نعت الفنانة صفاء أبو السعود، الفنان الكبير حسن يوسف، الذي رحل عن عالمنا صباح اليوم بعد مسيرة فنية حافلة بالأعمال النادرة.

نعي صفاء أبو السعود 


وقالت الفنانة صفاء أبو السعود، إننا فقدنا اليوم قيمة وقامة فنية وإنسانية عظيمة، فقد نجح الفنان حسن يوسف، خلال مشواره الطويل في أن يصنع إرثًا فنيًا عظيمًا ومبهرًا وتاريخًا ممتدًا لن يمحيه الزمن بما قدمه من عشرات الأعمال الناجحة في السينما والتليفزيون والمسرح والإذاعة، والتي ساهمت بجدارة في بناء قوتنا الناعمة، وتأثيرها الكبير في تشكيل وعي ووجدان ملايين المشاهدين في أنحاء العالم العربي.


 

نبذة عن حسن يوسف وأبرز أعماله

 

جدير بالذكر أن الفنان الراحل حسن يوسف، اكتشفه الفنان حسين رياض، وقدمه كوجه جديد في فيلم "أنا حرة" مع الفنانة الكبيرة لبنى عبد العزيز عام ١٩٥٩، وانطلق بعدها حسن يوسف في المشاركة في العديد من الأفلام التي أصبحت من علامات السينما المصرية ومنها الزواج على الطريقة الحديثة، فتاة الاستعراض، الكدابين الثلاثة، أصعب جواز، الحسناء واللص، نمر التلامذة، ٧ أيام في الجنة، أم العروسة، مطلوب أرملة، حكاية جواز، الخطايا، شقة الطلبة، الثلاثة يحبونها، زقاق المدق، الزواج السعيد، في بيتنا رجل، صوت الحب، شاطئ المرح.

 

كما قدم الفنان الراحل العديد من المسلسلات التي كانت من علامات الدراما التليفزيونية منها ليالي الحلمية، محمد رسول الله، زينب والعرش، قضاة عظماء، الإمام المراغي، زهرة وأزواجها الخمسة، وإمام الدعاة.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: حسن يوسف الدراما التليفزيونية السينما المصرية لبنى عبد العزيز صفاء أبو السعود صفاء أبو السعود حسن یوسف

إقرأ أيضاً:

العجائز الثلاثة وفناء العالم ورهائن نتنياهو

العالم يجد نفسه الآن أسيرًا في قبضة ثلاثة عجائز طاعنين في السن، كأن عجلة الزمن توقفت بهم، ليقرروا مصير الأرض بأسرها وهم على مشارف الرحيل.

بين تل أبيب وطهران وواشنطن، يقود بنيامين نتنياهو وعلي خامنئي ودونالد ترامب، حربًا لا تشبه كل الحروب السابقة، حربًا بلا حدود ولا حساب للعواقب، وكأنهم قرروا أن يحرقوا ما تبقى من هذا الكوكب قبل أن يغادروا المشهد.

العالم كله يقف متفرجًا على هذه المسرحية السوداء، حيث تتداخل المصالح بالحسابات الشخصية، وتتصارع الأحلام القديمة مع واقع لم يعد يحتمل المزيد من الدماء والدمار.

كل هذا والعالم يترقب بقلق بالغ ما يدور في الشرق الأوسط، من صراعات متفجرة تهدد باندلاع حرب عالمية ثالثة ستكون، إن نشبت، آخر الحروب التي يشهدها كوكب الأرض.

رئيس وزراء إسرائيل، بنيامين نتنياهو، البالغ من العمر 76 عامًا، لا يخوض فقط حربًا ضد غزة أو حزب الله أو حتى إيران، بل يخوض معركة بقاء سياسي وشخصي، عنوانها «إما أنا أو الفوضى».

فمنذ 7 أكتوبر الماضي، وهو يخطط لضرب المحور الإيراني الممتد من طهران إلى بيروت وصنعاء، مدعومًا بغطاء أمريكي كامل، لتحقيق حلمه القديم في تغيير وجه الشرق الأوسط، وجعل إسرائيل القوة الأولى المهيمنة في المنطقة.

لكنه، في سعيه هذا، حوّل شعبه إلى رهائن، وفور بدء الضربة الجوية الأولى ضد إيران، أغلق نتنياهو المجال الجوي الإسرائيلي بالكامل، وعلّق حركة الطيران في مطار بن جوريون، ودفع بأسطول الطائرات إلى قبرص واليونان، في إشارة واضحة إلى أن الإسرائيليين لن يكون أمامهم سوى الملاجئ التي ثبت لاحقًا أنها لم تعد توفر أمانًا كافيًا، بل أصبحت أشبه بالمقابر الجماعية تحت وقع الصواريخ الإيرانية الدقيقة والمدمرة.

على الجانب الآخر، يقف المرشد الإيراني علي خامنئي، المولود عام 1939 والبالغ 86 عامًا، لاعبًا دور «الرد الحاسم» على العدوان الإسرائيلي، بعدما صبر طويلًا على ضربات تل أبيب لوكلائه في المنطقة.

وفجأة، أطلق المرشد الأعلى سلاحه النووي غير المباشر المتمثل في مئات الصواريخ والطائرات المسيرة، التي أصابت قلب إسرائيل، وتسببت في دمار هائل لم تعتده تل أبيب من قبل، في مشهد شبيه بما فعلته آلة الحرب الإسرائيلية في غزة.

ورغم أن طهران تروج بأن هذه الضربات دفاعية ومشروعة، إلا أن المتابعين يرون أنها جزء من خطة كبرى تهدف إلى رسم خريطة جديدة للمنطقة بالقوة، مستغلة تراخي الغرب وتواطؤه الضمني مع إسرائيل، وأيضًا رغبة خامنئي نفسه في تسجيل إنجاز استراتيجي قبل أن يغادر الحياة.

أما الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، المولود عام 1946، والبالغ الآن 76 عامًا أيضًا، فهو داعم أساسي وشريك قوي لتل أبيب في حربها على طهران، موفرا لها الدعم العسكري والسياسي واللوجستي، بل إن هنك تقارير أشارت إلى أن خطة الضرب من بدايتها وضعتها واشنطن، فالرجل يصمت دائما عن دعم إسرائيل في كل خطواتها العدوانية.

ترامب الذي ادعى طويلًا معاداته للحروب، لم ينجح يومًا في كبح جماح نتنياهو، بل زاد من تسليح تل أبيب وقطع الطريق على أي قرارات دولية لإدانتها في حرب الإبادة الجماعية التي تشنها على المدنيين العزل في غزة، حتى صار شريكًا غير مباشر في كل ما يحدث الآن.

يبقى السؤال المحوري: هل يدرك نتنياهو وخامنئي وترامب أنهم يجرون العالم إلى الهاوية، أم أن أعمارهم المتقدمة ورغبتهم في «إنجاز اللحظة الأخيرة» تجعلهم غير مبالين بالعواقب؟! المشهد ينذر بانفجار كبير ربما يفوق ما شهده العالم في الحروب السابقة، فالمسرح هذه المرة يمتد من غزة إلى طهران وتل أبيب، وكل الأطراف تمتلك أسلحة قادرة على تدمير مدن بأكملها.

ما بين مشروع نتنياهو الصهيوني، وطموح خامنئي النووي، وصمت ترامب المريب العلني والدعم السخي الخفي، يقف العالم كله على حافة الهاوية، ينتظر لحظة اشتعال الفتيل الأخير الذي سيحول الشرق الأوسط - وربما الكوكب بأسره - إلى مسرح حرب لا نهاية لها، ويدفع الملايين إلى الفقر والجوع والموت.. ما لم يتدخل عقلاء العالم لكبح جماح هؤلاء العجائز قبل فوات الأوان.

 

مقالات مشابهة

  • بسبب الحرب الإيرانية الإسرائيلية.. حفلات وأنشطة فنية تعرضت للتأجيل.. تفاصيل
  • محافظ بورسعيد الفنان: محمد صبحي منارة فنية ثقافية تستحق التقدير
  • «مصر جميلة» تنطلق في أبو سمبل: ورش فنية وثقافية لتنمية مواهب الأطفال والحفاظ على الهوية النوبية
  • قصور الثقافة تفتتح معرض "تجربة شخصية" بالمنيا ضمن مشروع المعارض الطوافة
  • العجائز الثلاثة وفناء العالم ورهائن نتنياهو
  • شاهد.. جنات في ظهور نادر لها عبر انستجرام
  • 10 ميزات عظيمة تصل هواتف آيفون قريبا.. تعرف عليها
  • أفراح الكرامة.. مهرجان للفن التشكيلي في جمعية بيت الخط العربي والفنون
  • فتحية العسال.. منعت من التعليم فصارت رائدة الكتابة النسوية والنضال الثقافي والسياسي
  • في ذكرى رحيلها.. إلهام حسين الجميلة التي انسحبت في صمت من أضواء السينما إلى حياة الظل