفر العدوان على لبنان إجمالا، عن استشهاد ألفين و653 وإصابة 12 ألفا و360، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال، فضلا عن أكثر من مليون و400 ألف نازح، وجرى تسجيل معظم الضحايا والنازحين بعد 23 سبتمبر الماضي، وفق رصد الأناضول لبيانات رسمية لبنانية معلنة حتى مساء السبت.

ويوميا يرد "حزب الله" بإطلاق صواريخ وطائرات مسيّرة وقذائف مدفعية تستهدف مواقع عسكرية ومقار استخبارية وتجمعات لعسكريين ومستوطنات، وبينما تعلن دولة الاحتلال جانبا من خسائرها البشرية والمادية، تفرض الرقابة العسكرية تعتيما صارما على معظم الخسائر، حسب مراقبين.

المصدر: عربي21