الحزن يدّق باب مساري بعد خسارته أقرب الناس في لبنان
تاريخ النشر: 28th, October 2024 GMT
متابعة بتجــرد: فُجع الفنان العالمي ذو الأصول اللبنانية، مساري، بوفاة اثنين من أعمامه في لبنان، حيث أعلن عن النبأ الحزين عبر خاصية القصص القصيرة على إنستغرام، دون الإفصاح عما إذا كانا قد فارقا الحياة نتيجة للأحداث الجارية في لبنان.
وأعرب مساري عن ألمه لفقدان أقربائه، وهما جمال عبود ودكتور حمزة سليم، طالبًا من المتابعين الدعاء لروحيهما بكتابة: “إنا لله وإنا إليه راجعون.
في سياق مختلف، يعيش مساري أوقاتاً مليئة بالمشاعر المختلطة، حيث ينتظر مع زوجته سحر جولستاني مولودهما الأول، إذ سبق للثنائي أن أعلنا عن الخبر السعيد عبر حساباتهما على إنستغرام، في مقطع فيديو ظهر فيه مساري واضعاً يديه على بطن زوجته تعبيراً عن سعادتهما.
وعلق الثنائي: “لا يمكننا وصف حماستنا.. متشوّقين للقائك يا صغيرنا.”
main 2024-10-28Bitajarodالمصدر: بتجرد
إقرأ أيضاً:
النقد بلا رد
دانيال حنفي
القاهرة (زمان التركية)- لماذا نهتم بالتعليق على كل نقد يختلف معنا أو لا يعجبنا؟ ولماذا لا نترك هذا النقد الذي لا يعجبنا يروح إلى حال سبيله، دون أن نستثمر فيه طاقة كبيرة سلبية، لا مبرر لها، ولا ناتج منها سوى الإساءة إلى الصورة العامة؟
إن النقد البنّاء لا عيب فيه – بصرف النظر عن وجهته أو موضوعه محلّ الاهتمام – إذ لا يمكن لإنسان أو جهة ما أن تتقن كل شيء، أو أن تصل إلى الكمال. ولا يمكن لإنسان أن ينجح في كل شيء. فالأصل في النقد ليس هو التجريح – بفرض حسن النيّة طبعًا – وإنما محاولة المشاركة في الرؤية، والمساعدة في الحل، وفي تحقيق التحرك الجماعي نحو الأمام.
والتحرك نحو الأمام هو مسؤولية الجميع، ومسؤولية جميع مكونات الدولة، وليس مسؤولية مكون واحد، أو فرد واحد، أو جهة وحيدة. لأن التفرّد بالعمل الجماعي وبالمسؤولية الجماعية ظلم للنفس قبل أن يكون ظلمًا للأطراف أو للمكونات المستبعدة من المشاركة في الرؤية أو للمجتمع، لأنه يحمّل الإنسان فوق طاقته من المسؤوليات.
لا أحد يعيش للأبد، ولا يوجد من يملك كل زوايا المشهد في كل وقت وفي كل حين. والناس، كلٌّ يرى الأمور بلون مختلف ومن زاويته؛ ولذلك، تظلّ هناك آراء مختلفة وآراء معارضة دائمًا، وفي كل الأحوال تقريبًا.
وليست الآراء المعارضة أو الناقدة على حق في كل الأحوال، ولكن الأمر لا يتعلق بصواب الرأي أو خطئه، وإنما يتعلق برغبة الناس في التعبير عن آرائهم أو قناعاتهم. فقناعات الناس تعني – بالنسبة إليهم – شيئًا من القيمة، حتى ولو كانت في الحقيقة غير ذات جدوى ولا تستحق النظر مطلقًا.
فهكذا هم الناس في كل بلاد الدنيا: البعض ذو شأن، والبعض بسيط لكنه ذو رأي وذو لسان. والكثيرون ذوو عقل، والبعض لا يتمتعون إلا بقليل من العقل والحكمة، ولكنهم يصرّون على التحدث، وعلى الزجّ بأنفسهم فيما لا يفقهون فيه، بزعم ممارسة حقوقهم في التعبير عن الرأي.
والحياة لا تنتظر المشتغلين بالشجار والاختلاف في طريقها إلى الأمام، وإنما تواصل مسيرتها في هدوء ورزانة، برفقة الأشخاص المشتغلين بالعمل، والتفاهم، والتعاون، وتقدير الحياة والوقت.
وقد كانت الثورات، والحروب، والانقلابات، والمآزق الكبرى بسبب الكبت، وبسبب القهر والتسلّط الذي تراكم لينفجر في لحظة ما دون حدود تردعه أو تلجمه. ولم تكن الأزمات والنكبات بسبب حرية الرأي، أو مشاركة الناس، أو نقدهم لقرار ما، أو لسياسة ما في محيطهم.
فالمنع، والهجوم اللاذع، وتوجيه الإهانات لأحد، هي تجسيد لاهتمام زائد من ناحية، ومن ناحية أخرى تستفزّ غضب الكثيرين بلا داعٍ، حتى أولئك الذين لا يهتمون عادةً بشيء مما يدور حولهم، سوى ما يعنيهم بصفة خاصة ولصيقة.
⸻