ألقت قمة «بريكس» ظلالها على الجانب الاقتصادي، إذ يضم السوق العالمية الأكبر من حيث عدد السكان، كما أنه يسعى إلى التبادل التجاري بشكل كبير عن طريق العملة البينية أي المحلية، من أجل تخفيف الضغوط على الدول وتوفير الدولار، وازدادت التساؤلات عن موعد إصدار عملة بريكس. 

وقال الدكتور هشام إبراهيم، خبير مصرفي، إن الاتجاه لإصدار عملة بريكس خطوة مهمة تتخذ في وقتها، لكن يسبقها إجراءات إيجابية كثيرة تحدث حاليًا من خلال التبادل التجاري بالعملة البينية، مثلما حدث بين روسيا والصين، خاصة وأن الأمر له فوائد كثيرة، من بينها أن تجمع بريكس يضم السوق العالمية الأكبر، من حيث عدد السكان، وتحتاج تلك الدول إلى سلع ومنتجات كبرى بسبب الكثافة السكانية.

تخفيف الضغوط على الدول بسبب الدولار

وأضاف في تصريحات لـ«الوطن» أن تخفيف الضغوط على الدولار من بين فوائد التبادل التجاري بين دول بريكس، مشيرًا إلى أن عملية التبادل التجاري تتم عن طريق القياس على عملة من العملات العالمية المعتمدة من صندوق النقد الدولي وهي الدولار واليورو والجنيه الاسترليني واليوان الصيني والين الياباني.

متى تصدر عملة البريكس؟

وأوضح أن عملية إصدار عملة لدول البريكس تحتاج إلى تقارب اقتصادي بين الدول، مثلما حدث في منطقة اليورو وقت إصدار العملة الموحد اليورو، وعند استيفاء تلك الإجراءات تصدر عملة بريكس الموحدة، لكن هناك أمور مهمة تخدم اقتصاديات تلك الدول يمكن استغلالها لحين إصدار العملة، وهي التبادل التجاري بالعملات المحلية بين الدول الأعضاء.

وأشار أيضا إلى أن إصدار عملة بريكس تمكن الدول الأعضاء من تعزيز السيادة الاقتصادية، والقدرة على تنظيم السياسات المالية والنقدية بشكل مستقل وأكثر مرونة، وكذلك تشجيع التجارة البينية تبسيط عمليات التبادل التجاري، وزيادة التفاعل الاقتصادي بين الدول الأعضاء.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: اصدار عملة البريكس عملة البريكس سعر الدولار دول البريكس تجمع البريكس التبادل التجاري دول تجمع البريكس عملة بريكس التبادل التجاری عملة بریکس إصدار عملة

إقرأ أيضاً:

منظمة انتصاف تصدر تقريراً حقوقياً بعنوان “صرخة جوع في زمن الخذلان”

الثورة نت/سبأ أصدرت منظمة انتصاف لحقوق المرأة والطفل تقريراً حقوقياً بعنوان “صرخة جوع في زمن الخذلان”، بالتزامن مع مرور 600 يوم على العدوان الصهيوني على قطاع غزة. تناول التقرير، الأوضاع الكارثية والمأساوية التي يعيشها سكان قطاع غزة والمآسي المتتابعة من المجازر والجوع والخذلان. وأشار التقرير إلى جريمة التجويع بحق أبناء غزة والمراحل التي مرت بها على مدى 600 يوم على مرأى ومسمع من العالم الصامت والحكام العرب، وأوضاع المدنيين في القطاع الواقع تحت الحصار والتجويع، مبيناً أن معدلات الجوع في تزايد مستمر. واستعرض التقرير نماذج لقصص إنسانية لما يحدث في غزة من جرائم تجويع وانتهاك صارخ لحقوق المدنيين التي كفلتها جميع الشرائع والقوانين مثل حق الحياة والعيش بسلام وأمن. ولفت إلى أن الفقر وقطع سبيل المساعدات الإنسانية عن غزة ونفاد الوقود والغذاء وانقطاع المياه والكهرباء واستهداف المدنيين إشارة واضحة إلى أن الكيان الصهيوني يسعى بشتى الطرق إلى قتل كل مقومات الحياة. وأفاد التقرير بأن هناك أكثر من ثلاثة آلاف و500 طفل دون سن الخامسة يواجهون خطر الموت الوشيك جوعاً، فيما يقف نحو 290 ألف طفل على حافة الهلاك، ويفتقر 1.1 مليون طفل يومياً إلى الحد الأدنى من الغذاء اللازم للبقاء على قيد الحياة، كما وصل إلى المستشفيات ما يزيد عن 70 ألف طفل بسبب سوء التغذية الحاد، وتم تسجيل وفاة 58 فلسطينياً بسبب سوء التغذية و242 بسبب نقص الغذاء والدواء. وحسب التقرير فقد 26 مريض كلى حياتهم بسبب غياب الرعاية الغذائية والعلاجية، وحدثت أكثر من 300 حالة إجهاض بين الحوامل بسبب نقص العناصر الغذائية الضرورية. وذكر أن أكثر من 70 ألف طفل في غزة يواجهون مستويات حادة من سوء التغذية، حيث أن ما يدخل من غذاء إلى غزة لا يكفي، ويحتاج المدنيون إلى وصول فوري وآمن وبدون قيود للمساعدات لتفادي المجاعة وإنقاذ الأرواح. وقال التقرير “إن هناك أكثر من 750 ألف فلسطيني يعيشون مجاعة حقيقية في محافظة شمال القطاع بفعل العدوان الإسرائيلي والحصار وإغلاق المعابر وارتفاع أسعار المواد الغذائية أو عدم توفرها، مطالباً بالإسراع في فتح معبر رفح أمام المساعدات الإنسانية لمواجهة المجاعة”. وأكد أن الكيان الصهيوني استخدم سياسة التجويع كسلاح استراتيجي ممنهج من خلال التحكم بالمساعدات الإنسانية وإغلاق المعابر وقطع الماء والكهرباء عن قطاع غزة وقصف البنية التحتية والمحال التجارية والمخابز وغيرها. وبين التقرير أن شدة التضييق الإسرائيلية على الفلسطينيين في غزة تصاعدت عقب أحداث 7 أكتوبر 2023، وتبنى العدو الصهيوني سياسة الأرض المحروقة، ودمر المحاصيل الزراعية ومنع أصحابها من الوصول إليها، كما منع دخول شاحنات الإغاثة، وتسبب ذلك بكارثة إنسانية شديدة لسكان القطاع. وأوضح أن أمريكا وكثيرًا من دول العالم شريك رئيسي في الإبادة الجماعية، حيث أيدت العديد من الدول وعلى رأسها أمريكا وبعض الدول الأوروبية والعربية وساندت العدو الصهيوني منذ بدء عدوانه على غزة وقدمت كل وسائل الدعم المطلوبة له سياسياً وعسكرياً. وأضاف التقرير أن “موقف الدول العربية والإسلامية العاجز والمتخاذل عن نصرة أهل غزة، جريمة كبرى، سيسطرها التاريخ بحروف دامية يظللها الخجل والقهر، وأن استمرار هذا العجز والتخاذل سيعرضها لخذلان الله لها ولشعوبها في موطن تحب فيه نصرته حين لا تجد لها نصيراً”. واستنكرت المنظمة مساعدة بعض الدول المحسوبة على الأمة العربية والإسلامية وتقديمها مساعدات للكيان الصهيوني في المجالات الاقتصادية والعسكرية وغيرها. ووفق التقرير صنفت الأمم المتحدة الوضع الغذائي في غزة بأنه الأخطر منذ عقود، ومع ذلك تستمر الأطراف الفاعلة، وعلى رأسها أمريكا وإسرائيل، في فرض شروط وتقييد تدفق المساعدات عبر آليات تثير الشكوك حول دوافعها، مشيراً إلى تصريحات المنظمات الدولية بشأن المجاعة وخطورتها على المدنيين في غزة، ومطالبتها بفتح المعابر وإدخال المساعدات العاجلة إلى غزة. وتطرق إلى أن جميع الأعراف الدولية تصف تجويع السكان بالأسلوب العدواني المحظور، وتعتبره جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية، مبيناً أنه يحظر على الدول الأطراف حسب اتفاقية جنيف الرابعة صراحةً استخدام الجوع كسلاح أو كعقاب، كما أكدت المحكمة الجنائية الدولية في لائحة اتهاماتها أن تجويع المدنيين (حرمانهم من المواد الضرورية للعيش) يعاقب عليه ضمن جرائم الحرب، وأن سياسة التجويع جريمة محظورة بموجب عدد من القوانين والاتفاقيات الدولية، ويُنظر إليها على أنها انتهاك خطير للقانون الدولي الإنساني وحقوق الانسان. وحمّل التقرير أمريكا والاحتلال الصهيوني المسؤولية الكاملة عن تأزم الواقع الإنساني وتفاقم الكارثة الإنسانية بحق المدنيين في قطاع غزة، معتبراً إطلاق العدو النار على الباحثين عن الطعام في غزة أو على أماكن توزيع المساعدات إمعاناً في تعزيز المجاعة وتكريس الحصار وعدم الرغبة في إنهاء الكارثة الإنسانية. وطالبت منظمة انتصاف بأن يتولى مجلس حقوق الإنسان مسؤولية متابعة أوضاع سكان غزة بصورة تفصيلية، وأن يتم إدخال المساعدات الإنسانية بصورة عاجلة.

مقالات مشابهة

  • اتفاق وزيري خارجية مصر وحامبيا على تعزيز التبادل التجاري وزيادة فرص الاستثمار
  • وزير الخارجية مع نظيره الجامبي: اتفقنا على تعزيز التبادل التجاري وزيادة فرص الاستثمار
  • منظمة انتصاف تصدر تقريراً حقوقياً بعنوان “صرخة جوع في زمن الخذلان”
  • الجغبير: تسهيل المعاملات المالية يسهم في تعزيز التبادل التجاري بين البلدين
  • خبير استراتيجي: روسيا قادرة على ضرب أي دولة معادية
  • «مركز دبي التجاري» يكشف عن أجندة فعالياته لشهر يونيو
  • لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثماري.. غرفة القاهرة تُنظم مُلتقى اقتصادي «مصري - روسي»
  • غرفة القاهرة تُنظم مُلتقى اقتصادي مصري روسي لبحث زيادة التبادل التجاري والاستثماري المشترك
  • سلطة النقد تصدر بيانا حول أزمة تراكم عملة الشيكل في المصارف الفلسطينية
  • وزير الخارجية يبحث مع وزير الصناعة والتجارة المغربي تعزيز التبادل التجاري والاستثماري