لبنان ٢٤:
2025-06-04@11:11:15 GMT

التفاهم بشأن آلية القرار 1701 تكرّسه لجنة الناقورة

تاريخ النشر: 29th, October 2024 GMT

كتب نقولا ناصيف في" الاخبار": كل ما يدور من حول العودة الى تطبيق القرار 1701 بات اخيراً يقتصر على سبل ايجاد الآلية الجديدة، مع انه تضمّن في الاصل آلية عمله المكلف اياها الجيش اللبناني والقوة الدولية في الجنوب، محدّداً الهدف المنوط بالآلية هذه، وهو بسط سيادة الدولة اللبنانية على كل اراضيها ومنع اي وجود مسلح غير شرعي.

في السجال الدائر بين اسرائيل والحكومة اللبنانية وحزب الله، كلٍ على حدة، ان الطرف الآخر ينتهكه. في نهاية المطاف اضحى القرار منذ 23 ايلول عديم الوجود ما ان اصبحت الحرب بين اسرائيل وحزب الله وجهاً لوجه، وتالياً وحده القرار 1701 يعيد الأمن والاستقرار الى الخط الازرق بين البلدين.
في بعض الملاحظات الجاري مناقشتها في تحديد الآلية الجديدة المفترض ادخالها الى الصيغة القديمة النافذة لقرار مجلس الامن:
1 ـ مع ان آلية القرار تقصر مسؤولية تطبيقه على مرجعيتين عسكريتين هما الجيش اللبناني والقوة الدولية، الا ان المرجعية الفعلية المعنية بتنفيذه هي الدولة اللبنانية ممثلة بالجيش، على ان تساعده القوات الدولية على بسط سلطة الدولة اللبنانية على كل اراضيها ومنع اي وجود مسلح في منطقة عمليات القرار 1701. وهو ما تنص عليه الفقرة الثالثة، وتعيد الفقرة الثامنة تأكيده مع تحديدها الآلية المفضية الى بسط سلطة الدولة ومنع اي وجود مسلح لغير قواها. كلتا الفقرتين تؤكدان على القرارين 1559 و1680 في معرض تمدّد السلطة الشرعية اللبنانية، في مرحلة تالية لكن بأهمية موازية، الى سائر الاراضي اللبنانية.
2 ـ على مرّ السنوات المنقضية في عمر القرار، أولي الاهتمام العلني بالقوة الدولية على حساب الجيش من فرط الكلام عن قلة عديده وضعف عتاده وقدراته مع انه نشر في آب 2006 - ما ان بوشر تطبيق القرار - 15 الف عسكري جنوب نهر الليطاني وفق المعهود اليه فيه. في السنوات الاخيرة منذ عام 2019، بسبب فوضى الداخل وتدهور الاوضاع الاقتصادية والمعيشية والتظاهرات والاضطرابات وبعض التسيّب، أفرغ الجيش الجنوب من ثلثي عديده لنشره في المحافظات الاخرى لا سيما منها البقاع والشمال كي يقتصر على خمسة آلاف فقط في الجنوب. من جراء الحجّة المساقة تلك، بدا ان القوة الدولية صاحبة الاختصاص والدور في تنفيذ قرار مجلس الامن يساندها الجيش، خلافاً لما نصّ عليه القرار.
في احاديثه الاخيرة الاسبوع المنصرم بعد مغادرة هوكشتاين، قال بري امام زواره اكثر من مرة ان الآلية المفترض انها جديدة للقرار، لا يتولى تنفيذها الا الجيش، معيداً الاعتبار الى مسؤوليته المباشرة عن تطبيقه. ما رمى اليه هو وضع الحصان امام العربة لا العكس: الجيش صاحب الدور الرئيسي تؤازره القوة الدولية.
3 ـ لا شك في ان الآلية الجديدة الجاري الحديث عنها تتطلب مظلة سياسية تضمن تفاهم الطرفيْن الرئيسيين المعنيين، لبنان واسرائيل. الا انهما يحتاجان الى وسيط يدير هذا التفاهم، في احسن الاحوال يقترحه عليهما كي تنبثق تسوية سياسية وان مقتصرة على قرار مجلس الامن، تعيد الاستقرار الى الخط الازرق والى ما وراء جانبيْ هذا الخط. المعتاد في الحروب الاسرائيلية - اللبنانية منذ عام 1978 ان يتحمّل الجنوب اللبناني وحده اعباءها وكلفتها بتدمير قراه وتهجير ابنائه. ما حدث اخيراً ويتفاقم حدوثه للمرة الاولى في تاريخ دولة اسرائيل ان تجد قراها وبلداتها ومستوطناتها مستهدفة بالتدمير والتهجير.
4 ـ المكان الوحيد لتكريس الآلية الجديدة المقترحة هو اللجنة الثلاثية اللبنانية - الاسرائيلية - الاممية (Tripartite Mechanism). نشأت عام 2006 في مرحلة لاحقة لمباشرة تطبيق القرار 1701 بمبادرة من قائد القوة الدولية على ان مهمتها مقصورة على القرار وحده. لا قرار بها من مجلس الامن، ولا توصية، ولا وثيقة تنص عليها وتحدد صلاحياتها، ولا اشارة اليها في متن القرار. دورها المحدّد هو خفض التوتر بين جانبيْ الخط الازرق، والحؤول دون اي تصعيد ومعالجة الاشكالات والحوادث التي تقع عبر الحدود بجلوس ثلاثة ضباط سمثلون لبنان واسرائيل والامم المتحدة لتذليلها. هي بذلك لجنة تقنية تحتاج الى غطاء سياسي ناجم عن تفاهم بين دولتيْ طرفيْ الحدود.
هي المهمة المعهود بها في الوقت الحاضر الى هوكشتين بتحركه بين لبنان واسرائيل، توصلاً الى الحصول على اتفاق الدولتين العدوتين على اعادة الامن الى حدودهما. من ثم تكرّس اللجنة الثلاثية الاتفاق في آلية محدثة لتطبيق القرار 1701. في الغالب اعتادت قرارات مجلس الامن لدى تمديده الانتداب الدوري للقوة الدولية في جنوب لبنان على الاشادة بدور اللجنة الثلاثية والترحيب بتسهيلها خفض التوتر، والاعتراف بجهودها لتثبيت الاستقرار في بقعة عملياتها والدعوة الى تعزيز قدراتها مع اوسع تنسيق.
مع ذلك كله، لم يحن أوان الاقتراب كثيراً من الحل الديبلوماسي في ظل تفاقم التصعيد، وسعي كل من اسرائيل وحزب الله، يوماً بعد آخر، الى فرض حقائق عسكرية جديدة صادمة قبل الجلوس الى طاولة القرار 1701.
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: الآلیة الجدیدة مجلس الامن القرار 1701

إقرأ أيضاً:

الخارجية ترحب برفع عضوية فلسطين لـ"دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية

رحبت وزارة الخارجية الفلسطينية، بمشروع القرار الذي اعتمدته بالإجماع لجنة الشؤون العامة خلال الدورة الـ 113 لمؤتمر العمل الدولي على المستوى الوزاري رفيع المستوى في جنيف، برفع عضوية فلسطين من "حركة تحرر وطني" إلى "دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية، تمهيداً لإعلان اعتماده بشكل رسمي يوم الخميس 5 حزيران الجاري من مجلس إدارة منظمة العمل الدولية.

وأشارت "الخارجية" إلى أن هذا القرار يمنح فلسطين حقوقاً موسعة كمراقب في منظمة العمل الدولية، إذ يسعى القرار إلى توسيع مشاركة فلسطين في منظمة العمل الدولية برفع مكانتها إلى "دولة مراقبة غير عضو"، بما يتماشى مع مكانتها في الأمم المتحدة، وقرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم ES-10/23 الصادر في مايو 2024.

ولفتت إلى أن هذا القرار يوازن مكانة فلسطين في منظمة العمل الدولية مع عضويتها في الوكالات الأخرى مثل: اليونسكو ومنظمة الصحة العالمية. كما يستند القرار إلى توصية مجلس إدارة منظمة العمل الدولية، التي اعتُمدت خلال دورته الـ352 في نوفمبر 2024، والتي دعت إلى تعزيز مكانة دولة فلسطين ومشاركتها في أعمال المنظمة، بما يشمل حضور اجتماعات مجلس الإدارة، والمؤتمرات الإقليمية، واللجان الفنية.

وثمنت "الخارجية" مواقف الدول التي عبّرت عن دعمها الواضح لمشروع القرار، مشددة على ضرورة وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية في أسرع وقت ممكن، وعلى رأس هذه الدول أعضاء المجموعة العربية برئاسة البحرين، ودول منظمة التعاون الإسلامي برئاسة الباكستان، بالإضافة إلى مصر، والجزائر، والصين، وإسبانيا، وفرنسا، وإندونيسيا، وكوبا، وتونس، وسويسرا، وتشيلي، وفنزويلا، حيث شددت هذه الدول على أهمية تمكين دولة فلسطين من ممارسة دورها الكامل في المنظمة، وتعزيز حضورها الدولي كدولة، لا كحركة تحرر فقط.

وأكدت، أن هذه الخطوة مهمة للحفاظ على حقوق الشعب الفلسطيني، خاصة في ظل ما تقوم به إسرائيل، سلطة الاحتلال غير القانوني، من جرائم منذ النكبة عام 1948، وخاصة في قطاع غزة ، وحرب الإبادة المستمرة والممنهجة في الأرض الفلسطينية المحتلة، في تجاهل تام للقانون الدولي، وتجاهل أوامر محكمة العدل الدولية، والفتوى القانونية، وقرارات الجمعية العامة، لافتة إلى أن تصويت الدول الإيجابي يرسل ببارقة أمل إلى شعبنا بوقوف العالم إلى جانبه في مواجهة الإبادة والاستيطان الاستعماري وإرهاب المستعمرين.

ودعت "الخارجية"، الدول التي لم تدعم مشروع القرار وانعزلت بتصويتها السلبي إلى مراجعة مواقفها، وأن تنضم إلى الأغلبية الأخلاقية والمتسقة مع القانون الدولي، هذا في وقت أكدت فيه كل من: مجموعة أصحاب العمل، ومجموعة العمال في كلمات ممثليها أهمية القرار، وأنه خطوة بنّاءة تعزز التزام منظمة العمل الدولية بالشمولية والتعاون الفني، وتمكن من حضور الشعب الفلسطيني في المنظمات الدولية وحماية حقوق العاملين، في ظل استمرار الاحتلال غير القانوني.

ويتضمن مشروع القرار حزمة من الحقوق الواسعة التي ستُمنح لفلسطين في المنظمة، من أبرزها:

الحق في الجلوس بين الدول وفق الترتيب الأبجدي، والتسجيل في قائمة المتحدثين في كل بنود جدول الأعمال، وتقديم بيانات باسم المجموعات، وتقديم مقترحات وتعديلات والمشاركة في رعايتها، والحق في الرد، ورفع التماسات إجرائية، وتقديم نقاط نظام، وطلبات للتصويت، والطعن في قرارات رئيس الجلسة، وإدراج بنود على جدول أعمال المؤتمرات المقبلة، وانتخاب أعضاء من وفدها لعضوية مكتب الجمعية العامة للمؤتمر بدءاً من العام المقبل، والمشاركة الكاملة في المؤتمرات والاجتماعات المنعقدة تحت رعاية الجمعية العامة، وتمثيل ثلاثي (حكومة – أصحاب عمل – عمال) في الوفود الفلسطينية. كما نص القرار على مواءمة مشاركة فلسطين مع الإجراءات المعتمدة من الجمعية العامة للأمم المتحدة، وتطبيق ذلك على أساس استثنائي، دون المساس ببنية العضوية في المنظمة.

كما أن هذا القرار يقدم حلولا عملية لدعم العمال الفلسطينيين في ظل الكارثة الإنسانية التي تشهدها الأرض الفلسطينية المحتلة، خاصة في قطاع غزة حيث يواجه الملايين أوضاعاً إنسانية صعبة ومأساوية، في وقت فقد أكثر من 200 ألف عامل وظائفهم.

المصدر : وكالة سوا اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من آخر أخبار فلسطين السلطات الإسرائيلية تهدم مساكن قرية العراقيب للمرة 241 صحيفة: مساعٍ مصرية - قطرية لإنقاذ مفاوضات وقف إطلاق النار في غزة بالفيديو والصور: 27 شهيداً برصاص الاحتلال خلال انتظار المساعدات غرب رفح الأكثر قراءة مستوطنون يقتحمون المسجد الأقصى اليوم قوات الاحتلال تبدأ عملية في أنحاء الضفة ضد محلات الصرافة وأصحابها الأونروا: انهيار النظام الصحي في غزة مع توقف غالبية المراكز الطبية فشل إسرائيلي.. تحقيق داخلي يكشف ما حدث خلال هجوم 7 أكتوبر في "مفلاسيم" عاجل

جميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025

مقالات مشابهة

  • المجموعة العربية ترحب بمشروع قرار "فلسطين في منظمة العمل الدولية"
  • العمل الدولية ترفع عضوية فلسطين إلىدولة مراقب
  • إشادة فلسطينية برفع العضوية إلى "دولة مراقب" بمنظمة العمل الدولية
  • منظمة العمل الدولية ترفع عضوية فلسطين إلى “دولة مراقب”
  • الخارجية ترحب برفع عضوية فلسطين لـ"دولة مراقب" في منظمة العمل الدولية
  • رئيس غرفة تجارة السويداء.. مذكرات التفاهم مع الشركات الدولية في قطاع الطاقة دفعة كبيرة للاقتصاد السوري
  • المنسّقة الأممية للبنان في زيارة إلى إسرائيل لبحث تنفيذ القرار 1701
  • ميدينسكي: روسيا تلقت من أوكرانيا مذكرة التفاهم بشأن التسوية السلمية
  • الرئيس عون بحث مع الدويهي مسار تنفيذ القرار 1701
  • رابطة العاملين في اللبنانية تستعد لاعتصام الاثنين أمام المجلس الدستوري